الفصل السابع: اخر ليلة سعيدة
قاتل الجميع بقوة ولم يتوقفوا حتى رفع علم الفرسان على تلك المنطقة ليحكم بالنصر لجيش الملك, وبعد انتهاء المعركة تجمع الفرسان حول ادوارد وسيلفيا التي كانت فاقدة للوعي وبجانبها مارك محاولا ايقاف النزيف, قالت احدى الفتيات حيث كانت ذات وجه بشوش وعينان بنيتان: "افسحوا الطريق دعوني ارى".
ثم جلست بجانبها وكانت قد احضرت حقيبة بها بعض الاعشاب والضمادات والادوية وبدأت تعالج الجرح وبعد دقائق استطاعت ان تعيد سيلفيا للحياة.
فتحت سيلفيا عينيها لتجد هؤلاء حولها, حيث كانوا ينظرون اليها وهم قلقون جدا, ثم قال ريدين انظروا اليها ستكون بخير دعونا الان نقابل قائدكم قاطعه ادوارد قائلا: لقد سقط في الميدان قبل وصولكم بقليل.
في تلك الاثناء وصل الجيش الثاني بقيادة الملك, عندها شاهد الملك اصعب مشهد في حياته اذ رأى فقط مجموعة قليلة من الفرسان وبعض الجنود اما باقي جيشه ليس له اثر, صدم الملك ثم نزل من جواده مع وزرائه ومشوا نحو مجموعة الفرسان ثم عرف ما حصل من ادوارد ومارك بعدها صافح امورتال وقال: "شكرا لكم ايها الفرسان لم اتوقع ان تجوبوا هذه الاراضي, لا اعرف كيف ارد الجميل وانت ايها القائد امورتال لن انسى معروفك هذا لقد وضعت دولتك على المحك من اجل مساعدتي.
امورتال: "شكرا سمو الملك, اني اقف مع الصواب وانت معاليك لم تفعل غير انك طالبت بأراضيك المغتصبة وانا كنت قادما لمساعدتك لما رايته من طغيان ومن ظلم ولا اريد منك اي شيء فلقد كنت في يوما ما صديق والدي المقرب".
الملك: "عندي طلب اتمنى ان تقبله, الا وهو ان تشرف مملكتي بعد انتهاء هذه الحرب وتبقى عندي عدة ايام شكرا مني الى مجهودكم".
بعد يومين هاجموا اخر قلعة واستولوا عليها ثم وصلت الامدادات من دولة حليفة لهم, بعدها تمركزوا في تلك القلاع حيث اصبحت تابعة الى المملكة, ثم عاد باقي الجيش الثاني والثالث مع الفرسان الى المملكة واستمرت رحلة العودة للديار ثلاثين يوما.
في مساء اليوم الذي عادوا فيه لأحضان الوطن اقام الملك اكبر حفلة في المملكة ودعا جميع الجنود والفرسان, من اجل تكريم الابطال الذين قاتلوا ببسالة.
بعد ان عاد كل من ادوارد وسلفيا ومارك الى عوائلهم حيث استقبلوهم بحب وشوق شديدين, واخبروهم بما دار في ايام الحرب, استعد الثلاثة من اجل الذهاب الى القصر في مساء ذلك اليوم.
وعند غروب الشمس توجه الفرسان الى المملكة ليجدوا الفرسان السود بانتظارهم في القاعة الكبيرة, عندها بدأوا بالتحدث عن امتع الاوقات التي قضوها سويا.
ولكن سلفيا لم تكن تعرفهم اذ كانت مريضة اخر ايام الحرب, بدأ ادوارد يعرفها بالجميع حيث قال: "هذا هو القائد امورتال الذي انقذنا, وهذا جورنج والاخر ريدين, اما الفتيات فهذه التي عالجت جراحك واسمها ساندي, وهذه اليس, هذه اليزابيث",
التي كان امورتال يحاول مساعدتها دائما ولكنها كانت لا تعيره اي اهتمام وتتصرف بلا مبالاة فتجرحه في اغلب الاحيان, ولكنه كان متفهما لها لأنها طيبة القلب.
أنت تقرأ
العشق الابدي
Romanceادوارد الفارس الشجاع الذي لا يعرف الخوف يقع اسيرا في حب ابنة الملك الاميرة الفائقة الجمال "روز" التي سحرت المملكة بجمالها وطيبة قلبها. لكن للقدر كلمة اخرى فهي مصابة بمرض لاتشفى منه وكيف للفارس الفقير ان يحب ابنة الملك الجميلة ذات الاصل النبيل, لكن ا...