الفصل الخامس والعشرون

105 8 39
                                    

أهلا بأصدقاء الفرسان، كيف حالكم يا رفاق؟😆

معكم فارستكم ميسو وقد مضى وقت طويل منذ لقائنا الأخير، اشتقت لكم جدا جدا جدا😭

-تتحمحم- حسنا، ما رأيكم أن نخوض تجربة جديدة اليوم؟
سينزل الفرسان اليوم معكم إلى الساحة لنحارب معا، سنخوض نقاشا ممتعا، ننقد فيه النصوص التي سنتناولها
بعد إعادة صياغتها، وسأضع لكم أسئلة كالمعتاد لتساعدنا في تحليلها.

لنبدأ مع نصنا الأول:
«وحدث ما لم يكن في الحسبان. المدينة المنشغلة باليوميّ تنهض ذات يوم على انفجار كبير. هرع النّاس شبه نيام إلى عين المكان مذعورين متسائلين. كان الدّخان يرتفع صانعا خيوطا مخيفة تلتفّ حول الأعناق والقلوب المضطربة. أيمكن أن تكون قارورة غاز؟ أم عطب بأسلاك الكهرباء؟ والمثير أنّ الانفجار حدث في حيّ راقٍ حيث الأمن متوفّر والسّكّان أكثر يقظة وحذرا. الكلّ يتساءل. ارتفعت الأعين إلى الأعلى فتبيّنوا الدّمار المهول الذي أصاب أحد الفنادق المصنّفة. ولم يدرِ أحد ماذا يحدث؟»
مقطع من رواية «صمت الفزّاعة».

النص الثاني:
«شعرت بأني شخص آخر متحرر من كل شي، من الحزن، ومن الخوف، والاحتياج .. ولم أعد بحاجة إلى شيء سوى البكاء بالقرب من أمي المتوفاة منذ خمسة وثلاثين عاما! . هل لأنها امرأة ام لأنها أمي؟. شعرت بالكثير من الحنين إليها تلك اللحظة، ثم تلاشى الحنين، وبقي وهج التحرر من حياتي السابقة، وقبل رحلتنا هذه للجزيرة العربية زرنا أماكن عدة، زرنا مصر وسوريا والهند وأثيوبيا وتخصصت أكثر في التاريخ الشرقي وبدأت بتكوين مجموعتي الفنية من المنحوتات وواصلت عملي في تجارة اللوحات الفنية النادرة.»
مقطع من رواية «أنثى الوعل».

النص الثالث:
«خلف ستارة النافذة في غرفة نومي، شمسيٌّ طازج ضوء النهار، دافئ ولا حرارة فيه، كخفّة الراحة والوئام في حواسي وجسمي الممدّد على السرير. تؤنسني فكرة وجود امرأة في بيتي، ولا يقلقني غموض وجودها، ولا إن كانت غادرتْه أم لا تزال هنا، نائمةً أو صاحية. فكرةُ أنها كانت هنا ورحلتْ من دون أن تعلمني، تؤنسني أيضاً، ولا تثير أسفي. لا، لستُ ممن يحبُّ الأشخاصَ في حضورهم، كما في غيابهم. فما أحبّه في مَن يدخلون هم الى حياتي، وفي مَن أُدخِلهم أنا اليها، هو مقدرتي ومقدرتهم على التخلي، بلا جهد ولا ألم.»
مقطع من رواية  «نساء بلا أثر».

🙌الأسئلة:

١- ماذا تقترحون كعنوان لكل نص؟
٢- ما الأخطاء الواردة في النصوص؟ (انتبهوا جيدا فهناك أخطاء خفية) اذكروها مع تصحيحها.
٣- نصائح لتجنب هذه الأخطاء ولِتحسين أسلوب الكتابة؟
٤- بعد ذلك قوموا بصياغة النصوص بأسلوبكم موظفين ما ترونه مناسبا من حرف الربط «الواو».
5- اذكروا مواطن قوة النصوص. (من الناحية اللغوية؛ كيف وظّف كل كاتب لغته في توصيل المعنى؟ ومن الناحية الجمالية؛ كيف استخدم بلاغته وقوة أسلوبه في التأثير على القارئ؟)

إلى هنا يكون ختام فصلنا أيها الأعزاء، لا أريد توديعكم، لكن إلى لقاء آخر، كونوا بخير❤

بصيرة لغويّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن