الفصل العشرون

135 13 7
                                    

يطيبُ مساؤكم ويعامر بالسلام أعزاءنا💜

تغمرني السعادة لتجدد لقائنا
كيف حالكم؟

لا مهمة خاصة اليوم، أنتظر من أناملكم أن تأخذ النصوص التالية وتعطيها ما يُظهر إبداعكم؛ أضْفوا عليها لمساتكم حتى تبدو أقرب.

يمكنكم كتابة نقد للنصوص التالية حتى يعرف كتاب الأسلوب نفسه كيف يحسِّنون كتابتهم.

النص الأول:
«- إلى أين ؟
= إلى المكتبة!
- هكذا.. بهذه البساطة !!
= نعم .. هكذا.. بهذه البساطة !!
- ترفّق يا رجل .. و تحلَّ ببعض الادب ؛ ما هكذا تورَدُ الإبِلُ !!
= ... !!
-أَقرأتَ الوِرْدَ قبلَ الدخول ؟!
= و هل هناكَ مِنْ وردٍ للداخلين ؟!!
-بلى .
= أعلِمني إذاً .
-استحضرْ قلبَك يا فتى .. ففي هذا المبنى يرقُدُ كلّ العظماء , و فيه أرواح الذين أوقدوا الشموع للبشرية في ظلام الجهل , و فيه الذينَ سطّروا للإنسانيّة سطوراً من ضياء لا يخبو نورها حتّى و إن ماتوا ..
فقد ظلّتْ كلماتُهم حيّةً إلى اليوم !!
و فيه الذين صنعوا من الإنسانِ إنساناً . و فيه الأنبياء الذين حوّلوا مجرى النبعِ إلى الجبل بعدَ أن كانَ يهوي إلى القيعان !! و فيهم من سالَ الماء بين أصابعه !! أتظنُّ جهلَكَ بطقوس الدخولِ إلى عالمهم يشفَعُ لك ؟!
= و ماذا أقول ؟!
- فإذا دخلتم فسلّموا على أنفُسِكُم !! لأنّك قدْ تصبِحُ واحداً منهم .. و تواضع يا فتى ففي الداخل نار الحكمة التي كان وقودها قلوب الحكماء !!
من أرادَ أن يصبِحَ حكيماً فليُلقِم قلبَهُ للنّار !!!»
(أيمن العتوم، ذائقة الموت)

النص الثاني:
«‫إننى أكبر وتكبر معى صداقاتى، يكبر بعضها كى يبقى، فيما يكبر قليل منها كى يذبل، لكن بم أشعر عندما تذبل صداقة قديمة أمام عينيّ، دون أن يكون لدى ما آفعله أو اقوله؟! بمَا أشعر حين اراها تتحلل يوم بعد يوم، ليس بسبب سوء أحد أو شيء، بل لأنها لم تعد تملك ما يبقيها لأمد طويل؟! لقد كبرتْ إلى الحد الذي ينبغى معه أن تموت، ونضجت إلى الحد الذي بدأت تتغضن معه، واستوت على عرشها إلى الحد الذي لم يعد يمكنها معه أن تنحنى كي تمر عليها الأيام المليئة بانشغالاتي ومللي وشكي وخيباتي،،،
احياناً تبدو لعينى كملكٍ مخلوع يجلس كل يوم على كرسيه، ولا يفكر في شئ سوى انه الملك، ولا يرى شيئًا سوى أنه الملك، رغم ان الحياة كل الحياة قد تغيَّرت، ولم يعد يحكمها ـ في داخلى على الأقل ـ ملوك أو حفاة، لم يعد يحكمها سوى الشك المتواصل، والرغبة الممضة ـ التي لا يفهمها إلا القلة ـ بالنأي عن كل شئ والاكتفاء بالصمت‬.»
(ليلى الجهني، 40 في معنى أن أكبر)

النص الثالث:
«إنني أريدك بمقدار مالاأستطيع أخذك، وأستطيع أن آخذك بمقدار ما ترفضين ذلك ، وأنت ترفضين ذلك بمقدار ماتريدين الاحتفاظ بنامعاً ، وأنت وأنا نريد أن نظل معا بمقدار مايضعنا ذلك في اختصام دموي مع العالم.. إنها معادلة رهيبة ، ورغم ذلك فأناأعرف بأنني لست أناالجبان، ولكنني أعرف بأن شجاعتي هي هزيمتي ، فأنت تحبين ، فيّ، أنني استطعت إلى الآن أن لاأخسر عالمي ، وحين أخسره سأخسرك، ومع ذلك فأناأعرف أنني إذاخسرتك خسرته.»
(غسان كنفاني، رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان)


أنتظر منكم هذه المرة أن تكسروا الروتين وترونا أسلوبكم الخاص في الكتابة

شكرا لمن شاركونا في الفصل السابق، سعدنا بذلك
وشكر خاص لك @RandRawand على مشاركتك

ما رأيكم بمهمة مختلفة اليوم؟

اذكروا (منشن) أصدقاءكم الكتّاب حتى يراسلونا في الرسائل، وسنقبل أول ثلاثة طلبات لنضع كتبهم في الفصل القادم حتى تنقدوهم بدلًا من القصص

كونوا بالقرب دائمًا،
من فرسان اللغة،
سلام💙

بصيرة لغويّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن