أهلا بأحبابي الذين اشتقت لهم ولسماع صدى صوتهم وصليل سيوفهم، كيف حالكم يا رفاق؟😆
معكم فارستكم ميسو وقد أبعدتني الامتحانات لكنني حاربتها حتى أعود لكم مع فصل جديد نحارب فيه معا.
كما هي العادة لدينا نصوص نقوم بمعالجتها، نقدها وإعادة صياغتها، وسنركز أكثر على توظيف أحرف الصدارة فيها وأيضا إليكم هذه الأسئلة التي ستساعدكم في تسهيل عملية النقد:
(يحبذ أن تكون إجاباتكم في شكل فقرة نقدية متسلسلة حتى تتعودوا على كتابة نص نقدي جيد ومترابط فالّنقد الذي كنتم تقدمونه كان في شكل نقاط متفرقة لذا حان الوقت ليكون منظمًا وممنهجًا أكثر)
1- ماذا تقترحون كعنوان لكل نص؟
2- ما هي الأخطاء الواردة في النصوص؟ (انتبهوا جيدا فهناك أخطاء خفية) اذكروها مع تصحيحها.
3- نصائح لتجنب هذه الأخطاء ولِتحسين أسلوب الكتابة؟
4- بعد ذلك قوموا بصياغة النصوص بأسلوبكم موظفين ما ترونه مناسبا من أحرف الصدارة فيها.
5- اذكروا مواطن قوة النصوص. (من الناحية اللغوية؛ كيف وظّف كل كاتب لغته في توصيل المعنى؟ ومن الناحية الجمالية؛ كيف استخدم بلاغته وقوة أسلوبه في التأثير على القارئ؟)
السؤال الرابع يجاب عليه منفردا، أما بقية الأسئلة في فقرة كما ذكر سابقا.
النص الأول:🍃
التقط من النافضة عقب سيجارة من السجائر التي دخنها أثناء الجلسة ، بقي منها الفلتر البرتقالي وعقب ابيض مضغوط فتأملها طويلا ثم أعادها الى موضعها وسط مجموعة من الهاموش الهالك، وتضوع من النيل شذى مائي ذو نكهة أنثوية ، وخطر له أن يتسلى بعد النجوم ولكن أعوزتهُ الهمة اذ لم يكن في النجوم من يعنى برصد كوكبنا ودراسة أحوالنا الغريبة فنحن ضائعــون . وترى كيق يفسر الراصد مجلسنا الضاحك مابين اجتماع شمله حتى تقوضه .. سيقول ثمة تجمعات دقيقة تنفثُ غبارا مما يكثر في الغلاف الجوي للكواكب وتصدر عنها اصوات مبهمة لا يمكن فهمها مادمنا لم نصل بعد الى معرفة اي فكرة عن تكوينها ، ويزيد حجم التجمعات مابين مرة وأخرى مما يدل على أنها تتكاثر بطريقة ما ذاتيه او خارجيه ، ولذلك فمن غير المستحيل ان يوجد نوع من الحياة البدائية في ذلك الكوكب البارد خلافا للقائل باستحالة وجود حياة في غير الأجواء النارية .. ومن العجيب أن هذه التجمعات تختفي لتعود من جديد ويتكرر الحال على ذلك المنوال دون هدف واضح مما يرجح معه الراي القائل بعدم وجود حياة بالمعنى الصحيح على الأقل ..
( من رواية «ثرثرة فوق النيل» للأديب والروائي الراحل نجيب محفوظ)
النص الثاني:🍂
أيُُّها السلطان..
ذي أنا أمسك باليراع لأخُط لك، أنا التي لم أفعلها عندما كنت تشهق وتزفر..
كنتَ تسألني:
- لمَ لا تردين على خطاباتي كتابةً..؟
كنتُ أجيبك:
- لم تكن اللغة صديقتي يوماً؛ لذا أخاف أن تخذلني معك ولا تعطيني ما أريد.
وكنت عندما أحاول أن أخترق الحاجز المنتصب بيني وبينها، وأتجرأ عليها تتساقط الكلمات من ذاكرتي كلمة.. كلمة.. كل الكلمات التي أعرف تهرب مني وأبدأ ألهث لألحق بها، ليخرُج ما كتبته لك مجرد تأتأة على الورق أحاول وصلها فلا تتصل.
كنتُ أستصعب الكتابة، أُهزم دائماً أمامها، وأجدها فعلاً لا يسعني القيام به، وأسأل بجهل كبير أيّ عبء كان ملقىً على عاتق "نسابا" إلهة الكتابة عند السومريين في الأسطورة السومرية..؟
وكانت طريقتي الغريبة في الرد على ما تخاطبني به، وتعبر لي عنه كتابةً، تدهشك وتثير عجبك وإعجابك في ذات الوقت، فتقول وأنت تحدّق في الصورة: يا لجنونكِ وجبروت كاميرتك!
كنت عندما تكتبني بحب كبير وأخاف أنا من قدرتي على تطويع عصيّ الكلمات؛ تظل عيني وكاميرتي تدوران في كل اتجاه، ويظل حسّي يدور بين جنبات نفسي، إلى أن أقتنص لحظة تظل خالدة ما لم يَطَلْها التمزيق، وتاه عنها عود ثقاب. فأهديك صورة بجمال كبير يوازي حبك المسكوب على أوراقك الملونة البهيّة.
🐾 في الفصل السابق:
نشكر كل الرفاق على مشاركتهم في الصياغة والنقد، وكان نقدكم جميلا لكنه احتاج ليكون خاليا من الأخطاء اللغوية، حتى يكون أجمل مع المزيد من التنظيم في عرضه؛ فنبدأ بذكر حسنات النص ثمّ عثراته ونصححها، تذكروا ليس الهدف من النقد إظهار النقائص فقط بل إظهار مكامن القوة والجودة أيضا وتعليل لماذا لجأ الكاتب لها، فإذا قلنا جيدة نعلل لم هي كذلك.
كما ينصح باستعمال نظام الفقرات مع الترقيم الجيد والواضح حتى يُتمكن من قراءة النقد بوضوح و تنفتح شهية القارئ ويقبل عليه فالشّكل والتنظيم في غاية الأهمية.
وقبل الذهاب أريد أن أعرب عن شكري لأن الفصل السابق احتوى على مشاركات جميلة، لذا شكرا لكل من شارك فيه.🙌💛💚
إلى هنا نصل لختام معركتنا، كيف كانت؟ وهل تساعدكم طريقة الأسئلة في النقد؟
تذكروا أيّ اقتراحات مرحب بها وإلى لقاء آخر كونوا بخير.🌸😍🌸
