8

73 12 125
                                    

احببتك امس...
واحببتك اليوم...
وسأحبك غداً...
وسأظل احبك حتى تنقطع انفاسي ويتوقف قلبى عن النبض بأسمك اميري..

............

ألتفت تاي ببطء لذلك المنادى بأسمه لتتسع عينيه بخفة عند رؤيته ذو الخصلات الرمادية والعينان الحادة والأبتسامة الباردة

ابتلع ريقه واحتدت عيناه اثناء تحديقه به واستمر التحديق لدقائق مما جعل جنان تقطب حاجبيها بتعجب وتمسك طرف كنزة تاي تشدها بطفولية هامسة بتساؤل "تاي اتعرفه؟"

حدق بالواقف امامه ببرود من رأسه لأغمص قدميه لينفى مجيباً "لا، ولم اره مسبقاً، دعينا نذهب" انهى حديثه يمسك يدها وسحبها خلفه اثناء تسلل صوت الآخر الساخر له " سنتقابل مجدداً كيم تايهيونغ"

فتح باب السيارة واجلسها برفق وصفع الباب بقوة لتجفل بخوف وتعض شفتها بقلق، هي ابداً طوال حياتها لم ترى تاي غاضباً هكذا

صعد بجانبها مغلقاً الباب بقوة واسند رأسه على مسند المقعد مغمضاً عيناه ويتنفس بغضب، شد على المقود بقوة حتى ابيضت انامله واعتدل يشغل محرك السيارة وقادها بهدوء عكس براثين الغضب بداخله

"انت بخير؟" تسائلت بخفوت ليومئ ببرود مقتضباً "اجل" عبست بلطف مبرزة شفتها السفلية ومدت يده لتمسك يده " اذاً لما انفاسك غاضبة؟" بخفوت تسائلت ليتنهد بعمق ويمسح جبينه

"ارجوك جنان لا ارغب بالتحدث فى الامر" همس بتثاقل لتخفض رأسها بحزن مهمهمة بإيجاب "فقط ارغب بالاطمئنان انك بخير" تنهد لاعقاً شفتيه ساحباً السفلية بين اسنانه

"انا بخير صغيرتي اطمئني" تحدث ببرود لتهتف بلهفة وبنبرة طفولية تتمسك بذراعه"اذاً اين دوائي؟" قهقه بخفة وارتسمت ابتسامة لطيفة على محياها صائحة " ها هي " ابتسم بأتساع ومد يده ليبعثر خصلاتها

انتحبت بتذمر وابعدت يده وعدلت خصلاتها "الى اين تريدين الذهاب؟" تسائل مركزاً نظره على الطريق لتقفز فى مقعدها مصفقة بحماس "الى المنزل حتى تعلمنى صناعة التماثيل"

ابتسم بخفة واومأ قائلاً "اذاً تشبثي" ما إن انهى حديثه وضعت حزام الأمان مستعدة لسرعته الشديدة اثناء قيادته واغمضت جفنيها بقوة تستشعر لفحات الهواء القوية التى تضرب وجهها

هدأت سرعته ونظر لها بقلق ليجدها مبتسمة بأتساع وصاحت " كان هذا جنونياً" قهقه بقوة ثم اوقف السيارة امام إحدى المتاجر "انتظريني هنا، حسناً؟" اومأت بطاعة تراقبه يترجل من السيارة

اهتزاز هاتفه لفت انتباهها لتمد يدها وتأخذه *مين يونغى* قطبت حاجبيها بتعجب من هذا الأسم لترفع كتفيها بلا مبالاة وترجع الهاتف مكانه، اخرجت دفترها لتتأمل ملامح معشوقها للمرة الرابعة لليوم

تمثالي || N.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن