19

69 13 148
                                    

لربما لم يكن يجدر بي التمنى بوجودك اميري...
فلم يكن من وجودك شئ سوى ألمك.....

...............

نقل نظره بينهما ليتنهد بعمق ثم ينظر لهوسوك قائلاً "لقد طلبت منك ان اتزوجها وانت رفضت صحيح؟" شهقت بورا بصدمة بينما اومأ هوسوك بتعجب "اجل رفضت كونك ستدمر مستقبلها بزواجك بها"

تنهد تاي مجدداً ونظر لبورا مطولاً قبل ان يقول "لقد انتهكت جسدها منذ قليل هوسوك" شهق هوسوك بصدمة واقترب من تاي ليمسك ياقته بقوة مُهسهساً بغضب "كيف تجرأت حتى؟"

امسك يديه وابعدهما عن ياقته مُجيباً ببرود "لقد رفضت زواجى بها فلم يكن بيدي سوى اجبارك على هذا هوسوك" صمت قليلاً ونظر لبورا التي اخفضت رأسها بخجل وابتسم بجانبية "لربما هذا يخبركِ مكانتكِ لدى بورا"

انهى حديثه ذاهباً من امامهم ثم خرج من القصر بأكمله، رفع رأسه للسماء ليرى ظلاً على سطح القصر الذى امامه وبيده يمسك عنق يونغى، اشار له بالاقتراب ليختفى الظل ويظهر امامه

وقع يونغى ارضاً فاقداً الوعى لينحني تاي مُحدقاً به ببرود هامساً "اخبرتك انني لن اتردد لحظة فى قتلك يونغى، ألم افعل؟" فتح يونغى عيناه ونظر لتاي ثم ابتسم بخبث

"لقد فعلت ولكن ألم اخبرك انني تركت قريني هناك" اتسعت عينان تاي لينظر لذلك الظل الذى لم يكن سوى قرينه الخاص "لا ترسل قرينك تاي فربما يموت وحينها لن يساندك احد على الحياة من بعده" اردف يونغى بسخرية يستلقى ارضاً

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

تقف امام باب غرفة العناية حيث يقبع جسد جيمين حوله العديد من الأجهزة وقناع الأكسوجين يُخفى معظم وجهه نائماً بعمق وربما لا ينوى على الأستيقاظ، سقطت دموعها ليحتضنها نايل وعيناه مُركزة على ذلك الظل فى نهاية الممر

ضيق عينيه قاطباً حاجبيه بقلق من ذلك الظل فاذا كان ما يتوقعه فلن يستطع الصمود امامه طويلاً "جنان يجب ان نذهب" همس بها لتنفى جنان رافضة التزحزح من مكانها

نظر للظل ليراه اصبح قريباً فعزم امره وامسك معصم جنان وسار مبتعداً وسط مقاومتها له "اتركها هنا اذا اردت الذهاب" هتف لوى واقفاً امامه مانعاً نايل من السير اكثر "ابتعد عن طريقي" بحدة هتف نايل ليبتلع لوى ريقه بخوف

"اتركها وسأبتعد" تحدث لوى بتلعثم ليزفر نايل ويدفعه بعيداً عن طريقه ليسير مُسرعاً، اراد لوى اللحاق به لكنه عجز بسبب تحجر قدميه بشكل اثار فزعه

"نايل توقف ارجوك" صاحت جنان لينصاع لها الآخر "ماذا بك؟ لماذا تفعل هذا؟" اردفت لاهثة ليلتفت لها راغباً فى التحدث لكن شُل لسانه من رؤية الظل خلفها تماماً رافعاً يده ممسكاً خُطاف

تمثالي || N.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن