15

70 11 125
                                    

عجباً اميري، ظننت ان لقائنا مستحيل....
ولكن هل للمسحيل مكاناً فى قلوبنا....

..........

تسارعت انفاسه وهو يرى جحيمه وكابوسه امامه مبتسماً بخبث واضعاً كلتا يديه فى جيبي بنطاله وعينيه تلمع بحمرة داكنة، للحظة هو تمنى ان يأتي اخيه كى ينقذه كما يفعل دائماً

"اوه نايل الصغير يرتعد، اين اخاك المُنقذ كى يرحمك من بين يداي ناي، دعنى احزر، مع اصدقائه والذين هم اهم منك بالطبع" سخر يونغى يدور فى الغرفة يعبث بها

"هل ظننت ان تاي سيسامحك ببساطة هكذا؟، اوه لا اظن فما سرقته منه كان حبيبته وليس قميصاً" سخر مجدداً يحدق بملامح نايل التى بدأت تتغير من الفزع للندم مما جعل ابتسامته الخبيثة تتسع

"تاي لم ولن يسامحك عزيزى، إلا إذا..." صمت يحدق بنايل الذى نظر له بلهفة ليقهقه بسخرية واشار تجاه جنان "إلا اذا اعطيته هذه" اتسعت عينان نايل ونقل نظره بين يونغى وجنان ثم نفى بعنف

"ماذا؟، هل صدقت انه اعتنى بها فقط لأجلك؟، هراء، تاي أحبها منذ ان وقعت عيناه عليها لذا اعتني بها بكل ذرة به من قوة لأنه متيماً بها وبشدة" بجدية يونغى اردف يطعن سهاماً بقلب نايل بكلماته

"ما اللعنة التى تفوهت بها للتو؟" صوت هادئ حاد اقتحم الغرفة يليها اقتحام جسد تاي الرجولى ليبتلع يونغى ريقه ويتراجع عدة خطوات للوراء بحذر "هل لتوك قلت انني احبها؟" اردف تاي بحدة ولمعت بندقيتاه بزرقة سماوية دبت الرعب بقلب يونغى

"أهذا صحيح تاي؟، هل حقاً تحبها؟" بنبرة مهزوزة نايل تسائل لينظر له تاي بهدوء مضيقاً عيناه "ولما لا افعل؟، اتظننى سأعتني بطفلة طوال حياتي وانا لا اكن لها أية مشاعر؟" سخر تاي يقترب من يونغى الذى لازال يتراجع

اما نايل فسمع قلبه يتحطم لأشلاء وللحظة قد أعاد تاي تجميع تلك الأشلاء وأصلاح قلبه بكلماته "احبها كما احبك نايل فلا تجعل خيالك يسبح بعيداً" لمعت عينان نايل بسعادة يحدق بتاي الذى حاوطت انامله عنق يونغى بقوة

"اذا احببتها كما تفوه هذا الاحمق لما كانت عزباء الى الآن، افهمت ناي الصغير" اردف تاي بهدوء ورمق نايل بنظرة حانية ليومئ نايل بطفولية سعيدة

"والآن ما الذى كنت تحاول فعله قبل قليل يونغى" هسهس تاي بغضب يشد على عنق يونغى الذى ارتجف خوفاً من حدة تاي "واللعنة آخر مرة رأيتك كنت لا تستطيع إيذاء نملة حتى" تمتم يونغى بأختناق يحاول نزع يد تاي

"الأشخاص يتغيرون صغيري، لذا توقع قتلي لك بأية لحظة" سخر تاي ثم اقترب من اذن يونغى هامساً "وبأبشع طريقة ممكنة ايضاً" اتسعت عينان يونغى بفزع ليطلق تاي سراحه ويعدل قميصه رادفاً ببرود "والآن لا تُريني وجهك للشهران القادمان، فلدى ما هو اهم منك انشغل به"

تمثالي || N.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن