6

79 13 116
                                    

وبداخلى شوقٌ يتطلع لمعرفة هويتك ، فهل ستشفق على حال قلبى العاشق وتخبرني يا امير الأمراء من انت؟
...............

فى الصباح الباكر حيث انتشرت زقزقة الطيور فى الأنحاء ويبدو ان هذا يوماً مشمساً آخر، وفى ذلك المنزل الهادئ ولا يصدر به سوى تحركات خفيفة من صاحبته، استيقظ الأشقر فزعاً بسبب صراخ صغيرته الذى صدح بأرجاء المنزل

نهض عن الفراش سريعاً وألتقط قميصه الأسود ليرتديه دون غلق ازراره اثناء ركضه على السلم متجهاً ناحية مصدر الصراخ، اتسعت بندقيتاه بصدمة عند رؤيته النيران تشتعل من المقود بقوة حتى كادت تصل الى السقف

اسرع بأنقاذ الموقف بأطفاء النيران بمطفئة الحريق ثم وضعها على الطاولة وبندقيتاه تبحثان صغيرته، وجدها متكورة فى زاوية المطبخ وترتجف بخوف ليتنهد براحة ويذهب ناحيتها، امسك ذراعيها ورفعها حتى تقف كي يتفحص ما إن كانت بخير ام لا

"أخبرتك عدة مرات ألا تقومى بأعداد الطعام مهما حدث" هتف بعتاب وسحبها لصدره العارى بسبب انفتاح قميصه لتحمر خجلاً من شعورها ببشرته القمحية الناعمة ضد كفيها ونسيت تماماً امر خوفها من ذلك الحريق

ابعدها عنه وكوب وجنتيها ينحني قليلاً ليصل لمستواها لتتسع بندقيتاه من احمرار وجهها الواضح "أنتِ بخير صغيرتي؟" هتف بقلق لتبتلع ريقها وتخفض رأسها عاضة شفتها السفلية وهمست بتلعثم "انت....انت عارى"

رمش عدة مرات حتى استوعب خجلها من كونه عارى فبرغم ما قضوه من سنوات معاً هي ابداً لم تراه عارى الصدر ، قهقه بأنكتام وقرر العبث قليلاً معها، اقترب منها بخطوات بطيئة بينما تراجعت هى عفوياً متمتمة "ماذا تفعل؟"

مال رأسه مبتسماً بجانبية ولازال يقترب منها حتى ألتصقت بحافة الطاولة ليحاصرها بيدها مقترباً بوجهه من وجهها "تاي ابتعد " همست بخوف ليضيق عينيه قائلاً بخفوت "ولما سأفعل، دعينا نمرح قليلاً"

اتسعت عينيها بصدمة وتسارعت انفاسها نافية برأسها عدة مرات وتجمعت الدموع بعينيها، لم يتماسك اكثر لينفجر ضاحكاً ممسكاً معدته المعضلة، رمشت بعدم استيعاب واتسعت عينيها ما إن ادركت انه كان يعبث بها ليس اكثر

"اقسم اننى سأقتلك " صاحت بغضب ممسكة بسكين حادة واقتربت منه ليرفع حاجبيه بأستنكار وارتفت زاوية شفتيه بأبتسامة جانبية، وقفت امامه ورفعت السكين لينقل نظره بينها وبين السكين

"ماذا تنتظري؟" تسائل بهمس مقترباً بوجهه ليصبح مقابل لوجهها تماماً، ابتلعت ريقها تتأمله، لتوها اكتشفت ان تاي يمتلك قدراً كبيراً من الوسامة والرجولية وخاصتاً بعينيه البندقية الحادة تلك والتى تحدق بها بهدوء

تمثالي || N.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن