الفصل الأول :-
ﻓﻲ أحدي المناطق الشعبية ﻣﺒﻨﻲ ﻻﻳﺘﻌﺪﻱ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻃﻮﺍﺑﻖ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺘﻪ ﺍﻧﻪ ﺳﻴﺘﺤﻄﻢ ﻗﺪﻳﻢ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﻗﻒ أﻣﺎﻣﻪ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻓﺎﺭﻫﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺗﺮﺟﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺟﻞ ﻳﺒﺪﻭ ﻓﻲ أﻭﺍﺧﺮ عقده الخامس ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻧﻈﺎﺭﺍﺕ ﻃﺒﻴﻪ ذهبية اللون تداري عينيه الزرقاء ، ﺷﻌﺮﻩ أﺑﻴﺾ لامع ﺫﻭ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻃﻮﻳﻞ القامة ﻳﺮﺗﺪﻱ ﺑﺬﻟﻪ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺍﻧﻴﻘﻪ ﻭﻗﻒ أﻣﺎﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ ﺍﻗﻔﻞ ﺍﺯﺭﺍﺭ ﺳﺘﺮﻩ ﺑﺬﻟﺘﻪ ﺗﻨﻬﺪ ﺛﻢ ﺩﺧﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ ﺻﻌﺪ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﺿﻐﻂ ﻋﻠﻲ ﺯﺭ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻟﻴﺴﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺍﻧﺜﻮﻱ :
- ﻣﻴﻦ
قال بصوت أجش :
-ﺍﻓﺘﺤﻲ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ
ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺘﺎﻩ في أوائل العقد الثاني ﻟﻴﺴﺖ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻛأﺳﻤﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻣﻴﻤﺔ ﻭﺟﻬﻬﺎ أﺳﻤﺮ ﺑﺸﺪﻩ كبشرة جنوب الصومال ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺣﺎﺩﻩ ﻟﻠﻐﺎﻳﻪ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻫﺰﻳﻞ ﻗﺼﻴﺮﺓ القامة ﺗﻌﻴﺶ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﺑﺤﺎﺩﺙ ﺳﻴﺎﺭﺓ جعلتها يتيمة .
نظرت له وهي تدقق بملامحه فقالت ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ من تواجده أمامها :
-ﺧﺎﻟﻲ أﺣﻤﺪ ؟
في نفس ذات اللحظة وبالتحديد في أﺣﺪي المقاهي ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺑﻤﺪﻳﻨﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ هناك ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻳﻀﺤﻜﻮﻥ ﻭﻳﺘﺴﺎﻣﺮﻭﻥ فقال أحدهم :
- ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺣﺎﺯﻭﻡ ﻣﺶ ﻫﻨﺴﺎﻓﺮ ﺷﺮﻡ ﺍﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻛﺪﺍ
أبتسم لهم وهو يقول :
-ﺳﻴﺒﻮﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮﻳﺔ ﺩﻱ ﻋﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺧﻼﻝ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻴﻜﻴﺘﺲ ﻣﻌﺎﻛﻢ
صافحه أحدهم بحرارة قائلاً :
- ﻗﺸﻄﻪ ﻋﻠﻴﻚ
ﺿﺤﻚ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ فقام ﺣﺎﺯﻡ ﺑﻐﻤﺰ أﺣﺪﻱ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭأﺳﺘﺎﺫﻥ ﺑﺎﻟﺮﺣﻴﻞ
فلاحظ صديقه نظرته لتلك الفتاة فقال :
- ﻋﻠﻲ ﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﺣﺎﺯﻭﻡ
أعتدل واقفاً فظهر طول قامته وهو يقول :
-ﻫﺮﻭﺡ ﺑﻘﻲ ايه ﻣﻠﻴﺶ ﺍﻫﻞ يسئلوا ﻋﻠﻴﺎ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ
ﺿﺤﻚ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﺧﺬ ﺣﺎﺯﻡ ﺳﺘﺮﻩ ﺑﺬﻟﺘﻪ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻦ المقهي.
ﺣﺎﺯﻡ ﺷﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻨﺎﺕ خريج ﻛﻠﻴﺔ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﻓﻬﻮ ﺷﺎﺏ ﻃﻮﻳﻞ ﺟﺴﺪﻩ ﺭﻳﺎﺿﻲ ﺑﺪﺭﺟﻪ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﺑﻨﻴﻪ ﺑﺸﺮﺗﻪ ﻗﻤﺤﻴﻪ ﻭﺳﻴﻢ ﺑﺸﺪﻩ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺴﺘﻬﺘﺮ ﻻ ﻳﻬﻤﻪ ﺳﻮﻱ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﻣﻦ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺿﻴﻔﺔ ﺷﻘﺘﻪ ﺑﺎﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﻓﻬﻮ ﻳﻀﺤﻚ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺤﺐ وهو ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻫﻮ ، ﻟﺪﻳﻪ ﺷﺮﻛﻪ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻟﻼﺳﺘﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﻭﻗﻒ ﺍﻣﺎﻡ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ أﺧﺮﺝ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ نفث ﺑﻬﺎ ﻭهو ﻳﻨﻈﺮ بساعة يديه ﻟﻢ ﺗﻤﺮ ﺳﻮﻱ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺣﺘﻲ ﺍﺗﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ :
-ﺍﺗﺎﺧﺮﺕ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺑﻴﺒﻲ
ظهر شبح أبتسامة علي شفتيه ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑإﻋﺠﺎﺏ :
-ﺍﻭﻱ ﻳﺎ ﺭﻭﺣﻲ ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻗﺎﻳﻖ ﺩﻱ
ﻏﻤﺰ ﻟﻬﺎ فهمت ما يدور بعقله طلقت ضحكة ﺑﺼﻮﺕ مرتفع
ﻗﺎﻝ لها :
-ﻳﺨﺮﺑﻴﺘﻚ ﻫﺘﻔﻀﺤﻴﻨﺎ ﺍﺭﻛﺒﻲ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺣﺪ ﻳﺨﺮﺝ ﻭﻳﺸﻮﻓﻨﺎ .
ﺭﻛﺒﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ فألقي ﺍﻟﺴﻴﺠﺎﺭﺓ ﺑﺎلأﺭﺽ ﻭﺩﻫﺴﻬﺎ ﺑﺠﺰﻣﺘﻪ ﺑﺎﻫﻈﺔ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻭﺭﻛﺐ مركبته ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻲ ﺷﻘﺘﻪ ﺑﺎﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ .....
وقف أحمد أمامها فقال لها :
-ﻣﺶ ﻫﺘﻘﻮﻟﻴﻠﻲ ﺍﺗﻔﻀﻞ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﻪ
أفسحت له الطريق ليدخل شقتها قائلة :
-ﻻ ﻃﺒﻌﺎ ﻳﺎ ﺧﺎﻟﻮ ﺍﺗﻔﻀﻞ
دلف ﺍﺣﻤﺪ الشقة ونظر لأثاث المنزل الذي مازال كما هو منذ سنوات ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻲ ﻛﻨﺒﻪ ﺍﻻﻧﺘﺮﻳﺔ القديمة فقالت له :
- ﺗﺸﺮﺏ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺧﺎﻟﻮ ﺍﻋﻤﻠﻚ ﺷﺎﻱ ﻣﻌﺎﻳﺎ
أجابها بإيجاب فتركته لتدلف المطبخ الصغير الذي لا يسَع لشخص أخر غيرها وبالفعل صنعت له كوبٍ من الشاي الساخن فأقتربت منه ووضعت الكوب أمامه فألتقطه من فوق المنضدة أرتشف رشفة قبل ما يتركه قائلاً وهو يرتب بعقله ما سوف يخبرها به :
- ﺟﻤﻴﻠﺔ
ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﻟﻪ فتابع كلامه بتسلسل :
- ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺟﺎﻱ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺍﺧﺪﻙ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﺘﻲ
نظرت له وضحكت فتغير ملامح وجهه ليرتسم الضيق عليه قبل أن يردف قائلاً :
- ﺑﺘﻀﺤﻜﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻳﻪ؟
قالت له بإستنكار :
-ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻪ ﻳﺎ ﺧﺎﻟﻲ ﻣﻴﻦ ﺩﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺮﻭﺡ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻌﺎﻙ .
أبتلع ريقه فقال :
-ﺍﻧﺘﻲ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻣﻠﺰﻣﻪ ﻣﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﺑﻮﻛﻲ ﻭﺍﻣﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻬﻢ
تابعت قائلة :
- ﻻ ﺍﻧﺎ ﻣﺒﺴﻮﻃﻪ ﻭﺍﻧﺎ ﻋﺎﻳﺸﺔ ﻟﻮﺣﺪﻱ
أقترب منها ليجلس بجانبها مباشرة فقال :
-ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﺗﻌﻴشي ﻟﻮﺣﺪﻙ ﺍﺯﺍﻱ ﻫﺒﻘﻲ ﻣﻄﻤﻦ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻘﺮﻑ ﺩﺍ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﺗﻘﺮﻑ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻫﻴﻘﻊ ﻭﻛﻠﻪ ﻣﺸﻲ ﻣﻨﻪ ﻭﻋﺰﻝ ﺍﻻ ﺍﻧﺘﻲ
أجابته قائلة :
-ﻋﺠﺒﻨﻲ ﻳﺎ ﺧﺎﻟﻮ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻴﺎ
كور قبضة يديه وهو يقول :
- ﻗﻮﻣﻲ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻤﻲ ﻫﺪﻭﻣﻚ ﺑﺎﻟﺰﻭﻕ ﻭﺑﻼﺵ ﺍﻣﻮﺭ ﺍﻟﻌﻨﺪ ﺑﺘﺎﻋﻚ ﺩﺍ
هبت واقفة مبتعدة عنه قائلة :
-ﻣﺶ ﻫﻠﻢ ﺣﺎﺟﺔ ﻳﺎ ﺧﺎﻟﻮ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺮﻭﺡ ﻣﻌﺎﻙ ﻓﻲ ﺣﺘﺔ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻧﻚ ﻭﺍﺧﺪ ﺣﻖ ﺍﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ
أتسعت ﺣﺪﻗﺖ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﻭﻗﻒ ﻭأﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﺑﻘﻮﻩ :
- ﺍﻧﺎ ﻣﺎﺧﺪﺗﺶ ﺣﻘﻬﺎ ﺍﺑﻮﻛﻲ ﺍﻟﻐﺒﻲ ﺍﺧﺪ ﻣﻴﺮﺍﺛﻬﺎ ﻭﺿﻴﻌﻮﺍ ﻛﻠﻪ في حاجات تافهة
أشتد غضبها فقالت له :
- ﻣﺘﻘﻮﻟﺶ ﻋﻠﻲ ﺍﺑﻮﻳﺎ ﻛﺪﺍ
بسط راحتي يديه وهو يقول :
-ﻻﻥ ﺩﻱ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﺍﺯﺍﺣﺖ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ :
-ﻧﻮﺭﺗﻨﻲ ﻳﺎ ﺧﺎﻟﻮ ﻳﺎﺭﻳﺖ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﻠﻮﺓ ﺩﻱ ﻣﺘﺘﻜﺮﺭﺵ ﺗﺎﻧﻲ
قد ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻐﻀﺐ فقال لها بتوعد :
-ﺍﻧﺘﻲ ﻓﺎﻛﺮﺓ ﺍﻧﻚ ﻛﺪﺍ ﺑﺘﻠﻮﻱ ﺩﺭﺍﻋﻲ ﺍﻧﺎ ﻫﺠﻴﺒﻚ ﻋﻨﺪﻱ ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻚ ﻭﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻧﺘﻲ ﻧﺎﺳﻴﻪ ﺍﻧﻚ ﻗﺎﺻﺮ ﻭﺍﻧﺎ ﻭﺍﺻﻲ ﻋﻠﻴﻜﻲ
أرتجفت وقد شعرت ب ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﻏﻀﺒﻪ ﻭﻋﺒﺎﺭﺍﺗﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻥ ﺗﺒﺪﻭ ﺟﺎﻣﺪﻩ :
- ﻃﻆ ﻭﻻ ﻳﻬﻤﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﻓﻀﻠﻲ ﺷﻬﻮﺭ ﻭﺍﺗﻢ ﺍﻝ الواحد وعشرين سنة ﻭﺍﺑﻘﻲ ﺣﺮﺓ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻣﺶ ﻫﺴﻴﺐ ﺣﻖ ﺍﻣﻲ ﺍﻧﺖ ﺳﻤﻌﻨﻲ أتفضل يا خالو
أشارت له ناحية الباب وهي تقول له بتعبيرات غير شفاهية بأن يرحل ،نظر ﻟﻬﺎ ﺑﻐﻀﺐ فأقترب ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻴﻬﺎ للمرة الأخيرة ليقول :
-ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﻳﺔ ﻣﺶ ﻫﻤﺸﻲ ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﺭﺿﻴﺘﻲ ﻭﻻ ﻣﺮﺿﺘﻴﺶ.
ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭﺭﺣﻞ فهرولت ناحية الباب لكي تغلقه بقوة خلفه ﻭﻗﺎﻟﺖ :
-ﺍﻭﻭﻭﻑ حسبي الله ونعم الوكيل .
ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ فتوسط القمر السماء لينثر نوره علي الأرض فتلالآت المياة في حمام سباحة فيلا أحمد فأنها أحدي أرقي فيلات ﺤﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻱ
ﻭﻗﻔﺖ ﺷﺎﻫﻴﻨﺎﺯ ﻓﻲ الفناء ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻖ والتوتر ، فإﻥ ﺷﺎﻫﻲ ﺳﻴﺪة ﺑأﻭﺍﺧﺮ ﺍلأﺭﺑﻌﻴﻨﺎﺕ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻛﺴﺘﻨﺎﺋﻲ، ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺑﻨﻴﻪ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻤﺶ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ يزيدها جمالاً ،ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻣﻤﺸﻮﻕ ﻓﻬﻲ ﺷﺨﺼﺔ ﺻﺎﺭﻣة ﻟﻠﻐﺎﻳﻪ
أمسكت هاتفها وهي تحاول أن تهاتفه للمرة المئة وهي تنتظر رده فخذلها ظنها ولم يجيب فقبضت علي الهاتف بغضب وهي تزفر ، أتجهت ناحيتها الخادمة بتوتر وهي تفرك بأصابعها قائلة :
-ﺷﺎﻫﻲ ﻫﺎﻧﻢ السفرة جاهزة .
قالت لها بنبرة جامدة :
- ﺭﻭﺣﻲ أﻧﺘﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ.
دلف ﺣﺎﺯﻡ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻧﺪﻥ أحدي الأغاني الأمريكية ، ﺧﻠﻊ ﺳﺘﺮﻩ ﺑﺬﻟﺘﻪ فحملها ﻋﻠﻲ ﻳﺪﻳﻪ ﻧﻈﺮ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻟﻴﺠﺪ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ
أبتسم لها :
-ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻗﻠﺒﻲ
وقفت أمامه وحاولت أن تخرج جميع التوتر المدفون بداخلها بصياح :
-ﻛﻨﺖ ﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﺑﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺢ
أجابها ﺑﻨﺒﺮﺓ ﻫﺎﺩﺋﻪ :
-ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﻲ
نظرت للساعة الثمينة التي ترتديها فقالت :
-ﻫﺘﺴﺘﻬﺒﻞ ﻋﻠﻴﺎ ﺍﻧﺎ ﺑﺮﺩﻭ ﺷﻐﻞ ﺍﻳﻪ ﺍﻧﺖ ﺧﻠﺼﺖ ﺷﻐﻞ ﺍﻟﺴﺎﻋﻪ أتنين ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ سبع ﻛﻨﺖ ﻓﻴﻦ الخمس ﺳﺎﻋﺎﺕ دي.
أبتسم لها وقال :
- ﻓﻲ ﺷﻐﻞ ﻣﻬﻢ ﺍﻭﻱ ﺟﺎﻟﻲ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺿﻄﺮﻳﺖ ﺍﻋﻤﻞ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﻛﺎﻥ ﻻﺯﻡ ﺍﺷﻮﻑ ﺍﻟﺒﻀﺎﻳﻊ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎﻥ
أجابته بعد إقتناع لكلامه :
-ﻭﺍﻟﻠﻪ
أقترب منها أكثر ليقول :
-ﺷﻮﺭ ﺍﺗﺼﻠﻲ ﻛﺪﺍ ﺑﻴﻮﺳﻒ ﺍﺳﺌﻠﻴﻪ
تابعت كلامها :
- ﻫﺤﺎﻭﻝ ﺍﺻﺪﻗﻚ ﻛﻠﻤﻨﺎ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﺭﻭﺡ ﻏﻴﺮ ﻫﺪﻭﻣﻚ ﻭﻗﻮﻝ ﻟﻠﺰﻓﺖ ﺍﺧﻮﻙ ﻳﺴﻴﺐ ﺍﻟﺰﻓﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻤﻘﻤﻖ ﻋﻴﻨﻪ ﻓﻴﻪ ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎﺭ ﻭﻳﺠﻲ ﻳﻄﻔﺢ.
أمسك يديها وقال لها :- comedown mam ﺷﻜﻠﻚ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻣﺘﻨﺮﻓﺰ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﺧﺮ
زفرت بشدة قبل أن تردف :
- ﺑﺎﺑﻚ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﻣﺠﺎﺵ
قال ﺑﺼﻮﺕ ﺧﺎﻓﺖ :
-ﺍﻭﺑﺎ ﻫﻮ ﺑﺎﺑﺎ ﺑﻴﻠﻌﺐ ﺑﺪﻳﻠﻪ ﻫﻮ ﻛﻤﺎﻥ ﻫﻲ ﺷﻮﻃﻪ ﺑﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻠﻪ
عقدت حاجبيها بغضب قائلة :
- ﺑﺘﻘﻮﻝ ﺍﻳﻪ
أبتسم لها وأكمل :
- ﺳﻼﻣﺘﻚ ﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻧﺎ ﻫﻄﻠﻊ ﺍﻏﻴﺮ ﺑﻘﻲ
ﺗﺮﻙ والدته ﻭﻫﻲ ﻏﺎﺿﺒﺔ ﺑﺸﺪﻩ ﻭﺻﻌﺪ ﻟﻐﺮﻓﺘﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻭﺟﺪ ﺿﻮﺀ ﺧﺎﻓﺖ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ فأقترب ببطء منها ولكنه لأحظ خيال أحدهم فدلف مسرعاً وقال بصوت مرتفع :
-ﺍﻗﻔﺶ ﺣﺮﺍااااﻣﻲ
خرج أخيه من الخزانه الملابس وقد ترك القميص الخاص بحازم حينما أرتفع صوته فحاول تهدئته قائلاً :
-ﻫﺸﺶ ﻭﻃﻲ ﺻﻮﺗﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺮﻗﻚ ﺍﻣﻚ ﻟﻮ ﺳﻤﻌﺘﻚ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﺗﻨﻔﺨﻨﻲ
ﺿﺤﻚ ﺣﺎﺯﻡ ﻭﻗﺎﻝ وهو يعقد ذراعيه معاً :
-ﺑﺘﻬﺒﺐ ﺍﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻭﺿﺘﻲ ﻭﺑﺎﻻﺧﺺ ﺩﻭﻻﺑﻲ ﻳﺎﻣﺎﺭﻭ
أخفض رأسه وقال له :
- ﺍﺻﻞ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪﻙ ﺗﻴﺸﺮﺕ ﺟﺎﻣﺪ ﻛﺪﺍ
لوي ثغره وهو يقول :
-ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻭﺯﻩ ﻭﻫﺘﺮﺟﻌﻪ
مرر أصابعه في فروة رأسه وقال :
-ﺍﻟﺼﺮﺍﺣﻪ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻭﺯ ﺍﺳﺮﻗﻪ
ﺿﺤﻚ بشدة وهو يردف قائلاً :
- ﺍﺣﺒﻚ ﻭﺍﻧﺖ ﺻﺮﻳﺢ
أقترب من أخيه فأمسك يديه وقال :
- ﻣﺘﻘﻮﻟﺶ ﻻﻣﻚ ها
أزاح يديه بعيداً وقال :
- ﻻ ﻫﻘﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺗﺴﻤﻌﻚ ﻛﻠﻤﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺑﻚ
وقف مروان أمام باب الغرفة فقال :
- ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻳﺎ ﺣﺰﻭﻡ ﺩﺍ ﺍﻧﺎ ﺑﺤﺒﻚ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻫﺘﺒﻌﻨﻲ
أبعده حازم عن الباب وهو يقول :
- ﻭﺍﺑﻴﻊ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺘﺸﺪﺩﻟﻚ ﻛﻤﺎﻥ
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑإﺳﺘﺤﻘﺎﺭ :
- ﻭﺍﻃﻲ
أمسكه بقوة من ذراعه من جانب المزاح فقال :
- ﻛﻤﺎﻥ ﺑﺘﺸﺘﻢ ﺍﺧﻮﻙ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻣﺎ ﺭﺑﻴﺘﻚ ﻳﺎ ﻛﻠﺐ. أخذوا ﻳﻀﺮﺑﻮﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ فأتت شاهي أليهم وضعت راحتي يديها علي خصرها الممشوق قائلة بإستنكار من تصرف أولادها :
- ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻴﺒﻨﻲ ﺍﻓﻀﻞ ﻟﻮﺣﺪﻱ ﺗﺤﺖ ﻭﺍﻧﺘﻢ ﻗﺎﻋﺪﻳﻦ ﺑﺘﻬﺰﺭﻭﺍ
أعتدل مروان واقفاً وأعدل من وضعية ملابسه فقال بتنحنح :
- ﺍﺑﺪﺍ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﻲ ﻧﺰﻟﻴﻦ ﺣﺎﻻ
نظرت له شاهي فقالت :
- ﺑﺘﻬﺒﺐ ﺍﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻭﺿﻪ ﺍﺧﻮﻙ
تلجلج مروان بأن يخبرها بما كان يفعله بأخذه ملابس أخيه فقال :
-ﺍﺻﻞ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﻲ
أوقفه حازم قائلاً لوالدتهم :
-ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻭﺯﻩ ﻳﺸﻠﻲ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻼﺏ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﻢ ﺷﺎﻫﻲ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍلغرفة وهي تأمرهم بأن يلحقوها فتنهد مروان بألتقاط أنفاسه قائلاً :
- ﺍﺻﻴﻞ ﻳﺎ ﻭﻟﺪ ﺍﺑﻮﻱ
نكزه حازم بكتفه قائلاً :
-ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻄﻤﺮ ﻓﻴﻚ
ضحك مروان وقال :
-ﻫﻴﻄﻤﺮ ﻫﻴﻄﻤﺮ
صاحت شاهي قائلة :
- ﺍﻧﺖ ﻳﺎ ﺯﻓﺖ
أجابها مروان قائلاً :
- ﺟﺎﻱ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﻲ ﺣﺎﺿﺮ
ﺿﺤﻚ ﺣﺎﺯﻡ ﻭﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻧﺰﻟﻮﺍ ﻟﻴﺠﻠﺴﻮﺍ ﺑﻐﺮﻓﻪ ﺍﻟﺴﻔﺮﺓ مع شاهي .
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺷﺎﺏ ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻟﻘﺎﻣﻪ ﻛﻮﺍﻟﺪﻩ ﺟﺴﺪﻩ ﺭﻳﺎﺿﻲ ﻛأﺧﻴﻪ الأكبر، عينيه ﺯﺭﻗﺎﺀ ﻛﻮﺍﻟﺪﻩ ﻗﻤﺤﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ، ﺷﻌﺮﻩ أﺳﻮﺩ ﻧﺎﻋﻢ ﻭﻃﻮﻳﻞ كالممثل ﺷﺎﺭﻭﺧﺎﻥ ﻣﺘﻔﻮﻕ ﺩﺭﺍﺳﻴﺎً ﻓﻘﺪ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﻄﺐ و ﺗﺨﺮﺝ منها وهو ﻟﻢ ﻳﻜﻤﻞ عام ﻻ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ، ﻓﺒﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻓأﻧﻪ ﻳﺮﻓﺾ أﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﻪ ﺣﺐ ﻣﻊ أﻱ فتاة ﻭأﻋﺘﺒﺮ أﻧﻪ ﺷﺊ ﺗﺎﻓﻪ أﻥ ﻳﺤﺐ ﺷﺨﺺ ، ﻓﻘﺪ ﺍﻣﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﺩﺧﻮﻟﻪ الجيش لأحدي الأسباب قام بتزيفها والده .
قال حازم للخادمة :
-ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖ ﻳﺎ ﺩﺍﺩﺍ ﺍﻋﻤﻠﻴﻠﻲ ﻛﺮﻳﻢ ﻛﺮﺍﻣﻴﻞ
أجابته قائلة :
-ﻋﻨﻴﺎ ﻳﺎﺑﻨﻲ
أبتسم لها وقال :
- ﺗﺴﻠﻤﻴﻠﻲ
نكزه مروان بكتفه وهو يقول :
-ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺍﺭﺣﻢ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﻘﻲ ﻫﺘﺘﺨﻦ
أردف حازم قائلاً :
- ﺍﻧﺖ ﺑﺘﻐﻴﺮ ﻣﻨﻲ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻋﻨﺪﻱ ﻋﻀﻼﺕ ﻟﻮ ﻓﻀﻠﺖ ﻋﻤﺮﻙ ﻛﻠﻪ ﻣﺎﻫﺘﻌﺮﻑ ﺗﻮﺻﻞ ﻟﻴﻬﺎ بص
رفع أكمام قميصه ليظهر عضلات ذراعيه لأخيه فسخر ﻣﺮﻭﺍﻥ منه وقال :
-ﻳﺎﻋﻢ ﺍﻗﻌﺪ ﻛﻞ ﺩﺍ ﺣﻘﻦ ﻋﻠﻲ اماينو ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺯﻳﺮﻭ
أمسكه حازم ﻣﻦ ﺭﻗﺒﺘﻪ وأحكم ﺍﻟﻐﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ ليخنقه فقال :
- ﻭﺭﻳﻨﻲ ﺍﻟﺰﻳﺮﻭ ﻳﺎﻋﻢ ﺍﻝ ﻭﻥ
حاول مروان أن يحرر رقبته من ﻳﺪي أخيه فقال بإستسلام :
-ﺧﻼﺹ ﺧﻼﺹ ﺣﻘﻚ ﻋﻠﻴﺎ ﻳﺎ ﻭﺣﺶ ﺳﻴﺒﻨﻲ ﻫﺘﺨﻨﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺮﻗﻚ
ﺿﺤﻚ ﺣﺎﺯﻡ ﻭﻗﺎﻝ وهو يضغط أكثر علي رقبة أخيه :
-ﺍﺑﺪﺍ ﻓﻚ ﻧﻔﺴﻚ ﺍﻧﺖ ﻳﺎ ﺑﻄﻞ
أجابه مروان ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺨﺘﻨﻖ :
-ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭ ﺍﺧﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﻳﺎ ﺟﺤﺶ
ﺗﺮﻛﻪ ﺣﺎﺯﻡ وسعل مروان وهو يحاول أن يلتقط أنفاسه :
- ﻣﻨﻚ ﻟﻠﻪ ﺍﻳﻪ ﺟﺎﻣﻮﺳﻪ ﻭﺑﺮﻛﺖ ﻋﻠﻲ ﺭﻗﺒﺘﻲ ﻳﺎﺳﺎﺗﺮ
ﺿﺤﻚ ﺣﺎﺯﻡ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﺪﺍﻋﺐ ﻓﻲ ﺧﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮ أخيه
دلفا ﺷﺎﻫﻲ الغرفة ﻭﻫﻲ ﺗﺰﻓﺮ فأعتدل الأثنين وجلسوا بهدوء وهم يأكلون بصمت عم اجواء الغرفة
أردف مروان قائلاً :
-ﺍﻗﻌﺪﻱ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﻲ ﻛﻠﻲ ﻣﻌﺎﻧﺎ
جلست ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻟﻬﻢ فقالت بغضب :
- ﺍﺑﻮﻛﻢ ﺩﺍ ﻫﻴﺠﻨﻨﻲ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻣﺠﺎﺵ
نظر لها مروان وقال بنبرة هادئة :
-ﺍﻫﺪﻱ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﻲ ﺿﻐﻄﻚ ﻫﻴﻌﻠﻲ ﻛﺪﺍ
نظرت لهم بتضايق فتركت الغرفة ولم تذوق طعم الطعام قال حازم لأخيه :
- ﺍﻫﺪﻱ ﻳﻻ ﺍﻧﺖ ﻫﺘﻌﻤﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺍﻣﺎ ﻣﻜﻨﺘﻴﺶ ﻓﺎﺷﻞ
قال له مروان بتضايق من كلمته وأتهامه بالفشل :
- ﺍﻧﺎ ﻓﺎﺷﻞ ﺍﻭﻣﺎﻝ ﺍﻧﺖ ﺍﻳﻪ ﺩﺍ ﺍﻧﺖ ﺷﻠﺖ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻭﻣﺤﺪﻳﺶ ﺍﺗﻜﻠﻢ
نظر له حازم بغضب :
-ﺍﺧﺮﺱ ﻳﻻ ﻫﺘﻌﻤﻞ ﺭﺍﺳﻚ ﺑﺮﺍﺳﻲ
ضحك مروان وهو يقول :
- ﻻ ﻳﺎ ﻛﺒﻴﺮ ﺩﺍ ﺍﻧﺖ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻻﻋﻠﻲ ﻟﻼﻧﺤﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻋﻪ ﻫﻨﻴﺠﻲ ﺟﻤﺒﻚ ﺍﻳﻪ ﺍﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻋﻪ
أبتسم له ﺣﺎﺯﻡ ﻭﻗﺎﻝ :
- ﺍﺗﻌﻠﻢ ﻳﺎﺽ
صفق يديه وهو يجيب أخيه :
- ﻻ ﻳﺎ ﻋﻢ ﺣﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻋﻪ.
ﻃﺮﻕ ﺑﺎﺏ ﺷﻘﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ بقوة فتقدمت ناحية باب الشقة وهي تصيح قائلة :
- أيوة حاضر ياللي علي الباب مستعجل علي أيه ؟
ﻓﺘﺤﺖ الباب فوجئت بأحمد ﻭﻣﻌﻪ ﺭﺟُﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻃﻪ نظرت لهم بإستغراب قبل ما يقطع تفكيرها قول الأمين :
- ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺍلأﻧﺴﻪ ﺟﻤﻴﻠﺔ ؟
أبتلعت ريقها قبل أن تقول :
-ﺍﻳﻮﺓ خير ؟
أجابها قائلاً :
- ﺍﺗﻔﻀﻠﻲ حضرتك ﻣﻊ ﺧﺎﻟﻚ ﺍلأﺳﺘﺎﺫ أﺣﻤﺪ
قالت له بغضب :
- ﻻ ﻣﺶ ﻫﺮﻭﺡ ﻣﻊ ﺣﺪ
تابع الأمين بنبرة جامدة :
- ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺩﻱ ﺍﻭﺍﻣﺮ ﻭﻻﺯﻡ ﺗﺘﻨﻔﺬ
ردت بغضب :
-ﺗﺘﻨﻔﺬ ﻋﻠﻲ ﺍﻱ ﺣﺪ ﺍﻻ ﺍﻧﺎ.
أثار غضبه قولها فقال بنبرة صارمة :
- ﻻ ﻫﺘﺘﻨﻔﺬ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﻜﻞ
دفعت الشرطي بعيداً عنها بقوة قائلة بصياح : -ﺍﻣﺸﻮ ﺍﻃﻠﻌﻮﺍ ﺑﺮﺓ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺍﺭﻭﺡ ﻣﻊ ﺣﺪ ﺳﻴﺒﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻲ ﺑﻘﻲ.
ﻗﺎﻝ الأمين بغضب وهو يأمر العسكري :
-ﻫﺎﺗﻬﺎ .
صاحت بهم وهي تضرب الشرطي قائلة :
- ﻻ ﺍﺑﻌﺪﻭﺍ ﻋﻨﻲ ﻣﺤﺪﻳﺶ ﻫﻴﺎﺧﺪﻧﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻧﻲ ﻳﺎ ﻧﺎﺱ .
وهرولت بداخل الشقة محاولة الهرب فتضايق الأمين من عنادها معه :
- ﻫﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﻩ.
ﺻﺮﺧﺖ مستنجدة لعل أحد من الحارة يسمعها ويقوم بمساعدتها ولكنها بالفعل تعيش لوحدها بالبيت المتهالك ، أﺧﺬﺕ ﺗﻠﻘﻲ ﺍلأﺷﻴﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺭﻛﻀﺖ ﻭﺍﻣﺴﻜﺖ ﺳﻜﻴﻨة حادة ﻭﻗﺎﻟﺖ بتهديد للجميع :
- ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﻘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﻫﻴﺘﺎﺫﻳﻪ
حاول أحمد تهدئتها :
-ﺟﻤﻴﻠﺔ حبيبتي أﻫﺪﻱ.
صاحت به بأن يبتعد عنها ولا يأخذها بالقوة ولكن الأمين لم يتحمل أن يقف عاقد الذراعين أمامها فأقترب منها سريعاً وأنتزع السكين من يديها ليجذبها معه بالقوة قائلاً :
-أنا أستحملتك كتير أقسم بالله لتيجي مع خالك .
ﺻﺮﺧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻘﻮﺓ وهو يجذبها من معصمها فلم تتحمل كل ذلك الضغط العصبي والصراخ ﺣﺘﻲ سقطت ﺑﺎلأﺭﺽ أمامهم ﻓﺎﻗﺪﺓ ﻭﻋﻴﻬﺎ ...
ﻓﻲ ﻏﺮﻓﻪ ﺍلأﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﻪ بفيلا أحمد ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺯﻡ يتحرك ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺔ الرياضية بينما كان ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﻠﻌﺐ ﺗﻤﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﻀﻐﻂ بجانبه علي الأرض فقال مروان بصوت مسموع :
-أربعة وخمسين .
ﺛﻢ نزل ﺑﺠﺴﺪﻩ مرة أخري ﻭأﺭﺗﻔﻊ ﻓﻘﺎﻝ :
-خمسه وخمسين .
حاول حازم أن يثير غضبه :
-ﺩﺍ ﺍﺧﺮﻙ ﻳﺎ ﻧﺠﻢ.
نظر له مروان وهو يتابع قائلاً :
- ﻣﻴﻦ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺧﺮﻩ ﺍﻧﺎ ﻧﺎﻭﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺎﻳﺔ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﺑﺎﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ضحك جازم بسخرية من قول أخيه الأصغر :
- ﻳﺎﻋﻢ ﺩﺍ ﺍﻧﺖ ﺑﺘﻤﻮﺕ ﻣﻦ عشرين ﺧﻠﻴﻨﺎ ﺳﺎﻛﺘﻴﻦ .
ﻭﻗﻒ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻫﻮ ﻏﺎﺿﺐ من سخرية أخيه بأنه أضعف مما يتخيل فقال له بنبرة جادة :
- ﺍﻧﺖ ﺍﺻﻼ ﻣﺘﻌﺮﻓﺶ ﺗﻮﺻﻞ ﻟﻼﺳﻜﻮﺭ ﺩﺍ.
زاد من سرعة الجهاز ليزيد هو الأخر من سرعته وهو يقول :
- ﺑﺲ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻟﻌﺐ ﺑﻌﻴﺪ .
ألتقط مروان المنشفة ليزيح قطرات العرق من جسده فقال بتحدي :
- ﻣﺎ ﺗﻴﺠﻲ ﻧﻠﻌﺐ ﺟﻴﻢ ﻣﻼﻛﻤﻪ ﻧﺸﻮﻑ ﻣﻴﻦ ﻫﻴﻜﺴﺐ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺍﻧﺖ ﻫﻴﺮﻭ ﺍﻭﻱ ﻛﺪﺍ ﻭﺭﻳﻨﺎ ﻫﺘﻜﺴﺒﻨﻲ ﻭﻻ ﻻ.
ﺿﺤﻚ ﺣﺎﺯﻡ بسخرية وقال :
-ﺍﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﻟﻜﻠﻤﻪ ﺩﻱ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻭ
أبتسم الأخر وقال :
-ﻗﺪﺍﻫﺎ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ
قفل حازم الجهاز ﻭﺍﺧﺬ ﺍﻟﻤﻨﺸﻔة ليزيح ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﺍﻟﻤﺘﺠﻤﻌﻪ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺟﺴﺪﻩ فقال :
-ﻳﺎﻻ ﻳﺎ ﻭﺣﺶ
أقترب ﻣﻨﻪ حازم ﻭهو ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﻤﺒﺎﺭﺯﺓ فتغير ملامح وجه مروان وسئله :
- ﺍﻳﻪ ﺩﺍ ﻫﻨﺒﺪﺍ ﻋﻠﻲ ﻃﻮﻝ ﻛﺪﺍ
سخر منه حازم وقال :
-ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻭﺣﺶ ﺧﺎﻳﻒ
أردف مروان قائلاً بثقة :
-ﻋﻴﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﻧﺠﻢ ﻣﺶ ﻣﺎﺭﻭ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺨﺎﻑ ﺩﺍ ﺍﻧﺎ ﺑﺲ ﺑﺴﺌﻞ ﺍﺳﺘﻨﻲ ﺍﺷﺮﺏ ﺷﻮﻳﺔ ﻣﺎﻳﺔ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺍﺟﻲ ﺍﻛﺴﺮﻙ
ﺿﺤﻚ ﺣﺎﺯﻡ ﻭﻗﺎﻝ :
-ﺣﺠﺔ ﺍﻟﺒﻠﻴﺪ ﺑﻘﻲ ﺍﺧﻠﺺ ﻳﺎﺑﻨﻲ
قال مروان بمزاح :
- ﺍﺻﺒﺮ ياعم ﻣﺴﺘﻌﺠﻞ ﻋﻠﻲ ﻣﻮﺗﻚ
ﺿﺤﻚ ﺣﺎﺯﻡ ﻭﻗﺎﻝ :
- ﺍﻫﺎ ﺍﺧﻠﺺ
ﺍﺭﺗﺸﻒ ﻣﺮﻭﺍﻥ بضع من الماء ﺛﻢ تركها ﻭﺑﺪء ﻓﻲ ملاكمة ﺍﺧﻴﻪ
ﺿﺮﺑﻪ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻌﻨﻒ وبقوة ﺑﻴﻦ ﺳﺎﻗﻴﻪ فهوي حازم أرضاً وصرخ به قائلاً بتألم :
- ﺍﻩ ﻳﺎ ...... ﺩﻣﺮﺕ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﺧﻮﻙ
ﺿﺤﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻗﺎﻝ بسخرية :
-ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺗﻤﺸﻲ ﺻﺢ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ
ﻭﻗﻒ ﺣﺎﺯﻡ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﺮﺩ ﻟﻪ الضربات
قال له حازم بتوعد :
- ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻣﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺑﺲ ﻣﻔﻴﺶ ﺍﺥ ﺑﻘﻲ ﺍﺥ
أمسك مروان وجهه بتألم فقال :
- ﺍﻫﺪﻱ ﻳﺎﻻ ﺷﻮﻳﻪ ﻫﺘﺒﻮﻇﻠﻲ ﻭﺷﻲ ﺍﻟﺤﻠﻮ
ضحك حازم وأكمل ضرب بجسد مروان حتي هوي بالأرض متألماً :
- ﺧﻼﺹ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻔﺘﺢ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻧﺎ ﺧﻼﺹ ﺟﺒﺖ ﺟﺎﺯ ﺍﺧﺬ ﺣﺎﺯﻡ ﺍﻧﻔﺎﺳﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻠﻬﺚ :
-ﺣﺮﻣﺖ ﻳﺎﻻ ﻭﺍﻻ ﻻ
ﻭﻗﻒ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﻭﺭﺩ ﻟﻪ الضرب ﺑﻘﻮﺓ فصاح به حازم :
- ﺍﻫﺎ ﻳﺎ ﻛﻠﺐ ﺑﻘﻲ ﺗﻀﺤﻚ ﻋﻠﻴﺎ
سمع مروان ﺻﻮﺕ بالطابق السفلي بالفيلا فقال لأخيه ليمنعه من ضربه :
- ﺍﺳﻤﻊ ﻛﺪﺍ
مسكه حازم ﻣﻦ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﻭﻛﺎﺩ أﻥ ﻳﺮﺩ ﻟﻪ ﺍﻟﻀﺮﺑﻪ
فقال :
-ﻫﺘﻀﺤﻚ ﻋﻠﻴﺎ ﺗﺎﻧﻲ
أوقفه مروان قائلاً :
- ﻳﺎﺽ ﺍﺳﻤﻊ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺩﻭﺷﻪ ﺗﺤﺖ.
صمت حازم قليلاً فسمع صوت صياح بالأسفل :
-ﺍﻫﺎ ﺍﺗﺼﺪﻕ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻧﺸﻮﻑ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ
هرولوا للأسفل ﺑﻌﺪﻣﺎ أﺧﺬﻭﺍ المناشف فوجدوا والدتهم ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺸﺪﻩ
جلس مروان بجانبها وسئلها :
- ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﻲ
قالت بصراخ :
- ﺳﻴﺒﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻲ
سئلها حازم قائلاً بفضول :
-فيه أيه ؟
أجابته بصوت مختنق من كثرة البكاء :
- ﻟﻮ ﺍﺑﻮﻙ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﻏﻪ ﻣﻴﺰﻋﻠﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻌﻤﻠﻪ.
ﺣﺎﺯﻡ : ﻋﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﺍﺗﺠﻮﺯ ﻋﻠﻴﻜﻲ ولا خانك
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻐﻀﺐ :
- ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮ ﺍﺧﺮﺱ ﺍﻧﺖ.
ﺿﺤﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻫﻮ ينكز ﻛﺘﻒ ﺍﺧﺎﻩ :
-ﻣﺒﺘﻔﻜﺮﺵ ﻏﻴﺮ ﻓﻲ ﻗﻠﻪ ﺍﻻﺩﺏ والبنات .
قال بخبث لأخاه :
- ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﺣﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺩﻱ ﺣﺘﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻄﺮﻱ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻩ
نظر له مروان ﺑإﺳﺘﺤﻘﺎﺭ :
- ﻟﻮﻻ ﺍﻥ ﺍﻣﻚ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻛﻨﺖ ﺭﺩﻳﺖ ﻋﻠﻴﻚ
صاحت بهم بأن يصمتوا قليلاً فأستمعوا لصوت وصول سيارة أبيهم لداخل الفيلا
فقال لها مروان :
- ﺑﺎﺑﺎ ﺟﻴﻪ
هبت واقفة ﺑﻐﻀﺐ ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﻧﺤﻮ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ بالطابق الأعلي حتي لا تراه أمامها
ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﻪ ﺍﻟﺒﺎﺏ فدلف أﺣﻤﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﺟﻤﻴﻠﻪ علي ذراعيه جعل أولاده يحدقون بهم بذهول
فقال حازم لأخيه بصوت هامس :
- ﻣﺶ ﺑﻘﻮﻟﻚ ﺍﺑﻮﻙ ﻋﻤﻠﻬﺎ
نظر لهم مروان وقال له :
- ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺩﻱ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺍﻭﻱ
أشتد غضب أبيهم وقال :
-ﻫﺘﻔﻀﻠﻮﺍ ﻭﺍﻗﻔﻴﻦ ﻣﺘﻨﺤﻠﻲ ﻛﺪﺍ ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﺷﻴﻠﻮﻫﺎ ﻋﻨﻲ .
هرول ﻟﻌﻨﺪﻩ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺣﻤﻠﻬﺎ عن ﻭﺍﻟﺪﻩ فنظر لها ﻭﻫﻲ بين ذراعيه فسئله :
- ﻣﻴﻦ ﺩﻱ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ؟
أجابه أحمد قائلاً :
-ﺩﻱ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺑﻨﺖ ﻋﻤﺘﻚ.
فغر شفاه حازم وقال :
- ﻋﻤﺘﻲ ﺯﻳﻨﺐ
أجابه قائلاً :
- ﺍﻳﻮﺓ
وضعها مروان ﻋﻠﻲ ﻛﻨﺒﻪ ﺍلأﻧﺘﺮﻳﻪ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻮﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺣﺐ
سئل حازم والده :
- ﻣﺎﻟﻬﺎ ﺩﻱ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ
أجابه أحمد بعفوية :
- ﺍﻏﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺟﺒﺘﻬﺎ ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻬﺎ
سئله ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ :
- ﻟﻴﻪ ﺗﺠﻴﺒﻬﺎ ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ ﺣﺎﺟﺔ
أشتد غضب أحمد من أسئلة أبنه فقال :
- ﻣﺶ ﻭﻗﺘﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺍﺷﺮﺣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺟﻤﻴﻠﺔ .
ﺍﺯﺍﺡ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺷﻌﺮﻫﺎ الأسود الناعم ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺍﺭﻱ علي ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ السمراء ﻭﺿﻊ ﺍﺻﺎﺑﻌﻪ ﻋﻠﻲ ﺷﺮﻳﺎﻥ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ،ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻱ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﺻﻌﺪ ﺑﻬﺎ ﻟﻐﺮﻓﺘﻪ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﻔﺤﺼﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺯﻡ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻭﻳﻘﻮﻝ :
-ﻣﻌﻘﻮﻟﻪ ﻋﻤﺘﻲ ﺯﻳﻨﺐ ﺗﺠﻴﺐ ﺑﺖ ﻭﺣﺸﻪ ﺍﻭﻱ ﻛﺪﺍ
ﻭﺿﻊ ﻟﻬﺎ ﻣﺤﻠﻮﻝ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭﻏﺎﺩﺭﻭﺍ جميعاً ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ
ﺗﻨﻬﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﺑإﺭﺗﻴﺎﺡ فسئله حازم :
-ﻣﻤﻜﻦ ﺑﻘﻲ ﺗﻔﻬﻤﻨﺎ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﻭﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻠﻲ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺩﻱ ﺗﻴﺠﻲ ﻋﻨﺪﻧﺎ
وقف أحمد أمامهم بثبات قائلاً :
- ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻫﺘﻌﻴﺶ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﺭﺍﻳﺢ ﻭﻻﺯﻡ ﺗﺤﺘﺮﻣﻮﻫﺎ ﻭﺗﻌﻤﻠﻮﻫﺎ ﻛأﻧﻬﺎ أﺧﺘﻜﻢ الصغيرة ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻠﻔﺘﻬﺎ ﺍﻣﻜﻢ ﺳﺎﻣﻌﻴﻦ
قال حازم بتضايق :
- ﺍﻛﻴﺪ
ﺗﺮﻛﻬﻢ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﻟﻐﺮﻓﺘﻪ ، فزفر حازم ودلف غرفته فتركه مروان بمفرده فقال بصوت مرتفع :
-ﻧﻌﻢ ﺑﻘﻲ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺩﺧﻞ ﺍﻭﺿﺘﻪ ﻭﺍﻧﺎ ﻫﺮﻭﺡ ﻓﻴﻦ ﺑﻘﻲ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ .
أتجه ناحية غرفة أخيه وصاح قائلاً :
-ﺍﻧﺖ ﻳﺎ ﺯﻓﺖ ﺍﻓﺘﺤﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ
وقفت شاهي وقالت بغضب :
-ﻋﻤﻠﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﻏﻚ ﺑﺮﺩﻭ ﻳﺎﺍﺣﻤﺪ
أردف قائلاً :
- ﻣﻜﻨﺶ ﻳﻨﻔﻊ ﺍﺳﻴﺒﻬﺎ ﻳﺎ ﺷﺎﻫﻲ ﺩﻱ ﻣﻠﻬﺎﺵ ﺣﺪ ﻏﻴﺮ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﺍﻧﺎ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻋﺎﻭﺯﺍﻧﻲ ﺍﺭﻣﻲ ﻟﺤﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ
زفرت وهي تقول :
-ﻣﺶ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺷﻘﺘﻬﺎ
أقترب منها وحاول أقنعها بما فعله :
- ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﺘﻬﺎﻟﻚ ﻭﻫﻴﻘﻊ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻴﻪ
صاحت به ﺑﻐﻀﺐ :
- ﻣﺎ ﻳﻘﻊ ﻭﻻ ﺗﻐﻮﺭ ﻓﻲ ﺳﺘﻴﻦ ﺩﺍﻫﻴﻪ ﺗﺎﺧﺪﻫﺎ
تابع أحمد كلامه بنبرة جامدة :
- ﺷﺎﻫﻲ ﻟﻤﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺩﻱ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻨﺖ ﺍﺧﺘﻲ ﻟﻤﺎ ﺗﻴﺠﻲ ﺗﺘﻜﻠﻤﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺘﻜﻠﻤﻲ ﺑﺎﺩﺏ ﻻﻣﺎ ﺗﺴﻜﺘﻲ
قالت له بإستنكار :
- ﺍﻫﺎ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
أكمل حديثه بنبرة أمرة :
-ﻳﺎﺭﻳﺖ ﺗﻌﻤﻠﻴﻬﺎ ﻛﻮﻳﺲ ﻭﺗﻌﺘﺒﺮﻳﻬﺎ ﺑﻨﺘﻚ
دلف مرحاض غرفته فزفرت شاهي وقالت :
- ﻳﺎﺍﻧﺎ ﻳﺎﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ دا .
جلس ﻧﺼﻒ ﻋﺎﺭﻱ ﻳﺮﺗﺪﻱ بنطال قصير ﻋﺎﺭﻱ ﺍﻟﺼﺪﺭ أراح ﺟﺴﺪﻩ ﻋﻠﻲ الفراش ﻭﻭﺿﻊ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﺧﻠﻒ ﺭﺍﺳﻪ وهو ﻳﻔﻜﺮ بشئ ما
ﺍﻧﺘﻬﻲ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﺧﺬ حمامه ﻭﺧﺮﺝ ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺗﺪﻱ ﻗﻤﻴﺺ يبرز عضلات ذراعيه وبنطال ﻗﺼﻴﺮ قطني ﻧﺎﻡ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺣﺎﺯﻡ علي الفراش فقال له حازم :
- ﻣﺮﻭﺍﻥ
فتح عينيه وأجاب اخيه :
- ﻋﺎﻭﺯ ﺍﻳﻪ
نظر له حازم قبل أن يسئله قائلاً :
-ﺗﻔﺘﻜﺮ ﻟﻴﻪ ﺍﺑﻮﻙ ﻏﺼﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻴﺠﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻌﺎﻧﺎ
تنهد مروان وقال :
- ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻳﺶ ﻋﺮﻓﻨﻲ أسئله هو
تابع حازم بخبث :
-ﻣﺶ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻮﻙ ﻳﻨﻘﻲ ﺑﺖ ﺗﺒﻘﻲ ﺣﻠﻮﺓ ﻛﺪﺍ ﺗﻴﺠﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻣﺶ ﺍﻟﺒﻮﻣﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻮﻩ ﺩﻱ
أعتدل مروان بجلسته وركل أخيه بساقه فقال :
- ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺍﺗﻠﻢ ﺑﻘﻲ ﺩﻱ ﺑﻨﺖ ﻋﻤﺘﻚ ﻋﺎﻭﺯ ﺗﻌﺎﻛﺲ ﺑﻨﺖ ﻋﻤﺘﻚ ﻛﻤﺎﻥ
قال له حازم بلؤم :
-ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻠﻮﺓ ﺍﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻜﻨﺘﻴﺶ عتقت أمها
أزاح مروان وجهه الناحية الأخري ليعتدل بنومه :
- ﺍﺗﺨﻤﺪ ﺑﻘﻲ ﻭﺳﻴﺒﻨﻲ أنام
ﺍﻋﺘﺪﻝ ﺣﺎﺯﻡ ﺑﻨﻮﻣﻪ ﻭﻧﺎﻡ بعمق ، أشتد المساء تأكد مروان بأن حازم قد نام بعمق من صوت أنفاسه فتركه ودلف شرفة الغرفة جلس علي كرسي الخشبي المتواجد به ﻭﺍﺭﺟﻊ ﺭﺍﺳﻪ ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ قليلاً وهو يحدث بالبدر فتذكر وجهها ﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻫﺎﺩﺋﻪ ﻭﻫﻲ ﻧﺎﺋﻤﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺯﺍﺡ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍلأﺳﻮﺩ ﺍﻟﻨﺎﻋﻢ ﻭﻟﻤﺲ ﺭﻗﺘﺒﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎﻋﻤﻪ ﻟﻠﻐﺎﻳﻪ ﺑﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻬﺎ أﻧﻬﺎ ﻫﺎﺩﺋﻪ ﺣﺮﻙ ﻭﺟﻬﻪ ﻳﻤﻴﻨﺎً ﻭﻳﺴﺎﺭﺍً ﻣﺤﺎﻭﻻً ﺍﺑﻌﺎﺩ ﺻﻮﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻘﺖ ﺑﺮﺍﺳﻪ ﻛأﻧﻬﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻌﻠﻘﻪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﺋﻂ لا يستطيع أن يصل لها فأﺳﺘﻌﺎﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ ودلف ﻣﺮﺓ أﺧﺮﻱ ﻏﺮﻓﻪ ﺣﺎﺯﻡ ﻭبينما أﻟﻘﻲ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﺑﺠﻮﺍﺭ أخيه ﻗﺎﻝ بتنهد :
-ﻳﺎﺗﺮﻱ ﺍﻧﺘﻲ ﺣﻜﺎﻳﺘﻚ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ .
ﻓﻘﺪ ﻧﺎﻡ ﺑﻌﻤﻖ ﻭﺛﺒﺎﺕ حتي أتي صباح يوم جديد ....
#الباشمدرسة
أنت تقرأ
رواية دميمة ولكن عشقني بقلمي أية أحمد
Romanceقال الجميع أنها دميمة ولكنه لم يري ذلك فأن ذلك الوجه الطفولي لم يكن يوماً دميماً أحبها بل عشقها فأعلن قلبه أنه لن يسكنه أحد سواها