الفصل الخامس :
ﻟﻢ ﺗﻌﻠﻢ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻤﺎﺫﺍ شعرت بأن قلبها يحترق حينما وجدته يتحدث مع الفتيات ويضحك معهم لم تستطيع أن تداري غضبها فماذا تفعل حتى تبعده عنهم سيطرت ببالها فكرة بأن تنادي عليه بصوت قوي ففعلت وجدت الجميع أنتبه لها وهو كذلك أمسكت رأسها تدي شعورها بالدوار فهرول ناحيتها ليسندها فقال لها بلهفة مصاحبة لقلق :
-ﻣﺎﻟﻚ ﻣﺎﻟﻚ ؟
أمسكت ذراعه قبل أن تردف بصوت ضعيف قائلة :
- ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺩﺍﻳﺨﻪ ﺍﻭﻱ ﺍﻟﺤﻘﻨﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻫﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺽ.
أحاطها من ذراعها حتي يتحكم بها فلا تسقط أرضاً فقال لها بتضايق :
- ﺍﻧﺘﻲ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻮﻣﻚ ﺑﺲ؟
أجابته قائلة بصوت ضعيف :
-ﻣﻠﻘﺘﻜﺶ ﺟﻤﺒﻲ ﻗﻮﻟﺖ ﺍﻗﻮﻡ ﺍﺷﻮﻓﻚ ﻭﺍﻃﻤﻦ ﻋﻠﻴﻚ .
نظروا لهم زملائه بتضايق فمن تكون تلك الفتاة التي يقف معها مروان أخبرها أنه ظل بجانبها حتى نعست فاراد الجلوس بصحبة زملائه وجدت أصدقائه ينظرون لهم فأدعت الدوار قائلة :
- ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺩﺍﻳﺨﻪ ﺍﻭﻱ .
ﻣﺎﻝ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﺣﻤﻠﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ بخفة احمر وجهها خجلاً فأردفت بتلجلج :
-ﺍﻧﺖ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ ؟
قال لها :
-ﻫﻮﺩﻳﻜﻲ ﺍﻭﺿﺘﻚ.
قالت له بصوت هادئ :
- ﻻ ﻧﺰﻟﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﻫﺒﻘﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ سندني بس .
ﻛﺎنوا زملاءه ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﻟﻬﻢ و ﻟﺒﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑإﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ القبيحه التي جعلت مروان الشناوي يتركهم ويذهب لها من ثم يرفعها بين ذراعيه ،أحاطت ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﺭﻗﺒﺔ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺣﺘى ﻭﺻﻞ ﻟﻠﻐﺮﻓﻪ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ الفراش ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ برفق
ﺍﻣﺴﻚ ﺭﺳﺨﻬﺎ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﻘﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﺾ فنظرت له فوجدته يقول :
- ﻧﺒﻀﻚ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺟﺪﺍ ﺍﻳﻪ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺪﻭﺧﻪ ﺩﻱ؟
ضغطت على شفتيها السفلى قائلة :
- ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻪ.
ترك يديها ووقف بجانبها معتدلاً قائلاً :
-ﻃﻴﺐ ﺧﻠﻴﻜﻲ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ ﺍﺟﻴﺐ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﻪ ﻭﺍﺟﻴﻠﻚ ﻭﺑﺎﻟﻤﺮﺓ ﺍﻏﻴﺮﻟﻚ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﺮﺡ.
ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻓﺮﺣﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻧﻬﺎ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺒﺘﻌﺪ عن ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ بسخط:
-ﺍﻳﻪ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ ﺩﺍ ﺍﺳﺘﻔﺪﺕ ﺍﻳﻪ ﺍﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﻗﻮﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﺟﻨﺒﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﺷﻜﻠﻲ ﻓﺎﻳﻚ ﺍﻭﻱ ﺑﺲ ﺍﻧﺎ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺿﺎﻳﻘﻨﻲ ﻟﻤﺎ ﻻﻗﻴﺘﻪ ﺑﻴﻬﺰﺭ ﻣﻊ ﺯﻣﻴﻼﺗﻪ. ﻗﻄﻊ ﺷﺮﻭﺩﻫﺎ ﺻﻮﺕ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ فأذنت بابدخول وجدته يقف أمامها يحمل سماعته الطبية وأدوات تغير الجروح فوضعها بجانبها حتى يساعدها على التسطح بالفراش ففحصها جيداً وسئلته قائلة :
- ﻫﻮ ﺧﺎﻟﻲ ﺍﺣﻤﺪ ﺭﻭﺡ ؟
أجابها قائلاً بسخرية :
-ﺍﻳﻮﺓ ﺍﻧﺘﻲ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺷﺎﻫﻲ ﻫﺎﻧﻢ ﺗﻄﺮﺩﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ فتابع مروان :
-ﻛﻠﻪ ﺗﻤﺎﻡ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻳﻪ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺪﻭﺧﻪ ﺩﻱ؟
قالت له بتردد :
-ﻫﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺧﻼﺹ ﻣﺘﺸﻐﻠﺶ ﺑﺎﻟﻚ ﺍﻧﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﻛﻮﻳﺴﺔ.
أكمل قائلاً وهو يجلس بجانبها :
-ﻣﻤﻜﻦ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻗﻮﻣﺘﻲ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﻩ يا جوجو
أبتسمت له قائلة :
-ﻣﻤﻜﻦ.
تنهد من ثم قال لها :
-ﻣﻤﻜﻦ ﺍﺷﻮﻑ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭﺍﻏﻴﺮ ﻋﻠﻴﻪ.
أحمر وجهها خجلاً وهى تقول له :
-أتفضل .
أخذت تتحدث معه وتساءله متى ستذهب للمنزل فأخبرها أنها ستبقى معهم يومين حتى تتعافى فأبتسمت له وشكرته على مجهوده معها فقال لها :
- ﺑﺲ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺑﻄﻠﻲ ﻋﺒﻂ ﺑﻘﻲ ﻫﻘﻮﻡ ﻭﺍﺳﻴﺒﻚ ﻭﺍﻟﻠﻪ.
وقف فكاد أن يحرك مبتعداً عنها ليتركها تستريح فوجدها تمسك يديه قائلة :
- ﺧﻠﻴﻚ ﻗﺎﻋﺪ ﻣﻌﺎﻳﺎ شويه .
أبتسم لها وجلس بجانبها حتى تنام مرة أخرى فوجدها تفرك بيديها بتوتر وكأنها تريد أن تخبره بشىء ولكنها تشعر بالحرج فأنتظر قليلاً وهو يعلم بأنها ستخبره بذلك بكل تأكيد :
- ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺎﻋﺪﻳﻦ ﻣﻌﺎﻙ ﺩﻭﻝ ﻗﺪﻙ يا مروان ؟
نظر لها فوجدت شبح أبتسامة على ثغره وهو يقول :
- ﺍﻫﺎ ياستي ﺯﻣﻴﻠﻲ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺩﻓﻌﺘﻲ
أزاحت وجهها الناحية الأخرى ففهم ماترمي اليه فتساءل
- ﺑﺘﺴﺌﻠﻲ ﻟﻴﻪ ياجوجو ؟
قالت له ﺑﺘﻠﺠﻠﺞ ﻭﺍﺣﺮﺍﺝ :
-ﺍﺑﺪﺍ ﻋﺎﺩﻱ ﻳﻌﻨﻲ ﺳﺆﺍﻝ ﻋﺎﺩﻱ.
نظر لها ﺑﻠﺆﻡ قبل أن يقول :
-ﺑﺠﺪ.
قالت له ﺑإﺣﺮﺍﺝ :
- ﺍﻳﻮﺓ ﺑﺠﺪ ﻭﻳﺎﻻ ﺍﻣﺸﻲ ﺭﻭﺡ ﺍﻗﻌﺪ ﻣﻊ ﺻﺤﺎﺑﻚ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺍﻧﺎ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ وعاوزة استريح شويه .
ضحك ﻣﺮﻭﺍﻥ بشدة وهو يقول :
-ﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺷﻮﻳﺔ ﺗﻘﻮﻟﻴﻠﻲ ﺍﻗﻌﺪ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻭﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻴﻠﻲ ﻏﻮﺭ ﻓﻲ ﺩﺍﻫﻴﻪ.
أردفت ﺑﻠﻬﻔﻪ :
-ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻣﺘﻘﻮﻟﺶ ﻛﺪﺍ ﺧﻠﻴﻚ ﻗﺎﻋﺪ ﻃﻴﺐ ﺑﺲ ﺍﻓﻀﻞ ﺍﺗﻜﻠﻢ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻭﻧﺴﻨﻲ.
قال ﺑﻔﺮﺣﻪ :
-ﻻ ﺍﻧﺎ ﻫﺮﻭﺡ ﺍﺟﻴﺒﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﻨﻪ ﻭﻫﺪﻳﻬﺎﻟﻚ ﻭﺗﻨﺎﻣﻲ ﺑﻘﻲ ﻭﺗﺮﻳﺤﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﻊ ﺩﻣﺎﻏﻚ.
عقدت حاجبيها وهي تردف :
-ﻛﺪﺍ ﺍﺧﺺ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻧﺎ ﺯﻋﻼﻧﻪ ﺍﻭﻱ.
أقترب منها وهو يقول لها بحنو:
-ﻣﻘﺪﺭﺵ ﺍﺯﻋﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ.
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺧﺠﻞ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
-ﺍﻗﻌﺪ ﺑﻘﻲ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺍﺧﺪ ﺍﺩﻭﻳﺔ ﺍﻧﺎ.
تابع قائلاً :
-ﻣﺶ ﺑﻤﺰﺍﺟﻚ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺘﻲ.
أتسعت حدقة عيناها وهي تسئله قائلة :
- ﺍﻧﺖ ﻗﻮﻟﺖ ﺍﻳﻪ
أجابها :
- ﻣﺶ ﺑﻤﺰﺍﺟﻚ.
قالت له بخبث :
-ﻻ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻌﺪﻳﻬﺎ.
تنحنح بحرج وهو يقول :
- ﺟﻤﻴﻠﺘﻲ.
أبتسمت له ﺑﺨﺠﻞ :
- ﺍﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﻘﻮﻟﻬﺎﻟﻲ.
حاول أن يداري حرجه قائلاً :
- ﺑﺠﺒﺮ ﺑﺨﺎﻃﺮﻙ ﻭﺍﺩﻟﻌﻚ.
ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻐﻀﺐ ﻣﻤﺘﺰﺝ ﺑﺎﻟﻬﺰﺍﺭ :
- ﺍﻣﺸﻲ ﻏﻮﺭ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﺍﺑﻄﺤﻚ أمشي
ﺿﺤﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺤﺎﻭﻻً مضايقتها :
- ﺣﻠﻮ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺍﺭﻗﺪ ﺟﻤﺒﻚ ﻭﻧﻨﺎﺩﻱ ﺍﻱ ﺩﻛﺘﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺯﻣﻴﻠﻲ ﺗﻴﺠﻲ ﺗﻌﺎﻟﺠﻨﻲ ﺍﺻﻠﻲ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﻋﻼﺝ ﺍﻭﻱ.
قالت ﺑﻐﻀﺐ ﻭﻫﻲ ﺗﻀﻐﻂ ﻋﻠى ﺍﺳﻨﺎﻧﻬﺎ :
- ﻳﺎﺭﻳﺖ ﺩﺍ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻤﻨﻲ ﺍﻧﻮﻱ ﺍﻧﺖ ﺑﺲ ﻭﺳﻴﺐ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻋﻠى ﺭﺑﻨﺎ ﺛﻢ ﻋﻠﻴﺎ.
ﺧﺮﺝ ﻣﺮﻭﺍﻥ من الغرفة ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻧﻪ ﻳﻄﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻻﻭﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺲ ﺑﻐﻴﺮﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﺍﺭﻱ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺩﻋﺖ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻟﻜﻲ ﺗﺒﻌﺪﻩ ﻋﻦ الفتيات فضحك قائلاً :
- ﻣﺠﻨﻮﻧﻪ.
ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ وجدت باقة ﻭﺭوﺩ كثيرة ﺍﻗﺮﺑﺘﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﺸﻢ ﺭﺋﺤﺘﻪ فهى ممتزجة برائحة عطر مروان الخاص وجدت ﻭﺭﻗﻪ ﻣﻮﺿﻮﻋﻪ ﺑها :
-ﺍﺟﻤﻞ ﻭﺭﺩ ﻻﺟﻤﻞ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﻲ ﺟﻤﻴﻠﺘﻲ أتمنى لكِ الشفاء العاجل .
ﻧﻈﺮﺕ ﺑﺎﻟﺒﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠى ﻓﻤﻬﺎ ﻟﺘﺪﺍﺭﻱ ﺿﺤﻜﺘﻬﺎ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﻛﻠﺘﺎ ﻛﻔﻴﻬﺎ ﻋﻠى ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻟﻠﻐﺎﻳﻪ ﻛﺎﻥت ﺿﺮﺑﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻣﺮﺗﻔﻌﻪ ﺑﺸﺪﻩ كالطرق على أجراس الكنائس ﻃﺮﻕ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ فأعتدلت بجلستها لتسمح له بالدخول فطل من وراء الباب ليقول :
- ﺟﻤﻴﻠﺘﻲ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺍﻳﻪ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﻩ؟
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺧﺠﻞ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
-ﺍﻧﺎ ﺑﺨﻴﺮ.
اقترب منها مروان وقال :
-الله اكبر عيني بردة عليكي انهارده شكلك رايقه اوي .
أبتسمت له ونظرت للورد الذي تمسكه بيديها فأبتسم لها وتساءل :
- عجبك الورد ؟
إجابته بخجل :
- جميل تسلم ايديك.
قال لها ساخراً بخبث:
-ايه وشك مزنهر ليه كدا انتي بتحبي جديد ؟
ضحكت جميله قبل أن تقول له :
- مروان اخرج بره بقي
ضحك ﻣﺮﻭﺍﻥ وقال لها :
-ﺧﻼﺹ ﻣﺎﺷﻲ ﺍﺑﻘﻲ ﺷﻮﻓﻲ ﻣﻴﻦ ﻫﻴﻤﻀﻴﻠﻚ ﻋﻠﻲ ﺧﺮﻭﺝ .
ﻫَﻢ ﺍﻥ ﻳﺨﺮﺝ فأوقفته قائلة :
-ﺧﺪ ﻫﻨﺎ ﺧﻠﻴﻚ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻣﺘﺨﺮﺟﺶ.
أردف قائلاً :
- ﺩﺍ ﺍﻳﻪ ﺣﺒﺎ ﻓﻴﺎ ﻭﻻ ﺣﺒﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ.
قالت له مبتسمة :
-ﺳﺆﺍﻝ ﺻﻌﺐ ﻭﻣﺨﺠﻞ.
أبتسم لها بفرح وقال :
- ﺍﻳﻮﺓ ﺑﻘﻲ.
نظرت له بإستحقار قبل أن تقول له غاضبة :
- ﺧﺮﻭﺝ ﻃﺒﻌﺎ.
نظر لها بتضايق وهو يردف قائلاً :
- ﺍﻧﺎ ﺑﻘﻮﻝ ﻛﺪﺍ ﺑﺮﺩﻭ ﻫﺮﻭﺡ ﺍﺧﺪ ﺍﺟﺎﺯﺓ ﺍﺟﻲ ﺍﻻﻗﻴﻜﻲ ﺟﻬﺰﺗﻲ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻧﻤﺸﻲ.
أعتدلت بجلستها وهي تمسك جانبها بتألم قائلة :
-ممكن تخلي ﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺎﺕ ﺗﻴﺠﻲ تساعدني في تغير ﻫﺪﻭﻣﻲ .
أبتسم لها وقال لها :
- ﺍﻭﻙ ﺣﺎﺿﺮ.
ﺧﺮﺝ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﺣﺪﻱ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺎﺕ ﺍﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺟﻤﻴﻠﻪ بتغير ملابسها ﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﻪ ﻃﺮﻕ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﺏ ودلف ﻭﺟﺪ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﺮﺗﺪﻱ ذلك الفستانﺟﺎﻟﺴﻪ ﻋﻠى ﺍﻟفراش قال لها :
- ﻳﺎﻻ.
أردفت جميلة قائلة :
- ﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﺯﻭﻕ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﺳﻨﺪﻧﻲ.
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻛﺎﺩ ﺍﻥ ﻳﺴﻨﺪﻫﺎ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻳﻨﺤﻨﻲ ﻭﻳﺤﻤﻠﻬﺎ على ذراعيه بخفة شعرت بالحرج فقالت له :
-ﺍﻳﻪ ﺩﺍ ﻳﺎ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﺳﻨﺪﻧﻲ ﻣﺶ ﺗﺸﻠﻨﻲ.
نظر لها بشده وهو يردف قائلاً :
- ﻟﻮ ﻓﻀﻠﺖ ﺍﺳﻨﺪﻙ ﻭﺗﻤﺸﻲ ﻋﻠى ﻣﻬﻠﻚ ﻫﻨﺮﻭﺡ ﺍﻟﻔﺠﺮ بمشية السلحفة
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ فأبتسم لها وقال لها بهدوء :
-وبعدين انا ﻣﻘﺪﺭﺵ ﺍﺳﻴﺒﻚ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺘﻲ.
خرج من المشفى وﻓﺘﺢ لها ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﺑﺎﻻﻣﺎﻡ ﻭﻭﺿﻊ ﻟﻬﺎ ﺣﺰﻡ ﺍﻻﻣﺎﻥ وتولى هو عجلة القيادة
- ﻳﺎﻻ ﺑﻘﻲ ﺳﻮﻕ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻋﺎﻭﺯﻩ ﺍﺭﺟﻊ ﻟﺴﺮﻳﺮﻱ ﺑﻘﻲ.
قالتها جميلة لتستعجله بالقيادة فقال لها بنبرة جادة :
- ﺑﺼﻲ ﺑﻘﻲ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻧﺒﻘﻲ ﻋﻠى ﻧﻮﺭ ﺗﻔﻀﻠﻲ ﻳﺮﻧﺴﻴﺴﻪ ﻣﺘﺘﺤﺮﻛﻴﺶ ﻏﻴﺮ ﻟﻠﺤﻤﺎﻡ ﺑﺲ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻳﻠﻢ.
صمتت وﺍﺳﻨﺪﺕ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﻋﻠى ﻣﺴﻨﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ فنعست ﻭﺻﻞ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻟﻠﻔﻴﻼ ﻭﻧﺰﻝ ﺣﻤﻞ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻭﺩﺧﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻔﻴﻼ فقالت له ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ :
-ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠى ﺳﻼﻣﺘﻬﺎ .
ﺻﻌﺪ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻬﺎ للطابق العلوي ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ بالفراش ﻭﺍﺩﻓﺌﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍ ﻭﺧﺮﺝ ﻟﻴﺠﺪ ﺷﺎﻫﻲ ﺗﻨﺎﺩﻱ ﻋﻠﻴﻪ فأجابها قائلاً :
- ﺍﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﻲ.
نظرت له شاهي قبل آن تقول له متساءلة :
-ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺍﻳﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺍﺑﻮﻙ ﻗﺎﻟﻲ ﺍﻧﻚ ﻋﻤﻠﺘﻠﻬﺎ ﺍﻟﺰﺍﻳﺪﺓ .
قال لها مروان :
- ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﻲ ﻫﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺑﺨﻴﺮ ﺑﺲ ﻫﻲ ﻫﺘﺤﺘﺎﺝ ﺭﺍﺣﻪ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻳﻠﻢ.
صمتت شاهي فتساءل مروان عن حازم وأبيه فأجابته :
- ﺭﺍﺣﻮﺍ ﺍﻟﺸﻐﻞ.
قال لها مروان :
- ﻃﻴﺐ ﻟﻮ ﺑﺎﺑا ﺍﺗﺼﻞ ﻗﻮﻟﻴﻠﻪ ﺍﻧﻲ ﺟﺒﺘﻬﺎ ﻭﺟﻴﺖ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻣﻴﺮﻭﺣﺶ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ على الفاضي ﻭﺍﻧﺎ ﻫﻘﻮﻡ ﺍﻧﺎﻡ ﻻﻥ ﺟﺴﻤﻲ ﻣﻜﺴﺮ ﻭﺗﻌﺒﺎﻥ.
أمسكت يديه وقالت له :
-ﻣﺶ ﻫﺘﻔﻄﺮ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ؟
قال لها مروان :
- ﺑﻌﺪ ﻟﻤﺎ ﺍﺻﺤﻲ.
أردفت قائلة :
- ﺍﻭﻙ ﻳﺎ ﺭﻭﺣﻲ ﺍﺗﻐﻄﻲ ﻛﻮﻳﺲ.
قبلها من وجنتيها قبل أن يتركها ويدلف غرفته تنهدت شاهي وهي تنظر لجميلة النائمة بالفراش فأغلقت باب الغرفة ،تنهد ﺗﻨﻬﻴﺪﺓ ﻣﻤﺘﺰﺟﻪ ﺑﻔﺮﺣة ﻓﺎﻧﻪ ﻋﻠﻢ بمشاعر ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ فحدث نفسه :
- ﻃﻴﺐ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻫﺘﻔﻀﻞ ﺳﺎﻛﺖ ﻛﺪﺓ ﻣﺶ ﻫﺘﻘﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠى ﻣﺸﺎﻋﺮﻙ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﺒﺎﺑﺎﻙ ﻭﺗﺘﺠﻮﺯﻭﺍ ﺑﻘﻲ .
ﺗﻤﺪﺩ على الفراش ﻭﻗﺎﻝ :
- ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﺮﺩ ﻋﺎﻓﺘﻬﺎ ﻫﻘﻮﻝ ﻟﻠﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﺍﻧﻲ ﺑﺤﺐ ﺟﻤﻴﻠﺔ .....
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﻴﻼ ﻭﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﺑﺪﻟﺖ ﻗﺎﻣﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﻧﺎﺣﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺴﻚ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻃﺮﻗﺖ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﻪ ﻣﺮﻭﺍﻥ فأذن بالدخول دلفت جميلة غرفته وجدته يرتدي بنطال وقميص نصف أكمام جالس على المكتب
ﻳﻘﺮﺍﺀ ﻛﺘﺎﺏ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﻄﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺗﺮﻙ مابيديه ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﺣﺎﻃﻬﺎ ﺑﺬﺭﺍﻋﻴﻪ ﻣﻦ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﻭﻳﺪﻳﻬﺎ ليسندها وأجلسها على الفراش الخاص به فقال لها :
-ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻮﻣﻚ ؟
قالت له :
- ﻣﻔﻴﺶ ﺻﺤﻴﺖ ﻛﻨﺖ ﺯﻫﻘﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻭﺿﺘﻲ ﻗﻮﻟﺖ ﺍﺟﻲ ﺍﻗﻌﺪ ﻓﻲ ﺍﻭﺿﺘﻚ ﺷﻮﻳﺔ.
أمسك يديها وتساءل :
- ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻗﻤﺮ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺍﻳﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ؟
أجابته قائلة :
- ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﺲ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭﺟﻌﻨﻲ.
قال لها :
- ﻣﻌﻠﻴﺶ ﺍﺳﺘﺤﻤﻠﻲ لانه بيلم .
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ له :
-ﻫﻨﺰﻝ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻣﺘﻲ ؟
تابع قائلاً :
- ﻣﺶ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﺍﻳﺎﻡ .
قالت له بنبرة ضايقته :
-ﺍﻳﻪ ﻻ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻧﺎ ﻋﻨﺪﻱ كلية .
قال لها بغضب :
- ﺗﻮﻟﻊ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻋﻠى ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ.
قالت له بتضايق :
-طيب والأمتحانات دي خلاص هتبدأ الايام الجاية .
تابع قائلاً :
- ﺻﺤﺘﻚ ﻭﻻ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ؟
أردفت قائلة :
- ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺗﻲ.
لم يتحمل كلمتها فأردف بغضب قائلاً :
- ﺍﻧﺘﻲ ﺑﺘﺴﺘﻬﺒﻠﻲ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻧﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺎﻟﻲ ﺻﺤﺘﻚ ﺍﻫﻢ ﻟﻮ ﺍﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﻬﺘﻤﻲ ﺑﻴﻬﺎ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺴﻤﺤﻠﻚ ﺑﺪﺍ.
أمتلئ عيناها بالدموع فقالت له :
- ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻫﺪﻱ ﺍﻧﺖ ﻣﻨﻔﻌﻞ ﻟﻴﻪ ﺍﻧﺎ ﺑﻘﻮﻟﻚ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺍﺭﻭﺡ ﺍﺣﻀﺮ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﺑﺲ.
تابع بغضب :
-ﻻ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻣﺘﺘﻌﺒﻴﺶ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﺍﺻﻼ ﺑﺘﺨﺒﻲ ﺗﻌﺒﻚ ﻭﻣﺒﺘﻘﻮﻟﻴﺶ ﻓﺎﺣﺴﻦ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻴﻜﻲ ﺍﻧﻚ ﺗﻘﻌﺪﻱ ﻟﺤﺪ ﻟﻤﺎ ﺗﺴﺘﺮﺩﻱ ﺻﺤﺘﻚ .
تابعت قائلة :
-ﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﻊ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﻣﺶ ﻫﺘﺴﺘﻨﺎﻧﻲ ﻟﺤﺪ ﻟﻤﺎ ﺍﺧﻒ .
وقف وقال لها بغضب :
-ﻳﻮﻭﻭﻭﻭﻩ ﺑﻘﻲ ﺑﻘﻮﻟﻚ ﺍﻳﻪ ﺍﺧﺮ ﻛﻼﻡ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﻔﻴﺶ ﻣﺮﻭﺍﺡ ﻛﻠﻴﺔ.
دمعت قائلة :
- ﻳﻌﻨﻲ ﺍﺳﻘﻂ ﻳﻌﻨﻲ.
أجابها قائلاً بغضب :
- ﺍﻩ ﺗﺴﻘﻄﻲ ﻟﻮ ﻫﺘﻬﻤﻠﻲ ﻓﻲ ﺻﺤﺘﻚ ﻳﺒﻘﻲ ﺗﺴﻘﻄﻲ ﺍﺣﺴﻦ.
ﻭﻗﻔﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﺗﺤﻤﻠﺖ ﺍﻻﻟﻢ المتواجدة بها ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒاب ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ ﺍﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ فوجدها تدمع حاول أن يوقفها فدفعته ولكنه أمسكها بشدة فقالت له :
-ﻣﺶ ﺧﻼﺹ ﺣﺒﺴﺘﻨﻲ ﻭﺣﺘﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯﻧﻲ ﺍﺭﻭﺣﻬﺎ ﻳﺒﻘﻲ ﺧﻼﺹ ﺑﻘﻲ.
لم يتحمل رؤيتها تبكي فحاول تهدئتها فقالت له بأن يبتعد عنها ولكنه لم يريد ذلك فاردفت :
- ﻫﻮ ﻓﺎﺭﻕ ﻣﻌﺎﻙ ﺯﻋﻠﻲ ﻭﺗﻌﺒﻲ.
قال لها بنبرة هادئة :
- ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺑﺲ ﺍﻗﻌﺪﻱ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻣﺘﺪﻭﺧﻴﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻔﺔ ﺩﻱ .
ﺍﺟﻠﺴﻬﺎ على الفراش ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮى ﻭﺟﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ
ﺯﻓﺮﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻀﻴﻖ ﻭﺩﻣﻮﻉ فوجدته يمسح لها دموعها بأطراف أنامله أمسك يديها قبل أن يقول لها :
-ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯﻙ ﺗﺘﻌﺒﻲ ﻟﻤﺎ ﺗﺮﻭﺣﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻭﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﺍﺟﻲ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻧﺎ ﻟﻮ ﻋﻠﻴﺎ ﻣﺴﺒﻜﻴﺶ ﻟﻮ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺑﺲ ﺍﻋﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﻣﺶ ﺑﺎﻳﺪﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻲ ﺍﻣﻨﻌﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻭﺍﺡ .
ﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻮﻥ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
-ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﺶ ﻫﺮﻭﺡ ﺣﺘﻲ ﻟﻮ ﻋﻴﺪﺕ ﺍﻟﺴﻨﻪ ﺍﻫﻮ ﻧﺼﻴﺒﻲ ﻛﺪﺓ.
ضغط ﻋﻠى ﻛﻒ ﻳﺪﻳﻬﺎ :
- ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺘﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﺑﻘﻲ ﺗﺮﻭﺣﻲ ﺍﻭﺿﺘﻚ ﻭﺗﺮﺗﺎﺣﻲ ﻭﻣﺘﻔﻜﺮﻳﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺍ سيبيها على ربنا .
ساعدها ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﺍﺩﻓﺌﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍً ﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺎﺕ ﺑإﺣﻀﺎﺭ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻬﺎ فقام ﺑإﻃﻌﺎﻣﻬﺎ ﻭﺍﻋﻄﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﺘﺮﺗﺎﺡ ودلف ﻏﺮﻓﺘﻪ ...
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﺒﻜﺮﺍً ﺫﻫﺐ ﻟﻐﺮﻓﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻃﻤﺌﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ وهي نائمة بدل ملابسه وخرج من الفيلا ،ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻧﺰﻟﺖ ﻟﻢ ﺗﺬﻫﺐ ﻟﻐﺮﻓﻪ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻓﻬﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺎﺿﺒﻪ ﻣﻨﻪ ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠى ﻛﻨﺒﻪ ﺍﻻﻧﺘﺮﻳﻪ بالطابق السفلي وجدت حازم ينزل من غرفته يرتدي بذلة زرقاء أنيقة وجدها جالسة فقال لها :
- ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺳﻼﻣﺘﻚ .
أبتسمت له وقالت :
- ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ.
أردف قائلاً :
-ﻗﻠﻘﺘﻴﻨﺎ ﻋﻠﻴﻜﻲ.
قالت له ببرود :
- شكرا كلك ذوق .
ﺗﻀﺎﻳﻖ ﺣﺎﺯﻡ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻣﻠﻪ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺍﻟﺠﺎﻓﻪ ﻟﻪ فاستأذن بالرحيل
ﺯﻓﺮﺕ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ :
-ﻳﺎﺗﺮﻱ ﻣﻨﺰﻟﺶ ﻟﻴﻪ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺣﺘﻲ ﻣﻔﻜﺮﺵ ﻳﺠﻲ ﻳﻄﻤﻦ ﻋﻠﻴﺎ ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ .
سمعت ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺻﻮﺕ ﻧﺰﻭﻝ ﺷﺨﺺ ﻋﻠى ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺍﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﺣﻤﺪ إطمئن عليها قبل أن يغادر لعمله
ﺧﺮﺝ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻳﻀﺎ ﺟﻠﺴﺖ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻗﻠﻴﻼ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﻋﻠى الدرج ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻧﺰﻭﻝ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﺗﺖ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﻪ ﺑﺎﻟﻔﻄﻮﺭﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ولكنها رفضت تناوله فقالت لها الخادمة بتحايل :
- ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻴﻪ ﻛﺪﺍ ﻫﻴﻀﺎﻳﻖ ﺩﺍ ﻣﻮﺻﻴﻨﻲ ﺍﻧﻲ ﺍﻓﻄﺮﻙ ﻭﺍﺩﻳﻜﻲ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ.
رفضت جميلة وجعلتها تذهب للمطبخ أنتظارته طويلاً حتى ﻧﻌﺴﺖ ﻭﻫﻲ ﺟﺎﻟﺴﻪ ﻓﺎﺳﻨﺪﺕ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﻋﻠى ﻣﺴﻨﺪ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ دلف ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﻭﺟﺪ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻧﺎﺋﻤﻪ ﻋﻠى ﻛﻨﺒﺔ ﺍﻻﻧﺘﺮﻳﻪ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺟﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﺍﻣﺴﻚ ﻛﻒ ﻳﺪﻳﻬﺎ ليوقظها
ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﻪ :
- ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻧﺖ ﻛﻞ ﺩﺍ ﻧﺎﻳﻢ.
أردف قائلاً :
- ﻻ ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺮﺓ.
ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﻟﻪ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻗﺎﺋﻠﻪ :
- ﺑﺮﺓ؟
تابع بخبث :
-ﺍﻫﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻛﻠﻪ ﺑﻨﺎﺕ ﻛﺪﺓ.
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
- ﻧﻌﻢ ﻛﻨﺖ ﻓﻴﻦ؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻔﺮﺣﻪ :
- ﻓﻲ ﻣﻨﺒﻊ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ
قالت ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ :
-ﺍﻳﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻪ ﺍﻧﺖ ﺭﻭﺣﺖ ﻛﻠﻴﺘﻲ ليه ؟
أدعى النعاس و ﺍﻟﺘﺜﺎﺅﺏ :
-ﺍﻧﺎ ﻫﻘﻮﻡ ﺍﻧﺎﻡ ﺑﻘﻲ.
ﺍﻣﺴﻜﺘﻪ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﻭﺍﺟﻠﺴﺘﻪ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ :
-ﺧﺪ ﻫﻨﺎ ﺭﺍﻳﺢ ﻓﻴﻦ ﻗﻮﻟﻲ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺩﺍﻙ ﻫﻨﺎﻙ.
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻗﺎﻝ ﻟﻴﻐﻴﻈﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﺮى ﻏﻴﺮﺗﻬﺎ : -ﻛﻨﺖ ﺑﻌﻠﻖ ﺑﻨﺖ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ.
قالت ﺑﻐﻀﺐ ﻭﻗﺪ ﺿﺮﺑﺘﻪ ﺑﻜﺘﻔﻪ :
-ﺑﻘﻲ ﻛﺪﺍ ﻃﻴﺐ ﻗﻮﻡ ﻧﺎﻡ ﻗﻮﻡ.
ﺿﺤﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ من براءتها فتساءلت عن سبب ذهابه لجامعتها فقال :
- ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺍﺭﺗﺐ ﻣﺮﻭﺍﺣﻚ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﻳﺎ ﻗﻤﺮ
أردفت ﺑﻔﺮﺣﻪ :
-ﺍﻳﻪ ﺍﻧﺖ ﺑﺘﻘﻮﻝ ﺍﻳﻪ؟
أبتسم لها قائلاً :
- ﺑﻘﻮﻟﻚ ﻫﺘﺮﻭﺣﻲ ﺗﻤﺘﺤﻨﻲ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ.
أستغربت مما قال فأخذ يسرد لها ما حدث مع العميدة بأنه ذهب لها واخبرها عن حالتها وأنه ممكن ان يدخل الكلية بالامتحانات ليوصلها فقالت له بفرح :
-ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻳﻪ؟
اردف قائلاً :
- ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ﻫﺘﺮﻭﺣﻲ ﺍﻣﺘﺤﺎﻧﺘﻚ ﻭﻫﻀﻄﺮ ﺍﺟﻲ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻳﺎﻻ ﻣﺶ ﻣﺸﻜﻠﺔ.
ﺻﺮﺧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻔﺮﺣﻪ ﻭﺍﺣﺘﻀﻨته فصدم ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﻦ ﺭﺩ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﺮﺡ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﺍﺣﺘﻀﻨﻬﺎ فشعرت به يحتضنها ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻋﻨﻪ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﺍﺯﺍﺣﺖ ﺧﺼﻠﺔ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﻜﺴﻮﻑ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺨﺠﻞ :
-ﺍﻧﺎ ﺍﺳﻔﻪ ﺍﻧﻔﻌﻠﺖ ﺷﻮﻳﺔ
تابع ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﻪ مفعمة بخبث مليئ بالفرحة :
-ﻟﻴﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﻋﺎﺩﻱ ﻳﺎﺭﻳﺖ ﺗﻨﻔﻌﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﻃﻮﻝ
قالت له ﻭﻗﺪ ﺍﺷﺘﺪ ﺧﺠﻠﻬﺎ :
- ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺍﻃﻠﻊ ﺍﻭﺿﺘﻲ .
كادت أن ترحل مبتعدة عنه ولكنه وقف امامها ليغيظها فتساءل إن كانت قد تناولت الفطور أم لا ...
ﻣﺮﺕ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺠﻤﻴﻠﺔ ﻭﻳﺮعاها ﺣﺘﻲ ﺗﻌﺎﻓﺖ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻭﻗﺪ ﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﻪ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﻫﻮ ﺍﺻﺒﺢ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﺍﻛﺜﺮ ﻭﺍﻛﺜﺮ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺯﻡ ﻣﺘﻀﺎﻳﻖ ﻣﻦ ﺗﻘﺮﺏ ﺍﺧﻴﻪ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺣﺒﻬﺎ ﻟﻤﺮﻭﺍﻥ
ﻇﻞ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺣﺎﺯﻡ ﻣﺘﺨﺎﺻﻤﻮﻥ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺿﺮﺏ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻪ ﺣﺎﺯﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺯﻡ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﻨﺪﻡ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺊ
ﺧﺮﺟﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﺧﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﺍﺧﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﻭﺟﺪﺕ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﻘﻒ ﺑﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻪ ﺫﻫﺒﺖ ﻟﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠى ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻌﺒﻮﺱ فتساءل مروان قائلاً :
- ﻋﻤﻠﺘﻲ ﺍﻳﻪ؟
علم أنها لم تجيب جيداً بإمتحانها فتضايق وقال لها :
- ﻋﻜﻴﺘﻲ ﺻﺢ؟
أجابتع ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﻪ كبيرة :
- ﻻﺍ ﺣﻠﻴﺖ ﺣﻠﻮ ﺍﻭﻱ.
قال لها ﺑﻔﺮﺡ :
- ﻳﻮﻭﻭﻭﻭﻩ ﺷﻄﻮﺭﺓ ﺑﻨﻮﺗﻲ.
أخبرته بأنها تريد أن تخرج معه فهو قد وعدها بذلك فأخبرها أنه سيفعل ولكن بعد المغرب فقال لها بمزاح :
-ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻋﻠى ﺍﻻﺟﺎﺯﺓ ﺍﻳﻮﺓ ﻳﺎﻋﻢ ﺍﺧﺪﺗﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﺍﻻﺟﺎﺯﻩ ﻭﺍﻧﺎ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻫﻨﻴﺎﻟﻪ ﺑﻘﻲ .
ضحكت وأخذت تضع يديها بوجهه قائلة :
-ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻛﺒﺮ ﻋﻠﻴﺎ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﻪ خمسة.
ﺿﺤﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻗﺎﻝ :
-ﻣﻔﻴﺶ ﻓﺎﻳﺪﺓ ﻓﻴﻜﻲ
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
-ﺳﻮﻕ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﺑﻘﻲ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺍﺭﻭﺡ ﺍﻧﺎﺍﺍﻡ ﻭﻣﺘﺼﺤﻮﻧﻴﺶ ﻏﻴﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ.
ﺫﻫﺒﻮﺍ ﻟﻠﻔﻴﻼ ﻭﺻﻌﺪﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﻧﺎﻣﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﻪ الرابع ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﺍﺩﺕ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﺸﺮﻓﻪ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻟﺘﺠﺪ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﻄﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ فقالت له :
-ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﺶ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻣﺸﻮﻓﺶ ﻭﺷﻚ ﻏﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﺫﺍﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ.
ﺿﺤﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻗﺎﻝ :
-ﻳﺎﺑﺖ ﺑﺲ ﺑﻘﻲ ﻃﻮﻟﺖ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﺩﻱ.
تساءلت جميلة عن سبب أرتداء مروان ملابس خروج يبدو انيقاً للغاية :
-ﻻﺑﺲ ﻛﺪﺍ ﻭﺭﺍﻳﺢ ﻋﻠﻲ ﻓﻴﻦ؟
نظر لها قبل ان يقول :
- ﺧﺎﺭﺝ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﺸﻮﺍﺭ.
فغر شفاها وهي تقول :
- ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺶ ﻗﻮﻟﺘﻠﻲ ﻫﺘﺨﺮﺟﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ
أبتسم لها وهو يخبرها بأن تجهز لتخرج معه
ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻧﺰﻝ ﻋﻠى ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻟﻴﻨﺘﻈﺮﻫﺎ ﺑﺎﻻﺳﻔﻞ ﻟﻢ ﻳﻤﺮ ﺳﻮﻱ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﻪ ﻧﺰﻟﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﻭﺍﺳﻊ ﺭﻗﻴﻖ ﻟﻮﻧﻪ ﺍﺑﻴﺾ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ فقال لها بإستنكار :
- ﻣﺎ ﻟﺴﻪ ﺑﺪﺭﻱ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻢ.
ركبت سيارته وهي تقول له :
-يلا أخلص .
ضحك وركب بجانبها فتساءلت قائلة :
-ﻫﺘﻮﺩﻳﻨﻲ ﻓﻴﻦ ﺍﻣﺎﺭﻭ؟
قال لها:
-الحسين .
ﺫﻫﺒﻮﺍ ﻭﺟﻠﺴﻮﺍ ﻋﻠى ﺍﺣﺪﻱ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺎﻻﻓﻄﺎﺭ ﻭﺧﺮﺟﻮﺍ ﻟﻴﺘﻤﺸﻮﻥ ﻗﻠﻴﻼ ﺑﺎﻟﻤﻌﺰ ﻭﻇﻠﻮﺍ ﻳﺘﺼﻮﺭﻭﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﺟﻤﻞ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻭﺍﺣﻠﻲ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﻪ الحادية عشر ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻛﺒﻮﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ ﺍﻭﻗﻒ ﻣﺮﻭﺍﻥ مركبته ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻜﻮﺭﻧﻴﺶ النيل ﻭﺗﺮﺟﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻴﻨﺰﻝ ﻭﻳﻔﺘﺢ ﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺑﺎبها فأستغربت لما ستنزل هنا ولكنه لم يمهلها فرصة فأمسك يديها ﻭﺍﻧﺰﻟﻬﺎ أقربهاﻣﻦ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻤﻄﻞ ﻋﻠى ﺍﻟﻨﻴﻞمباشرة ﻭﺍﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪﻳﻬﺎ فكادت أن تتكلم ولكنه وضع ﺍﺻﺎﺑﻌﻪ ﻋﻠى ﻓﻤﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﻳجعلها تصمت فقال لها :
- ﻫﺸﺸﺶ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺴﻤﻌﻴﻨﻲ.
أنتبهت له فوجدته يتابع بنبرة ﻫﺎﺩﺋﻪ ﻭﺑﻨﻈﺮﺓ تحمل الكثير من الحب :
-ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻧﺘﻲ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﻪ ﻣﺎﺩﺧﻠﺘﻲ ﺑﺘﻨﺎ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﺩﺧﻠﺘﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻫﺘﻘﻮﻟﻴﻠﻲ ﺍﺯﺍﻱ ﻫﻘﻮﻟﻚ ﻣﻌﺮﻓﺶ ﺍﻧﺎ ﺍﺗﺸﺪﻳﺖ ﻟﻴﻜﻲ ﺟﺪﺍ ﺣﺒﻴﺖ ﺩﻣﻚ ﺍﻟﺨﻔﻴﻒ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻭﺯ ﻗﺎﻃﻌﻪ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ فتابع :
- ﺍﻧﺎ ﺍﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺍﺣﺐ ﻛﻨﺖ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ ﺑﺮﻓﺾ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺲ ﺍﻧﺘﻲ ﺟﺮﺗﻴﻨﻲ ﻟﻴﻪ ﻏﺼﺐ ﻋﻦ ﻋﻴﻦ ﺍﺑﻮﻳﺎ.
قالت له ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻭﺧﺠﻞ :
- مروان
قال لها مروان :
-ﺑﺤﺒﻚ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺑﺤﺐ ﻃﻴﻴﺒﺘﻚ ﺑﺤﺐ ﺣﻨﻴﺘﻚ ﺑﺤﺐ ﺧﺠﻠﻚ ﺑﺤﺐ ﻫﺒﻠﻚ ﺑﺤﺒﻚ ﻟﻤﺎ ﺑﺘﺘﻜﻠﻤﻲ ﺑﻌﺸﻖ ﺍﺷﻮﻑ ﻭﺷﻚ ﻭﻫﻮ ﻣﻜﺴﻮﻑ ﺑﺤﺒﻚ ﻭﺑﻌﺸﻘﻚ ﻟﻤﺎ ﺑﺤﺲ ﺍﻧﻚ ﺑﺘﻐﻴﺮﻱ ﻋﻠﻴﺎ ﻟﻤﺎ ﺑﺘﺪﺧﻠﻲ ﺍﻭﺿﺘﻚ ﺑﺒﻘﻲ ﻫﻤﻮﺕ ﻭﺍﺑﻘﻲ ﻋﺎﻭﺯ ﺍﻋﻤﻞ ﺍﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺗﻄﻠﻌﻲ ﻭﺗﻘﻌﺪﻱ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻻﻧﻚ ﺑﺘﻮﺣﺸﻴﻨﻲ ﺑﺘﻮﺣﺸﻴﻨﻲ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻭﺑﺘﻮﺣﺸﻴﻨﻲ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺑﺤﺲ ﺍﻧﻚ ﺍﺧﺘﻲ ﻭﺻﺤﺒﺘﻲ ﻭﺍﻣﻲ ﻭﺑﻨﺘﻲ ﺑﺤﺲ ﺍﻧﻚ ﻣﺴﺆﻟﺔ ﻣﻨﻲ.
قالت له ﺑﺨﺠﻞ :
- ﺑﺲ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻘﻲ ﻛﻔﺎﻳﺔ.
أكمل قائلاً :
-ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻧﺎ ﺑﺤﺒﻚ ﺍﻭﻱ ﺍﻭﻱ ﻟﻮ ﻓﻀﻠﺖ ﺍﻗﻮﻟﻚ ﺑﺤﺒﻚ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻟﺒﻘﻴﺖ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺶ ﻫﻴﺨﻠﺺ ﺣﺒﻲ ﻟﻴﻜي .
أبتسمت له وعيناها امتلئت بدموع فقالت :
- ﻣﺮﻭﺍﻥ .
أمسك يديها وقال لها وهو ينظر بعيناها :
- ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﻘﺒﻠﻲ ﺗﺘﺠﻮﺯﻳﻨﻲ؟
قالت له بإستغراب ممتزج بفرح :
-ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻧﺖ ﻋﺎﻭﺯ ﺗﺘﺠﻮﺯﻧﻲ ﺍﻧﺎ.
نظر لعيناها بهيام وهو يقول :
- ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻃﻠﻊ ﻟﻠﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻣﺴﻚ ﻧﺠﻤﻪ ﻋﺎﻟﻴﺎ ﻋﻠﻴﺎ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻥ ﻫﻮﺍﺟﻪ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻛﺘﻴﺮ ﺑﺲ ﺍﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺍﻭﺍﺟﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﻠﺸﺎﻧﻚ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺘﻲ.
أزاحت وجههابعيداً عنه وهي تقول :
-ﻫﺘﺎﺧﺪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﺶ ﺣﻠﻮﺓ ﺯﻱ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ.
أمسك ذقنها بأطراف أنامله وهو يقول :
- ﻣﺘﻘﻮﻟﻴﺶ ﻛﺪﺍ ﺍﻧﺘﻲ ﺍﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﺟﻤﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻣﺶ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﻋﻠﻲ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻓﺎﺍﻧﺎ ﺷﺎﻳﻔﻚ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻗﻤﺮ.
أبتسمت له وقالت :
- ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻗﻮﻟﻚ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ
أمسك يديها فقال لها :
- ﻗﻮﻟﻴﻠﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺨﺒﻴﻪ ﻗﻠﺒﻚ.
أردفت بخجل :
-ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻧﺎ ﺑﺤﺒﻚ.
قال لها ﺑﻔﺮﺣﻪ :
- ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﺍﻳﻪ
تابعت مرة أخرى :
-ﺑﺤﺒﻚ
ﺍﺣﺘﻀﻨﻬﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﻦ ﻓﺮﺣﺘﻪ بشدة فأحمر وجهها خجلاً فلم تستطيع أبعاده عنها أبتعد عنها قليلاً وقال لها بفرح :
- ﺍﻧﺎ ﻫﻘﻮﻝ ﻻﺑﺎﺑﺎ ﻭﻧﺘﺠﻮﺯ.
أردفت قائلة :
- ﻻ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﻊ.
أردف بتضايق :
- ﻟﻴﻪ مينفعش؟
أكملت قائلة :
-ﻟﺴﻪ ﻓﻀﻠﻲ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﺟﺎﻣﻌﻪ.
قال لها وهو يغمز بعيناه الزرقاء :
-ﺍﺑﻘﻲ ﻗﻀﻴﻬﻢ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺍﻧﺎ.
ﺍﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺧﺠﻼ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
- ﻣﻌﻠﻴﺶ ﺧﻠﻴﻨﺎ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺍﺣﻨﺎ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺍﺧﻠﺺ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺮﻭﺡ ﻟﺨﺎﻟﻮﺍ ﺍﻗﻮﻟﻪ ﺟﻮﺯﻫﻮﻟﻲ ﻻﻣﺎ ﻫﻤﻮﺗﻠﻜﻢ ﻧﻔﺴﻲ
ﺿﺤﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻗﺒﻞ ﻳﺪﻳﻬﺎ من ثم نظر لها برومانسية قائلاً :
- ﻣﺠﻨﻮﻧﻪ ﺑﺲ ﺑﺤﺒﻚ.
ﺭﺍﺋﻬﻢ ﺣﺎﺯﻡ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻪ ﺍﺷﺘﺪ ﻏﻀﺒﻪ ﻗﺎﺩ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﺭﺣﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﻔﻜﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ معهم بعد
ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺗﺠﻠﺲ ﺑﺸﺮﻓة ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺭﺟﻮﻉ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﻦ ﻧﺒﺎﻃﺸﻴﺘﻪ بالمشفى
ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﻪ فصاحت به غاضبة :
- ﺍﻧﺖ ﺑﺘﺴﺘﻬﺒﻞ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻛﻞ ﺩﺍ ﺗﺎﺧﻴﺮ.
أجابها قائلاً :
- ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺍﻗﻒ ﺍﻋﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﻃﻴﺐ.
قالت له بتضايق :
- ﺍﻗﻔﻞ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ.
تساءل قائلاً :
- ﺍﻧﺘﻲ ﺯﻋﻼﻧﻪ ؟
أردفت قائلة بتضايق :
- ﺍﻫﺎ ﺯﻋﻼﻧﻪ ﻻﻧﻲ ﺑﻘﺎﻟﻲ تلات ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﻜﻮﻧﻪ ﻣﺴﺘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﺔ ﻳﺠﻲ ﻭﻫﻮ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﻏﻪ ﻭﻻ ﺣﺘﻲ ﺍﺗﺼﻞ ﻗﺎﻝ ﺍﻧﺎ ﺧﺮﺟﺖ من المستشفى .
قال لها ليصالحها :
- ﻣﺘﺰﻋﻠﻴﺶ ﺑﻘى.
تابعت قائلة :
- ﺗﺆﺗﺆ ﺍﻧﺎ ﺯﻋﻼﻧﻪ.
تابع قائلاً بإبتسامة :
- ﻣﻘﺪﺭﺵ ﻋﻠﻲ ﺯﻋﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺧﻼﺹ ﻗﺮﺑﺖ ﺍﻭﺻﻞ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﺍﻫﻮ ﻋﺸﺮ ﺩﻗﺎﻳﻖ ﻫﺘﻼﻗﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﻭﺷﻚ.
صمتت قليلاً فقال لها بصوت هادىء :
-ﻫﺘﻮﺣﺸﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﻋﺸﺮ ﺩﻗﺎﻳﻖ ﺩﻭﻝ.
ﺻﻤﺘﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺧﺠﻞ فعلم أنها شعرت بالخجل فقال لها :
-ﻳﺎﻣﺎ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻛﻮﻥ ﻗﺪﺍﻣﻚ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻭﺍﺷﻮﻑ ﻭﺷﻚ ﻭﻫﻮ ﻣﻜﺴﻮﻑ.
أردفت قائلة بنبة شبه جادة :
-ﺍﻗﻔﻞ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻘﻲ ﺧﺎﺻﻢ ﻳﺎﺭﺧﻢ.
ﺿﺤﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻗﺎﻝ :
-ﻟﺤﺪ ﻟﻤﺎ ﺍﺟﻴﻠﻚ ﺑﺲ ﺳﻼﻡ ﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ.
ﺍﻏﻠﻘﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﻪ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﺣﺪ ﻳﻄﺮﻕ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺫﻫﺒﺖ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ وجدت حازم يخبرها أن والده يريدها أبتعد هنا قليلاً ليفسح لها الطريق بالخروج فنزل الطابق الارضي لتدلف مكتب خالها فتساءلت عن سبب أحضاره لها فقال لها بهدوء :
- تعالي يا حبيبتي ﺍﻗﻌﺪﻱ.
ﺟﻠﺴﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺟﺪﺩﺕ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻋﻠى ﻭﺟﻪ ﺍﺣﻤﺪ
عريضة فأحست أن مروان أخبره بما بينهم وما أكد لها ذلك :
- ﻳﺎﻟﺌﻴﻤﻪ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﺒﻘﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﻭﺍﺑﻨﻲ ﺑﺘﺤﺒﻮﺍ ﺑﻌﺾ ﻭﻣﺘﺠﻴﺶ ﺗﻘﻮﻟﻴﻠﻲ عندها اتي بعقل جميله ان مروان قد اخبر احمد بطلبه لها .
ﺍﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺧﺠﻼ وقالت له بتوتر :
- ﻫﻮ ﺍﻭﻝ ﺍﻣﺒﺎﺭﺡ ﺍﻋﺘﺮﻓﻠﻲ ﺑﺤﺒﻪ ﻭﺍﺍ
ﺍﺣﻤﺪ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ كبيرة وعيناها تضحكان :
- ﺑﺘﺘﻜﺴﻔﻲ ﻣﻨﻲ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﺠﺘﻴﺶ ﻟﻴﻪ ﺗﻘﻮﻟﻴﻠﻲ ﺍﺧﺺ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻧﺘﻢ ﺍﻻﺗﻨﻴﻦ ﺍﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻟﻲ ﺍﻧﻜﻢ ﺑﺘﺤﺒﻮﺍ ﺑﻌﺾ ﻭﻋﺎﻭﺯﻳﻦ ﺗﺘﺠﻮﺯﻭﺍ ﻛﻨﺖ ﻃﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﻼﻗﻴﻠﻚ ﺣﺪ احسن منه ولا ليه احسن منك يا جميله .
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺨﺠﻞ وقالت :
- ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﺧﺎﻟﻮ ﻣﺘﻜﺴﻔﻨﻴﺶ
أردف قائلاً بثبات :
- ﻫﻮ ﻗﺎﻟﻲ ﺍﻧﻪ ﻓﺘﺤﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﺍﻧﺎ ﺑﻔﺘﺤﻚ ﻓﻴﻪ ﺗﺎﻧﻲ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻴﻪ.
ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻔﺮﺡ ممتزج بخجل:
- ﺍﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﺧﺎﻟﻮ ﺍﻧﺎ ﺑﺤﺒﻪ ﻭﻋﺎﻭﺯ ﺍﺗﺠﻮﺯﻩ.
قال ﺑﻔﺮﺣﻪ ﻋﻠى ﻭﺟﻬﻪ :
- علي العموم ربنا يوفقكم يارب احنا هنعملكم الخطوبه في اسرع وقت .
خجلت جميله وركضت خارج المكتب وهي فرحه للغايه صعدت غرفتها لتنتظر مروان حتى اتى مروان وكان يحمل دمية دبدوب كبير لجميلة وكان ينتظره حازم كما كانت هي تنتظره عندما وجده مروان صعد الدرج ليوقفه صوت حازم
فقال له بخبث :
- مش تباركلي يا مارو .
زفر مروان قبل أن يقول له :
- خير
أردف قائلاً وعلى وجهه أبتسامة حقد :
-طلبت ايد جميله من ابوك وهي وفقت .
اتسعت حدقة عيناه فألتفت أليه قبل أن يقول له :
- نعم بتقول مين؟
يتبع ...
#الباشمدرسة_أية_أحمد
أنت تقرأ
رواية دميمة ولكن عشقني بقلمي أية أحمد
Romanceقال الجميع أنها دميمة ولكنه لم يري ذلك فأن ذلك الوجه الطفولي لم يكن يوماً دميماً أحبها بل عشقها فأعلن قلبه أنه لن يسكنه أحد سواها