الفصل السابع :
ﺻﺪﻣﺖ حينما ﻭﺟﺪﺕ المأذون يدلف ﺍﻟﻔﻴﻼ ﻭﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ خالها أتسعت حدقة عيناها غير مصدقة فوجدت حازم يردف قائلاً :
- ﻧﺴﻴﺖ ﺍﻗﻮﻟﻚ ﺍﺻﻠﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻋﻤﻠﻨﻬﺎ ﻣﻔﺎﺟﺌﻪ .
نظرت له وهي تقول :
-مفاجأة ايه ؟
تابع ببرود :
- ﺍﻧﺎ ﻫﺘﺠﻮﺯﻙ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﻩ.
ﻧﻈﺮ ﻣﺮﻭﺍﻥ للمأذون ﻇﻞ ﻣﺼﺪﻭﻡٍ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ كأن العالم توقف لثوانِ والمأذون يبدء بكتب ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
لم يصدق مروان ذلك ولكنه وجد أخيه يترك ﺟﻤﻴﻠﺔ وأتجه نحو أبيه والمأذون لكتب كتابه نزع رابطة العنق ﻣﻦ ﺭﻗﺒﺘﻪ بقوة ﻭﻓﺘﺢ أزرار بذلته ﻟﺘﺒﺮﺯ ﻋﻦ ﻋﻀﻼﺕ ﺻﺪﺭﻩ وكأنه شعر بالأختناق وقف وهو يخاطب نفسه :
-جميله هتتجوز حازم لا انا مش هسيبهاله هروح اقولهم لا انا بحبها وانا اللي هتجوزها بس ازاي انا كدا هعملها مشاكل والناس هتقول اني على علاقه بيها لا انا مستحملش حد يمسها بكلمه طيب اعمل ايه .
حاولت ألتقاط أنفاسها وهي تقول :
-ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﺗﺠﻮﺯﻩ ﺍﻧﺎ ﺑﺤﺐ ﻣﺮﻭﺍﻥ .
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺫﻛﺮﻱ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻧﺴﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﺑﻨﺎ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﺍﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﻲ ﻭﻫﺘﺒﻘﻲ ﻣﺮﺍﺕ ﺍﺧﻮﻳﺎ ظلت ترتد بعقلها وهو يقول لها :
-أنسيني لانك انتي اللي اختارتي .
ﺗﻘﺪﻡ المأذون ﻧﺤﻮ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻪ ﺑكنبة العروس فسئلها قائلاً :
- ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ؟
اومأت بإيجاب فأعطاها القلم لتوقع علىﻭﺭﻗﺔ ﺳﺠﻨﻬﺎ ﻣﺪى ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻭﺭﻗﺔ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻋﻦ ﺣﺒﻬﺎ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﺍﻻﺧﻴﺮ فهي الأن ليست نصيبه بل نصيب شخص أخر،كان ﻳﺼﺮﺥ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﺷىء ﻳﻔﻌﻠﻪ فهي من أختارت أعتصر قلبه والمأذون يقول :
-ﺑﺮﻓﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﻦ.
ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠى حبس ﺩﻣﻮﻋﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠى ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ فهو لم يعد قادراً على الجلوس أكثر من ذلك وهو يراها أمامه ﻭﻟﻜﻨﻪ بلحظة وجد جميلة تترك الفرح وتهرول لداخل الفيلا اخذت تبكي بشده في غرفتها فقالت شاهي لزوجها :
-شايف بنت اختك فضحتنا وطلعت اوضتها .
اعتذر حازم من الناس وصعد لغرفتها ليجبرها على النزول فقال لها بحزم :
-افتحي يا جميله .
أردفت ببكاء :
- ابوس ايديكم سيبوني في حالي .
قال لها حازم بغضب :
-افتحي لاما هكسر الباب .
أوقفه صوت أبيه من وراءه وهو يقول :
- حازم سيبها انهارده وانا هعتذر من الناس .
زفر حازم ودلف غرفته،جلس مروان بالحديقه بعدما رحل جميع المعزومين اخذ يبكي وهو يتذكرها بين يدي حازم ظل جالس يبكي وعيونه لم تكف عن البكاء فهو أصبح ضعيف لا يستطيع أخذها بحضنه مرة أخرى فكيف يفعل وهي زوجة أخيه الأكبر ...
في اليوم التالي نزل حازم وجد جميله جالسة بالحديقه شارده جلس بجانبها وأمسك ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﻗﺒﻠﻬﺎ :
-ﻛﺎﻥ ﻻﺯﻡ تسبيني يوم فرحنا .
ﺍﻣﺴﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺻﺪﺭﻫﺎ وهي تحاول إﻟﺘﻘﺎﻁ ﺍﻧﻔﺎﺳﻬﺎ فتساءل :
-ﺍﻧﺘﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ.
صمتت فتابع قائلاً بخبث :
- ﺍﺣﻨﺎ ﻧﻌﺘﺒﺮ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﺩﺧﻠﺘﻨﺎ وبكرة نسافر اي مكان .
قالت له بغضب :
- ﺍﻳﻪ ﻻ ﻣﺶ ﻫﻴﺤﺼﻞ.
عقد حاجبيه بتضايق وهو يقول :
- ﻫﻮ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺶ ﻫﻴﺤﺼﻞ؟
أردفت قائلة :
- ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺍﺗﺠﻮﺯ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻣﺶ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺍﺧﻠﺺ ﺩﺭﺍﺳﺘﻲ.
أجابها حازم بنبرة صارمة :
- ﺩﺭﺍﺳﻪ ﺍﻳﻪ ﻭﻛﻼﻡ ﻓﺎﺿﻲ ﺍﻳﻪ ﺍﻧﺘﻲ ﻣﻠﻜﻴﺶ ﻏﻴﺮي ﻭﺑﻴﺘﻲ.
تابعت بتضايق :
- ﻣﻦ ﺍﺑﺴﻂ ﺣﻘﻮﻗﻲ ﺍﻧﻲ ﺍﻛﻤﻞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻲ.
قال لها بخبث :
- ﻣﺶ ﻟﻤﺎ ﺗﺪﻳﻨﻲ ﺣﻘﻮﻗﻲ ﺍﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ.
ﺍﺣﻤﺮ وجهها من وقاحته فكادت ﺍﻥ ﺗﺼﻔﻌﻪ ولكنها تحكمت بأعصابها وقالت :
-ﺍﻧﺎ ﻫﻘﻮﻝ ﻟﺨﺎﻟﻮ ﺍﻧﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﺠﻮﺯﻙ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ.
أمسك يديها بعدما وجدها تقف فقال :
-ﻣﺶ ﺑﻤﺰﺍﺟﻚ.
أكملت قائلة بغضب :
- ﻻ ﺑﻤﺰﺍﺟﻲ ﻫﺘﺎﺧﺪﻧﻲ ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻲ؟
وقف هو الأخر مقابلها وهو يصيح بها قائلاً :
- ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻚ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻠﻔﻮﻛﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﻗﺪﺍﻡ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻓﺎﻫﻤﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻳﻪ ﻣﺮﺍﺗﻲ.
ﺍﻣﺘﻠﺊ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ عندما سمعت جملته فتركته وهرولت لداخل الفيلا دلفت مكتب خالها وأحتضنته وهي تبكس حاول تهدئتها فقالت له :
-ﺑﻠﻴﺰ ﻳﺎ ﺧﺎﻟﻮ ﻣﺘﺨﻠﻴﺶ ﺣﺎﺯﻡ ﻳﺘﺠﻮﺯﻧﻲ ﻏﻴﺮ ﻟﻤﺎ ﺍﺧﻠﺺ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻪ.
نظر لها بإستغراب فتابعت قائلة :
-ﻣﺶ ﻫﻘﺪﺭ ﺍﻭﻗﻒ ﺑﻴﻦ ﺑﻴﺘﻲ ﻭﺟﺎﻣﻌﺘﻲ ﺑﻠﻴﺰ ﻳﺎ ﺧﺎﻟﻮ ﺍﺑﻮﺱ ﺍﻳﺪﻳﻚ ﻣﺘﺨﻠﻬﻮﺵ ﻳﺘﺠﻮﺯﻧﻲ.
هدئها أحمد وأخبرها أنه سيتكلم معه ويقنعه فشكرته وصعدت لغرفتها فرخج أحمد لحازم وهو يخبره بأن يأجل قرار الزواج فتضايق حازم قائلاً :
-ﻫﻲ ﻗﺎﻟﺘﻠﻚ؟
أردف أحمد قائلاً بنبرة صارمة :
- ﺍﺩﻳﻚ ﺳﺎﻣﻌﻨﻲ ﻛﻮﻳﺲ ﻫﺘﻔﻀﻞ ﻛﺎﺗﺐ ﻛﺘﺎﺑﻬﺎ ﻟﺤﺪ ﻟﻤﺎ ﺗﺨﻠﺺ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻧﻌﻤﻠﻜﻢ ﻓﺮﺡ ﻭﺗﺪﺧﻠﻮﻩ
أستنكر حازم قرار والده ولكنه وافق بالنهاية فهو أخبره بأنها تخشى الزواج منه فيجب أن يأخذوا قدراً من مساحة لتجعلهم يتقبلون بعضهم البعض أكثر ...
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺟﻠﺴﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺸﺮﻓﺔ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ أخذت تستمع الى صوت ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻠﻴﻢ حافظ بأغنية ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻓﻲ ﺳﻨﻪ ،ﺳﻤﻊ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺻﻮﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻓﺔ فخرج ﻟﻠﺸﺮﻓﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﻪ ﺑﻪ ﻭﺟﺪﻫﺎ شارده تنظر ﻟﻠﺴﻤﺎﺀ تسيل دموعها ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﺍﺧﺬ ﻳﺘﺎﻣﻞ ﺻﻤﺘﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼً حتى ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺑﻐﺮﻓﺘﻬﺎ دلف مسرعاً غرفته حتى لا يراه أحد
دلف ﺣﺎﺯﻡ ﻏﺮﻓﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ وجدها شاردة ﻭﺿﻊ ﻛﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠى عيناها ﻭﻗﺎﻝ ببلاهة :
- ﺍﻧﺎ ﻣﻴﻦ؟
ﺷﻬﻘﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺬﻋﺮ ووقفت مبتعدة عنه فقال لها :
-ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﺗﺨﻀﻴﺘﻲ ﻟﻴﻪ؟
أردفت قائلة بإستنكار :
- ﻣﺶ ﻣﻔﺮﻭﺽ ﺗﺨﺒﻂ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺗﺪﺧﻞ؟
أجابها قائلاً :
-ﻫﺨﺒﻂ ﻭﺍﻧﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﻋﻠى ﻣﺮﺍﺗﻲ .
تابعت جميلة قائلة :
-ﺍﻳﻮﺓ ﺗﺨﺒﻂ ﺍﻓﺮﺽ ﺑﻐﻴﺮ ﻫﺪﻭﻣﻲ.
تابع وهو يغمز لها :
- ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺍﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﺩﺧﻞ ﺍﺳﺎﻋﺪﻙ ﻓﻲ التغير .
قالت له بتضايق متجاهلة ما قاله :
-ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖ ﺍﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﺟﻲ ﻟﻴﻪ؟
أبتسم لها قائلاً :
- ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ ﺍﻭﻱ ﺟﻴﺖ ﺍﻗﻌﺪ ﻣﻌﺎﻛﻲ.
أخبرته بأنها تحتاج الجلوس بمفردها ولكنه لم يريد ذلك فجلس بجانبها رغماً عنها لم يمر الكثير حتى أﻣﺴﻚ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ليتحسس نعومتها قائلاً بنبرة هادئة :
- ﺍﻳﺪﻳﻚ ﻧﺎﻋﻤﻪ ﺍﻭﻱ.
ﺍﺯﺍﺣﺖ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻳﺪﻳﻬﺎ بعيداً عنه فأقرب يديه من خصلات شعرها المنسدل قائلاً :
- ﻭﺷﻌﺮﻙ ﻧﺎﻋﻢ ﺍﻭﻱ.
ﺯﻓﺮﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ بشدة ﻭﺍﺑﻌﺪﺕ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻨﻬﺎ فتابع بوقحة قائلاً وهو يضغط بأسنانه على شفتيه السفلى :
-ﻭﺷﻔﺎﻳﻔﻚ ﻋﺎﻭﺯﺓ.
أوقفته جميلة قائلة وهي تقف فجأة :
- ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖ ﺑﻼﺵ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ.
تابع بخبث :
- ﻫﻮ ﺍﻧﺎ ﻟﺴﻪ ﻗﻮﻟﺖ ﺣﺎﺟﺔ.
دلفت ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺗﺮﻛﺘﻪ ﺑﺎﻟﺸﺮﻓﻪ لعله يشعر بالحرج ويترك لها الغرفة ويرحل ولكنه جذبها من ذراعها بقوة ألمتها قائلاً :
- ﻟﻤﺎ ﺍﻛﻮﻥ ﺑﻜﻠﻤﻚ ﻣﺘﺴﺒﻨﻴﺶ ﻭﺗﻤﺸﻲ.
حاولت أبعاده عنها ولكنه بلحظة دفعها بقوة فسقطت على الفراش فأحاطها الأخر فقالت له بخوف من تقربه الشديد منها :
- ﺍﻳﻪ ﺩﺍ ﺍﺑﻌﺪ ﻋﻨﻲ ﺍﻧﺖ ﻋﺎﻭﺯ ﺍﻳﻪ؟
أجابها بخبث :
- ﻋﺎﻭﺯ ﺷﻮﻳﺔ ﺳﻜﺮ.
حاولت دفع صدره ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻬﺎ :
- ﺍﻭﻋﻲ ﻛﺪﺍ
قال لها بخبث :
- ﻟﻤﺎ ﺍﺧﺪ ﺣﺘﻪ ﺳﻜﺮ ﺍﺑﻘﻲ ﺍﻗﻮﻡ.
رفضت جميلة بأن يقترب منها فصفعها بقوة وأمسكها من شعرها ليجبرها على الوقوف أمامه قائلاً :
- ﺍﻧﺎ ﻣﻴﺘﻘﻠﻴﺶ ﻻ.
ﺻﺮﺧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺘﺎﻟﻢ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
- ﺍﻧﺎ ﻫﻘﻮﻟﻚ ﻻ.
ﺻﻔﻌﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻱ ﻗﺎﻝ بغضب :
- ﺍﻧﺎ ﻣﺘﻌﻨﺪﻳﺶ.
ﺻﺮﺧﺖ ﺟﻤﻴﻠﻪ متألمة فطرق ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺍﺑﺘﻌﺪ ﺣﺎﺯﻡ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺍﺗﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ليفتحه فوجد أخيه الذي صدم حينما وجده معها فقال :
- ﺍﻧﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﻗﻠﻘﺖ ﻋﻠى ﺟﻤﻴﻠﺔ.
أجابه حازم بحزم :
- ﻻ ﻣﺘﻘﻠﻘﺶ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻱ ﻣﻌﺎﻳﺎ.
نظر لها مروان فوجدها تزيح وجهها بعيداً عنه تدمع وتحاول أن تداري دمعها ﺍﺛﺎﺭ ﺻﻔﻌﻪ ﻋﻠى ﻭﺟﻬﻬﺎ شعرها لم يكن بحالة جيدة فقال لها :
-ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻧﺘﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ؟
قال له أخيه ﺑﻐﻀﺐ :
-ﻫﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻣﻪ ﺑﻘﻲ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ ﻭﻋﺎﻭﺯﺓ ﺗﺮﺗﺎﺡ.
أردف مروان بحرج :
- ﺗﺼﺒﺤﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﺧﻴﺮ.
ﺗﺮﻛﻬﻢ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺧﺮﺝ من الغرفة فطردت جميلة حازم فقال لها بإستنكار :
- ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺶ ﻃﺎﻳﻖ ﺍﺷﻮﻑ ﻭﺵ ﺍﻣﻚ ﺩﺍ.
ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭﺍﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﺟﻌﻠﻬﺎ تجلس ﺑﺎﻻﺭﺽ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﺠﻬﺶ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﺗﻨﺪﺏ ﺣﻈﻬﺎ قال حازم لمروان :
-ﺍﻳﺎﻙ ﺗﺨﺒﻂ ﺗﺎﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻭﺿﻪ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﺍﻧﺎ ﺭﺍﺟﻞ ﺑﻐﻴﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
أبتلع ريقه وهو يقول :
-ﺍﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ كدا صح ؟
أجابه حازم قائلاً :
- ﺍﺗﻤﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﺎ ﺭﺑﻴﺘﻬﺎ.
أمسكه مروان بقوة وهو يقول له بغضب :
- ﺍﻳﻪ ﺍﻧﺖ ﺍﺗﺠﻨﻨﺖ ﺍﻧﺖ ﺍﺯﺍﻱ ﺗﻤﺪ ﺍﻳﺪﻙ ﻋﻠﻴﻬﺎ
أزاح حازم يدي مروان عنه بقوة وهو يقول :
- ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻭﺑﺮﺑﻴﻬﺎ.
أردف مروان قائلاً :
- ﺍﻧﺖ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻣﺶ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺍﻧﺎ ﻫﻘﻮﻝ ﻟﺒﺎﺑﺎ.
قال له حازم ﺑﻐﻀﺐ وهو يدفعه بعيداً عنه :
- ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﺘﺪﺧﻠﺶ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺘﻲ ﺍﻭﻟﻊ ﻓﻴﻬﺎ أطلع منها وهي تعمر
خرج أبيهم من غرفته وقال لهم :
- ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻋﻪ؟
أجابه مروان قائلاً :
- ﻣﻔﻴﺶ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﺗﺼﺒﺤﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﺧﻴﺮ دلف غرفته ليتركهم بالخارج .
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﺰﻟﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ على السلم فوجدت ﺷﺎﻫﻲ ﻭﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ بالحديقة ألقت عليهم تحية الصباح فقالت لها شاهي بخبث :
-ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺍﻗﻌﺪﻱ ﻣﻌﺎﻧﺎ.
جلست بجانب مروان فأزاح وجهه بعيداً عنها وكأنه لا يراها فقالت له شاهي أمامها وكأنها تتعمد ذلك :
- ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺍﻗﻮﻟﻚ ﻋﻠى ﻣﻮﺿﻮﻉ.
أنتبه لها مروان فقالت له :
-ﻻﻗﻴﺘﻠﻚ ﻋﺮﻭﺳﺔ ﺍﻳﻪ ﺟﻤﺎﻝ ﻭﻋﻼﻡ ﻭﺑﻨﺖ ﻧﺎﺱ ﺍﻭﻱ ﻭﻣﺴﺘﻮﻱ.
أتسعت حدقة عيناها وهي تنظر له فلم تتوقع ما قالته له والدته ولكنه أجابها :
- ﻣﺎﻣﻲ ﺑﻠﻴﺰ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯ ﺍﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﺗﺠﺮﺑﻪ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ أنا مش مستعد ليها .
تابعت قائلة :
- ﻃﻴﺐ ﺷﻮﻓﻬﺎ ﺑﺲ ﺩﻱ ﺯﻱ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﻣﻬﻨﺪﺳﺔ ﻣﺸﻮﻓﺘﻴﺶ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻭ ﻭﻫﺘﺒﻘﻲ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﺍﻫﺎ ﻭﺍﻧﺘﻢ ﺍﻻﺗﻨﻴﻦ ﺣﻠﻮﻳﻦ ﻫﺘﺠﻴﺒﻮﺍ ﻋﻴﺎﻝ ﺣﻠﻮﺓ .
ﺿﺎﻕ ﺻﺪﺭ ﻣﺮﻭﺍﻥ شعرت جميلة بنار تحترق بداخلها فلم ﺗﻘﺪﺭ ﻋﻠى ﺣﺒﺲ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ أكثر فوقفت وقالت :
-ﺑﻌﺪ ﺍﺫﻧﻜﻢ.
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ فتساءلت شاهي :
- ﺭﺍﻳﺤﻪ ﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ؟
نظرت لها وعيناها ﻣﻤﺘﻠﺌﺔ ﺩﻣﻮﻉ :
-ﻫﺨﺮﺝ ﺍﺗﻤﺸﻲ ﺷﻮﻳﺔ.
ﺗﺮﻛﺘﻬﻢ ﺟﻤﻴﻠﺔ وهرولت مبتعدة عنهم ﻟﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﻴﻼ فستاذن مروان أمه لانه تذكر بأن لديه موعد هام وأسرع هو الاخر بالخروج من الفيلا ﺭﻛﺐ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ فوجدها خارج الفيلا تجلس على ﺭﺻﻴﻒ ﺑﺎﻟﺸﺎﺭﻉ ﻟﻤﺤﻬﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻴﺮ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ
ﻧﺰﻝ ﻣﺮﻭﺍﻥ مسرعاً قائلاً :
-ﺟﻤﻴﻠﺔ.
قالت له ببكاء:
- ﺍﺑﻌﺪ ﻋﻨﻲ.
أقترب منها أكثر وهو يقول :
- ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻃﻴﺐ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﻧﻘﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻛﺪﺍ.
ﺩﻓﻌﺘﻪ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻭﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻜﻮﺭﻧﻴﺶ النيل فأردف مروان قائلاً :
-ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﺳﻤﻌﻴﻨﻲ.
قالت له بغضب :
- ﻋﺎﻭﺯ ﺍﻳﻪ ﺗﺎﻧﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻧﺖ ﺿﺤﻜﺖ ﻋﻠﻴﺎ ﻛﻠﻜﻢ ﺧﺪﻋﺘﻮﻧﻲ.
تابع بتضايق :
- ﺍﻧﺎ ﻣﻮﺟﻮﻉ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭ ﺍﺷﻮﻑ ﺣﺎﺯﻡ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻨﻚ ﺍﻧﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺩﻳﺘﻴﻠﻪ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﺑﺤﻨﻲ ﻭﺩﺑﺤﻚ ﺑﻴﻬﺎ.
دمعت وهي تقول له :
- ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻧﺖ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﺗﺼﺪﻣﺖ ﻟﻤﺎ ﻻﻗﻴﺖ ﺍﺑﻮﻙ ﺑﻴﻘﻮﻟﻲ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﺯﻡ.
أستئنف مروان قائلاً :
- انتي بتقولي ايه.
اخذت جميله تشرح له ثم قالت :
- ﺍﻧﺎ ﻣﺒﺤﺒﻬﻮﺵ ﺑﺤﺒﻚ ﺍﻧﺖ.
أزاح وجهه بعيداً عنها بحزن وهو يقول :
- ﻣﺒﻘﺎﺵ ﻳﻨﻔﻊ ﺍﻟﻌﺘﺎﺏ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻧﺘﻲ ﻋﻠى ﺫﻣﺘﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ.
أخبرته بأنها تريد الطلاق فإن خالها من أضطرها لذلك أستنكر مروان من تفكيرها فماذا سيقول الجميع عنها ولكنه حاول تهدئتها قائلاً :
-ﻃﻴﺐ ﺍﻫﺪﻱ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻧﺮﻭﺡ.
أردفت ﺑﺪﻣﻮﻉ :
- ﺗﺮﻭﺡ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺷﺎﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﺨﺎﻟﻮ ﻋﻠﻲ ﻋﺮﻭﺳﺘﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﺮﻭﺡ ﺗﺨﻄﺒﻬﺎ.
قال لها بصوت هادىء :
- ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﻫﺘﺠﻮﺯﻫﺎ ﺑﺲ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ.
ﻣﺴﺤﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻭﺭﻛﺒﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻣﺮﻭﺍﻥ فعاد بها للفيلا مرة أخرى عندما دلف بها وجدوا حازم وشاهي يجلسان معاً نظرت لهم جميلة وصعدت
ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﺩﻭﻥ أﻥ ﺗﺘﻔﻮﻩ ﺑﻜﻠﻤﻪ واحدة ولكن حازم أسرع بالصعود خلفها كادت أن تغلق باب الغرفة ولكنها وجدته أمامها أﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ قائلاً :
-ﻛﻨﺘﻲ ﻓﻴﻦ؟
أجابته جميلة بغضب :
- ﻣﻠﻜﺶ ﺩﻋﻮﺓ.
ﺻﻔﻌﻬﺎ ﺣﺎﺯﻡ بقوة وهو يكرر سؤاله عليها فقالت له وهي تبكي :
- ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺩﺍﻫﻴﻪ .
أمسكها من ذراعها بقوة قائلاً :
- ﻟﻤﺎ ﺍﻛﻠﻤﻚ ﺗﻜﻠﻤﻴﻨﻲ ﻋﺪﻝ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﻣﻌﺎﻛﻲ؟
نظرت له بصدمة وعدم فهم قائلة :
- ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻳﻪ؟
ﺻﻔﻌﻬﺎ ﺣﺎﺯﻡ بقوة وهو يردف بغضب :
- ﺍﻧﺘﻲ ﺍﺗﺠﻨﻨﺘﻲ ﺑﺘﻤﺸﻲ ﻣﻊ ﺍﺧﻮﻳﺎ ﻭﺍﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﺫﻣﺘﻚ.
صاحت بغضب متألمة من صفعته :
-ﺍﻧﺖ ﺍﺗﺠﻨﻨﺖ.
دفعها علىﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﻟﺘﺼﻄﺪﻡ ﺑﻪ بقوة أحست أن عظامها تكسرت فقال لها بغضب :
- ﻋﻤﻠﺘﻲ ﺍﻳﻪ ﻣﻌﺎﻩ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺗﺘﺠﻮﺯﻳﻨﻲ.
أجابته بغضب :
- ﺍﺧﺮﺱ ﻳﺎ ﻗﺬﺭ ﺍﻧﺎ ﺍﺷﺮﻑ ﻣﻨﻚ ﻭﻣﻦ ﺍﻣﺜﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺯﺑﺎﻟﻪ.
لم يتحمل كلمتها وسبها له فصفعها ﺑﻘﻮﺓ ﻭ تحكم بشعرها بكف ﻳﺪﻳﻪ ﺟﺬﺑﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺑﻌﻨﻒ ﺍﺧﺬ ﻳﺠﺬﺑﻬﺎ ﻭﻳﺴﻴﺮ ﺑﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻊ ﻋﻠى ﺍﻻﺭﺽ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺬﺑﻬﺎ ﺑﺸﺪﻩ ﻟﺘﻘﻮﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﺬﺑﻬﺎ بغضب ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﺮﺥ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﻢ الذي لا تتحمله قائلة :
-ﺳﻴﺒﻨﻲ.
قال لها بتوعد :
- ﺍﻣﺎ ﺭﺑﻴﺘﻴﻚ.
ﺍﺟﺒﺮﻫﺎ ﻋﻠى ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﺴﻠﻢ فرأى ﻣﺮﻭﺍﻥ بإن أخيه يمسكها من شعرها يسحلها بالأرض أبتسمت شاهي وهي تراهم بينما هرول مروان ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻫﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺟﺪ ﺣﺎﺯﻡ ﻳﻘﻄﻊ ﺷﻌﺮ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺠﺬﺏ ﻗﺎﻡ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻀﺮﺏ ﺣﺎﺯﻡ بلكمية فأبتعد قليلاً مما جعل جكيلة تحتمي وراء ظهر ﻣﺮﻭﺍﻥ لم يصمت حازم حتى رد له تلك الضربة ولكن بقوة أتت اليهم والدتهم لتوقفهم عن العراك
في لحظة أخذ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺧﻠف أخيه ﺑﻘﻮﺓ ﻗﺎﻝ :
- ﻫﺎﺧﺪ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻭﻫﻄﻠﻊ على ﺷﻘﺘﻲ.
دفعته بقوة وهرولت للخارج الفيلا ﺭﻛﺾ ﺣﺎﺯﻡ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﻟﺤﻘﻪ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺟﺬﺑﻬﺎ ﺣﺎﺯﻡ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻫﺎ مرة أخرى ﻭﺍﺧﺬ ﻳﺴﺤﻠﻬﺎ ﺑﺎلأﺭﺽ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﺼﺮﺥ أوقفه مروان وهو يضربه بقوة ليدافع عن جميلة ولكن حازم دفعها ﺑﻘﻮﺓ فهوت ﺑﺎﻻﺭﺽ ﺍﺧﺬﺕ ﺗﺘﺎﻟﻢ تنزف دماً من فمها من كثرة الضرب
ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺯﻡ ﻛﺎﻟﺜﻮﺭ ﺍﻟﻬﺎﺋﺞ ﺍﺧﺬ ﻳﻀﺮﺏ ﻣﺮﻭﺍﻥ بعنف ﻭﺍﻋﻄﺎﻩ ﻟﻜﻤﻴﻪ ﺑأﻧﻔﻪ جعلت مروان ﻳﻔﻘﺪ ﻭﻋﻴﻪ نزف من انفه هرولت ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻋﻠى ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻠﻘﺎﻩ ﺑﺎﻻﺭﺽ فقالت له ببكاء :
- ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻓﻮﻕ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ.
ﺟﺬﺑﻬﺎ ﺣﺎﺯﻡ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﺼﻔﻌﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻋﺪﺓ ﺻﻔﻌﺎﺕ ﺣﺘﻲ ﻫﻮﺕ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻭﺍﺭﻛﺒﻬﺎ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻗﺎﺩ ﺑﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺷﻘته
ﺍﺳﺘﻔﺎﻗﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺴﻴﺎﺭﺓ ﺣﺎﺯﻡ حاولت أن تجعله يوقف السيارة فصاح بها بغضب :
- ﺍﺧﺮﺳﻲ ﻳﺎ .... .
أمسكت مقبض الباب وقالت له بنبرة تهديدية:
- ﻭﻗﻒ العربية ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻫﺮﻣﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻨﻬﺎ.
ﺿﻐﻂ ﺣﺎﺯﻡ ﻋﻠى ﺯﺭ ﺍﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﻟﻘﻔﻞ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ فأردف بغضب :
-ﺍﻫﺎ ﻳﺎ ..... ﻣﻜﻨﺘﻴﺶ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺗﺨﻠﻴﻨﻲ ﺍﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺍﻛﻴﺪ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺧﺎﻳﻔﺔ ﺍﻛﺸﻒ ﺧﻴﺎﻧﺘﻚ.
قالت له بصياح :
- ﺍﺧﺮﺱ ﻳﺎ ﻗﺬﺭ ﺍﻧﺖ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻣﺶ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺍﻧﺖ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻫﻤﺠﻲ ﻭﻣﺘﻮﺣﺶ.
ﺍﻭﻗﻒ ﺣﺎﺯﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ فجأة ﺟﻌﻠﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ تصطدم ﺭﺍﺳﻬﺎ ﺑﺰﺟﺎﺝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ فقال لها بتوعد :
-ﺍﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﺷﻮﻓﺘﻲ ﻗﺬﺍﺭﻩ ﺩﺍ ﺍﻧﺎ ﻫﻮﺭﻳﻜﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﺮﻙ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻴﻪ ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ..... .
ﻧﺰﻝ ﺣﺎﺯﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺍﻧﺰﻟﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﺩﻓﻌﺘﻪ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻥ ﺗﻬﺮﺏ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺟﺬﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭﺩﺧﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ قالت له بتوسل :
- ﺳﺒﻨﻲ ﻳﺎ ﺣﺎﺯﻡ ﺍﺑﻮﺱ ﺍﻳﺪﻳﻚ.
ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺣﺎﺯﻡ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻇﻠﺖ ﺗﺮﻛﻞ ﺑﻘﺪﻣﻴﻬﺎ ﻭﺗﻀﺮﺏ ﺻﺪﺭﻩ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﺤﺎﻭلة أن يتركا وشأنها
دلف ﺷﻘﺘﻪ بها من ثم ﻏﺮﻓﻪ ﻧﻮﻣﻪ ﺍﻟﻘﺎﻫﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻋﻠى ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺍﺣﺴﺖ أﻥ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻗﺪ ﺗﺤﻄﻢ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﻧﺰﻉ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﻋﻨﻪ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻋﺎﺭﻱ ﺍﻟﺼﺪﺭ
ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻀﻊ ﻛﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠى ﻭﺟﻬﻬﺎ تترجاه قائلة :
-ﺍبوﺱ ﺍﻳﺪﻳﻚ ﻳﺎ ﺣﺎﺯﻡ ﻟﻮ ﻓﻌﻼ ﺑﺘﺤﺒﻨﻲ ﻣﺘﻌﻤﻠﺶ ﻓﻴﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﻭﺳﻴﺒﻨﻲ ﺍﻣﺸﻲ .
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ وقال بخبث:
-ﻫﻮ ﺣﻼﻝ ﻻﺧﻮﻳﺎ ﻭﺣﺮﺍﻡ ﻟﻴﺎ.
أردفت ببكاء :
ﺍﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﺤﺼﻞ ﺑﻨﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﻛﻞ ﺩﻱ ﺍﻭﻫﺎﻡ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﻏﻚ.
نظر لها بخبث وهو يقول لها :
-أنا هتأكد بنفسي .
ﻗﺎﻡ ﺑﺘﻘﻴﺪﻫﺎ بأحدى يديه ﻭﻧﺰﻉ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ الوردي ﻋﻨﻬﺎ باليد الاخرى صرخت ببكاء وهي تترجاه :
- ﻻ ﻳﺎ ﺣﺎﺯﻡ ﺍﺑﻮﺱ ﺍﻳﺪﻳﻚ ﻻ ﺍﻭﻋﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ ﺳﻴﺒﻨﻲ ﺍﻣﺸﻲ ﻭﺍﻭﻋﺪﻙ ﺍﻧﻲ ﻣﺶ ﻫﻜﻠﻤﻪ ﺗﺎﻧﻲ . إبتسم إبتسامة ﺧﺒﻴﺜﺔ ﻭﺑﻨﻈﺮﺓ ﺷﻬﻮﺍﻧﻴﻪ قال :
- ﻫﻮ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺯﻱ ﺧﺮﻭﺟﻪ.
كانت جملته ونظرت الحادة لها كانت كفيلة بأن تجعلها تفقد وعيها من شدة الخوف مما سيحصل لها لتسقط بظلام دامس .
ﺍﺳﺘﻔﺎﻕ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ مردداً :
- ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻓﻴﻦ؟
ﻛﺎﻥ ﺷﻜﺮﻱ ﺟﺎﻟﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪواضع ﺑﺸﺎﺵ طبي على رأسه ﻳﻀﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻋﻠى ﺟﺮﻭﺡ ﻭﺟﻬﻪ وأنفه فحاول أن يهدئه قائلاً :
- ﺍﻫﺪﻱ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ.
صاح به ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻗﺎﻝ :
- ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻭﻋﻲ ﻳﺎ انكل ﺷﻜﺮﻱ ﺍﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺍﺭﻭﺡ ﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻟﻴﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺎﺟﺔ.
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﺍﻣﺘﻠﺊ عيناه ﺑﺪﻣﻮﻉ وحاول تهدئته ولكنه كان شديد العصبية أمه تبكي عليه وتقول له :
-ﺍﻫﺪى ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺩﻱ ﻣﺮﺍﺗﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺴﻴﺮﻩ ﻳﺎﺧﺪﻫﺎ ﻭﻳﻤﺸﻲ.
أبتلع ريقه وهو يقول :
- ﻻ ﻣﺶ ﻣﺮﺍﺗﻪ ﻣﺘﻘﻮﻟﻴﺶ ﻣﺮﺍﺗﻪ ﺟﻤﻴﻠﺔ
ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻧﺎ ﺍﻧﺎ ﺑﺤﺒﻬﺎ ﺣﺎﺯﻡ ﻣﺒﻴﺤﺒﻬﺎﺵ.
دمع أحمد وهو يهدئه فصاح بهم مروان :
-ﻭﺳﻌﻮﺍ ﺍﻧﺎ ﻫﺮﻭﺡ ﺍﺧﺪﻫﺎ ﻣﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺎﺟﺔ.
ﻛﺎﺩ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ فامسكه أحمد بقوة ليمنعه من التحرك فصاح بأبيه وهو يقول :
-سيبني ﺍﺭﻭﺡ ﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺘﺮﻭﺡ ﻣﻨﻲ.
حقنه شكري بذراعه بمهدىء جعله يهدىء فقال بدموع وهو لا يستطيع التحرك من قوة تأثير المخدر عليه :
- ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﺘﺴﺒﻨﻴﺶ .
قال لهم شكري بعدما تأكد من أنه نام :
- ﻳﺎﻻ ﻧﺴﻴﺒﻪ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﻭﻧﺨﺮﺝ.
أمسكته شاهي من يديه وقالت له :
- ﻣﺎﻟﻪ ﻳﺎ ﺷﻜﺮﻱ.
أردف قائلاً :
- ﻫﻴﺎﺝ ﻋﺼﺒﻲ .
بكت أمه بشدة فأخذها ﺍﺣﻤﺪ ﺑﺤﻀﻨﻪ ليهدئها فقال لها شقيقها :
- ﻣﺘﻘﻠﻘﻴﺶ ﻳﺎ ﺷﺎﻫﻲ ﻫﻴﺒﻘﻲ ﻛﻮﻳﺲ ﺑﺲ ﺍﻧﺎ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻥ ﻣﻤﺮﺿﻪ تيجي ﺗﻔﻀﻞ ﺟﻤﺒﻪ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻳﻌﺪﻱ ﺍﻻﺯﻣﻪ ﺩﻱ.
أردف أحمد قائلاً :
- ﺍﺗﺼﺮﻑ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻳﺎ ﺷﻜﺮﻱ ﻭﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﻪ
قال لهم شكري :
- ﺍﻧﺎ ﻫﺒﻌﺘﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻭﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﺑﻘﻲ ﺍﻋﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪ .
شكره أحمد قبل مغادرته المكان فدمعت شاهي وهي تقول :
- ﺍﺑﻨﻲ ﺑﻴﺮﻭﺡ ﻣﻨﻲ ﻳﺎ ﺍﺣﻤﺪ.
رتب على كتفها بحنان قائلاً :
- ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻴﺒﻘﻲ ﻛﻮﻳﺲ.
ﺍﺳﺘﻔﺎﻗﺖ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻋﻠى ﺭﻣﻲ ﺣﺎﺯﻡ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﻣﻴﺎﺓ فأﻋﺘﺪﻟﺖ ﺑﺠﻠﺴﺘﻬﺎ ﺷﻬﻘﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﻭﺍﺧﺬﺕ تسعل بشدة فقال لها بإبتسامة سخيفة :
- ﺻﺒﺎﺣﻴﻪ ﻣﺒﺎﺭﻛﻪ ﻳﺎ ﻋﺮﻭﺳﻪ.
ﻧﻈﺮﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ فهي ﻋﺎﺭﻳﺔ أمامهﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻥ ﺗﺪﺍﺭﻱ ﺟﺴﺪﻫﺎ بالملاءة ﺍﺧﺬﺕ ﺗﺒﻜﻲ بشدة على حالها فقالت :
- ﺍﻧﺖ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻴﺎ ﺍﻳﻪ؟
وقف أمام ﺍﻟﻤﺮﺍﻩ ﻳعدل من هيئة ﺷﻌﺮﻩ ﻗﺎﻝ ﺑﺒﺮﻭﺩ :
- ﺩﺧﻠﻨﺎ ﺍﻣﺒﺎﺭﺡ.
قالت له ﺑﻌﺪﻡ إﺳﺘﻴﻌﺎﺏ :
- ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻻ.
ترك الفرشاة وأقترب منها أمسك ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﻳﻘﺒﻠﻬﺎ :
- ﺍﻟﺼﺮﺍﺣﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺟﺎﻣﺪ ﺍﻣﺒﺎﺭﺡ ﻣﻜﻨﺘﻴﺶ ﺍﺗﺼﻮﺭ ﺍﻧﻚ حلوه ﻛﺪﺍ.
ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﻻ ﺍﻋﺼﺎﺑﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﺰﻝ ﺻﻔﻌﻪ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﻀﺮﺏ ﻓﻴﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺑﺼﻮﺭﺓ هستيرية تداري جسدها فأﻣﺴﻚ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻟﻴﻤﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺿﺮﺑﻪ فقالت له ببكاء :
-ﺍﻧﺖ ﺍﺻﻠﻚ ﻣﺶ ﺭﺍﺟﻞ ﺍﻧﺖ ﺧﺪﺗﻨﻲ ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻲ.
ﺍﺷﺘﺪ ﻏﻀﺐ ﺣﺎﺯﻡ ﻭﻭﻗﻒ ﻭﺻﻔﻌﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻋﻠى ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﺑﺎﻻﺭﺽ فقال لها بغضب :
- ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﺭﺍﺟﻞ؟
قالت ﺑﻐﻀﺐ ﻣﻤﺘﺰﺝ ﺑﺪﻣﻮﻉ :
- ﺍﻳﻮﺓ ﻣﺶ ﺭﺍﺟﻞ ﻣﻨﻚ ﻟﻠﻪ ﺍﻧﺎ ﺑﻜﺮﻫﻚ ﻭﻫﻔﻀﻞ ﺍﻛﺮﻫﻚ .
أﻣﺴﻜﻬﺎ ﺣﺎﺯﻡ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭﺍﻟﻘﻲ ﺑﻬﺎ ﻋﻠى ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﻀﺮﺑﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﺑأﻗﺼﻲ ﻗﻮﺗﻪ ﻓﻬﻲ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ لجسده ﻭﻗﻮﺗﻪ فقال لها ﺑﻐﻀﺐ :
- ايوة لازم متحبنيش ما انتي بتحبي اخويا ﺍﻧﺎ ﻫﻮﺭﻳﻜﻲ ﺑﻘﻲ ﺍﻧﻲ ﺭﺍﺟﻞ ﻭاﺭﺟﻞ منه .
صرخت وهو يزيح ما يداري جسدها عنه ....
ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺟﺪﻩ ﻣﻌﻠﻖ ﻟﻪ ﻣﺤﻠﻮﻝ ﺍﻧﺘﺰﻉ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ أوقفته الممرضة قائلة :
-ﺍﺳﺘﻨﻲ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻫﺪﻱ ﻃﻴﺐ.
قال لها ﺑﻐﻀﺐ :
- ﺳﻴﺒﻴﻨﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ.
حاول أحمد إيقافه فقال له :
-رايح فين دلوقتي .
أجابه مروان قائلاً :
- ﻫﺮﻭﺡ ﻟﺤﺎﺯﻡ.
أردف أبيه قائلاً :
- ﻃﻴﺐ ﺍﻫﺪﻱ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻭﺍﻃﻠﻊ ﺍﻭﺿﺘﻚ ﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻧﺒﻘﻲ ﻧﺮﻭﺣﻠﻬﻢ.
قال له مروان وهو يضع كفه على قلبه :
- ﻻ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻧﺎ ﻫﺮﻭﺣﻠﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺍﻧﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺟﻌﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺧﺎﻳﻒ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻏﺘﺼﺒﻬﺎ.
قال له أحمد بإستنكار :
-ﻳﻐﺘﺼﺐ ﻣﻴﻦ ﺑﺲ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺩﻱ مراته .
أجابه ﺑﻐﻀﺐ :
- ﺩﻱ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺤﺒﻪ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ.
قال له بعدم فهم :
-ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ ﺣﺎﺟﺔ.
أردف مروان قائلاً موضحاً لأبيه سوء الفهم :
- ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺘﺤﺒﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﻭﺍﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﻭﻓﻘﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﺣﺎﺯﻡ ﺍﻧﺎ ﺟﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺿﻄﺮﺕ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯﻩ ﺩﻱ ﻳﺎﺭﻳﺖ ﻛﺎﻥ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﺍﺗﻘﻄﻊ ﻭﻣﻜﻨﺘﻴﺶ ﺟﻴﺖ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ.
ﺍﺧﺬﺕ ﺍﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺑﺘأﻟﻢ ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠى ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺿﺎﻣﻪ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﺍﺧﺬﺕ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠى ﻓﻤﻬﺎ ﺣﺘى ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﺣﺎﺯﻡ ﺻﻮﺕ ﺷﻬﻘﺘﻬﺎ فلا يستيقظﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮى ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻜﺪﻣﺎﺕ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﺛﺎﺭ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﺣﺎﺯﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻀﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻟﻠﻮﻥ ﺍﻻﺯﺭﻕ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻻﻟﻢ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻇﻠﺖ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﺠﻬﺶ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ بعد حوالي ساعة ﻃﺮﻕ ﺑﺎﺏ ﺷﻘﺔ ﺣﺎﺯﻡ بقوة
ﺍﺳﺘﻴﻘﻈ ﺣﺎﺯﻡ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺟﺎﻟﺴﻪ ﺗﺒﻜﻲ
فقال لها ﺑﻨﺒﺮﺓ ﺟﺎﺩﺓ :
-ﺍﺩﺧﻠﻲ ﺧﺪﻱ ﺷﺎﻭﺭ ﻭﻃﻠﻌﻲ ﻫﺪﻭﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻻﺏ ﻭﺍﻟﺒﺴﻴﻬﺎ.
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﺘأﻟﻤﺎ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺑﺒﻄء ﻧﺤﻮالمرحاض ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠى ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭﻛﺮﺳﻲ ﺍﻟﺸﻴﺰﻟﻮﻧﺞ
ﺍﺭﺗﺪى ﺣﺎﺯﻡ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻭﺧﺮﺝ ﻟﻴﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺟﺪ عائلتهم أبتسم لهم مرحباً :
- ﺍﺗﻔﻀﻠﻮﺍ ﺍﺗﻔﻀﻠﻮﺍ.
ﻧﻈﺮ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻟﻪ ﺑﻐﻀﺐ ودلف ﺟﻠﺲ ﻋﻠى ﻛﺮﺳﻲ ﺍﻻﻧﺘﺮﻳﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﺑﻨﻈﺮﻩ عليها بالشقة فقال له متساءلاً :
-ﻓﻴﻦ ﺟﻤﻴﻠﺔ؟
أجابه حازم قائلاً :
-ﻓﻲ التويلت ﺷﻮﻳﺔ ﻭﻫﺘﻴﺠﻲ.
ﺍﻣﺴﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﺴﻨﺪ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﻟﺠﺎﻟﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻟﻴﻤﺘﺺ ﻏﻀﺒﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﺣﺎﺯﻡ فأردف أبيه بغضب :
-ﺍﻧﺖ ﻣﻌﻨﺪﻛﺶ ﺩﻡ ﺍﻓﺘﻜﺮﺗﻚ ﺭﺍﺟﻞ ﻟﻤﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﺗﺎﺟﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﺑﺮﺩﻭ ﻋﻤﻠﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﻏﻚ.
أوقفته زوجته قائلة :
-خلاص بقي ياحمد اهو اللي حصل ماهي مراته.
تضايق مروان ونظر له بشدة أنتظر خروجها ما الا قليل حتى خرﺟﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺟﻠﺒﺎﺏ ﺍﺑﻴﺾ ﻣﻄﺮﺯ ﺑﺬﻫﺒﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻴﺮ ﺑﺒﻄء ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻭﻗﻒ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠى ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﺳﻨﺎﺩﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺒﻘﻪ ﺣﺎﺯﻡ ﺫﻫﺐ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻟﻬﺎ ﻟﻴﺴﻨﺪﻫﺎ ﺩﻓﻌﺖ ﻳﺪﻳﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﺣﻤﺪ نظرت لها شاهي ابتسمت بفرحه عندما وجدتها تبدو حزينه فقال لها أحمد بلطف :
- ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ؟
ﻧﺰﻟﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺑﺤﺴﺮﺓ ﻗﺎﻟﺖ :
-ﻻ ﻣﺶ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﺍﻧﺎ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ ﺍﻭﻱ ﺍﻭﻱ .
ﺍﺧﺬﻫﺎ ﺍﺣﻤﺪ ﺑﺤﻀﻨﻪ فنزلت ﺩﻣﻮﻉ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻫﻜﺬﺍ فاردف حازم بغضب :
- ﻳﻌﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻋﻤﻠﺘﻠﻚ ﺍﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻜﻞ ﺩﺍ.
نظرت لخالها وقالت له :
- ﺧﺎﻟﻮ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺍﻛﻠﻤﻚ في موضوع .
لم يتردد أحمد لحظة فأﺳﻨﺪﻫﺎ ودلف ﺑﻬﺎ ﺤﺠﺮﺓ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ فتساءل :
-ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ؟
دمعت وهي تطلب منه الطلاق أستغرب من تصرفها فلم يمر الكثير على زواجهم لتطلب ذلك الطلب أقتربت منه وأمسكت يديه تتوسل له بأن يطلقها منه قائلة:
- ﻳﺎ ﺧﺎﻟﻮ ﻃﻠﻘﻨﻲ ﻣﻨﻪ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﻘﺪﺭ ﺍﻋﻴﺶ ﻣﻌﺎﻩ ﺩﺍ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻫﻤﺠﻲ ﻣﺘﻮﺣﺶ ﺍﻧﺎ ﺑﻜﺮﻫﻪ.
رفض أحمد وهو يبرر لها بأن الناس لن يتركوها بحالها سيقولون عليها كلام يجرحها فبكت قائلة :
-ﻟﻮ ﻣﻄﻠﻘﺘﻨﻴﺶ ﻣﻨﻪ ﺍﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻧﺘﺤﺮ.
حاول معرفة سبب الطلاق فأخذت تسرد له جميع ماحدث لها وهي تبكي فأخذها بحضنه كحنان الأب وهو يقول بغضب :
-ﺍﻝ ..... ﺍﻣﺎ ﺭﺑﻴﺘﻪ.
أردفت ﺑﺪﻣﻮﻉ :
- ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺍﻃﻠﻖ
حاول أن يقنعها بأن تتحمل على الأقل شهر حتى لا يتحدث عنها أحد بسوء ولكنها لم تتحمل فكرة بأن تعيش على ذمته أكثر من ذلك فإن عاشت معه فستموت حتماً .
أخذه مروان ودلف به الشرفة وهو يخبره بأنه يريد أن يتحدث معه قليلاً فقال له :
-ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻳﻪ؟
أردف حازم ﺑﻠﺆﻡ :
- ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻧﺖ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ.
ﺍﻣﺴﻜﻪ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﺑﻐﻀﺐ وهو يردف :
- ﻟﻴﻪ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺪﺍ؟
ﻨﺰﻉ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻨﻪ ﺑﻘﻮﻩ ﻗﺎﺋﻼً :
- ﺣﻼﻟﻲ ﺍﺳﻴﺒﻪ ﻳﺎ ﺟﺪﻉ ﺍﻓﻀﻞ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎﺷﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﻣﺮﺍﺗﻲ ﻣﻮﺟﻮﺩﻩ ﺩﺍ ﺣﺘﻲ يبقى ﺣﺮﺍﻡ.
ثال له مروان بغضب :
- ﻻ ﻭﺍﻧﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﻌﺮﻑ ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻭﻱ.
تابع حازم قائلاً :
- ﺑﻌﺮﻓﻪ ﺍﺣﺴﻦ ﻣﻨﻚ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ
أكمل مروان قائلاً :
- ﻃﻠﻘﻬﺎ ﻳﺎ ﺣﺎﺯﻡ ﺍﻧﺖ ﻋﻤﺮﻙ ﻣﺎ ﺑﺘﺤﺒﻬﺎ ﻭﻻ ﻫﺘﺤﺒﻬﺎ.
نظر له حازم وهو يردف :
- ﻣﻴﻦ ﻗﺎﻟﻚ ﺍﻧﻲ ﻣﺶ ﻫﺤﺒﻬﺎ.
ﻭﺿﻊ ﻳﺪاه ﻓﻲ ﺟﻴﺐ بنطاله ﺍﻻﺳﻮﺩ ﻗﺎﻝ :
- ﺍﻟﺼﺮﺍﺣﻪ ﻫﻲ ﻋﺠﺒﺘﻨﻲ ﻣﻦ ﻟﻴﻠﻪ ﺍﻣﺒﺎﺭﺡ ﺍﻧﺎ ﻓﻌﻼ ﻏﺒﻲ ﺍﻧﻲ ﻣﺎﺧﺪﺗﻬﺎﺵ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ.
ﺿﺮﺑﻪ ﻣﺮﻭﺍﻥ بمقدمة رأسه بقوة قائلاً :
- ﻫﺘﻄﻠﻘﻬﺎ ﻳﺎ ﻗﺬﺭ ﻭﺭﺟﻠﻚ ﻓﻮﻕ ﺭﻗﺒﺘﻚ.
أسمك حازم رأسه متالما :
- ﻻ ﺍﻧﺎ مش هطلق بقولك ﻋﺠﺒﺘﻨﻲ ﺍﺻﻞ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﺟﺮﺑﺖ ﺻﻨﻒ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﺩﺍ ﺑﺲ ﺍﻟﺼﺮﺍﺣﻪ ﻃﻠﻊ ﺻﻨﻒ ﻧﻤﺒﺮ ﻭﻥ ﺑﺼﺤﻴﺢ.
ﺻﻔﻌﻪ ﻣﺮﻭﺍﻥ بقوة وهو يقول :
- ﺍﻳﺎﻙ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺎﻧﻲ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﻗﺬﺭ.
دفعه حازم بعيداً عنه فسمع كلاهما لصوت صياح أحمد وهو يقول :
- مروان ألحقني يا مروان .
هرول مروان وأخيه للداخل ناحية غرفة التي يجلس بها أبيهم فقالت له شاهي :
-ﻣﺎﻟﻬﺎ ﺩﻱ؟
أجابها أحمد قائلاً :
- ﻣﻌﺮﻓﺶ ﻻﻗﻴﺖ ﺍﻳﺪﻳﻬﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﺗﻠﺞ ﻭﺍﻏﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ
هرولت ﺷﺎﻫﻲ ﻟﻐﺮﻓﻪ ﺣﺎﺯﻡ ﻭﺍﺧﺬﺕ العطر الخاص به وعادت بها مرة أخرى أنتشر العطر في الهواء ولكنها لم تجعلها تستفيق دلف مروان الغرفة هلع قلبه عندما وجدها نائمة على الفراش فاقدة الوعي أقترب منها ،ﺭﻓﻊ ﻛﻢ ﺍﻟﺠﻠﺒﺎﺏ ﻗﻠﻴﻼً تضايق عندما ﻭﺟﺪ ﻛﺪﻣﺎﺕ ﺑﻴﺪﻳﻬﺎ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠى ﺷﺮﻳﺎﻥ معصمها ﻟﻴﺴﺘﺤﺚ ﺍﻟﻨﺒﺾ وقف حازم بجمود ينظر لأخيه وهو يمسك يد زوجته ولكن أوقفته صوت صراخ أمه تقول :
'ﺍﻟﺤﻖ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺩﻱ ﺑﺘﻨﺰﻑ.
أنتبه ﻣﺮﻭﺍﻥ للسيل الدماء التي تسيل على الملاءة ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺍﻣﺘﻠﺌﺖ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﺀ ﻭﺟﻠﺒﺎﺑﻬﺎ ﺍﻻﺑﻴﺾ تلون باللون الأحمر في أقل من دقيقة قال لهم بصدمة :
- ﻳﺎﻧﻬﺎﺭ ﺍﺳﻮﺩ ﺩﻱ ﺑﺘﻤﻮﺕ.
ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑين يديه مسرعاً فأستفز أخيه وهو يحمل زوجته فقال له حازم بغضب :
- ﺍﻭﻋﻲ ﺳﻴﺒﻬﺎ ﻣﺘﺸﻠﻬﺎﺵ.
صاح به ﺑﻐﻀﺐ :
- ﺍﺑﻌﺪ ﻋﻦ ﻭﺷﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻳﺎ ﺣﻴﻮﺍﻥ ياقذر .
هرول ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﺠﻤﻴﻠﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺍﺗﺒﻌﻪ الجميع ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻪ ﺑﺎﻟﻜﻨﺒﻪ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﻪ ﺍﻏﻠﻖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ وقادها مسرعاً نحو أقرب مشفى أستعدت وعيها وهي تبكي متألمة فتابع الطريق
تابعه حازم بسيارته وهو يركب معه والدته وأبيه الذي أخذ يعنفه ويسبه فقالت جميلة بصوت ضعيف :
-ﺳﻴﺒﺘﻨﻲ ﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ.
أردف بدموع وهو يستمع لصوتها الضعيف :
- ﺍﻧﺎ ﺍﺳﻒ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻫﺼﻠﺢ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﻣﺮﺗﻪ.
ﻧﺰﻝ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺣﻤﻞ ﺟﻤﻴﻠﺔ لداخل المشفى فأﻭﻗﻒ ﺣﺎﺯﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻧﺰﻝ مسرعاً ﻟﺤﻘﻪ والديه وجد مروان يقف أمام ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﺗﻠﻄﺨﺖ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺟﻤﻴﻠﺔ فأردف مروان وهو يوجه حديثه لحازم :
' ﻟﻮ ﺣﺼﻠﻬﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻬﺴﻜﺘﻠﻚ .
ضرب حازم ﺭﺧﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﺑﻐﻀﺐ في قلق وتوتر فقالت له والدته :
-ﻫﻲ ﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ؟
أجابها وهو ينظر لأخيه :
- ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﻨﺴﺎ ﺑﻴﺸﻮﻓﻬﺎ ﺟﻮﻩ.
دعا أحمد ربه بأن تصبح بخير ولا يصيبها مكروه حتىﺧﺮﺝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﻗﺎﻝ بتضايق :
-ﻣﻴﻦ ﻓﻴﻜﻢ ﺟﻮﺯﻫﺎ؟
ﻗﺎﻝ ﺣﺎﺯﻡ له :
- ﺍﻧﺎ.
قال له الطبيب ﺑﻐﻀﺐ :
- ﺍﻧﺖ ﻣﺘﺨﻠﻒ ﺍﻧﺖ ﺍﺯﺍﻱ ﺗﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ؟
أردف مروان قائلاً :
- ﺍﺷﺮﺣﻠﻲ حالتها لو سمحت .
ﺍﺧﺬ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻳﺸﺮﺡ ﻟﻤﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﺤﺎﺯﻡ ﺑﻐﻀﺐ فكان على ﻭﺷﻚ أﻥ ﻳﻬﺘﻚ ﻋﻈﺎﻣﻪ ﻣﻦ ﺷﺪﻩ ﻏﻀﺒﻪ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﻨﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﻭﺍﺧﺬ ﻳﻀﺮﺑﻪ بقوة ﻟﻮﻻ ﺍﻥ ﺍﺑﻌﺪﻩ ﺍﺣﻤﺪ ﻋﻨﻪ فقال لهم الطبيب :
- ﻻﺯﻡ نعمل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ علشان نوقف النزيف دا .
أردف مروان قائلاً :
- ﺍﻋﻤﻠﻬﺎ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺑﺴﺮﻋﻪ.
أخبره الطبيب أنه يحتاج معرفة نوع فصيلة دمها فتركه ودلف عليها الغرفة ﺟﻠﺲ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻭﺿﻊ ﻛﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠى ﻭﺟﻬﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ عليها لم يمر الكثير حتى خرج الطبيب ينادي على مروان وقف وقال :
-ايوة حضرتك .
قال له الطبيب :
-ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻻﻧﻬﺎ ﺑﺘﺼﺮﺥ ﻭﻋﺎﻭﺯﺍﻙ.
دلف ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﻩ ﺑﻬﺎ فأستشاط ﺣﺎﺯﻡ ﻏﻀﺒﺎً
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﻨﻬﺎ فهدئت عندما رأته وقالت :
- ﻣﺮﻭﺍﻥ.
أمسك يديها وأبتسم لها قائلاً :
-متقلقيش هتبقي بخير .
قالت له ﺑﺪﻣﻮﻉ :
-ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﺍﻏﻠﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻋﻨﺪﻱ ﻛﻨﺖ ﺍﺧﻮﻳﺎ ﻭﺍﺑﻮﻳﺎ ﻭﺻﺤﺒﻲ ﻭﺣﺒﻴﺒﻲ.
ﺿﻐﻂ على يديها بقوة ﻧﺰﻟﺖ ﺩﻣﻮﻋﻪ فقالت له :
- ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻧﺎ ﻟﻮ ﻣﺖ ﺍﻭﻋﻲ ﺗﻨﺴﺎﻧﻲ.
قال لها بدموع :
- ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻣﺘﻘﻮﻟﻴﺶ ﻛﺪﺍ.
أخبرته أنها تريد أن تموت أخبرها بالا تقول ذلك فهو لن يتركها وسيطلقها منه مهما كلفه الأمر .
قالت له ﺑﺘﺎﻟﻢ :
- ﺧﺎﻟﻮ ﻗﺎﻝ ﻻ ﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﻊ ﻳﻄﻠﻘﻨﻲ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺷﻜﻠﻲ ﻫﻔﻀﻞ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ ﺳﺠﻴﻨﺘﻪ.
تنهد وهو يقول :
- ﻣﺤﺪﻳﺶ ﻟﻲ ﺩﻋﻮﺓ.
ضغطت على شفتيها بقوة متألمة فخرج لينادي على الطبيب فقال له :
- ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺗﻌﺎﻟى ﺑﺴﺮﻋﻪ.
دلف ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ لعندها وجد ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﺼﺮﺥ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﻢ
فقال له الطبيب معتذراً :
- ﺍﺗﻔﻀﻞ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺑﺮﺓ.
ﺧﺮﺝ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺍﺳﻨﺪ ﻇﻬﺮﻩ ﻋﻠى ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﻏﺮﻓﻪ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﻩ ﺑﻬﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ مسنداً رأسه عليهت ﻭﺍﻏﻤﺾ ﻋﻴناها
ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﻗﺎﻝ :
- ﻓﺼﻴﻠﺔ ﺩﻣﻬﺎ أوه سالب
ﺍﺗﺼﻠﻨﺎ ﺑﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻡ ﻣﻠﻘﻨﺎﺵ ﻳﺎﺭﻳﺖ ﺗﺘﺼﺮﻓﻮﺍ ﻭﺗﻼﻗﻮﺍ ﺍﻟﻔﺼﻴﻠﺔ ﺩﻱ ﺑﺴﺮﻋﻪ.
وقف مروان وقال له :
- ﺍﻧﺎ ﻓﺼﻴﻠﺔ ﺩﻣﻲ ﻧﻴﺠﺘﻴﻒ ﺍﻭﻩ ﺧﺪ ﻣﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﺪﻡ.
تابع الطبيب :
- ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺩﻱ ﻣﺤﺘﺎﺟﺔ ﺩﻡ ﻛﺘﻴﺮ.
قال له مروان :
- ﺧﺪ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻭﺯﻳﻨﻪ.
قال له الطبيب أن يتبعه فدلف ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺟﺪﻩ ﺑﻬﺎ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺎﺋﺒﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻨﻘﻠﻮﻫﺎ ﻟﻐﺮﻓﻪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻠى ﻛﺮﺳﻲ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﻪ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﻟﻪ ﺣﺰﺍﻡ ﻋﻠى ﺳﺎﻋﺪﻩ ﻭضغطت ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺧﺬﺕ ﺗﺘﺤﺜﺚ ﺍﻟﻮﺭﻳﺪ ﺑﻴﻦ ﻋﻀﻼﺗﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻏﺮﺳﺖ ﺳﻦ ﺍﻟﺤﻘﻨﻪ ﺑﻴﻪ ﻟﻴﻨﺰﻝ ﺩﻡ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﺎﻟﻜﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﺼﺺ ﻟﻠﺪﻡ ﺍﺭﺧﻲ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻋﺼﺎﺑﻪ ورفع رأسه وهو يبعد نظره عن دماءه ،ﺍﻣﺘﻠﺊ ﻛﻴﺲ ﺍﻟﺪﻡ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﻭﺍﻥ بدء ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺪﻭﺍﺭ يجحتاح رأسه .
أبتلع ريقه وهو يقول للممرضة :
-ﺍﺟﺮﻱ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﺍﺩﻳﻪ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ.
ﺑﺪﻟﺖ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﻪ ﺍﻛﻴﺎﺱ ﺍﻟﺪﻡ وهرولت لداخل العمليات دلف أحمد الغرفة ﻭﺟﺪ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﺴﻨﺪ ﺭﺍﺳﻪ ﻋﻠى ﻣﺴﻨﺪ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ فقال له :
-ﻣﺮﻭﺍﻥ.
ﻓﺘﺢ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺘﻌﺐ :
- ﺍﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ.
وضع يديه على ذراعه وقال :
- ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺍﻧﺖ ﺗﻌﺒﺎﻥ.
أبتسم له وهو يقول :
-ﻻ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻧﺎ ﻛﻮﻳﺲ.
أردف أحمد قائلاً :
-ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺩﻭﻝ ﺧﺪﻭا ﻣﻨﻚ ﺩﻡ ﻛﺘﻴﺮ .
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﻔﻘﺪ ﻭﻋﻴﻪ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺞ :
-ﻣﺶ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻧﺎ ﺍﻫﻢ ﺣﺎﺟﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﺒﻘﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ.
خرج ﺍﺣﻤﺪ من ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻧﺎﺩى ﻋﻠى ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﻪ فقال لها بغضب :
- ﺩﺍ ﺍﻏﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻴﻠﻲ ﺍﻟﺰﻓﺖ ﺩﺍ .
نزلت الحقنة من يديه وخرجت لتنادي احد الأطباء فدلفت طبيبة نظرت لمروان فقالت :
- ﻣﺮﻭﺍﻥ .
ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺳﺮﻳﻌﻪ ﻟﻪ فأخبرها أبيه أنه فقد وعيه فجأة فتساءلت الطبيبة وهي تفحصه :
- ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ.
تساءل أحمد قائلاً :
-ﺍﻳﻮﺓ ﺍﻧﺘﻲ ﺗﻌﺮﻓﻴﻪ؟
قالت له :
-ﺍﻳﻮﺓ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺩﻓﻌﺘﻲ .
ﺍﺧﺬﺕ ﺳﻤﺎﻋﺘﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻴﺐ معطفها الأبيض ﻭﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻋﻠىﺻﺪﺭ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻗﻠﺒﻪ فأمرت بذهابه لحجرة وتعليق محلول مغذي له
ﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ثلاث ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻓﺘﺢ ﻣﺮﻭﺍﻥ عيناه ببطء ﻭﺟﺪﻩ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﻪ ﺑﺎﻟﻤﺸﻔﻲ ﻧﻈﺮ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻭﺟﺪ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻧﺎﺋﻤﻪ أعتدل بجلسته فوجد أهله يدلفون الغرفة أقتربت منه أمه وأحتضنته قائلة :
- ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺍﻧﺖ ﻛﻮﻳﺲ؟
أجابها قائلاً :
- ﺍﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﻲ ﺍﻧﺎ ﻛﻮﻳﺲ.
أبتلع حازم ريقه وقال :
- ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺳﻼﻣﺘﻚ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ.
نظر مروان ﻟﺤﺎﺯﻡ قبل أن يقول له بحزم :
- ﻗﺪﺍﻡ ﺍﺑﻮﻙ ﻭﺍﻣﻚ ﺍﻫﻢ ﺍﺭﻣﻲ ﻳﻤﻴﻦ ﺍﻟﻄﻼﻕ .
رفض حازم بأن يخرج كلمة الطلاق من فمه وخرج من الغرفة دون أن يطمئن على زوجته هل أستفاقت أم لا فقال مروان بغضب :
- ﻳﺎ ........
أستيقظت ﺟﻤﻴﻠﺔ فنظرت لهم تقدم أحمد لعندها بلهفة ليطمئن عليها فأخبرته أنها بخير نظرت لها شاهي وقالت :
- ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺳﻼﻣﺘﻚ.
أردفت قائلة :
-ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ.
ﻭﻗﻒ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻠﺔ أبتسم لها وقال بلطف :
-ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺳﻼﻣﺘﻚ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ.
أجابته مبتسمة له :
-الله يسلمك .
ﺍﻣﺴﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺭﺍﺳﻪ فقد أنتابه الدوار مرة أخرى ﻭﺟﻠﺲ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ
قالت له ﺑﻠﻬﻔﻪ :
- ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ.
أجابها قائلاً :
- ﻣﻔﻴﺶ ﺩﺧﺖ.
ﺍﺭﺟﻊ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺭﺍﺳﻪ ﻋﻠﻲ ﻇﻬﺮ الفراش فنادى ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﺗﻲ ﻭﻓﺤﺼﻪ حاول أن يطمئنهم عليه ولكنهم كانوا يشعرون بالقلق فوجهه شاحب بشدة أمسكت شاهي يديه ورتبت عليه فقال لهم الطبيب :
- ﻫﻮ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﻣﺤﻠﻮﻝ تاني .
رفض مروان بأن يعلقوا له محلول فهي تحتاج لذلك الأعتناء وليس هو فهو سيتحمل ولكنها أضعف من تحمل كل تلك الألم .
ابتسمت جميله له أنه يهتم بها وهو يحتاج من يعتني به أكثر منها ليت يعود بها الزمن حتى لا تتركه لحظة
ﺫﻫﺒﺖ ﺟﻤﻴﻠﻪ لفيلا ﺍﺣﻤﺪ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺯﻡ ﻳﻬﺪﺩﻫﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺫﺍ ﻟﻢ تأتي ﻟﺒﻴﺘﻪ ﺳﻴﻄﻠﺒﻬﺎ ﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻄﺎﻋة ويذلها
ﺭﻓﻊ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻗﻀﻴﻪ ﺧﻠﻊ ﻋﻠى شقيقه ﻟﻴﻄﻠﻖ ﺟﻤﻴﻠﻪ
ﻣﺮ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺷﻬﺮﻳﻦ منذ أن رحلت بعيداً عنه حتى دلفت غرفة مكتب خالها تبكي بشدة فقالت له :
- الحقني ياخالو في مصيبه حصلت .
قال لها بلهفه :
-مصيبة مصيبة ايه؟
يتبع ....
#الباشمدرسة_أيه_أحمد
كبرتهالكم أهو مفيش اكتر من كدا 😂 يارب متكنوش ذهقتوا وانتم بتقروها بس وهستنى تعلقتكم 😂💃
أنت تقرأ
رواية دميمة ولكن عشقني بقلمي أية أحمد
Romanceقال الجميع أنها دميمة ولكنه لم يري ذلك فأن ذلك الوجه الطفولي لم يكن يوماً دميماً أحبها بل عشقها فأعلن قلبه أنه لن يسكنه أحد سواها