الفصل الحادي عشر

8.2K 155 7
                                    

الفصل الحادي عشر :-
جلست على الفراش حاولت جعل الطفل يكُف عن الصراخ فحاولت إرضاعه ولكنه لم يريد فأخذت تبكي وهي تحدث الصغير قائلة :
- انا مش عارفه انت عاوز ايه ارضع بقى.
رن هاتفها المحمول فرأت أسمه يظهر على شاشة الهاتف ترددت أن تحدثه ولكن سرعان ما حسمت أمرها وأجابته فلاحظ أنها ليست على مايرام فقال لها بتساؤل:
- ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﺻﻮﺗﻚ ﻣﺶ ﻋﺠﺒﻨﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﺑﺘﻌﻴﻄﻲ؟
مسحت ﺩﻣﻮﻋﻬﺎوهي ترفع عيناها للأعلى حتى تتوقف عن البكاء قائلة :
-ﺍﺣﻢ ﻻ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺑﻌﻴﻂ ﺍﻳﻪ ﺩﺍ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻟﺴﻪ ﺻﺎﺣﻴﻪ ﺑﺲ صوتي خشن بس .
أبتسم وهو يقول لها  :
- ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻓﻮﻗﻲ ﺑﻘى ﻭﺷﻮﻓﻲ ﻫﺘﻌﻤﻠﻲ ﺍﻳﻪ؟
قالت له  :
-ﻫﻨﺎﻡ.
قال مازحاً :
- ﺍﻧﺘﻲ ﻣﺒﺘﻌﻤﻠﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻨﻮﻡ؟
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ وقالت:
- ﻭﺍﻛﻞ.
أجابها بإستنكار :
- ﻣﺒﺸﻮﻓﺶ ﺍﻟﺼﺮﺍﺣﺔ ﺍﻧﺎ ﺑﺸﻮﻑ ﻧﻮﻡ ﺑﺲ.
أردفت قائلة  :
- ﺍﻗﻔﻞ ﺑﻘﻲ ﻳﺎ ﺭﺧﻢ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻫﺸﻮﻑ ﺍﻧﺎ ﻫﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ. أبتسم مروان وهو يردف :
- ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻞ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﺟﺒﻬﺎﻟﻚ ﻭﺍﻧﺎ ﺟﻲ.
أجابته قائلة :
- ﺳﻼﻣﺘﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴبي ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺤﻔﻈﻚ ﻭﻳﺤﻤﻴﻚ ويخليك ليا .
تابع  :
-ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﻭﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﺎ.
أغلقت المكالمة وجلست تغير للصغير ملابسه فأصابها النعاس ونامت بجانب الطفل حتى أتى مروان من عمله قام بإيقاظها قائلاً :
- ﻗﻮﻣﻲ ﺷﻮﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﺩ ﻟﻠﻠﻲ ﺍﻧﻔﻄﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺎﻁ ﺩﺍ.
ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ جميله ﻓﺰﻋﻪ وقالت :
-ﻣﺮﻭﺍﻥ.
ضحك بفرح أنه أستطاع إيقاظها من النوم فقالت له بتضايق  :
-ﻫﻘﻮﻝ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻳﻪ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻚ.
أخبرها بأن تستيقظ وتبدل ملابسها وتنزل للطابق السفلي لتناول الغداء معه فأبتسمت له برغم من ألم معدتها منذ الصباح حينما تكلمت مع والدته تنهدت بيأس وهي تحدث نفسها بصوت مرتفع :
-ﻻﺯﻡ ﻣﺤﺴﺴﻬﻮﺵ ﺍﻥ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﺔ اوعي ياجميله تقوليله حاجه عن امه .
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ حاول مروان فتح باب الغرفه فقد كانت جميله تغلقه من الداخل ﻃﺮﻕ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ففتحت له وهي ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﻗﺼﻴﺮ ﺍﻟﻲ ﻣﺎ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺮﻛﺒﻪ أحمر ﺍﻟﻠﻮﻥ   ﻛﺎﺷﻒ ﻟﻠﺼﺪﺭ ﻭﺍﻟﺬﺭﺍﻋﻴﻦ ‏ ﻋﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﺍﻟى ﻣﺎ ﻳﺼﻞ ل ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﺗﻀﻊ ﺟﻤﻴﻠﺔ أحمر شفاه مميز ذو لمعة كلمعة النجوم  وعطر ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺒﻪ ﻣﺮﻭﺍﻥ بقدميها  حذاء نفس لون الفستان من القطيفة دلف مروان الغرفة وجدها تشغل أغاني هادئة رومانسية أجنبية نظر لها بإعجاب وهو يقول :
-ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﺘﺤﻠﻮﻱ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺒﻠﻪ ﻳﺨﺮﺑﻴﺘﻚ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ وأمسك يديه :
-ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ ﺣﻠﻮﺓ.
أجابها قائلاً:
-ﻻ ﻣﺤﻠﻮﻳﺔ. ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ أكثر وساعدته بنزع سترته ﻭﺍﺟﻠﺴﺘﻪ ﻋﻠى ﻛﺮﺳﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻪ ولكنه ﺟﺬﺑﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪوهو يقول بخبث:
-ﺭﺍﻳﺤﻪ ﻓﻴﻦ ياطعم ؟
أجابته مبتسمه :
-ﺍﺻﺒﺮ ﺑﺲ ﺛﻮﺍﻧﻲ ياحبيبي .
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﻦ المنضدة ﻟﺘﺎﺧﺬ ﺯﺟﺎﺟﻪ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ
ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺑﺎﻟﻜﻮﺏ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻠﺞ فظن أنها نوع من الخمور فقال :
-ﺧﻤﺮﻩ ﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﺎﻳﺒﺔ ﺧﻤﺮﺓ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻧﻚ ﻣﺆﺩﺑﻪ ﺍﺭﻣﻲ ﺍﻟﺰﻓﺖ ﺩﺍ ﻣﻴﻘﻌﺪﺵ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ.
ضحكت ﺟﻤﻴﻠﺔ وقالت بتلقائية وهي تمد له يديها به  :
-ﻣﺶ ﺧﻤﺮﺓ ﺍﺳﻜﺖ ﺑﻘى ﻭﺧﺪ ﺍﺷﺮﺏ.
أمسه وقال لها  بإستغراب :
- ﺍﻭﻣﺎﻝ ﺍﻳﻪ ﺩﺍ؟
أردفت قائلة :
-ﻋﺼﻴﺮ ﺗﻔﺎﺡ.
ﺿﺤﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ فزوجته مجنونة فأرتشف القليل كما فعلت هي وأقتربت من الكومود لتضع كوب العصير وقامت بتغير الموسيقى لأغنية شعبية راقصة قامت بإحاطت خصرها بإشارب وأخذت تتمايل أمامه  فأخذ يصفق لها بفرح وهو يقول :
- ﻛﻨﺘﻲ ﻓﻴﻦ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺍﻟﻜﻞ ﺧﻤﺮﻩ ﻭﺭﻗﺎﺻﻪ ﺩﺍ ﻛﺘﻴﺮ ﻋﻠﻴﺎ ﺍﻭﻱ والله .
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺍﻛﻤﻠﺖ ﺭﻗﺺ ﺣﺘى ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻻﻏﻨﻴﺔ ﺍﺣﺴﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻮﺟﻊ بظهرها جعلها تتوﻗﻔﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻗﺺ أردف قائلاً:
-ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻳﺎﺕ ﺩﻱ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ
أجابته قائلة بثقة :
- ﺍﻟﺸﻘﺎﻭﺓ ﻓﻴﻨﺎ ﺑﺲ ﺍﺣﻨﺎ اللي ربنا هدينا .
ﺿﺤﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ :
-انحرفتي يا سوسو .
قالت له بإستنكار :
-ﺍﻳﻪ انحرفت اخرس قطع لسانك طول عمري مؤدبه
تابع قائلاً غامزاً :
- بس انا بحبك وانت منحرف .
ضحكت جميله وابتعدت عنه فوجدته يمسكها من خصرها ليجذبها اليه محتضنها قائلاً :
- البروجرام خلص يبقي انا سكرت .
ابعدته ﺟﻤﻴﻠﺔ عنها قائله :
- ﺍﺳﺘﻨﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻟﺴﻪ ﺍﻟﺒﺮﻭﺟﺮﺍﻡ ﻣﺨﻠﺺ.
قال لها :
-ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻭﻱ ﺍﻧﺎ ﺍﺗﺎﻛﺪﺕ ﻋﻠى ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻱ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ.
أبتعدت عنه في خجل قائلة  :
-ﻻ ﺑﻠﻴﺰ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﺳﺘﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺍﺭﻗﺺ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻲ ﺩﺍ .
أبتعد عنها فقامت بتشغيل موسيقى هادئة التي رقصوا عليها في فرحهم فأقتربت منه وقالت : -ﺍﺗﺴﻤﺢ ﻟﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺮﻗﺼﺔ سيد مروان .
ضحكﻣﺮﻭﺍﻥ وقال لها  :
-ﺍﻛﻴﺪ ﻳﺎ ﻓﺤﺖ هو انا اطول
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺟﺬﺑﻬﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﺮﻗﺼﻬﺎ  ﺛﻢ ﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺪﻭﺭ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻗﻢ ﺟﺬﺑﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻓﺮﺣﻪ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺍﻧﻬﻢ ﻛﺮﺭﻭﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻗﺼﺔ
اخذو يتراقصون فحتضنت جميله مروان بشده اخذت انفاسها احست بالم ببطنها يزداد أكثر ولكنها لم تريد ان تخبر مروان فقال لها  :
-انا بحبك اوي .
تابعت قائلة مبتسمة  :
-بحبك .
ارجعت جميله راسها للوراء وابتعدت عنه
وهي تكمل :
- بص انا عملالك ايه السينابون اللي بتحبه .
ابتعدت عنه لتتجه نحو المنضدة لتحضر طبق الحلوى لاحظ سيل الدماء تنزل منها بغزاره على ساقيها فقال لها بلهفة :
- جميله .
اعتدلت جميله بوقفتها ونظرت له فأنتابها الدوار الشديد هرول مروان عليها ليحتضنها فقال لها :
- يالهوي عليكي ياجميله تعالي نامي بسرعه .
انامها مروان على الفراش فأخبرته أنها تشعر بالدوار نظر لها وجدها تنزف بشدة تركها وأحضر لها فستانٍ لتبدل ملابسها أسندها فكادت أن تقع بالأرض ولكنه أحطها من خصرهاوحملها على ذراعيه أركبها سيارته وقاد مسرعاً نحو أقرب مشفى لهم جلس بالإستقبال في قلق وتوتر حتى أتى اليه الطبيب بعد فترة وعلى وجهه العبوس فتقدم لعنده مروان ليتساءل :
- ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ طمني .
أردف قائلاً :
- عملنالها تنضيف بس ﻟﻼﺳﻒ ﻓﻘﺪﻧﺎ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ.
أتسعت حدقة عيناه قبل أن يردف ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ :
- ﺍﻳﻪ ﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻣﻞ؟
قال له الأخر :
-ﺍﻳﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ ﺍﻻﻭﻟﻲ ﺍﻭ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻌﻮﺽ ﻋﻠﻴﻜﻢ.
تركه الطبيب بعدما أخبره أنها أستفاقت ويمكنه رؤيتها فتقدم لغرفتها وقد كرر الأ يخبرها بشأن ذلك الجنين حتى لا تحزن وقف امام غرفتها ألتقط أنفاسه قبل دخوله لعندها فوجدها نائمة أمسك يديها ففتحت عيناها فقال لها مبتسماً :
- ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ.
تساءلت قائلة  :
- ﻣﺮﻭﺍﻥ هو ايه اللي حصل انا كنت في الفيلا .
تابع ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﺿﺤﻜﻬﺎ :
-ﺍﻧﺘﻲ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ﺗﻌﺒﺘﻲ ﺷﻮﻳﺔ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻣﻘﻀﻴﺎﻫﺎ ﺭﻗﺺ ﻭﻣﺴﺨﺮﺓ .
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺘﻌﺐ :
- ﺑﺲ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻧﺎ ﻏﻠﻄﺎﻧﻪ ﻣﺶ ﻫﻌﻤﻠﻚ ﺍﻟﺒﺮﻭﺟﺮﺍﻡ ﺩﺍ ﺗﺎﻧﻲ.
أكمل قائلاً :
-ﻻ ﺑﻠﻴﺰ ﺩﺍ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻣﺪ.
أردفت قائلة  :
- ﻃﺎﻟﻤﺎ بتتريق ﻣﺶ ﻫﻌﺒﺮﻙ.
ﺍﺣﺴﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻮﺟﻊ شديد بظهرها فقضبت حاجبيها بألم فأمسك يديها وربط عليها قائلاً :
-ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ؟
قالت له بتألم :
- ﻓﻲ ﻭﺟﻊ ﺟﺎﻣﺪ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻲ ﻭﺿﻬﺮﻱ.
قال لها بتضايق :
- ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺣﺎﻭﻟﻲ تستحملي ياحبيبتي .
أردت أن تعود للفيلا فهي لا تطيق الجلوس بالمستشفى وتشم رائحة المخدر فأخبرها بأن تنتظر قليلاً حتى يسمح لهم الطبيب بالذهاب فقالت له :
-ﻃﻴﺐ ﺭﻭﺡ ﺷﻮﻓﻪ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻳﺪﻳﻨﻲ ﻣﺴﻜﻦ يامروان انا مش قادره من الوجع .
قال لها بمزاح  :
-تموتي ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻜﻨﺎﺕ ﻫﺘﻤﻮﺗﻲ ﺍﻭﻓﺮ ﺩﻭﺱ ﻣﺴﻜﻨﺎﺕ وهتشوفي .
ضحكت ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
- ﺑﺲ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ.
ﺧﺮﺝ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺗﻜﻠﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻧﻬﺎ ﺳﺘﺤﺘﺎﺝ ﻟﻠﺮﺍﺣﻪ ﺍﻟﺘﺎﻣﻪ والتحرك في حدود دلف ﻣﺮﻭﺍﻥ الحجرة ﻭﺣﻤﻞ ﺟﻤﻴﻠﺔ على ذراعيه ﺧﺮﺝ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻔﻲ كان ﺣﺰﻳﻨﺎً ﺍﻧﻪ ﻓﻘﺪ ﻃﻔﻠﻪ ﺍﻻﻭﻝ
ﻣﺮﺕ ﺍﻳﺎﻡ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺷﺎﻫﻲ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻘﺴﻮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻻ ﺗﺨﺒﺮ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻤﻌﺎﻣﻠﻪ والدته ﻟﻬﺎ ﻣﺮ ﺣﻮﺍﻟﻲ خمسة شهور أﻭﻗﻒ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻣﺎﻡ ﻛﻠﻴﺔ فنزلت منها ودلفت الجامعة ،كانت الشاعة الواحدة  حينما أتصلت بمروان قائلة :
- ﺍﻳﻪ ﻓﻀﻠﻚ ﻛﺘﻴﺮ؟
أجابها معتذراً  :
- ﺍﺳﻒ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺖ ﻓﺠﺎﺓ ﻭﺍﻧﺎ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻫﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ.
تساءلت قائلة  :
-ﻫﺘﺎﺧﺪ ﻗﺪ ﺍﻳﻪ؟
قال لها  :
- ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻟﺼﺮﺍﺣﻪ ﻟﻤﺎ ﻫﺨﻠﺺ ﻫﻜﻠﻤﻚ ﺳﻼﻡ ﺑﻘﻲ.
ﺍﻏﻠﻖ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﻪ معها فأتت صديقتها لعندها وتساءلت قائلة عندما أحست بتغير وجه جميلة  :
- ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ؟
اردفت جميلة قائلة :
- ﻣﻔﻴﺶ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻧﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺓ ﺑﻘﻲ.
أردفت ياسمين قائلة :
- ﻣﺶ ﻛﻨﺘﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﺤﻀﺮﻳﻬﺎ؟
إخبرتها بأن مروان لديه عمل وسيتأخر قليلاً فلا بأس إن حضرت المحاضرة دلفوا الغرفةﻭﺟﻠﺴﻮﺍ ﻣﻨﺘﻈﺮﻳﻦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ فأخبرتها ياسمين أن تشتاق رؤية الصغير فوعدتها جميلة بأنها ستحضره إن كان لديهم وقت فراغ فقالت لها ياسمين :
-ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺍﺧﺪ ﺭﺍﻳﻚ ﻓﻴﻪ؟
أنتبهت لها جميلة فأردفت :
- ﻣﺘﻘﺪﻣﻠﻲ ﻋﺮﻳﺲ.
قالت لها ﺑﻔﺮﺣﻪ :
-ﺑﺠﺪ ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ.
أخبرتها ياسمين بأن العريس اكبر منها بكثير فتساءلت جميلة عليه فأخبرتها قائلة :
- تمانية وعشرين .
قالت لها جميلة بإستنكار  :
-ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺍﺷﺘﻤﻚ ﻫﻮ تمانية وعشرين  ﻛﺒﻴﺮ ﻣﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻋﻨﺪﻩ تمانية وعشرين ﻭﺍﺣﻨﺎ ﻣﺘﻔﻘﻴﻦ ﻋﻘﻠﻴﺎ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺧﺪﺕ ﻭﺍﺣﺪ ﻗﺪﻱ ﻛﺎﻥ ﻫﻴﺒﻘﻲ ﻓﻴﻪ ﻓﺠﻮﺓ ﺑﺮﺩﻭ.
أردفت ياسمين قائلة :
- ﺍﻧﺘﻲ ﻭﺍﺧﺪﻩ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺣﺐ ﺍﻧﻤﺎ ﺩﺍ ﺻﺎﻟﻮﻧﺎﺕ.
قالت لها جميلة  :
- ﺍﻗﻌﺪﻱ ﻣﻌﺎﻩ ﺍﻋﺮﻓﻲ ﺩﻣﺎﻏﻪ.
تابعت ياسمين قائلة :
- ﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﻗﻌﺪﺕ ﻣﻌﺎﻩ ﻫﻮ ﺷﺨﺼﻴﻪ ﻗﻮﻳﻪ ﻋﻘﻠﺔ ﺟﺪﺍ ﻣﺜﻘﻒ وظابط جيش .
اكملت جميلة :
- ﻫﺸﺘﻤﻚ ﻳﻌﻨﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺩﻱ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﻣﺶ ﻋﺠﺒﻚ وظابط ﺍﻧﺘﻲ ﻏﺒﻴﺔ ﺍﻩ ﻏﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻟﻮ ﺿﻴﻌﺘﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻳﺪﻳﻚ ﺗﺒﻘﻲ ﺣﻤﺎﺭﺓ ﻭﺗﺴﺘﻬﻠﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺠﺮﺍﻟﻚ ﺍﺧﻠﺼﻲ ﺑﻘﻲ ﻋﺎﻭﺯﻳﻦ ﻧﻔﺮﺡ.
قالت لها  :
-ﺧﻼﺹ ﻫﻘﻮﻝ ﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻧﻲ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ.
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻔﺮﺡ ﻭﺍﺣﺘﻀﻨﺘﻬﺎ :
- ﻣﺒﺮﻭﻙ يا ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺘﻤﻤﻠﻜﻢ ﻋﻠﻲ ﺧﻴﺮ.
ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﺸﺮﺡ بعد ساعة
ﺭﻓﻌﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻳﺪﻳﻬﺎ فتساءلت الأخرى :
-ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺗﺴﺌﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﻳﻪ؟
قالت  ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺴﻚ ﻓﻤﻬﺎ :
- ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺍﺳﺌﺎﺫﻥ.
أذنت لها الدكتورة بذلك فخرجت مهرولة نحو المرحاض فأخذت ياسمين حقيبتها وأشياءها ولحقتها  وجدتها تقف تشعر بالغثيان وتخرج ما بجوفها فهلع قلب صديقتها عليها وأخيرتها أنها ستخبر زوجها ولكن جميلة رفضت ذلك وخرجت من المرحاض تشتند على ياسمين لتذهب بها لطبيبة الجامعة ولكنها لم تكن متواجدة
ﺟﻤﻴﻠﺔ : ﺍﻧﺎ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﻳﺎ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻣﺘﻘﻠﻘﻴﺶ
فأجلستها على أقرب مقعد لهم :
-ﺍﻧﺘﻲ ﺣﺎﺳﺔ ﺑﻲ ﺍﻳﻪ؟
قالتها لها ياسمين متساءلة فأخبرتها جميلها أنها تشعر بالدوار فأبتسمت الأخرى قائلة :
- ﺍﻧﺘﻲ ﺣﺎﻣﻞ؟
أجابتها جميلة قائلة :
- ﺍﻗﻌﺪﻱ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺣﺎﻣﻞ ﺍﻳﻪ ﺑﺲ ﺍﻧﺎ ﺑﺎﺧﺪ ﺣﺒﻮﺏ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻪ.
قالت لها ياسمين :
-ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻧﻚ ﺑﺘﺎﺧﺪﻱ ﺣﺒﻮﺏ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺤﻤﻞ.
ﺍﻣﺴﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺭﺍﺳﻬﺎ :
- ﺍﻳﻮﺓ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﺣﻨﺎ ﻣﺘﻔﻘﻴﻦ ﻣﺨﻠﻔﺶ ﻭﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻪ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﻣﻮﺭﻱ.
أخبرتها صديقتها بأنها ستتركها لتحضر لها الطعام فأنها بالتإكيد لم تتناول الفطار ولكن جميلة رفضت بأن تتركها خوفاً من أن يحدث لها شىء فرن هاتفها فوجدت أسم مروان فإنه قد وصل للجامعة  أخبرته أنها تريده أن يدخل  لعندها فإنها ليست بخير وبالفعل دخل مروان الجامعة بعدما أستاذن الأمن وأخذها ورحلوا  أمسك أيديها بخوف وقلق فقالت له وهي تحاول أن تطمئنه :
-ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﻴﺖ ﻛﻮﻳﺴﻪ.
قال لها بجمود :
-ﻫﺶ ﺑﻘﻲ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯﻙ ﺗﻨﻬﺪﻱ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻣﺘﺪﻭﺧﻴﺶ ﺍﻛﺘﺮ ﻭﺭﺟﻌﻲ ﺭﺍﺳﻚ ﻟﻮﺭﺍ .
ﺍﻭﻗﻒ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ وأسندها للداخل بعد الفحص أخبرها الطبيب بأن تصنع بعض التحاليل فنظر مروان للورقة التي بها انواع التحليل فقال له :
-ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺷﺎﻛﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﻞ؟
أجابه قائلاً  :
- ﺍﻳﻮﺓ ﺑﻨﺴﺒﻪ ﻛﺒﻴﺮﺓ.
نظرت لمروان وقالت له  :
- ﺍﺯﺍﻱ ﺍﻧﺎ ﺑﺎﺧﺪ ﺣﺒﻮﺏ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺤﻤﻞ.
قال لها  :
- ﺍﺳﺘﻨﻲ ﺑﺲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻧﻌﻤﻞ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻭﻧﺘﺎﻛﺪ.
قاموا بصنع التحليل المطلوبة منهم وجلسوا لينتظروا النتيجة كانت قلقة بشدة خائفة من أن يحدث ذلك فإن أبنها مازال صغيراً ويحتاج لرعايتها تركها مروان بعدما أخبره طبيب التحليل أن يأتي لعنده ليإخذ اوراق النتيجة نظر بها فأبتسم بفرح وأقترب منها ليمسك يديها قائلاً :
-ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﺣﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺷﻬﺮﻳﻦ
أتسعت حدقة عيناها بتضايق :
- ﺑﺘﻬﺰﺭ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ.
أردف قائلاً وهي تعتدل بوقفتها أمامه :
- ﻫﺘﺠﻴﺒﻠﻨﺎ ﻧﻮﻧﻪ ﺟﺪﻳﺪﺓ انا عاوز بنوته شبهك .
أركبها سيارته فقالت له بتضايق :
ﺍﺯﺍﻱ ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺎﺧﺪ ﺣﺒﻮﺏ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺤﻤﻞ.
أبتسم قائلاً  :
-ﺷﻜﻠﻚ ﻧﺴﻴﺘﻴها ﺑﺲ ﻣﺼﻠﺤﻪ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺍﻻﺗﻨﻴﻦ ﻳﻜﺒﺮﻭﺍ ﻭﺭﺍﻩ ﺑﻌﺾ ﻣﻨﺤﺴﻴﺶ ﺑﺘﺮﺑﻴﺘﻬﻢ.
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻤﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ فرح ﺑﺸﺪﻩ
ﺫﻫﺒﻮﺍ ﻟﻠﻔﻴﻼ ﺩﺧﻞ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻨﺪ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻛﺎنوا ﺍﺣﻤﺪ ﻭﺷﺎﻫﻲ ﻳﺠﻠﺴﻮﻥ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ فأخبرهم مروان بالخبر فرح أبيه به فأحتضنه بفرحة وأحتضنها مهنئاً فقالت له أمه :
- ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ.
أبتسم لها قائلاً :
-ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﻓﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﻲ.
قالت لهم بعدما شعرت بأن شاهي تنظر لها بغضب  :
-ﺑﻌﺪ ﺍﺫﻧﻜﻢ ﺍﻧﺎ ﻫﻄﻠﻊ ﺍﺭﺗﺎﺡ ﺷﻮﻳﺔ.
قال لها مروان  :
- ﺍﺳﺘﻨﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻧﺎ ﻫﻄﻠﻊ ﻣﻌﺎﻛﻲ.
ﺻﻌﺪ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﺧﺬﺕ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺷﺎﻫﻲ، أرتدت قميص نوم بنفسجي حيث صرخ الصغير وهو يشير لها بأن تحمله فأخذته بحضنها وجلست على الفراش صامتة فجلس بجانبها مروان بعدما ارتدى ملابس البيت تساءل :
- ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻣﺎﻟﻚ؟
قالت له  :
- ﻣﻔﻴﺶ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ.
أعتدلت واقفة وأنامت  الصغير بفراشه واعطت  ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻟﻤﺮﻭﺍﻥ فأردف قائلاً :
- ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻧﺘﻲ ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺣﺎﻣﻞ؟
ﺍﻋﺘﺪﻟﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
- مروان انت عارف ان غلط عليا اولد مش حمل قيصري تاني يامروان ممكن اروح فيها.
أردف قائلاً  :
-ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮ ﻋﻠﻴﻜﻲ ياحبيبتي .
أمتلىء عيناها بالدموع وقالت له  :
- ﺍﻧﺎ ﺧﺎﻳﻔﻪ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻭﻱ.
أقترب منها وقال :
-ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺳﻴﺒﻴﻬﺎ ﻋﻠى ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺘﻮﻟﺪﻱ ﻭﻫﻴﺒﻘﻲ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻣﺶ ﻗﻴﺼﺮﻱ.
احتضنته بشدة واخذت ﺗﺒﻜﻲ ﻋﻠى ﺻﺪﺭﻩ فحاوب تهدئتها وهو يقول ليخفف عنها :
- ﻣﺎﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺴﻴﺒﻚ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﺑﺘﻀﺤﻜﻲ.
قام بذغذغتها فتعالت ضحكاتها وهي تمسح دموعها أحتضنها مرة اخرى وهو يقول :
- ﺭﺑﻨﺎ ﻣﻴﺤﺮﻣﻨﻴﺶ ﻣﻨﻚ ﺍﺑﺪﺍ.
أخرجت قميص نوم لها من الخزانه وهي تردف ﺑﻐﻀﺐ :
- ﺷﻮﻓﺖ ﻣﺶ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻮﺍﺩ ﻭﻻ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﺴﻪ ﻣﺴﻘﻄﻪ ﺣﻤﻠﺖ ﺗﺎﻧﻲ وهي مكملتيش كام شهر .
أردف قائلاً :
- ﻣﺎ ﺗﺴﻴﺒﻴﻬﻢ ﺑﻘﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻬﻢ.
تابعت ﺷﺎﻫﻲ :
-ﻏﻴﻈﺎﻧﻲ ﺍﻭﻱ ﺑﻨﺖ ﺯﻳﻨﺐ.
قال لها بتضايق  :
-ﺑﻘﻮﻟﻚ ﺍﻳﻪ ﻃﻠﻌﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﻏﻚ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺗﺮﺗﺎﺣﻲ.
أكملت بإستنكار :
- ﻭﺍﻧﺎ ﻫﺤﻄﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﻏﻲ ﻟﻴﻪ ﺩﻱ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﺩﻣﺎﻏﻲ اصلا .
أمسك وسادته بغضب وهو يريد أن يضربها بها بقوة ولكنه أمسك لجام أعصابه وقال لها :
-  ﻧﺎﻣﻲ ﻳﺎ ﺷﺎﻫﻲ.
ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻧﺎﺋﻢ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﺟﺎﺯﺗﻪ ﻟﻢ ﺗﺤﺐ ﺍﻥ ﺗُﻘﻈﻪ ﺑﻞ ﺩﺧﻠﺖ المرحاض ﻟﺘﺴﺘﺤﻢ ﺛﻢ ﺍﺭﺗﺪﺕ ﺟﻠﺒﺎﺏ ﻣﻨﺰﻟﻲ ﻧﺼﻒ أكمام ﺍﺧﺬﺕ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺣﺘﻲ ﻻ ﻳﺴﺘﻴﻘﻆ مروان على صراخه ونزلت بالحديقة تركت الصغير يلهو على الكرسي المجاور لها بلعبه بينما أتت اليها شاهي فأبتسمت لها جميلة قائلة :
- ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ.
جلست مقابلها وهي تردف تحية الصباح حاولت جميلة الانشغال بالطفل حتى لا تتحدث معها حماتها بشىء ولكنها لم تظل واقفة عاقدة اليدين هكذا فقالت :
- ﺍﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﻛﻨﺘﻲ ﺗﺴﺘﻨﻲ ﺷﻮﻳﻪ ﻋﻠى ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺩﺍ.
أردفت قائلة  :
- ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﻣﻌﺮﻓﺶ ﺩﺍ ﺣﺼﻞ ﺍﺯﺍﻱ ﻣﻊ ﺍﻧﻲ ﺍﺗﻔﻘﺖ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺘﻴﻠﻲ ﻟﻤﺎ ﺍﺧﻠﺺ ﺟﺎﻣﻌﻪ.
قالت لها بلؤم :
-ﻋﻠﻴﺎ ﺍﻧﺎ ﺑﺮﺩﻭ ﺍﻧﺘﻲ ﻗﺼﺪﺍﻫﺎ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺗﻌﻠﻘﻴﻪ ﻣﻦ ﺭﻗﺒﺘﻪ.
قالت لها بعدم فهم  :
-ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﺎﻛﻲ.
تابعت  بغضب :
- ﻣﺘﺴﺘﻬﺒﻠﻴﺶ ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﺍﻧﺘﻲ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺗﺨﻠﻔﻲ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻣﺼﻠﺤﺘﻚ ﻣﺶ ﺍﻛﺘﺮ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻣﻌﺮﻓﺘﻴﺶ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪﻱ ﻣﻦ ﺣﺎﺯﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻪ ﻗﻮﻟﺘﻲ ﺩﺍ ﻓﺮﺻﻪ ﺗﺎﻧﻴﻪ ﺑﻘﻲ ﺍﻋﻮﺽ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﺍﺡ.
ﺍﻣﺘﻠﺊ عيناها ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ :
- ﺍﻧﺎ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ.
قالت لها بتضايق  :
- ﺍﻳﻮﺓ ﻋﻴﻄﻲ ﺑﻘﻲ .
أردفت جميلة قائلة وهي تدمع :
- ﺍﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺩﺍ ﺣﺼﻞ ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﻟﻮ ﻋﻠﻴﺎ ﻣﺨﻠﻔﺶ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺍﺻﻼ ﺍﻧﺎ ﻏﻠﻂ ﻋﻠﻴﺎ ﺍﻟﺤﻤﻞ.
لوت شفتيها بإستنكار وقالت  :
-ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺻﻌﺒﺘﻲ ﻋﻠﻴﺎ.
أعتدلت جميلة واقفة مستأذنها بالرحيل وهي تأخذ الصغير معها ولكن شاهي أوقفتها قائلة  : -ﺍﻳﻮﺓ ﺑﻘﻲ ﺍﺟﺮﻱ ﺍﺗﺮﻣﻲ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻪ ﻭﻋﻴﻄﻴﻠﻪ ﺑﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻴﺢ ﺩﻱ ﻭﻗﻮﻟﻴﻠﻪ ﺍﻣﻚ ﻋﻤﻠت ﻭﺍﻣﻚ ﺳﻮﺕ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻲ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺣﻮﺍﺭﻱ ﻭﺗﻌﻤﻠﻴﻬﺎ روحي ياحبيبتي وقسي ابني عليا .
ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ وهرولت لتصعد غرفتها ﻛﺎﻥ الصغير ﻳﺼﺮﺥ جلست بجانب مروان تحاول تهدئت أبنها ولكنه لم يتوقف فتململ الأخر قائلاً :
- ﺷﻮﻓﻴﻪ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﻮﺭﻱ
قالت  ﺑﺪﻣﻮﻉ :
-ﺣﺎﺿﺮ ﺣﺎﺿﺮ.
ﻓﺘﺢ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺗﺒﻜﻲ
ﺍﻋﺘﺪﻝ ﺑﺠﻠﺴﺘﻪ ﻭﻭﺿﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠى ﻛﺘﻔﻬﺎ :
-ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﺘﻌﻴﻄﻲ ﻟﻴﻪ ؟
ﻣﺴﺤﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ عيناها ﻭﻗﺎﻟﺖ :
-ﻣﻔﻴﺶ ﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﺧﺪ موري ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ ﺍﻏﺴﻞ ﻭﺷﻲ.
أمسك يديها ليمنعها من التحرك قائلاً:
- ﺧﺪﻱ ﻫﻨﺎ ﻗﻮﻟﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ؟
أردفت ﺑﻐﻀﺐ :
- ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻣﻔﻴﺶ ﻣﻔﻴﺶ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻭﻑ ﺑﻘﻲ..
أخذ منها الصغير بتضايق قائلاً :
-ﺧﻼﺹ ﻫﺎﺗﻲ ﺍﻟﻮﺍﺩ ﺩﺍ ﻭﻗﻮﻣﻲ ﺍﻏﺴﻠﻲ ﻭﺷﻚ.
ﺣﻤﻞ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻋﻠى ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ المرحاض ﻏﺴﻠﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺭﺟﻌﺖ ﻟﺘﺎﺧﺬه منه ﻭﺗﺮﺿﻌﻪ ﻭﺗﻐﻴﺮ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻔﺎﻇﻪ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻧﺎﺋﻢٍ ﺑﺴﺮﻳﺮﻩ ودلفت ﺍﻟﺸﺮﻓﺔ ﺩﺧﻞ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺟﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ فكرر تساؤله :
- ﻣﻤﻜﻦ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﺯﻋﻼﻧﻪ ﻟﻴﻪ؟
قالت بتضايق :
- ﻣﻔﻴﺶ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﺨﻨﻮﻗﺔ ﺷﻮﻳﺔ.
علم أنها متضايقة بسبب الحمل فقال لها :
- ﻻ ﻓﻴﻪ ﺍﻧﺘﻲ ﺍﻛﻴﺪ ﻣﻀﺎﻳﻘﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺤﻤﻞ
قالت  ﺑﺘﻠﺠﻠﺞ :
-ﻫﺎ ﺍﻫﺎ .
ﺍﻣﺴﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻛﻒ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﺿﻐﻂ ﻋﻠﻴﻪ ليهون عليها قائلاً :
-ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ ﺗﻮﻟﺪﻱ ﻫﻴﻜﻮﻥ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻛﺒﺮ ﺷﻮﻳﻪ ﻣﺘﺸﻠﻴﺶ ﺍﻧﺘﻲ ﺍﻟﻬﻢ.
قالت ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻣﺼﺘﻨﻌﻪ :
-ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﺘﺮ.
نزلوا معاً لتناول الفطور وهو يربط على كتفها رأتهم شاهي ينزلون معاً فقال لوالدته تحية الصباح وقبل يديها أجلس جميلة على الكرسي وجلس بجانبها ﻛﺎﻧﺖ  ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺗﺘﺠﻨﺐ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺷﺎﻫﻲ ﻟﻬﺎ ﻻﺣﻈﻬﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ذلك فأمد لها بكوب اللبن لكي تحتسيه وأجبرها على تناول العسل فتناولت القليل فأبتسم لها قائلاً :.
-ﺷﻄﻮﺭﻩ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺑﺘﺴﻤﻊ ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﺷﺎﻫﻲ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺗﻤﺘﺺ ﻏﻀﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﻪ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﻄﻌﻢ ﺟﻤﻴﻠﻪ :
-ﻛﻞ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺑﻘﻲ ﺍﻧﺖ مبتكلش .
أخبرها بإنه يأكل بالفعل ولكنها لم تقتنع بذلك فقالت لجميلة بإستنكار :
- ﻣﺎ ﺗﺎﻛﻠﻲ ﺟﻮﺯﻙ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻫﺎﻧﻢ .
أجابتها ﺑﻨﺒﺮﺓ ﻫﺎﺩﺋﻪ :
- ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ.
ﺍﺧﺬﺕ ﻗﻄﻌﺖ ﺟﺒﻦ ﻭﺍﻃﻌﻤﺘﻬﺎ ﻟﻤﺮﻭﺍﻥ ولكنه قال لها :
- ﺳﻴﺒﻚ ﻣﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﻛﻠﻲ ﺍﻧﺘﻲ  ﻣﺤﺘﺎﺟﻪ ﺍﻧﻚ ﺗﺘﻐﺬﻱ.
أعتدلت واقفة وقالت له :
- ﺍﻧﺎ ﺍﻛﻠﺖ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻫﻄﻠﻊ ﺍﻭﺿﺘﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﺫﻧﻜﻢ.
ﺗﺮﻛﺘﻬﻢ ﺟﻤﻴﻠﺔ  ﻭﺻﻌﺪﺕ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ فلم يتردد مروان بأن يسئل أمه عنها فقال :
- ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ؟
إردفت قائلة :
-ﻣﺘﺸﻐﻠﺶ ﺑﺎﻟﻚ ﺍﻧﺖ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ.
قال لها بنبرة جامدة :
-ﻓﻬﻤﻴﻨﻲ ﻃﻴﺐ ﺍﻧﺘﻲ ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ؟
قالت وهي تدعي البراءة :
- ﻭﻻ ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺔ رﺑﻨﺎ ﻳﻬﺪﻳﻬﺎ.
ﺻﻌﺪ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻟﻐﺮﻓﺘﻪ ﻭﺩﺧﻞ ﻭﺟﺪ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﻤﺴﻚ ﻛﺘﺎﺑﻬﺎ ﻭﺗﺬﺍﻛﺮ فسئلها إن كانت تغضب من أمه ولكنها أبتسمت له وقالت بنبرة هادئة:
ﻣ- ﺍﺑﺪﺍ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻣﻔﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﻣﺘﻚ ﺍﻧﺎ ﺑﺤﺒﻬﺎ ﻣﻘﺪﺭﺵ ﺍﺯﻋﻞ ﻣﻨﻬﺎ.
تساءل مرة اخرى :
- ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻔﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﺣﺼﻠﺖ ﻣﺎ ﺑﻨﻜﻢ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺿﺎﻳﻘﺘﻬﺎ ﻣﻨﻚ.
ﻧﻈﺮﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻪ ﻭﺍﻣﺘﻠﺊ عيناها ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻛﻼﻡ ﺷﺎﻫﻲ :
-ﺧﺎﻟﺺ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻣﺘﺸﻐﻠﺶ ﺩﻣﺎﻏﻚ ﺍﻧﺖ ﻭﺍﺗﺼﻞ ﺑﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﻣﻨﺎﻝ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﺍﻧﻨﺎ ﻫﻨﺮﻭﺣﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺓ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﻩ.
جلس بجانبها وهو يسئلها ﻣﺘﻠﻬﻔﺎ :
-ﻟﻴﻪ ﺍﻧﺘﻲ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ؟
أبتسمت له قائلة :
-لا بس عاوزة اطمن على البيبي  واتابع عندها الحمل .
قال لها مبتسماً :
- ﺍوك اﻧﺎ ﻫﻜﻠﻤﻬﺎ ﺍﻗﻮﻟﻬﺎ ﺭﻳﺤﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻭﻧﺎﻣﻲ .
قالت له أنها تخشى أن تنعس ويستيقظ الصغير ولكنه طمئنها بأنه سيعتني به حتى تستيقظ تركت كتابها على الكومود وأراحت جسدها على الفراش فوضع عليها الغطاء  .
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻧﺰﻟﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺗﺪﻱ تنورة ﻭﺍﺳعة سوداء اللون عليها ﻭﺭﻭﺩ ﻭﺑﻠﻮﺯﺓ ﺯﻳﺘﻴﻪ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﺮﺗﺪﻱ بنطال ﺍﺳﻮﺩ ﺟﻴﻨﺰ ﻭﻗﻤﻴﺺ ﻛﺮﻭﻫﺎﺕ ﺍﺧﻀﺮﺑأﺳﻮﺩ ركبوا السيارة  قاد  نحو عيادة الطبيبة فقال لها :
' ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻣﺒﺘﻜﻠﻤﻨﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ؟
أردفت قائلة :
- ﺍﺑﺪﺍ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻣﻔﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ سلامتك .
تابع قائلاً :
-ﻃﻴﺐ ﻋﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻚ كدا
قالت له بمزاح  :
- ﻣﺶ ﻭﻗﺘﻮﺍ ﻋﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻚ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻣﻨﻌﻤﻠﺶ ﺣﺎﺩﺛﻪ ﻭﻧﺒﻘﻲ ﺍﻓﺎﻛﻲ ﻓﻲ ﺍﻓﺎﻳا.
ﺿﺤﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻗﺎﻝ :
- ﻛﺪﺍ ﺍﻧﺎ ﺍﻃﻤﻨﺖ ﻋﻠﻴﻜﻲ.
ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﻣﻨﺎﻝ ﺑﻌﺪ الفحص ﻛﺘﺒﺖ لها ﺍﺩﻭﻳﺔ ﻭﻣﻘﻮﻳﺎﺕ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻣﺜﺒﺘﺎﺕ ﺍﻟﺤﻤﻞ ولكنها بالنهاية أردفت بجمود كالثلج بالنسبة لجميلة :
-ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺴﺘﻨﻲ ﺑﺮﺓ ﺷﻮﻳﺔ.
ﻧﻈﺮﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻤﺮﻭﺍﻥ ﻭﻗﺎﻟﺖ بتوتر :
-ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭﺓ؟
أجابتها قائلة  :
-ﻣﺘﻘﻠﻘﻴﺶ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﻪ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺍﺳﺌﻞ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻋﻠى ﺣﺎﺟﺔ ﺍﺭﺗﺎﺣﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﺑﺮﺓ ﺷﻮﻳﺔ.
وقفت جميلة ونظرت لمروان فقال لها :
-ﻫﺠﻴﻠﻚ ﺍﻧﺎ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ.
ﺧﺮﺟﺖ  ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠى ﻛﺮﺳﻲ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻘﻠﻖ ﻭﺗﻮﺗﺮ ﺍﺳﻨﺪﺕ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﻋﻠى ﻣﺴﻨﺪ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﻏﻤﻀﺖ عيناها ﻣﺤﺎﻭﻟﻪ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ وجدت شىء ﻳﺮﺗﺐ ﻋﻠى ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﻓﺘﺤﺖ عيناها ﻭﺟﺪﺕ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ عيناه ﺧﻀﺮﺍﺀ ﺷﻌﺮﻩ ﻧﺎﻋﻢ ﻃﻮﻳﻞ ﻳﻀﺎﻳﻖ تلك العيون ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﺑﻴﺾ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ قال لها :
- ﻃﻨﻂ ﻃﻨﻂ.
اجابته جميلة فوجدته يتساءل قائلاً  :
-ﺍﻧﺘﻲ ﻋﻨﺪﻙ ﻧﻮﻧﻮ ﺻﺢ؟
أبتسمت له وقالت  :
- ﺍﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ.
تابع بتساؤل :
-ﻟﻴﻪ ﺑﻄﻨﻚ ﻣﺶ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻛﺪﺍ .
ﺛﻢ ﺍﻣﻞ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ ﻟﻴﻘﻠﺪ ﺳﻴﺪﺓ حبلى فضحكت ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻪ ﻓﻬﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺪﻭ ﻋﻠى ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻮﻻﺩﻩ فقالت له :
-ﻫﻮ ﺻﻐﻨﻦ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺑﻜﺮﺓ ﻳﻜﺒﺮ.
اكمل ليقول  :
- هتبقي عامله ﻛﺪﺍ .
ﺛﻢ ﻗﻠﺪ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮى ﺳﻴﺪﺓ حبلى بطريقة مضحكة  ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
-ﺍﻩ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ .
نظرت  ﻟﻮﻟﺪﺗﻪ لتقول لها :
- ﻋﺴﻮﻝ ﺍﻭﻱ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻬﻮﻟﻚ ﻭﻳﻘﻮﻣﻚ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﻪ.
ﻗﺎﻟﺖ الأخرى:
-ﻭﻳﺘﻤﻤﻠﻚ ﻋﻠﻲ ﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
أخرجت من ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ حلوى لتعطيها ﻟﻪ ﻗﺎﻟﺖ :
- ﺍﺳﻤﻚ ﺍﻳﻪ.
أجابها قائلاً  :
- ﺍﻧﺲ.
أبتسمت له وتابعت :
-ﻋﺴﻮﻝ ﺧﺎﻟﺺ ﻳﺎ ﺍﻧﺲ.
ﺧﺮﺝ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺟﺪ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﻼﻋﺐ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ
فستحثها على الذهاب فقالت للصغير :
- ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻣﻪ ﻳﺎ ﺍﻧﺲ.
أبتسم لها وهو يقول :
-ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻣﻪ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ.
قالت له  :
-ﻫﺎﺕ ﺑﻮﺳﻪ ﺑﻘى .
ﻃﺒﻌﺖ ﻗﺒﻠﻪ ﻋلى وجنتي الصغير فقال له مروان بمزاح :
- ﻳﺒﺨﺘﻚ ﻳﺎ ﻋﻢ ﺍﻧﺲ ﻳﺎﺭﺗﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺍﻧﺎ.
ﺿﺤﻚ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻠﻮﻥ ﻭﺟﻨﺘﻲ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻣﻦ ﺷﺪﻩ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
- ﻳﺎ ﺳﻼﻡ ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ.
ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺓ ﻭﺭﻛﺒﻮﺍ سيارته فظل  ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺻﺎﻣﺖ ﻻ ﻳﺘﺤﺪﺙ طوال الطريق فقالت له بتساؤل :
-ﻫﻲ ﻣﻨﺎﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻭﺯﺍﻙ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ؟
ﻗﻄﻊ ﺷﺮﻭﺩﻩ  بالقيادة ﺻﻮﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ :
-ﻫﺎ.
قالت له  :
- ﺍﻧﺖ ﻣﺶ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺧﺎﻟﺺ.
أجابها قائلاً  :
-ﻻ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻣﻌﺎﻛﻲ.
كررت جملتها له فقالت :
- ﻣﻨﺎﻝ ﻗﺎﻟﺘﻠﻚ ﺍﻳﻪ؟
تابع بتلجلج :
-ﻣﻔﻴﺶ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﺍﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻲ ﻣﻨﻚ ﻭﺍﺣﻄﻚ ﻓﻲ ﻋﻨﻴﺎ.
أردفت جميلة قائلة :
- ﻳﺎ ﺳﻼﻡ ﺑﺲ ﻛﺪﺍ.
أردف قائلاً :
- ﻣﺎﺍﻧﺎ ﺭﺩﻳﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
تساءلت قائلة  :
-ﻭﻗﻮﻟﺘﻠﻬﺎ ﺍﻳﻪ؟
أبتسم لها وهو يتابع بحب :
-ﻗﻮﻟﺘﻠﻬﺎ ﺩﻱ ﻫﻲ ﻋﻨﻴﺎ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
- ﺑﺘﺎﻛﻞ ﺑﻌﻘﻠﻲ ﺣﻼﻭﺓ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﺎﺷﻲ ﺷﻜﻠﻚ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻚ ﺍﻳﻪ ﺑﺠﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﺑﺮﺣﺘﻚ .
ﺍﺩﻋﺖ أنها متضايفة منه فحاول أن يخفف من حدة الموقف ولكنها أصرت على معرفة ما قالته له الطبيبة فأخبرها أنها تريدها أن تهتم بصحتها وبطعامها  وأخذ الأدوية بوقتها فقالت له بإستنكار :
-ﻛﻞ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺩﺍ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺘﻴﻦ ﺩﻭﻝ؟
أجابها قائلاً :
- ﻻ ﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺴﺘﺸﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠى ﺣﺎﻟﻪ ﻋﻨﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻭﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﺍﺗﺼﺮﻑ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺍﺯﺍﻱ ﺑﺲ.
صمتت فهي لا تعلم لما تشعر بأن هناك شىء يخفيه عنها وجدها صامته شاردة العقل فأخبرها أنه جائع ويريد تناول الطعام معها فوافقت
ﺍﻭﻗﻒ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﻭﺍﺣﻀﺮ لهاالطعام ﻭﺭﻛﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﺎﻛﻞ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻠﺔحتى ذهبوا للفيلا.
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ حينما ﺍﺳﻨﺪ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺭﺍﺳﻪ ﻋﻠى ﻣﺴﻨﺪ الفراش ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺎﺋﻤﻪ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻭﺗﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﻟﻪ ﻣﻨﺎﻝ..
يتبع ..
#الباشمدرسة_اية_احمد
بعتذر على التأخير لاني مكنتيش في البيت وموبايلي كان فاصل بقاله يومين كل سنه وانتم طيبين ❤

رواية دميمة ولكن عشقني بقلمي أية أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن