الفصل العاشر :-
ﺫﻫﺐ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻠﻐﺮﺩﻗﺔ لقضاء أسبوعين في شهر العسل فقد كانوا اجمل ايام مرت في حياتهم وعادوا ﻟﻠﻔﻴﻼ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮى أستقبالهم أحمد بفرح لوصولهم سالمين فأحتضنه مروان وأحتضنته جميلة بفرح فتساءلت جميلة عن طفلها فأخبرها أنه نائم مع زوجته بالأعلى لم تنتظر جميلة ثانية واحدة ولكنها أتجهت مسرعة نحو الدرج لتصعده ليوجهها نحو غرفة شاهي كاد أن يتبعها ولكن أحمد أوقفه وهو يمسكه من ذراعه متساءلاً :
- عامل ايه مع جميله ؟
أبتسم مروان قائلاً :
- مبسوط جدا يابابا .
فرح به أحمد فتابع قائلاً :
-طيب يا مارو ربنا يهنيكم يابني ويفرحنا بيكم شد حيلك بقي يا وحش واتجدعن عاوزين البيت كله عيال.
مازحه مروان قائلاً:
-كنت مليته انت يابابا بلاش نتكلم .
نظر له أحمد فتابع وهو يقول :
- اها يا كلب وبعدين امك دي شخصيه الواحد يعشيرها .
ضحك مروان قائلاً :
-الصراحه لا .
ﻃﺮﻗﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ فأذنت لها شاهي فأبتسمت جميلها لها بشدة وهي تقترب منها لتحتضنها قائلة :
- ﺍﺯﻳﻚ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ.
أردفت بتضايق :
- ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻛﻞ ﺩﺍ ﻏﻴﺎﺏ ﻣﺶ ﺗﺮﺍﻋﻲ ﺍﻧﻚ ﺳﺎﻳﺒﺔ ﺍﺑﻨﻚ لسه لحمه حمرا .
أجابتها قائلة :
-ﺍﻧﺎ ﺍﺳﻔﺔ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﺮﺿﺎﺵ ﻧﻨﺰﻝ ﻋﻠى ﻃﻮﻝ.
ﻟﻮﺕ ﺷﺎﻫﻲ شفتيها بعدم إقتناع بكلامها فأقبلت الأخرى على فراش الصغير حملته بين ذراعيها الكبيرة لتحتضنه بحب وقبلته بشتياق قائلة :
- ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ ﻳﺎ ﻣﻮﺭﻱ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺍﻧﺖ ﻭﺣﺸﺖ ﻣﺎﻣﺎ ﺍﻭﻱ.
دلف ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ فأقبلت عليه شاهي تحتضنه مرحبة به وتخبره كم أشتاقت له كما فعل هو ،تركها وأتجه نحو جميلة ليأخذ منها الصغير قائلاً :
-ﻫﺎﺗﻲ ﺍﻟﻮﺍﺩ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺣﺸﻨﻲ ﺍﻭﻱ.
ﺍﻋﻄﺘﻪ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻣﺮﻭﺍﻥ الصغير فأخذه بحضنه وأخذ يداعبه فأبتسمت له جميلة بفرح قضمت شاهي شفتيها بتضايق وهي تراه ينظر لجميلة بحب فقالت له متساءلة :
- ﺍﻧﺖ ﻛﻠﺖ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ؟
أجابها قائلاً :
- ﺍﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﻲ ﻛﺎﻟﻨﺎ ﺳﻨﺎﻛﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ.
قالت له بتضايق وهي تنظر لجميلة :
-ﺳﻨﺎﻛﺲ ﺍﻳﻪ ﺑﺲ ﺍﻧﺖ ﺧﺎﺳﺲ ﺷﻜﻞ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻣﻜﻨﺘﻴﺶ ﺑﺘﺎﻛﻠﻚ الايام اللي فاتت .
أجابتها جميلة بتلقائية :
- ﺍﺑﺪﺍ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ ﻭﺍﻟﻠﻪ.
أمسك مروان يد جميلة قائلاً :
- ﻃﻴﺐ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺟﻮﺟﻮ ﻣﺶ ﻫﻨﺮﻭﺡ ﺍﻭﺿﻴﺘﻨﺎ؟
تساءلت جميلة عن اي غرفة ستكون غرفتهم ولكنه أخبرها أن تذهب معه وترى ماذا حدث لغرفتهم أخذت منها شاهي الطفل الصغير فخرجوا لغرفتهم أتسعت حدقة عيناها فرحة كيف أتسعت غرفتهم هكذا فأخبرها مروان بأن أبيه قام بتوسيع غرفته وتوصيلها بغرفة جميلة لتصبح أكبر بكثير فما الداعي لوجود حائط بينهم وأحضر غرفة نوم أكبر فتساءلت قائلة :
- ﺍﻧﺎ ﻛﺪﺍ ﻟﻤﺎ ﺍﺯﻋﻞ ﻣﻨﻚ ﻫﻨﺎﻡ ﻓﻴﻦ؟
أبتسم لها بخبث قائلاً :
-ﻫﻨﺎ.
تابعت قائلة :
-ﻭﺍﻧﺖ؟
أقترب منها أكثر ليحيطها من خصرها قائلاً :
-ﻫﻨﺎ ﺑﺮﺩﻭ.
وضعت يديها على صدره قائلة :
-ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻮ ﺍﺯﺍﻱ؟
أجابها قائلاً ﺑﺨﺒﺚ :
-ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺩﺍ ﺑﻴﺸﻴﻞ ﺍﺗﻨﻴﻦ ﻭﺑﻴﻘﻮﻟﻮﺍ ﺍﻧﻪ ﺣﻠﻮ ﺍﻭﻱ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻧﺠﺮﺏ.
ﺿﺮﺑته بصدره ﻭﺿﺤﻜﺖ ﺑﺨﺠﻞ :
- ﺑﺲ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﺗﻠﻢ بقى.
تابع ﺑﻠﺆﻡ :
- ﻣﺒﺤﺒﻴﺶ ﺍﺗﻠﻢ ﺑﺤﺐ ﺍﺑﻘﻲ ﻣﺘﺒﻌﺘﺮ ﻟﻤﻴﻨﻲ انتي .
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ وقالت له :
- ﻟﻤﺎ ﺍﺳﻜﻌﻚ ﻗﻠﻢ ﻣﻦ ﺑﺘﻮﻉ ﺯﻣﺎﻥ ﻓﺎﻛﺮﻫﻢ.
ﺿﺤﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ وهو يقول :
-ﻳﺎﻩ ﺩﻭﻝ ﻳﺘﻨﺴﻮﺍ ﺩﻭﻝ ﻟﺴﻪ ﻣﻌﻠﻤﻴﻦ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ وهي تتابع
-: ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﺍﺿﺮﺑﻬﻮﻟﻚ ﻫﺘﺘﻠﻢ ﻋﻠى ﻃﻮﻝ
نظر لها بحب غامزاً :
-ﻃﻴﺐ ﺍﺿﺮﺑﻴﻨﻲ ﻳﺎﻻ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻭﺯ ﺍﺿﺮﺏ.
قالت ﺑﺨﺠﻞ :
- ﺑﺲ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻭ ﺑﻘى .
أردف قائلاً :
-ﻳﺨﺮﺑﻴﺖ ﺷﻜﻠﻚ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻣﻜﺴﻮﻓﻪ ﺑﺘﺠﻨﻨﻴﻨﻲ.
حملها مروان على ذراعيه فضحكت وهي تضربه بصدره لكي ينزلها فأكمل بخبث :
-ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﺪﺍ ﻻﺯﻡ ﻧﺠﺮﺏ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺑﻴﺸﻴﻞ ﺍﺗﻨﻴﻦ ﻭﻻ ﻻ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻟﻮ ﻛﺪﺍ ﻧﺮﺟﻌﻪ ﺍﺻﻠﻪ ﻣﺶ ﻋﺠﺒﻨﻲ.
قالت ﺑﻐﻀﺐ لأحمد :
-ﺷﻮﻑ ﻗﻠﻪ ذﻭﻗﻬﺎ ﺧﺪﻳﺖ ﺍﻟﻮﺍﺩ ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﺟﺖ ﻭﻗﻔﻠﻮﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻘﺎﻟﻬﻢ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ.
قال لها أحمد بتضايق :
-ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺷﺎﻫﻲ ﺍﻟﻮﻻﺩ ﻟﺴﻪ ﻋﺮﺳﺎﻥ ﺟﺪﺍﺩ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻬﻨﻴﻬﻢ.
تابعت :
- ﻣﺶ ﺗﺸﻮﻑ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺧﻼﺹ ﻳﻌﻨﻲ.
قال لها أحمدبإستنكار :
- ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﻣﺴﺘﺤﻤﻠﻪ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺑﻘﺎﻟﻚ اسبوعين ﻳﻮﻡ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺗﺴﺘﺤﻤﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﺎﻡ ﺳﺎﻋﻪ ﺩﻭﻝ.
قالت له وهي تقف لتحمل الطفل قائلة :
-ﺍﻧﺎ ﻫﻄﻠﻊ ﺍﺧﺒﻂ ﻋﻠﻴﻬﻢ.
قال لها ﺑﻐﻀﺐ :
-ﺍﻧﺘﻲ ﺍﺗﺠﻨﻨﺘﻲ ﻳﺎ ﺷﺎﻫﻲ ﺳﻴﺒﻴﻬﻢ.
ﺯﻓﺮﺕ بتضايق وهي تتابع :
- ﺍﻭﻭﻭﻑ ﺑﻘﻲ ﺧﻼﺹ ﺍﻧﺎ ﻫﺒﻌﺖ ﺣﺪ ﻳﺨﺒﻂ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻳﻨﺰﻟﻮﺍ ﻳﺘﻐﺪﻭﺍ.
قال لها بتهكم :
- ﺑﺮﺩﻭ ﻻ ﻳﻨﺰﻟﻮﺍ ﺑﺮﺣﺘﻬﻢ.
نظرت له من ثم نادت على مدبرة المنزل قائلة :
- ﺑﺴﻤﻪ ﺑﺴﻤﻪ.
أجابتها قائلة :
- ﺍﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﺷﺎﻫﻲ ﻫﺎﻧﻢ.
أعطتها الطفل قائلة :
-ﺧﺪﻱ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺭﺿﻌﻴﻪ ﻭﺣﻄﻴﻪ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮﻩ.
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﻪ السادسة مساءاً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺰﻝ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺟﻤﻴﻠﺔ معاً ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺎﻫﻲ ﺟﺎﻟﺴﻪ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ الذي يمسك دميته
ﻧﻈﺮﺕ لهم بتضايق فجلسوا بجانبها
قالت لهم ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻮﻱ ﻓﻤﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺭﺿﺎ :
- ﺍﻳﻪ ﻛﻞ ﺩﺍ ﻧﻮﻡ؟
ﺍﺩﻋﻲ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺴﻌﺎﻝ ﻻﻧﻪ ﺷﻌﺮ ﺑﺎلإﺣﺮﺍﺝ :
- ﻛﺢ ﻛﺢ.
ﺍﻣﺴﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻪ ﺑﻠﻬﻔﻪ :
- ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ؟
قالت لها شاهي بغضب :
- ﺍﻧﺘﻲ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﺑﺘﻌﻤﻠﻲ ﺍﻳﻪ ﺭﻭﺣﻲ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻫﺎﺗﻲ ﻛﻮﺑﺎﻳﻪ ﻣﺎﻳﺔ .
هرولت ﺟﻤﻴﻠﺔ للمطبخ لتحضر ﻟﻤﺮﻭﺍﻥ ﻛﻮﺏ ﻣﺎﺀ فأمسك الماء من يديها قائلاً :
- ﺗﺴﻠﻤﻴﻠﻲ ﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﺗﺸﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺯﻣﺰﻡ.
أبتسمت له وقالت بحب :
- ﺍﻧﺎ ﻭﺍﻧﺖ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻣﻴﻦ.
لاحظت أبتسامتهم لبعض فقالت بتضايق :
-ﺧﺪﻱ ﺍﻟﻮﺍﺩ ﺩﺍ ﺷﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺷﺎﻳﻠﻪ ﺍﻳﺪﻱ ﻭﺟﻌﺘﻨﻲ.
ﺍﺧﺬﻩ ﻣﺮﻭﺍﻥ عنها ﻭﺍﺧﺬ ﻳﺪﺍﻋﺒﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﻀﺤﻚ ﻟﻤﺮﻭﺍﻥ بشدة وتعالت صوت ضحكاته ارجاء المكان فقالت لها شاهي :
-ﺭﻭﺣﻲ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻫﺎﺗﻲ ﺍﻻﻛﻞ ﻟﻤﺮﻭﺍﻥ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻳﺎﻛﻞ
كادت أن ترحل ولكن مروان أمسك يديها وأجلسها فأخبرته أنها تريد أن تحضر له الغداء فقال لها :
- ﻭﺍﻳﻪ ﻻﺯﻣﻪ الخادمين ﻫﻨﺎ ﺍﺳﺘﻨﻲ ﺧﺪﻱ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺭﺿﻌﻴﻪ.
اخذت منه الطفل لترضعه فأخبر الخادمة بتحضير الطعام فتضايقت شاهي من معاملة أبنها لتلك الدميمةفستأذنت بالذهاب لغرفتها تركتهم نام الصغير بعدما شبع فأخبرها مروان أن تضعه بفراشه وتدفئه جيداً ولكنها كانت تخشى أن يستيقظ ويصرخ ولا تسمع صوت صراخه أخذها مروان لغرفتهم لتغير له ملابسه بينما يتم تجهيز الطعام لهم أخذ يداعب الطفل وهي تغير له ملابسه حتى أنتهت فأمر الخادمة بالجلوس مع الصغير حتى يتناولون الطعام نزلوا وجلسوا على السفرة أخذ يطعمها حتى أنتهت أخبرته أنها تريد الجلوس معه بالحديقة الفيلا فجلسوا عل الأرجوحة فأخبرته كم أشتاقت لتلك الأيام التي كانت تقضيها معه بالحديقة أخذوا ينظران للنجوم مرت طائرة للسماء فقالت له جميلة :
-ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻧﺖ ﻋﻤﺮﻙ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﺍ ﺑﺮﺓ ﻣﺼﺮ؟
أجابها قائلاً :
- ﻳﻴﻮﻩ ﻛﺘﻴﺮ ﺭﻭﺣﺖ ﻟﻨﺪﻥ.
قالت له جميلة :
-ﻧﻔﺴﻲ ﺍﺳﺎﻓﺮ ﺍﻭﻱ ﻭﺍﺭﻭﺡ ﻣﻜﺎﻥ ﻳﺒﻘﻲ ﻓﺎﺿﻲ ﻣﻔﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻏﻴﺮﻱ.
نظر لها وهو يتابع :
- ﻭﺍﻧﺎ.
أجابته ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺴﻚ ﻛﻒ ﻳﺪﻳﻪ :
-ﻭﺍﻧﺖ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ.
قبل يديها ﻭﺿﻌﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺭأﺳﻬﺎ ﻋﻠى ﻛﺘﻒ ﻣﺮﻭﺍﻥ فأخبرها أن الطقس أصبح بارداً ويجب أن يذهبوا لغرفتهم فقالت له أنها تريد أن تجلس قليلاً
ظل يمسك يديها متمسكاً بها نظرت لهم شاهي من غرفتها تضايقت ودلفت مرة أخرى غرفتها
مر حوالي ساعتين حتى قال لها مروان :
- ﺟﻮﺟﻮ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻳﺎﻻ ﻧﻄﻠﻊ ﻧﻨﺎﻡ ﺑﻘﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﺷﻜﻠﻚ ﺳﻘﻌﺘﻲ ﻭﺍﻳﺪﻳﻚ تلجت.
قالت بصوت ناعس :
- ﺳﻴﺒﻨﺎ ﺷﻮﻳﺔ ﺑﻘﻲ ﺍﻟﺠﻮ ﺣﻠﻮ ﺧﻠﻴﻨﺎ ﻟﺤﺪ ﺍﻟﻔﺠﺮ.
قال لها بإستنكار :
- ﻓﺠﺮ ﺍﻳﻪ ﺍﻧﺎ ﻭﺭﺍﻳﺎ ﺷﻐﻞ ﻣﺶ ﻫﻔﻀﻞ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ ﺍﺟﺎﺯﻩ.
قالت بصوت ضعيف ناعس :
-ﻗﻮﻡ ﺍﻧﺖ ﻭﺍﻧﺎ ﻫﻨﺎﻡ ﻫﻨﺎ.
ﻭﻗﻒ ﻣﺮﻭﺍﻥ وأردف قائلاً :
-ﻻ ﻗﻮﻣﻲ ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺠﻮ ﺳﺎﻗﻌﻪ.
أغلقت عيناها وفتحتها ببطء قائلة بنعاس :
- ﻻ ﺍﻟﺠﻮ ﺣﻠﻮ .
ﺍﻣﺴﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﺟﺬﺑﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻡ فكادت أن تقع لولا أنه وضع ذراعه خلف ظهرها قائلاً :
-ﺟﻤﻴﻠﺔ.
قالت ﺑﺼﻮﺕ ﻧﺎﻋﺲ :
- ﻫﺎ.
ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﺍﺳﻔﻞ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﻭﺍﻟﻴﺪ ﺍﻻﺧﺮى ﺍﺳﻔﻞ ﺭﻛﺒﻴﺘﻬﺎ ﻭﺣﻤﻠﻬﺎ ،ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺎﻫﻲ ﺗﺮﺍﻗﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻓﻪ ﺯﻓﺮﺕ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻓﻪ
ﺗﻮﺟﻪ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻟﻠﺴﻠﻢ ﻭﺻﻌﺪ ﺑﺠﻤﻴﻠﺔ لغرفته فأوقفته أمه قائلة :
- ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻣﺎﻟﻬﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ؟
قال لها :
-ﻧﺎﻣﺖ ﻭﻫﻲ ﻗﺎﻋﺪﺓ.
تساءلت قائلة :
-ﻃﻴﺐ ﻣﺼﺤﺘﻬﺎﺵ ﻟﻴﻪ؟
أجابها قائلاً :
-ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻤﺎ ﺑﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﺘﺒﻘﻲ ﺯﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺍﺧﺪ ﺑﻨﺞ ﻣﺪﺭﻭﺧﻪ.
تابعت قائلة :
-ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ ﺗﻌﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻧﻚ ﺗﺸﻴﻠﻬﺎ.
قال لها مبتسماً :
-ﻣﺘﻘﻠﻘﻴﺶ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﻲ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ.
ﺍﻣﺴﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻘﻤﻴﺺ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﻦ ﺻﺪﺭﻩ كطفل صغير يمسك بملابس أمه فستأذن أمه بدخول غرفته فنظرت له وجدته أدخلها غرفتها وأنامها على الفراش وهو يشكر بسمة أنها جلست بالصغير فستأءنت بالخروج فأخبرها أن تغلق خلفها باب الغرفة ،ﻧﺰﻉ ﻣﻦ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺬﺍﺀ ﻭﺩﺛﺮﻫﺎ ﺟﻴﺪﺍ ﺑﺎﻟﻐﻄﺎﺀ ﻭوضع الغطاء على ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺟﻴﺪﺍ ﺛم ﻧﺎﻡ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﻢ،ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﻣﺮﻭﺍﻥ في الصباح ﻗﺒلها قبل أن يذهب ليستحم ﻭﺑﺪﻝ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﺍﺭﺗﺪﻱ ﻗﻤﻴﺺ ﺍﺣﻤﺮ ﻭﺑﻨﻄال ﺟﻴﻨﺰ ﻛﺤﻠﻲ اللون
ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺒﻘﻆ ﺑﻌﺪ ﻗﺒﻞ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﻭﻗﺒﻞ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﺭﺣﻞ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻋﻠى ﺻﺮﺍﺥ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺷﺎﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﺤﻲ ﺑﻬﺎقائلة :
- ﺍﺻﺤﻲ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻢ ﺍﻟﻮﺍﺩ ﻣﻔﻄﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺎﻁ.
ﺍﻣﺴﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﻭﺍﻋﺘﺪﻟﺖ ببطء فتابعت شاهي قائلة :
-ﺑﻘﻴﻨﺎ ﺍﻟﻀﻬﺮ ﻭﻣﺮﻭﺍﻥ ﻗﺮﺏ ﻳﺠﻲ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﻧﺎﻳﻤﻪ.
قالت لها ﺑﺼﻮﺕ ﻧﺎﻋﺲ :
- ﺍﺳﻔﻪ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ ﻛﻨﺖ مرهقة ومحتاجة انام .
قالت ﺑﺴﺨﺮﻳﻪ :
- ﺍﻟﻒ ﺳﻼﻣﻪ ﻋﻠﻴﻜﻲ.
رفعت ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ وأقربته ﻣﻦ ﺻﺪﺭﻫﺎ وأخذت ﺗﺮﺿﻌﻪ فقالت لها شاهي :
-ﻓﻮﻗﻲ ﻭﺍﻧﺘﺒﻬﻲ ﻟﻠﻮﻟﺪ ﻣﺘﻨﻤﻴﺶ.
أجابتها قائلة :
- ﺣﺎﺿﺮ.
ﺧﺮﺟﺖ ﺷﺎﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﺧﺬﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﺮﺿﻊ ﻣﺮﻭﺍﻥ حتى هدىء ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ أسندت ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﻋﻠى ﻣﺴﻨﺪ ﺍﻟفراش حتى نام الصغير وأخذ مايكفي من الطعام فوضعته على الفراش
دلف مروان الغرفة فتركته ودلفت المرحاض لتغسل وجهها وتستحم أرتدت قميص نوم لونه أبيض خرجت وجلست بجانب الصغير بينما بدل مروان ملابسه بقميص ابيض ذو الحمالات وجدها صامته شارده مما حدث مع شاهي وكيف غضبت عليها أقترب منها ليجلس بجانبها قائلاً بتساؤل لسقطع شرودها :
-ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﻩ؟
أجابته مبتسمة :
-ﺳﻠﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ.
ﻃﺮﻕ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻬﻢ تقدم مروان ليقوم بفتحه فوجد حارس الفيلا ﻳﻘﻒ ﺑﺴﺮﻳﺮ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻣﺎﻡ غرفتهم فقال له بجمود :
-ﺷﺎﻫﻲ ﻫﺎﻧﻢ ﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﺍﺟﻴﺐ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻫﻨﺎ.
أخبره مروان بأن يتركه ويرحل فحمله ودلف به الغرفة ليضعه بجانب فراشهم فتساءلت :
- ﺍﻳﻪ ﺩﺍ ﻃﻨﻂ ﺑﻌﺘﺘﻪ؟
اجابها قائلاً :
- ﺍﻩ ﺑﻌﺘﺘﻪ ﻃﻴﺐ ﻛﻮﻳﺲ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻟﻤﺎ ﺍﺗﻘﻠﺐ ﺑﻠﻴﻞ ﺑﺮﺣﺘﻲ ﻣﻬﺮﺱ ﺍﻟﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﻠﺒﺎﻥ ﺍﻫﺮﺱ ﺣﺪ ﺗﺎﻧﻲ ﻣﺶ ﻣﺸﻜﻠﺔ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ قائلة :
-ﺷﺮﻳﺮ.
ﺿﺤﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ وأخبرها بوضع الطفل في فراشه وبالفعل قامت بوضعه وتدفئته قبلته فأقترب منها مروان ﻭﺟﺬﺑﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺑﺤﻀﻨﻪ فقال لها كم يشتاق لها طوال اليوم فأبتسمت له وهي تضع كلتا راحتي يديها على صدره قائلة :
- ﺍﻧﺖ ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ ﺣﺒﻪ ﺻﻐﻨﺘﺎﺗﻪ.
أبتسم لها بحب وهو يقول :
-ﺣﺒﻪ ﺻﻐﻨﺘﺎﺗﻪ ﺻﻐﺘﻨﺎﺗﻪ ﺭﺿﺎ ﺍﻭﻱ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ فأﻧﺤﻨﻲ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻗﻠﻴﻼً ﻛﺎﺩ أﻥ ﻳﻘبلها بحبٍ فأغمضت عيناها فرحةﺣﺘى ﻗﺎﻃﻌﻪ ﺻﻮﺕ ﻃﺮﻕ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ أﺣﻤﺮ ﻭﺟﻪ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺧﺠﻼً ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺧﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺧﻠﻒ أﺫﻧﻬﺎ تركها مروان وأقترب من الباب ليفتحه فوجد والدته نظرت له قائلة:
-ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﺗﺎﻛﻞ؟
أجابها مروان قائلاً :
- ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﻲ ﻫﻨﺤﺼﻠﻚ.
نظرت ﻟﺠﻤﻴﻠﺔ نظرة قوية وهي تقول بخبث :
- ﺑﻌﺪ ﻛﺪﺓ ﺗﺒﻘﻲ ﺗﻨﺘﺒﻬﻲ لإبنك ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﺑﺘﺮﺿﻌﻴﻪ.
تغيرت ملامح زوجها وهو يقول :
-ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﺎﻟﻪ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ؟
قالت له بعدم فهم :
- ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ؟
قالت أمِه ﻭﻫﻲ ﺗﺪﻋﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ :
-ﺍﺻﻞ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺮﺿﻌﻪ ﻭﻫﻲ ﻧﺎﻳﻤﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ ﺷﺮﻕ ﻭﻓﻀﻞ ﻳﻌﻴﻂ ﺍﻧﺎ ﺑﻘﻮﻟﻚ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺗﺒﻘﻲ ﺗﺨﺪﻱ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻛﺪﺍ.
ﻧﻈﺮ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﻗﺎﻝ :
- ﺍﻧﺘﻲ ﺑﺘﺴﺘﻬﺒﻠﻲ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﺯﺍﻱ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﺑﺘﺮﺿﻌﻲ ﺍﻟﻮﺍﺩ ﺍﻓﺮﺿﻲ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﻧﺰﻝ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﺍﺻﻼ ﻣﺶ ﺣﺎﺳﻪ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻢ.
ﺍﻣﺘﻠﺊ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ وقالت :
- ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﻨﺘﺒﻪ ﻭﻫﻮ ﺑﻴﺮﺿﻊ.
أردف بتهكم :
- ﻋﻠى ﺍﺳﺎﺱ ﺍﻧﻲ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻚ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻧﺎﻳﻤﻪ ﻣﺒﺘﺒﻘﻴﺶ ﻓﻲ ﻭﻋﻴﻚ.
نزلت دموعها وهي تقول :
-ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﻩ ﻧﻌﺴﺎﻧﻪ ﺑﺲ ﻛﻨﺖ ﻣﻨﺘﺒﻬﺎ ﻟﻴﻪ ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﺣﺴﻴﺖ ﺍﻧﻪ ﻧﺎﻡ ﺑﻄﻠﺖ ﺍﺭﺿﻌﻪ.
ظهرت شبح أبتسامة التي أرسمتها على شفتيها فقالت له :
- ﺧﻼﺹ ﺑﻘﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺣﺼﻞ ﺧﻴﺮ.
تابع ﺑﻐﻀﺐ وبصوت مرتفع :
-ﺍﻳﺎﻛﻲ ﺩﺍ ﻳﺤﺼﻞ ﺗﺎﻧﻲ ﺗﻔﻮﻗﻲ ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻚ ﻭﺗﻨﺘﺒﻪ ﻟﻠﻮﺍﺩ ﺩﺍ ﻓﺎﻫﻤﻪ.
ﺍﺅﻣﺎﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ فتركها وخرج مع والدته
ﻇﻠﺖ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ تبكي وهي لا تعلم كيف حدث لها كل ذلك فإنها لم تفعل ما قالته شاهي عندما تأخرت عليهم ولم تأتي لتناول الغداء فطرق خالها باب الغرفة فوضعت عليها معطف القميص وقامت بفتح الباب فوجدت خابها يخبرها أنه ينتظرها لتناول الطعام مسحت دموعها وأخبرته أنها ستأتي بعدما أغلقت باب الغرففة بدلت تلك الملابس بعباءة منزلية ،ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺠﻠﺲ يتناول الطعام ﻛﺎﻥ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﻨﻈﺮ لها بأن تأتي وتجلس بجانبه ولكنها لم تفعل وجلست ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﺣﻤﺪ الذي أمرها بتناول الطعام حاولت أن تزيح عيناها عنه لتخبره كم تضايقت من أسلبه معها وهو لا يعلم أكانت على صواب ام لا بعدما أنتهت ذهبت لغرفتها فأتبها مروان فعندما دلف الغرفة أدعت النوم ﺟﻠﺲ ﻋﻠى ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺑﺠﺎنبها ﻋﻠﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺪﻋﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﻦ ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺟﻬﻬﺎ فقال :
-ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﺻﺤﻲ ﻭﻛﻠﻤﻴﻨﻲ.
ﺗﻤﻠﻤﻠﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﺴﺮﻳﺮ ﻟﺘﻌﻄﻴﻪ ﻇﻬﺮﻫﺎ فتابع قائلاً :
-ﺍﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻧﻚ ﺻﺎﺣﻴﻪ.
أعتدلت ﺑﺠﻠﺴﺘﻬﺎ وقالت ﺑﻨﺒﺮﺓ ﺟﺎﺩﻩ :
-ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ عاوز ايه ؟
تساءل قائلاً :
- ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻭﺯ ﺍﻓﻬﻢ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺰﻋﻠﻚ؟
صمتت فقال لها بتضايق :
-ﺍﻧﺘﻲ ﻏﻠﻄﺎﻧﻪ ﻭﺑﺘﺒﺠﺤﻲ.
قالت له مستنكرة :
-انا ببجح .
أجابها بغضب :
- ﺑﻘﻮﻟﻚ ﺍﻳﻪ ﻟﻤﺎ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻏﻠﻄﺎﻧﻪ ﺗﺴﻤﻌﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺗﺴﻜﺘﻲ ﻓﺎﻫﻤﻪ.
قالت له بتهكم :
- ﻻ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﻪ ﻻﻧﻲ ﻣﺶ ﻏﻠﻄﺎﻧﻪ ﻭﺍﻧﺎ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﺎﻳﻘﺔ ﻭﺍﻧﺎ ﺑﺮﺿﻌﻪ.
قال لها مروان مستنكراً :
-ﻳﻌﻨﻲ ﻫﻮ ﺷﺮﻕ ﻟﻮﺣﺪﻩ؟
أجابته قائلة :
- ﻻ ﻣﺸﺮﻗﺶ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ.
تضايق من ردها فقال لها :
-ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﺍﻣﻲ ﻛﺪﺍﺑﻪ؟
أردفت قائلة :
-ﻣﺶ ﻗﺼﺪﻱ ﺑﺲ ﺍﻧﺎ.
كاد أن يوبخها ولكن صراخ الطفل منعه فهرولت اليه جميلة لتحتضنه وتربت عليه فقال لها بتضايق :
- ﺭﺿﻌﻴﻪ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻢ.
نظرت له وصمتت فتركها وأعتدل على الفراش ونام لم تريد أن تُقظه بل تركته ينام بعمق فستيقظ بالمساء لم تكن حينها متواجدة بالغرفة ﺑﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﺮﻓﺔ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﺍﻳﻀﺎً
ﻭﺟﺪ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻧﺎﺋﻢ بسريره الخاص ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺿﻊ ﺍﺻﺎﺑﻌﻪ ﻋﻠى ﻛﻒ ﻳﺪﻳﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﻗﺒله ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻭﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ في ﻇﻞ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺟﺪ بسمة فتساءل عن زوجته وهي تخبره أنها بصالة الالعاب الرياضية فأخبرها أن تهتم بالطفل الصغير
عاد لغرفته ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮى ﻭﺍﺭﺗﺪﻱ ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ بنطال ﺭﻳﺎﺿﻲ ﻭقميص قطني ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﻮﻉ قصير الأكمام ﻳﺒﺮﺯ ﻋﻦ ﻋﻀﻼته ﻟﻮﻧﻪ ﻟﺒﻨﻲ ﻟﻮﻥ عيناه ﺍﺧﺬ ﺍﻟﻤﻨﺸﻔﺔ ﻭﺯﺟﺎﺟﻪ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺨﺎﺻﻪ ﺑﻪ ودلف ﺣﺠﺮﺓ ﺍلأﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﺮﺗﺪﻱ بنطال قصير ﺿﻴﻖ ﻟﻮﻧﻪ ﺭﻣﺎﺩﻱ وبلوزة ﺫﻭ ﺍﻟﺤﻤﺎﻻﺕ بيضاء ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺑها ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻱ ضيقة تأخذ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﻱ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﻪ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻓﻘﺪ ﻛﺎنت تبرز مفاتنها تجلس على العجلة الرياضية
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭأﺕ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﻌﺪم ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ جلس بجانبها على رافعة الأثقال
ﺍﺧﺬ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﻣﺪى أستيائها ﻣﻨﻪ ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﻟﻪ ﻧﺰﻟﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﺎلأﺭﺽ ﺗﺼﻨﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻤﺮﻳﻨﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ
ﻧﺰﻝ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺗﻘﻠﻴﺪﻫﺎ
ﺿﺤﻜﺖ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠى ﻓﻤﻬﺎ ﻟﺘﻤﻨﻊ ﺿﺤﻜﺘﻬﺎ أعتدلت بنومها ﺗﺴﺘﺮﻳﺢ ﺍﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﺠﺜﻲ ﻓﻮﻗﻬﺎ حاولت دفعه بيديها قائلة :
-ﺍﻳﻪ ﺩﺍ ﺍﺑﻌﺪ ﻋﻨﻲ .
أردف قائلاً :
-ﺑﻌﻤﻞ ﺗﻤﺎﺭﻳﻦ ﺿﻐﻂ.
قالت بإستنكار :
-ﺍﻋﻤﻠﻪ ﺑﻌﻴﺪ.
قال ﺑﻠﺆﻡ :
-ﺍﻧﺎ ﺑﺤﺐ ﺍﻋﻤﻠﻪ ﻫﻨﺎ.
حاولت دفعه وهو يحتضنها كل مادى قاصداً ذلك
فأحمرت وجنتيها خجلاً حاولت دفع ﺻﺪﺭﻩ ﺑﻌﻴﺪً ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻨﻪ ولكنه لم يمهلة فرصة للتحرك قائلاً بثبات :
- ﻗﺪﺍﻣﻚ ﺑﺘﺎﻉ ﻣﻴﺖ ﺿﻐﻄﺔ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺍﻋﺮﻑ ﺍﻓﻜﻚ ﺍﺻﻞ ﻟﻮ ﻗﻮﻣﺖ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺗﻘﻮﻣﻲ ﻋﻀﻼﺕ ﺟﺴﻤﻲ ﻫﺘﻮﺟﻌﻨﻲ ﺍﻭﻱ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻣﻴﺮﺿﻜﻴﺶ ﻛﺪﺍ.
أجابته قائلة بجمود :
- ﻻ ﻳﺮﺿﻴﻨﻲ ﻭﺳﻊ ﺑﻘﻲ.
تابع بمزاح :
- ﺍﺧﺺ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻭﻋﻠى ﻗﻠﺒﻲ ﻭﻋﻀﻼﺗﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺒﻮﻛﻲ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
- ﻗﻮﻡ ﻭﺑﻄﻞ ﻫﺰﺍﺭ.
ﺍﻋﺘﺪﻝ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﺠﻠﺴﺘﻪ فقامت مسرعة ﻭﺻﻌﺪﺕ ﻋﻠى ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺔ الرياضبة
حاول ﺍﻏﺎﻇﺘﻬﺎ :
- ﻳﺎﻟﻬﻮﻱ ﻋﻠى ﺍﻟﺒﻄىء ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻤﺸﻲ ﺑﻄﻴﺊ ﻋﻠى ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺔ ﺩﻭﻝ ﺑﻴﺒﻘﻮﺍ ﺯﻱ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﻩ.
ﺍﺷﺘﺪ ﻏﻀﺐ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺍﻟﺴﺮﻋﻪ بشكل كبير لاحظه مروان فندم أنه قام بستفزازها هكذا فهو يعلم كم هي عنيدة فقال :
-ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻫﺪﻱ ﺍﻟﺴﺮﻋﻪ ﺷﻮﻳﺔ.
قالت ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻬﺚ :
- ﻻ ﻣﺶ ﻫﻬﺪﻳﻬﺎ ﻣﺶ ﺍﻧﺎ ﺑﻤﺸﻲ ﺯﻱ ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﻩ.
أردف قائلاً بلهفة عليها :
- ﻻ ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﻐﻴﻈﻚ ﻣﻌﻠﺶ ﺳﻤﺤﻴﻨﻲ ﺍﻧﺰﻟﻲ ﺑﻘﻲ ﺍﻟﻠﻬﻲ ﻳﺴﺘﺮﻙ.
تابعت :
-ﻻ ﻣﺶ ﻫﻨﺰﻝ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ
وقف ورائها مباشرة فقال لها ﺑﻐﻀﺐ :
- ﺟﻤﻴﻠﺔ .
ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﻟﻪ ﻭﻟﻢ ﺗﻨﺘﺒﻪ ﺍﻟى ﺳﺮﻋة الجهاز ﺍﺧﺘﻞ ﺗﻮﺍﺯﻧﻬﺎ ﻭﺩﻓﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺔ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﺩﻓﻌته ﻓﺴﻘﻂ ﺍﺭﺿﺎ ﻭﺳﻘﻄت ﻓﻮﻗﻪ فقال لها متألماً :
-ﺍﻩ ﺍﻟﻌﺼﻌﻮﺻﻪ.
تألمت كثيراً فأبعدها عنه ليجعلها تتسطح على الأرض فأمسكت بطنها قال لها بلهفة :
-ﺍﻧﺘﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ؟
شعرت بألالم جرح الولادة فقالت له متألمة :
- ﻣﺶ ﺗﺎﺧﺪ ﺑﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺷﺎﻳﻔﻨﻲ ﻣﺮﻛﺰﻩ ﺍﻩ.
أجابها قائلاً :
-ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﻬﺰﺭ ﻣﻌﺎﻛﻲ.
ﻭﻗﻔﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠى جرح ﺑﻄﻨﻬﺎ فوجدته يتابع قائلاً :
- ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺍﻧﺘﻲ ﺗﺨﺮﺳﻲ ﺧﺎﻟﺺ ﺑﻮﻇﺘﻲ ﺍﻟﻌﺼﻌﻮﺻﺔ ﺑﺘﺎﻋﺘﻲ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ وقالت له :
- ﺍﺣﺴﻦ ﺗﺴﺘﺎﻫﻞ ﺍﻧﺖ ﻭﻋﺼﻌﻮﺻﺘﻚ.
قال ﺑﺘﺤﺪﻱ :
- ﺑﻘﻲ ﻛﺪﺍ
نظرت له بإستنكار فقال لها متابعاً بمزاح :
- ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻞ ﻣﻘﺒﻮﻟﻪ ﻣﻨﻚ ﻋﻠﻲ ﻗﺪ ﺳﻨﻚ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺛﻢ ﺍﻋﻄﺘﻪ ﻇﻬﺮﻫﺎ فأخذ يصالحها فهو يعلم كم أصبح قاسياً عليها فوقف أمامها قائلاً :
-ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮﻱ ﺳﻤﺎﺡ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺩﻱ.
نظرت له قبل أن تردف قائلة :
-ﺍﺩﻳﻨﻲ ﻓﺮﺻﻪ ﺍﻓﻜﺮ .
ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻭﻏﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟغرفة فوجدته يتمتم قائلاً :
- ﻟﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﻧﺎ ﺟﻲ ﺍﺧﻄﺒﻚﺧﺪﻱ ﻳﺎﺑﺖ.
ﺩﺧﻠﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻏﺮﻓﺘﻬا وقالت له:
-ﻋﺎﻭﺯ ﺍﻳﻪ.
قال لها بندم :
-ﻋﺎﻭﺯ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻳﺮﺿﻲ ﻋﻠﻴﺎ ﺑﻘﻲ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻣﺢ ﻛﺮﻳﻢ المرادي .
قالت له ﻣﺒﺘﺴﻤﻪ :
- ﻣﺴﻤﺤﻚ ﺍﻣﺮﻣﻮﺭﺗﻲ.
ضحك بشدة وهو يقول :
- ﺍﺧﺮﺍﺑﻲ ﻋﻠى ﻣﺮﻣﻮﺭﺗﻚ.
ﺿﺤﻜﺖ فوجدته يقترب منها أكثر وأحطاها من خصرها فقال :
- ﻗﻮﻟﻴﻠﻲ ﻣﺮﻣﻮﺭﺗﻲ ﺗﺎﻧﻲ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ بميوعة وهي تجيبه :
- ﻧﻮ.
أردف قائلاً بحدة :
- ﻣﺶ ﻫﺘﻨﺎﻣﻲ ﻏﻴﺮ ﻟﻤﺎ ﺍﺳﻤﻌﻬﺎ.
أردفت بميوعة خطفت قلبه :
-ﻣﺮﻣﻮﺭﺗﻲ.
في لحظة حملها وقال :
- ﻳﺎﺧﺮﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺑﻲ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻠﻔﻮﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺮﻭﻣﻮﺭﺗﻲ ﺩﻱ ﻃﺎﻟﻌﻪ ﻣﻨﻚ ﺯﻱ ﺑﺴﺒﻮﺳﻪ ﻳﺎ ﺑﺴﺒﻮﺳﺘﻲ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ وقالت له بخجل :
-ﻧﺰﻟﻨﻴﻴﻴﻲ ﻭﺳﺒﻨﻲ.
قال لها بإستنكار :
- ﺍﺳﻴﺒﻚ ﺍﺯﺍﻱ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻣﻮﺭﺗﻲ ﺩﺍ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ ﻗﻮﻟﻴﻬﺎ ﺗﺎﻧﻲ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻭﺍﺣﺘﻀﻨﺘﻪ بشدة ،مر شهر على زواجهم ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﻤﺸﻂ ﺷﻌﺮﻩ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻗﻤﻴﺺ بنفسجي ﻏﺎﻣﻖ ﻭﺑﻨﻄال ﺟﻴﻨﺰ ﻛﺤﻠﻲ اللون تسألت عن الصغير فأخبرها أنه نائم علمت أنه سيذهب لعمله وجدته أقترب منها وأعطاها قبلة الصباح قبل أن يتركها ويغادر غرفتهم ،دلفت المرحاض وأخذت حمامها الساخن وأرتدت بنطال جينز وبلوزة نف أكمام نزلت بالطابق الأسفل وجدتهم يتناولون الإفطار فقالت لهم تحية الصباح وجلست بجانبهم ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺎﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﺸﺪﻩ حينما كانت تأكل فلم تأكل الأ قليل فأجبرها خالها على تناول الطعام فهي لم تأكل منذ يومين جيداً أبتسمت له وتناولت القليل حتى أنتهت حتى كانت سترحل ولكن شاهي أوقفتها بأنها تريد أن تتحدث معها تسارعت دقات قلبها فماذا تريد منها وكيف سينتهي ذلك
ذهب خالها للعمل فجلست جميلة معها بالحديقة فوجدتها تبدء كلامها قائلة :
-ﺍﻧﺎ ﻣﻜﺴﻮﻓﺔ ﺍﻗﻮﻟﻚ.
أبتلعت جميلة ريقها وهي تقول :
- ﻗﻠﻘﺘﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ؟
أردفت شاهي قائلة :
- ﻳﺎﺭﻳﺖ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﻬﺘﻤﻲ ﺷﻮﻳﺔ ﺑﻠﺒﺴﻚ ﺗﺴﺮﻳﺤﻪ ﺷﻌﺮﻙ ﺍﻟﺒﺴﻲ ﻋﺮﻳﺎﻥ ﻭﺿﻴﻖ.
أتسعت حدقة عيناها فما دخل شاهي بخصوصيتها ماذا ترتدي وما عليها فعله فقالت لها تابعة بخبث :
-ﺍﻧﺘﻲ ﻟﻮ ﻣﻌﻤﻠﺘﻴﺶ ﻛﺪﺍ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺎﻧﻴﻪ ﻫﺘﻜﻮﻥ ﺣﻠﻮﺓ ﺗﻴﺠﻲ ﺗﺨﻄﻔﻮﺍ ﻣﻨﻚ ﻭﻣﻌﻠﺶ ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻧﺘﻲ ﺟﻤﺎﻟﻚ ﻋﻠى ﻗﺪﻙ.
تضايقت من جملتها فأخفضت عيناها عنها وهي تقول :
- ﻓﺎﻫﻤﻪ ﻗﺼﺪﻙ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ.
أردفت ﺑﻠﺆﻡ :
- ﻣﺘﺰﻋﻠﻴﺶ ﻣﻨﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﺯﻱ ﺑﻨﺘﻲ ﻭﺑﻮﻋﻴﻜﻲ.
تساءلت جميلة بفضول :
-ﺑﺲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻟﻴﻪ ﻓﺘﺤﺘﻲ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺩﻱ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ.
كادت أن تجيبها ولكن الخادمة قاطعتها وهي تقول :
-شاهي هانم فيه تليفون علشانك .
فستأذنت جميلة ورحلت فكرت بما قالته لها مر أشياء سيئة تتوالى كصفحات الكتب بعقلها بأن مروان متضايق منها ويشتكي أمه أنها روتينية قليلاً فأخذت هاتفها وأتصلت به لتسئله إن كان وصل أم لا فأخبرها أنه وصل للتو فأغلقت معه المكالمة ليباشر عمله ﺍﺧﺬﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻛﻼﻡ ﺷﺎﻫﻲ ﻭﻫﻲ ﺍﻥ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻦ أسلوبها ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﻭﺍﻣﺴﻜﺖ ﺍﻟﻤﻘﺺ ﻭﻗﺼﺖ خصلات شعرها ﻓﺎﺻﺒﺢ ﻗﺼﻴﺮاً ﻭﺻﻨﻌﺖ ﻟﻪ ﻗﺼﻪ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﻪ يليق مع وجهها كثيراً فأصبحت اجمل بكثير
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺷﺎﻫﻲ ابتسامه خبيثه ﻭﻗﺎﻟﺖ :
-ﻫﻲ ﻓﻬﻤﺖ ﺍﻧﺎ ﺍﻗﺼﺪ ﺍﻳﻪ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﺒﻴﺤﺒﺶ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﻛﻴﺪ ﻫﻴﺘﻨﺮﻓﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ يارب يتحرق دمها زي ما حرقة دمي .
ﻭﻗﻔﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﻪ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﺧﺬﺕ تبحث عن ﺷﺊ ﺗﺮﺗﺪﻳﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳأﺗﻲ ﻣﺮﻭﺍﻥ، عندما عاد وجد والدته تجلس أمام التلفاز ألقى عليها السلام وأسرع نحو الغرفة ليلتقي بها فكم يشتاق لها وللصغير تضايقت شاهي بأنه لم يجلس معها وأسرع نحو غرفته ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺟﺪ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺳﺮﻳﺮ طفلها ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﻗﺼﻴﺮ للغايه فوق ركبتها بكثير أزرق ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻓﻬﻲ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﻌﺸﻖ ﺍﻟﻠﻮﻥ الأزرق بدرجاته مزينة لتستقبله، ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺣﺬﺍﺀ ﺫﻭ ﺍﻟﻜﻌﺐ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﻋﺎلِ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻋﻠى ﺍﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﺑﻄﻮله ،ظل واقف ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺑﻀﻊ ﺛﻮﺍﻧﻲ يفحص جمالها الهادىء فأعدلت خصلات شعرها خلف أذنها وقالت له بخجل :
- ﺍﻳﻪ ﺭﺍﻳﻚ.
قال بابتسامه كبيرة :
- wonderful
أستدارت ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻟﺘﻈﻬﺮ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ ﺑﻬﺎ :
- ﺍﻳﻪ ﺭﺍﻳﻚ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺎﻳﻠﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ.
قال لها غامزاً :
- ﻳﻮ ﺍﺭ ﺳﻮ ﻓﺤﺖ
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
-ﺍﻧﺎ ﺧﻔﺖ ﺍﻧﻪ ﻣﻴﻌﺠﺒﻜﺶ.
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﺣﺘﺼﻨﻬﺎ ﻟﻴﺤﻴﻄﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﺼﺮﻫﺎ :
-ﻣﺘﻌﺠﺒﻴﺶ ﻣﻴﻦ ﺩﺍ ﺍﻧﺘﻲ ﺗﻌﺠﺒﻲ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ياباشا .
قالت ﺑﺨﺠﻞ :
-ﺍﻧﺎ ﻛﺪﺍ ﻫﺘﻐﺮ في نفسي .
قال بنظرة عاشقه :
- ﻋﺎﻭﺯ ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﺩﺍ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ.
أردفت ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﺭﻗﻴﻘﺔ :
- ﻣﻦ ﻋﻨﻴﺎ ﺍﻻﺗﻨﻴﻦ ﻳﺎ ﻗﻤﺮ.
احمر وجهها خجلاً فتابع :
- ﻃﻴﺐ ﺍﻳﻪ ﻣﺶ ﻧﺎﻭﻳﺔ ﺗﺤﻨﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺒﻮﺳﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺤﻄﻮﻁ ﺩﺍ.
قالت بميوعة :
-no.
قال وهويقربها اليه :
-ﻗﺎﻝ ﻻ ﻗﺎﻝ ﺍﻧﺘﻲ ﻟﻮ ﻛﻨﺘﻲ ﺣﺪﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻛﻨﺎ ﻃﺨﻨﺎﻛﻲ ﻋﻴﺎﺭﻳﻦ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ وقالت بخجل :
- ﻣﺠﻨﻮﻥ.
أجابها قائلاً ﺑﺤﺐ :
-ﻣﺠﻨﻮﻥ ﺑﻴﻜﻲ ﺍﻧﺘﻲ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻧﺰﻟﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺟﻠﺴﺖ بالصالة ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻱ بنطال جينز وبلوزة فوقه لم يمر الكثير حتى أتى مروان ليجلس بجانيها متساءلاً :
- ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﻟﻴﻪ؟
قالت له بتضايق :
- ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺍﺧﺮﺝ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻧﺎ ﺯﻫﻘﺎﻧﻪ ﺑﺠﺪ.
أمسك يديها وقال لها :
-ﻧﻔﺴﻚ ﺗﺮﻭﺣﻲ ﻓﻴﻦ؟
اجابته مبتسمة :
-ﺍﻟﺒﺮﺝ.
قال لها :
- ﺑﺲ ﻛﺪﺍ ﻋﻨﻴﺎ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ اطلعي غيري يالا .
أحتضنته جميلة بفرحة :
- حبيبي ربنا يخليك ليا .
ﺻﻌﺪﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺍﺭﺗﺪﺕ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﺧﺮﻭﺝ ﻧﺒﻴﺘﻲ ﻫﺎﺩﺉ ﺍﻧﻴﻖ ﻧﺰﻟﺖ ﻫﻲ ﻭﻣﺮﻭﺍﻥ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺗﺪﻱ بنطال ﺟﻴﻨﺰ ﺍﺳﻮﺩ ﻭﻗﻤﻴﺺ ﺭﻣﺎﺩﻱ فأخبرته أنها تريد تناول العشاء معاً قبل ذهابهم كادوا أن يخرجون ولكن أوقفهم صوت شاهي المرتفع :
- ﻣﺮﻭﺍﻥ.
ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻫﻮ ﻭﺟﻤﻴﻠﺔ ﻓﻬﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻗﻔﻪ ﻋﻠى ﺍﻟﺴﻠﻢ فتابعت قائلة :
- ﺭﺍﻳﺤﻴﻦ ﻓﻴﻦ ﻛﺪﺍ؟
قال لها مروان بإستغراب :
- ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﻲ ﺍﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﺴﺌﻠﻲ ﺭﺍﻳﺢ ﻓﻴﻦ ﻭﺟﻲ ﻣﻨﻴﻦ.
قالت له بغضب :
- ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺍﻟﻬﺎﻧﻢ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺘﺴﻴﺐ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻭﺑﺘﻔﻀﻞ ﺗﺮﻭﺡ ﻭﺗﻴﺠﻲ.
ﺍﻣﺴﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺬﺭﺍﻉ ﻣﺮﻭﺍﻥ فوجدته يقولها لها بنبرة جامدة :
-ﺑﺘﺮﻭﺡ ﻭﺗﻴﺠﻲ ﺍﻳﻪ ﻫﻲ ﺑﺘﺨﺮﺝ ﺍﺻﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﺩﻱ ﺍﻧﺎ ﻇﻠﻤﻬﺎ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻭﻣﺒﺨﺮﺟﻬﺎﺵ ﺑﺴﺴﺒﺐ ﺍﻟﺰﻓﺖ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺑﺲ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﻬﻞ ﻫﺒﻘﻲ ﺍﺧﺮﺟﻬﺎ.
أردفت بغضب :
-ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻧﺖ ﺍﺯﺍﻱ ﺗﻜﻠﻤﻨﻲ ﻛﺪﺍ.
قال لها بجمود :
- ﺍﺳﻒ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﺫﻧﻚ .
امسك يد جميله قائلا :
- يالا ياحبيبتي .
ﺧﺮﺟﻮﺍ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺭﻛﺒﻮﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ فتضايقت جميلة بأنه أحرج والدته أمامها فقالت :
-ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻮﺣﺸﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻠﻤﺖ ﻃﻨﻂ ﺑﻴﻬﺎ ﺩﻱ؟
أردف قائلاً :
- ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺍﻧﺘﻲ ﻣﺒﺘﺨﺮﺟﻴﺶ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺣﺮﺍﻡ ﻧﻈﻠﻤﻚ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺘﺠﻮﺯﻙ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺍﺣﺒﺴﻚ ﺑﻴﻦ ﺍﺭﺑﻊ ﺣﻴﻄﺎﻥ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﻟﻴﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻧﺘﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﻟﻜﻲ ﻋﻨﺪﻱ ﻛﺘﻴﺮ ﻭﺍﻫﻤﻬﻢ ﺍﻧﻲ ﺍﺭﻋﻴﻜﻲ ﻭﺍﺧﺮﺟﻚ ﻭﺍﻓﺴﺤﻚ وﺍﺳﻌﺪﻙ ﻭﺍﻓﺮﺣﻚ.
أبتسمت له ﺑﻔﺮﺣﻪ :
- ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺍﻧﺖ ﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﺍﻧﺖ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺍﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺎﻧﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺭﺑﻨﺎ ﻋﻮﺿﻨﻲ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻠﻲ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺑﻴﻚ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎﻋﺮﻓﺖ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻏﻴﺮ وانا ﻣﻌﺎﻙ.
ﺍﻣﺴﻚ ﻛﻒ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﻗﺒﻠﻬﺎ ابتسم لها :
-ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﺎ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻭﻳﻘﺪﺭﻧﻲ ﻭﺍﺳﻌﺪﻙ.
أردفت قائلة :
- ويخليك ليا يا حبيبي .
ﻭﺻﻞ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﻲ ﺑﺮﺝ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻣﻌﻪ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺻﻌﺪوا ﻟﻠﺒﺮﺝ او الى القمة خافت أن تسقطت من فوق ولكنه ضحك وهو يقول :
- ﻧﻘﻊ ﺍﺯﺍﻱ ﻳﺎ ﻫﺒﻠﻪ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺤﻄﻮﻁ ﺳﻮﺭ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻛﺪﺍ ﻛﺪﺍ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻣﺎﻥ ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺿﺮﺑﺘﻪ ﺑﻜﺘﻔﻪ :
-ﻳﺎ ﺭﺧﻢ ﺍﻧﺎ ﻃﻮﻳﻠﺔ.
تابع بمزاح :
- ﺍﻫﺎ ﺩﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻤﺶ.
ﻇﻠﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﺎﺧﺬ ﺻﻮﺭ لهم ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﻮﺍ من التصوير ﻧﺰﻟﻮﺍ ﺑﻤﻄﻌﻢ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪ ﺑﺎﻟﺒﺮﺝ ﻓﻬﻮ ﻣﻄﻌﻢ ﺩﻭﺍﺭ تناولوا عشاءهم ونزلوا من البرج كانت لا تريد ان تعود للفيلا بل أرادت الصعود للبرج مرة أخرى ولكنه رفض ذلك فإن الوقت قد تأخر كثيراً وهو يريد أن ينام ليتمكن من الذهاب للعمل فقالت له بتضايق :
- ﺍﻟﺒﺮﺝ ﺣﻠﻮ ﺍﻭﻱ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻧﻄﻠﻊ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻠﻴﺰ.
زفر وهو يقول :
- ﻳﺎﻣﺎﻣﺎ ﺍﻟﺴﺎﻋﻪ ﺑﻘﻴﺖ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ ﻧﺮﻭﺡ ﺗﺒﻘﻲ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻳﺪﻭﺑﻚ ﻧﺼﻠﻲ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺣﺎﺿﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻭﻧﺮﻭﺡ.
نظرت له قبل أن تقول بتضايق :
-ﻳﺎﻻ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﺎ ﺭﺧﻢ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻏﻠﻄﺎﻧﻪ ﺍﻧﻲ ﺑﺨﺮﺝ ﻣﻊ ﻋﻴﺎﻝ.
ﺍﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ فقال لها بنبرة صارمة
-ﻣﻴﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻴﺎﻝ يابت .
أجابته قائلة :
-ﺍﻧﺎ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻴﻠﻪ ﻭﺣﻴﻮﺍﻧﻪ ﻛﻤﺎﻥ.
ﺿﺤﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻗﺎﻝ :
-ﻛﻮﻳﺲ ﺍﻧﻚ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻧﻔﺴﻚ.
ركبوا سيارته عائدين للفيلا أنتظرتهم شاهي وهي تراقبهم من شرفتها أمسكت يديه وهم يدلفون الفيلا فقال لها وهو يصعد معها الدرج :
- ﺍﻗﻮﻝ ﻓﻴﻜﻲ ﺍﻳﻪ ﻫﺮﻭﺡ ﺍﺯﺍﻱ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺑﻜﺮﺓ؟
قالت له بإستنكار :
-ﻋﻠى ﺍﺳﺎﺱ ﺍﻧﻨﺎ ﺍﺗﺎﺧﺮﻧﺎ؟
أجابها بسخرية :
- ﻻ ﺧﺎﻟﺺ ﺩﺍ ﺍﻣﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﺎﺧﺮﺕ.
أردفت ﺳﺎﺧﺮﻩ :
-ﺍﻩ ﻟﻮ ﺳﻤﻌﺘﻚ ﻭﺍﻧﺖ ﺑﺘﻘﻮﻝ ﺍﻣﻲ ﻛﺪﺍ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﺗﺨﻨﻘﻚ ﻭﺗﻴﺠﻲ ﺗﻘﻮﻟﻚ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﺍﻣﻲ.
قالتها ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻘﻠﺪﺓ ﻟﺸﺎﻫﻲ فنفجر مروان ضاحكاً من طريقتها بتقليد شاهي فتابع :
- ﺍﻫﺎ ﻟﻮ ﺳﻤﻌﺘﻚ ﺍﻧﺘﻲ ﻛﻤﺎﻥ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺫﻫﺐ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻟﻌﻤﻠﻪ ولم يلقي يتكلم مع شاهي غير أنه ألقى السلام غضبت بأنه لم يعتذر لها أما عن جميلة فمعدتها تؤلمها قليلاً حملت الصغير على يديها ﻭﻧﺰﻟﺖ ﺑﻪ ﻭﺟﺪﺕ ﺷﺎﻫﻲ ﺟﺎﻟﺴﻪ فقالت لها مبتسمة :
-ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ.
اردفت ﺑﺘﻬﻜﻢ :
- ﺍﻫﻼ.
عضت على شفتيها بتألم من ألم معدتها فنادت على الخادمة :
-ﺑﺴﻤﻪ.
أتت لعندها وقالت لها :
-ﺍﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻫﺎﻧﻢ.
قالت لها جميلة :
- ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻴﺠﻲ ﺗﻐﻴﺮﻱ ﻟﻤﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﻣﺒﺮﺯ.
لم تستطيع ان تصمت أكثر من هذا فقالت بغضب :
-ﻭﻣﺘﻐﻴﺮﻫﻮﺵ ﺍﻧﺘﻲ ﻟﻴﻪ ياحبيبتي ﻋﻠى ﺭﺍﺳﻚ ﺭﻳﺸﻪ ولا على راسك ريشه ﻳﻌﻨﻲ.
أردفت جميلة قائلة :
- ﻋﺎﺩﻱ يعني ﻳﺎ ﻃﻨﻂ ﺍﺻﻠﻲ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ ﺷﻮﻳﺔ.
زفرتﺷﺎﻫﻲ بشده :
- ﻫﻨﻴﺠﻲ ﻟﺪﻟﻊ ﺍﻟﺴﺘﺎﺕ ﺑﻘﻲ
قالت بتضايق من كلامها :
- ﺩﻟﻊ.
أردفت شاهي بغيظ :
-ﺍﻫﺎ ﺩﻟﻊ ﻣﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﻣﺪﻟﻌﻚ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻭﻱ ﺍﻟﺼﺮﺍﺣﻪ ﻣﻊ ﺍﻧﻚ ﻣﺘﺴﺘﻬﻠﻴﺶ ﺩﺍ ﻛﻠﻪ.
ﺍﻣﺘﻠﺊ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺩﻣﻮﻉ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
- ﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ ﻟﻴﻪ ﺑﺘﻌﻤﻠﻴﻨﻲ ﻛﺪﺍ؟
تابعت بتهكم :
- ﺑﻌﻤﻠﻚ ﺑﻤﻌﺎﻣﻠﻪ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﻳﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎﻧﺘﻲ ﺑﻴﺌﻪ ﺯﻳﻬﻢ ﻻﺯﻡ ﺍﻧﺰﻝ ﺑﻤﺴﺘﻮﻳﺎﻩ ﻟﻴﻜﻲ.
لم تتحمل جميلة ألمها ولا كلام أمه فقالت بغضب :
-ﻣﺘﺘﻜﻠﻤﻴﺶ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭﻱ ﻛﺪﺍ ﻻﻧﻬﻢ ﺍﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺎﻋﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻞ.
قالت لها الأخرى بتضايق :
-ﻗﺼﺪﻙ ﺍﻳﻪ؟
إجابتها وعينها تدمع :
- ﺍﻗﺼﺪ ﺍﻧﻚ ﻣﺘﺤﻜﻤﻴﺶ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﺮﻫﻢ ﺷﻮﻓﺘﻲ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﺑﺘﺎﻋﻬﻢ ﺍﻳﻪ.
نظرت ﻟﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﺤﻘﺎﺭ :
- ﺍﻧﺎ ﻣﻌﺮﻓﺶ ﻋﺠﺒﻬﻢ ﻓﻴﻜﻲ ﺍﻳﻪ ﺩﺍ ﺍﻧﺘﻲ ﻭﺣﺸﻪ ﻭﺗﻘﺮﻓﻲ ﻭﺍﺑﻨﻲ ﺑﺎﻳﺲ ﺭﺟﻠﻚ ﻗﺒﻞ ﺍﻳﺪﻳﻚ.
أخذت أبنها وعيناها تدمع هرولت نحو الدرج وصعدتﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺮﻭﺍﻥ الذي ﻛﺎﻥ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻳﺼﺮﺥ على يديها .....
يتبع ....
#الباشمدرسة_اية_احمد
اسفه اني اتاخرت عليكم يارب الفصل يكون عجبكم وهستنى تعلقتكم سمحوني اني منزلتيش لان في ظروف والله غصب عني وانهارده هروح عند اختي الله اعلم اجي يوم التلات ولا لا الفصل لاما هنزهلكم التلات او الاربع تمام ❤
أنت تقرأ
رواية دميمة ولكن عشقني بقلمي أية أحمد
Romanceقال الجميع أنها دميمة ولكنه لم يري ذلك فأن ذلك الوجه الطفولي لم يكن يوماً دميماً أحبها بل عشقها فأعلن قلبه أنه لن يسكنه أحد سواها