الفصل الرابع عشر

8.6K 172 34
                                    

الفصل الرابع عشر:-

ﻟﻢ ﺗﺠﻴﺒﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺎﺭﺩﻩ بنقطة ما بحائط المقابل لها  اقترب منها وهو يقول لها :
- ايه يا حبيبتي مالك قاعده كدا ليه ؟

نظرت له جميله بحزن ولم ترد عليه بل اخذت تنظر لعيناه بحزن حاول الأ ينظر بعيناها مباشرة حتى لا يفتضح أمره تركها ودلف المرحاض ﺍﺯﺍﻝ ﺍﺛﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺗﻨﻬﺪ وهو ينظر لصورته بالمرآة ووجهه يتساقط منه المياة  ﺍﻣﺴﻚ ﺣﻮﺽ المرحاض بشدة ﻭﺟﺪ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ رغم منه ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ وهو يمسح دموعه من وجنتيه التي أختلطت بالمياة أخذ ﺍﻧﻔﺎﺳﻪ بضيق ﻭﻏﺴﻞ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮى وهو يقول :
-كيف لك أن تأذي حبيبتك كيف يمكنك ان تتحمل ان تاذي طفل لم يري يوماً شمس الحياة ويتنفس هوائها انت طبيب مهمتك هو انقاذ حياة الناس من المرض والموت وانت الان مجرد قاتل يقتل روحاً لا تعرف لاي ذنب اقترفت امسك راسه وضرب الحائط بقبضه يديه بقوة وهو يتابع بصوت مسموع :
-بس يا مروان متفكرش كدا انت لازم تعمل دا مقدمكش غيره حبيبتك بتموت.
ﺧﺮﺝ ﻣﻦ المرحاض ﻭﺟﺪها مازالت تجلس على كنبه  ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻨﻘﻄﻪ ﻣﺎ بحائط ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺷﺎﺭﺩﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻭﺟﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ أﺭﺗﻌﺶ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺑﺸﺪﻩ كانما أمسكهاصاعق كهربي فقال لها بلهفة :
-ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ؟
ﻭﺿﻊ ﻛﻒ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠى ﻛﺘﻔﻬﺎ فأﺭﺗﻌﺸﺖ ﺍﻛثر  ﻭﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻨﻪ وهي تقول له :
- ﻣﻠﻴﺶ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ.

أردف  بحزن على حالتها المذرية :
- ﺍﺯﺍﻱ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﺟﺴﻤﻚ ﺑﻴﻨﺘﻔﺾ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ؟

ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﻨﻊ ﻧﺰﻭﻝ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻪ حتى لا تنهار وﻗﺎﻟﺖ :
-ﺍﻧﺎ ﻛﻮﻳﺴﺔ يا مروان .

ﺗﻨﻬﺪ ﻣﺮﻭﺍﻥ وهو يردف بتوتر  :
- ﺷﻜﻠﻚ ﻣﺮﻫﻘﻪ ﺍﻧﺎ ﻫﺮﻭﺡ ﺍﺟﻴﺒﻠﻚ ﻋﺼﻴﺮ ﻳﻬﺪﻳﻜﻲ. ﺗﻘﺪﻡ ﻧﺤﻮ ﻏﺮﻓﻪ ﻣﻼﺑﺴﻪ ببطء ﻛﻮﺭ ﻗﺒﻀﺔ ﻳﺪﻳﻪ ﺣﺘى ﻳﺘﻤﺎﺳﻚ أخرج من خزانته شريط منوم قوي أخذ منه حباية واحدة وأعاده مكانه ألتفت حوله فوجدها واقفة تحدقه أتسعت حدقة عيناه في توتر وهو يقول لها بتلجلج :
- ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻮﻣﻚ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺍﺭﺗﺎﺣﻲ .
ﺍﺧﺬﻫﺎ  ﻭﺍﺟﻠﺴﻬﺎ ﻋﻠى ﻛﺮﺳﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﻟﻢ تقدر على ﺍﻳﻘﺎﻑ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻓإﻧﻬﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﺸﻌﺮ ﻇلت قدميها ﻭﺟﺴﺪﻫﺎ ﻳﺮﺗجفوا بشدة وهي تبكي فتركها وهم أن يصنع لها عصير طازج فإن ليس هناك متسع وقت،ﺗﻘﺪﻣﺖ بخطي ﻧﺤﻮ خزانة الأدوية ﺑﺤﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﺧﺬﺕ ذلك الشريط فوجدته ناقص حباية منوم ﻧﻈﺮﺕ ﺑﻪ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺸﺪﻩ وقف مروان بالمطبخ يصنع ﻛﻮﺏ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ ﻭﺿﻊ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻨﻮﻡ وﺍﻏﻠﻖ عيناه ﺑﺤﺰﻥ ﻓإﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﺨﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﺳﻴﺎﺗﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻌﻞ  ﺑﺠﻤﻴﻠﻪ ذلك ﺗﻨﻬﺪ ﺑﻀﻴﻖ من ثم ﺻﻌﺪ ليعود أليها ﻭﻗﻒ ﻗﻠﻴﻼً ﺍﻣﺎﻡ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ مسح ﺩﻣﻮﻋﻪ ﻭﺩلف لعندها ﺍﺻﺘﻨﻊ ﺍلإﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻭﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣنها ﻭﺟﺪﻫﺎ مازالت ﺗﺮﺗﻌﺶ ﺗﺮﻙ ﻛﻮﺏ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ ﻭﺿﻤﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪ
حاول تهدئتها :
- ﺑﺘﺘﺮﻋﺸﻲ ﻟﻴﻪ ﻛﺪﺍ ﺍﺑﻮﺱ ﺍﻳﺪﻳﻚ ﺗﻬﺪﻱ ﻭﻣﺘﺘﺮﻋﺸﻴﺶ كدا.

رواية دميمة ولكن عشقني بقلمي أية أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن