الفصل الخامس عشر والأخير

12.3K 281 49
                                    

الفصل الخامس عشر والأخير
صاح بصوت جهوري كم يحبها فحاولت أن تسكته قائلة بخجل وهي تلتفت حولها :
-ﺑﺲ ﻳﺎ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻫﺘﻠﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ.
أجابها قائلاً :
- ﻣﺎ ﻳﺘﻠﻤﻮﺍ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺍﻗﻮﻟﻬﻢ ﺍﻳﻪ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻭﺑﺤﺒﻬﺎ ﺣﺪ ﻟﻲ ﻋﻨﺪﻱ ﺣﺎﺟﺔ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ مكررة :
- ﻣﺠﻨﻮﻥ
أردف ﻫﻮ ﻳﺴﻨﺪ ﺭﺍﺳﻪ ﻋﻠى ﺭﺍﺳﻬﺎ :
-ﻣﺠﻨﻮﻥ ﺑﻴﻜﻲ ﻳﺎﻟﻠﻲ ﻣﺪﻭﺧﺎﻧﻲ ﻭﺣﺮﻗﺔ ﺩﻣﻲ.
ﺿﺤﻜﺖ  ففرح برؤيتها تضحك فأحتضنها بشدة حتى أبتعد عنها قليلاً ليقول بخبث :
-ﺑﻘﻮﻟﻚ ﺍﻳﻪ ﻣﺎ ﺗﻔﻘﻌﻴﻨﻲ ﺑﻮﺳﻪ ﺣﻠﻮﺓ ﻛﺪﺍ.
ﺿﺤﻜﺖ  ﺑﺨﺠﻞ ﻭﻗﺪ ﺍﺣﻤﺮ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ :
-ﺑﺮﺩﻭ ﻣﻔﻴﺶ ﻓﺎﻳﺪﺓ ﻓﻴﻚ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ.
ﺿﺤﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ وتابع قائلاً :
- ﻭﺣﺸﻨﻲ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻤﻜﺴﻮﻑ.
ﺣﺎﻃﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻭﺍﻗﺮﺑﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻛﺜﺮ وهو يكمل قائلاً :
-ﻳﺎﻻ ﻫﺎﺗﻲ ﺑﻮﺳﻪ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺷﺤﻨﻲ خمستاشر في الماية ﻭﺑﻤﺎ ﺍﻧﻲ ﺳﺎﻣﺴﻮﻧﺞ ﺩﻗﺘﻘﺘﻴﻦ ﻭﻫﻔﺼﻞ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ  بشدة حينما تذكرته بيوم فرحهم فقالت:
-ﺍﻧﺖ ﺗﺎﻧﻲ.
ﺿﺤﻚ هو الأخر وهو يقول  :
-ﻳﺎﻻ ﺍﺧﻠﺼﻲ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﻓﺼﻞ ﺧﺎﻟﺺ ﻭﺍﻗﻊ ﻣﻨﻚ.
ﺍﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺧﺠﻼً ﻭﺍﺯﺍﺣﺖ ﺧﺼﻠﻪ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﺎﻳﻖ عيناها ﺧﻠﻒ ﺍﺫﻧﻬﺎ ﻭﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ فقال لها ﺑﻌﺪﻡ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ :
- ﺍﻳﻪ ﻫﺘﺒﻮﺳﻴﻨﻲ ﺑﺠﺪ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻕ ﻧﻔﺴﻲ ياجدعان ؟
أردفت بميوعة لم يعتادها عليها :
-ﻻ ﺻﺪﻕ وﻏﻤﺾ ﻋﻨﻴﻚ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺑﺘﻜﺴﻒ.
أجابها  غامزاً بعيناه اليمنى :
-ﺑﺘﺘﻜﺴﻔﻲ ﻣﻦ ﺭﻭﺭﺍﻥ ﺍﺧﺺ ﻋﻠﻴﻜﻲ.
أستحثته على أم يغمض عيناه ولا يفتحهما فستجاب لها وأغمض عيناه وهو يتشوق لتلك القبلة ﻭﻗﻔﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻘﺪﻣﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺭﻳﺘﻴﻦ ﻋﻠى ﺣﺬﺍﺀ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﻭﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺑﺠﺴﺪﻫﺎ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠر ﺻﺪﺭﻩ ففرح بشدة وقلبه يكاد يهرب من قفصه الصدري وهو يتخيل تلك اللحظة التي قطعتها جميلة حينما أمسكت رأسه وصدمتها بمقدمة رأسها بقوة قبل أن تتركه وتهرب راكضة فأمسك رأسه متألماً :
- ﺍﻩ ﻳﺨﺮﺑﻴﺖ ﺩﻣﺎﻏﻚ ﻳﺎ ﻛﻠﺒﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺩﻭﺧﺖ ﻭﺍﻟﻠﻪ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ بشدة وهي تقول له  :
-ﺍﺣﺴﻦ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺗﻜﺴﻔﻨﻲ ﺗﺎﻧﻲ.
نظر ﻟﻬﺎ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﻛﻮﺭ ﻗﺒﻀﻪ ﻳﺪﻳﻪ :
- ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﺍﻧﺎ ﺳﻴﺒﻚ ﻏﻴﺮ ﻟﻤﺎ ﺍﺑﻮﺳﻚ ﺍﻧﺎ ﻭﻫﺸﺤﻦ ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻚ ﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺔ يابنت زينب .
ﺭﻛﻀﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺧﻮﻓﺎً ﻣنه ﻭﻫﻲ ﺗﻀﺤﻚ بصوت عالي ﺟﻤﻴﻠﺔ :
- ﻳﺎﻣﺎﻣﺎﺍﺍﺍﺍﺍ.
أردف بغضب :
- ﻳﺎ ﺍﻧﺎ ﻳﺎﻧﺘﻲ ﻳﺎ ﻛﻠﺒﺔ ﺧﺪﻱ ﻫﻨﺎ ﻳﺎﺑﺖ اقفي .
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﺮﺍﺥ :
- ﻫﻘﻮﻝ ﻟﺨﺎﻟﻮ يضربك .
أردف  ﺑﺘﺤﺪﻱ :
- ﺑﻘى ﻛﺪﺍ ﻃﻴﺐ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﺍﻧﺎ ﺳﻴﺒﻚ ﻏﻴﺮ ﻟﻤﺎ ﺍﺑﻮﺳﻚ ﻭﺍﺑﻘﻲ ﻗﻮﻟﻲ ﻻﺧﺎﻟﻚ ﺑﻘﻲ ﻣﺶ ﻣﺸﻜﻠﺔ قوليله القليل الادب كان عاوز يبوسني وشوفي هيقولك ايه ؟
قالت ﺑﻀﺤﻚ مصاحب لخجل ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻛﺾ ﻣﺒﺘﻌﺪﺓ ﻋﻨﻪ :
-ﻻﺍﺍﺍﺍ يا مروان بس بقي أنا بهزر معاك .
هرول وراءها وهو ﻳﻀﺤﻚ :
-ﻣﺘﺠﺮﻳﺶ ﻳﺎ ﻫﻄﻠﻪ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻫﻴﻔﺘﺢ ﺗﻌﺎﻟﻲ الله يهديكي
أخرجت لسانها لتغيظه بأنه لا يستطيع أن يمسكها فأسرع بخطواته فدفعها على الرمال فهو أطول منها وأسرع فأخذوا يضحكون بشدة وهو يقول لها :
ﺷﻜﻠﻚ ﻫﺘﻄﻠﻘﻲ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺑﻮﺳﻪ ﻭﻳﻜﺘﺒﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻧﺎﻝ ﺿﺤﻴﺔ ﺑﻮﺳﻪ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ بتهكم مصطنع :
- ﺣﻠﻮ ﺍﻭﻱ يبقي ﻃﻠﻘﻨﻲ ﻃﻠﻘﻨﻴﻴﻴﻴﻲ.
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻫﻮ ﻳﺰﻳﺢ ﺧﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﺧﻠﻒ ﺍﺫﻧﻴﻬﺎ ﻭﺍﻗﺘﺮﺏ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻨﻬﺎﻫﺎﻣﺴﺎً :
- ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎﻫﻔﻜﺮ ﺍﻃﻠﻘﻚ ﺍﻧﺘﻲ ﺑﺘﺎﻋﺘﻲ ﻭﻣﻠﻜﻲ .
أبتعد عنهت ووقف  ليمد يديه  ﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻟﻜﻲ ﻳﻌﺪﻟﻬﺎ ﻭﻗﻔﺖ هي الأخرى ﻣﺎ ﺍﻻ ﺛﻮﺍﻧﻲ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﻒ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺛﺎﺭ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﺑﺤﺮﻛﻪ ﺳﺮﻳﻌﻪ في وسط دهشة منها ليتجه بها لداخل الشاليه فقال لها بخبث :
- ﺷﻜﻠﻨﺎ ﻫﻨﺠﺪﺩ ﺷﻬﺮ ﻋﺴﻠﻨﺎ ﻫﻨﺎ.
في المساء ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﺍﻋﺘﺪﻟﺖ ﺑﺠﻠﺴﺘﻬﺎ وهي تنادي عليه فلم تجده بالمرحاض فسمعت صوت طرق على باب الغرفة فتحته وجدت ﺻﻨﺪﻭﻕ ﻣﺴﺘﻄﻴﻞ
ﺍﺧﺬﺗﻪ  ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺽ وﺍﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻭﺟﺪﺕ ﻭﺭﻗﺔ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ:
- ﺍﺭﺗﺪﻳﻨﻲ .
ﺍﺧﺬﺕ ﺗﺮى ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻌﻠﺒﺔ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﻟﻮﻧﻪ ﺍﺑﻴﺾ ﻃﻮﻳﻞ ﺫﻭ ﺍﻟﺤﻤﺎﻻﺕ ﻓﺎﻧﻪ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﺯﻓﺎﻕ أو ما يشبه فساتبن الزفاف
ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﻨﻈﺮ ﺑﻪ ﻟﻢ ﺗﻤﺮ ﺳﻮﺍﺀ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺣﺘى ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﻃﺮﻕ ﺑﺎﺏ مرة أخرى هرولت ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺟﺪﺕ علبة ﻛﺒﻴﺮﺓ
ﺍﺧﺬﺗﻬﺎ  ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ فلم ﺗﺠﺪه ﺩلفت للغرفة ﻭﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻋﻠى ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻓﺘﺤﺘﻬﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻛﺮﺗﻮﻧﺘﻴﻦ
ﻛﺮﺗﻮﻧﻪ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﺒﻪ من مستحضرات التجميل ﻛﺎﻣﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﺣﺴﻦ ﺍﻻﻧﻮﺍﻉ ﻭﺍﻏﻼﻫﻢ ﻣﺎﺭﻛﻪ ﻋﺎﻟﻤﻴة
ﻭﺟﺪﺕ ﻭﺭﻗﺔ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﺑﻬﺎ :
- ﺿﻌﻲ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻭﺗﺎﻛﺪﻱ اﻻ ﺗﺨﻔﻲ ﺟﻤﺎﻟﻜﻲ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ .
ﺿﺤﻜﺖ ﺑﻔﺮﺡ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﻜﺮﺗﻮﻧﻪ ﺍﻻﺧﺮى ﻭﺟﺪﺕ ﺣﺬﺍﺀ ﺍﺑيض ﺭﻗﻴﻖ ﻭﺟﻤﻴﻞ ﻟﻠﻐﺎﻳﻪ ﻓﻬﻲ ﻟﻢ ﺗﺮى ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺬﺍﺀ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺫﻭ ﺍﻟﻜﻌﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ
ﻭﺟﺪﺕ ﻭﺭﻗﺔ ﻓﻮﻗﻬﺎ:
-ﺍﺭﺗﺪﻱ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺬﺍﺀ ﺳﻨﺪﺭﻳﻼﺗﻲ.
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻔﺮﺡ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺣﻤﺎﻡ ﻭﺍﺭﺗﺪﺕ ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ مساحيق التجميل بوجهها ﻭﺍﺭﺗﺪﺕ ﺍﻟﺤﺬﺍﺀ زينة شفاهها ﻣﻦ ﺍﺣﻤﺮ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﻭﺟﺪﺕ ﺭﺳﺎﻟﻪ ﻋﻠى ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ :
-ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﺮﻛﻴﻨﻲ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓأﻧﺎ ﻻ ﺍﺗﺤﻤﻞ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻚ ﻓﺎﻥ ﺍﻣﻴﺮﻳﻚ ﻣﺘﺸﻮﻕ ﻟﺮﺅﻳﺘﻚ وينتظرك على احر من جمر ﺳﻨﺪﺭﻳﻼﺗﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻔﺮﺣﻪ ﻛﺒﻴﺮﺓ وهي تردف قائلة:
- ﻣﺠﻨﻮﻥ اقسم بالله .
ﻧﺰﻟﺖ  ﺑﺒﻄء ﻋﻠى ﺍﻟﺴُﻠﻢ ﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﺍﻟى ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﻪ ﻭﺟﺪته ﻭﺍﻗﻒ ﺑﺎﻻﺳﻔﻞ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻭﻝ سُلمة ﻳﺮﺗﺪﻱ ﺑﺬﻟﻪ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺍﻧﻴﻘﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﻪ ﻭ رابطة عنق سوداء ، ﺳﺎﻋﻪ ﻭﺣﺬﺍﺀ من نفس اللون ﻳﻀﻊ ﻋﻄﺮﻩ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺒﻪ ﺟﻤﻴﻠﺔ عليه فأﻣﺪ ﻟﻬﺎ ﻳﺪﻳﻪ فوضعت بها يديها ﺍﻧﺤﻨﻲ ﻗﻠﻴﻼً ﻟﻴﻘﺒلها قبل أن يمسكها ﻟﻴﺴﻴﺮ ﺑﻬﺎ ﺧﺎﺭﺟﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻟﻴﻪ ﻭﺟﺪﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻬﻮﺍﺀ ﺑﺤﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﻟﻴﻪ ﺍﺧﺬﺕ ﺗﺰﻳﺤﻬﺎ ﻭﺗﺘﻘﺪﻡ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺍﻥ
ﺑﻔﺮﺣﻪ :
- ﺍﻳﻪ ﺩﺍ؟
أخذها وتقدم بها للخارج فتساءلت قائلة :
- ﺍﺳﺘﻨﻲ ﻭﺧﺪﻧﻲ ﻋﻠى ﻓﻴﻦ؟
أنها في وسط ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻋﻠى ﺟﺎﻧﺒﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﻮﻉ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺎﺯﻝ ﻳﺤﻤﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ فهىﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﻣﻠﻮﻧﻪ ﺍﻗﺮﺑﻬﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻟﻪ ﺍﻛﺜﺮ ﻟﻴﺮﺑﻄﻬﺎ ﻋﻠى ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻭﺍﻟﻴﺪ ﺍﻻﺧﺮى ﺗﻤﺴﻚ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻬﺎ ﺣﺘى ﺍﻗﺘﺮﺑﻮﺍ من الطاولة ﻣﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻠﺒﺤﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ لم تصدق جميلة ما تراه بعيناها حتى حرك لها الكرسي لتجلس عليه وجلس هو مقابلها، ﺍﺯﺍﺡ ﻏﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻋﻠى ﻃﺒﻖ الطعام فوجدت ﺷﺮﻳﺤﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ ﻭﺍﻻﺭﺯ  ﻭﻃﺒﻖ ﺍﻻﺧﺮ ﺑﻪ ﺷﻮﺭﺑﻪ فأوصاها بأن تأكل الكثير فقالت له  :
- ﺩﺍ ﻛﺘﻴﺮ ﺍﻭﻱ ﺑﺲ ﺷﻜﻠﻪ ﻣﻐﺮﻱ ﺍﻟﺼﺮﺍﺣﻪ.
أردف قائلاً مبتسماً :
-ﻛﻠﻲ ﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻒ ﻫﻨﺎ ﻭﺷﻔﺎ ﻋﻠﻴﻜﻲ.
ﺍﺧﺬﺕ  ﺗﺎﻛﻞ بنهم ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﻮﺍ،أﺧﺬﻫﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻟﻤﻜﺎﻥ أﺧﺮ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘى ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺫلكﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺗﺤﻴﻄﻪ ﺍﻟﺸﻤﻮﻉ ﻣﺘﺨﺬﺓ ﺷﻜﻞ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻤﺘﻠﺊ ﺑﺎﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺍﺩﺧﻞ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺑﻪ كانت صامتة يصيبها الدهشة مما رأت أنها تحلم بالتأكيد فهي معه بجانبهم البحر بعيداً عن العالم والمشاكل التى مرت بها بحياتها ضاعت بلحظة وهي بين ذراعيه فقطع شرودها وهو يقول :
-ﻏﻤﻀﻲ ﻋﻴﻨﻚ.
ﺍﻏمضت عيناها فجلس هو ﻋﻠى  ﺭﻛﺒﺘه ﺍﻣﺎمهت  ممسكاً ب ﻋﻠﺒﺔ ﻗﻄﻴﻔﺔ حمراء ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﺍﻓﺘﺤﻲ ﻋﻴﻨﻚ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ .
نظرت له فوجدته بتلك الهيئة يقدم لها خاتم من الماس  ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝضحكت بشدة من هول المفاجأة فلم تعتقد بأنه سيفعل ذلك ولكنه أردف قائلاً بهيام والحب الظاهر على عيناه:
- ﺗﺘﺠﻮﺯﻳﻨﻲ ﺟﻤﻴﻠﺘﻲ؟
ﺿﺤﻜﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝِ واخذت تضحك فضحك مروان كذلك وهي تقول له :
-ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻧﺖ ﺍﺗﺠﻨﻨﺖ ﺍﺣﻨﺎ ﻣﺘﺠﻮﺯﻳﻦ ياحبيبي فوق.
أجابها قائلاً :
- ﻻﺍﺍ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗﺖ ﺩﺍ ﺣﺎﺟﺔ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﺩﺍ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺎﻧﻴﻪ ﺍﺣﻨﺎ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻧﻌﺘﺒﺮ ﺍﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﺟﻮﺍﺯ ﻟﻴﻨﺎ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ بداءنا اول صفحه بحياتنا الجديده حياه مفيش فيها غير مارو وجميلته بس .
قالت له ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻣﻤﺘﺰﺝ ﺑﻔﺮﺣﻪ :
- ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻧﺖ ﺍﺯﺍﻱ ﻛﺪﺍ
ﺿﺤﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ غامزاً :
-ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺍﻧﺒﻮﻛﺲ ﻭﺍﻧﺎ ﻫﻘﻮﻟﻚ.
ﺗﻌﺎﻟﺖ ﺿﺤﻜﺎﺗﻬﺎ وقالت بخجل :
-ﺑﺲ ﺑﻘﻲ .
تابع ﻣﺤﺎﻭﻻ ﺍﻏﺎﻇﺘﻬﺎ :
-ﺍﺧﻠﺼﻲ ﺭﺟﻠﻲ ﻧﻤﻠﺖ من القاعده الهباب دي ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭﻻ ﺍﺷﻮﻑ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺎﻧﻴﻪ ﺍﺗﺠﻮﺯﻫﺎ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ ﻣﺴﺘﻨﻴﻪ ﻭﺍﻧﺎ ﻻﺑﺲ ﻋﺮﻳﺲ ﺍﻫﻮ ﻭﺟﺎﻫﺰ.
أمسكته من ياقة قميصه قائلة بغضب  :
-ﻣﻴﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺘﺠﻮﺯﻫﺎ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺍﻧﺖ ﺑﺘﺎﻋﻲ ﺍﻧﺎ ﻭﺑﺲ.
ﺍﻋﺘﺪﻝ ﻣﺮﻭﺍﻥ واقفاً ليكمل فرحاً بغيرتها :
- ﻳﺨﺮﺑﻴﺖ ﺷﻜﻠﻚ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻣﺘﻌﺼﺒﺔ ﻭﻏﻴﺮﺍﻧﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺒﻘﻲ ﻋﺎﻭﺯ.
قالت وهي تعقد ذراعيها بغضب من حديثه : -ﻋﺎﻭﺯ ﺍﻳﻪ؟
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺤﻨﻲ ليحتضنها بشدة فضحكت وظلت محتضناه قليلاً حتى أبتعد عنها وأمسك
ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﺍﻟﺒﺴﻬﺎ الخاتم لينحني برأسه ليقبل يديها فظلت تنظر له بفرحة قائلة :
-يخليك ليا ياحبيبي .
على صوت الموسيقى الهادئة أخذ يراقصها ويتمايل بها ليحتضنها وهو يحيطها من خصرها فقالت له بتساءل :
- ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻧﺖ ﺍﺯﺍﻱ ﻛﺪﺍ ﺑﺠﺪ ﻟﺤﻘﺖ ﻋﻤﻠﺖ ﺩﺍ ﻛﻠﻪ ﺍﻣﺘﻲ؟
أخبرها بأنه نزل يجهز تلك الأشياء أثناء نومها وهو يتخيلها فرحة بكل تلك الأشياء فصنعها بحب ،وضعت رأسها على صدره فسمعت ضربات قلبه ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﺑﺎﻟﺨﻔﻘﺎﻥ ﻓﻬﻲ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻤﺜﻞ ﻗﻠﺒﻪ ﻛﺎﻧﻪ ﺳﻴﻘﺘﻠﻊ ﻣﻦ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﺳﻴﻘﺘﻠﻊ ﻣﻦ ﺻﺪﺭﻩ
ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﻣﺎﻝ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﺣﺎﻣﻼً ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﺩﺍﺭ ﺑﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺘﻀﻨﻪ ﺗﻀﺤﻚ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ لكي ينزلها وعندما فعل  أحاطته من رقبته قائلة :
-ﺍﻧﺎ ﺍﺳﻌﺪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺍﻧﺎ ﻣﺪﻭﻗﺘﻴﺶ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺎﻙ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻚ ﻟﻴﺎ ﻳﺎﺭﻭﺣﻲ.
أبتسم لها وهو يتابع :
- ﻭﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﺎ ﻳﺎﺭﺏ ﻭﺭﺑﻨﺎ ﻳﻘﺪﺭﻧﻲ ﻭﺍﺳﻌﺪﻙ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻣﺸﻮﻓﺶ ﻓﻲ ﻋﻨﻴﻜﻲ ﺩﻣﻮﻉ ﻏﻴﺮ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻔﺮﺣﻪ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ ﺍﻭﻋﺪﻙ ﺍﻧﻲ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎﻫﺰﻋﻠﻚ ﻭﻻ ﻫﻀﻴﻘﻚ ﻭﻫﻌﻮﺿﻚ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺕ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺪﻳﻨﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺍﺣﺒﻚ ﺍﻛﺘﺮ ﻭﺍﻛﺘﺮ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺘﻲ ﻭﻟﻌﻠﻤﻚ ﺍﻧﺎ ﻫﻌﻴﺸﻚ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺍﻗﻔﻞ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻣﺤﺪﻳﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻳﺸﻮﻑ جميلتي ﺍﻧﺎ ﻏﻴﺮ ﻋﻤﻮ ﺭﻭﺭﺍﻥ ﺑﺲ.
نزلت دموعها وهي تخبره بأنها تشعر وكأنها بحلم حلم ستيقظ منه على حياتها الروتينية البأسة فقال لها :
- ﺻﺪﻗﻲ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻧﺎ ﺣﺒﻴﺒﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﺸﺤﻤﻪ ﻭﻟﺤﻤﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺤﺒﻚ ﻭﺩﺍﻳﺐ ﻓﻴﻜﻲ ﻳﺎﻗﻠﺐ ﻭﻋﻴﻦ ﻭﻓﺸﻪ ﻭﻛﻼﻭﻱ ﻭﻛﺒﺪ ﺭﻭﺭﺍﻥ.
أخبرته بأنها مازالت غير مصدقة ما حدث ففي لحظة حملها على ذراعيه ودلف بها نحو الشالية فقالت له :
-نزلني يا مروان .
أردف  ﺳﺎﺧﺮﺍً :
- ﺍﺑﺪﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺩﺍ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻓﺮﺣﻨﺎ ﻭﺍﻟﻤﻌﺰﻳﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺠﻮﺵ ﻛﺘﺮ ﺍﻟﻒ ﺧﻴﺮﻫﻢ ﺭﻭﺣﻮﺍ.
أحتضنته وهي تضحك بشدة فضحك هو الأخر،
ﻟﻢ ﻳﻤﺮ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﺳﺒﻮﻉ  ﻣﻦ ﺍﺳﻌﺪ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮﺕ ﻋﻠى ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻧﺰﻟﻮﺍ القاهرة ﻭﺟﻠﺴﻮﺍ ﺑﺸﻘﻪ ﺣﺎﺯﻡ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺟﺪﺕ ﺟﻤﻴﻠﻪ شاهي وخالها أتوا لعندهم
ﻓﺘﺤﺖ ﺟﻤﻴﻠﻪ فقالت له :
- ﺧﺎﻟﻲ ﺍﺣﻤﺪ .
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﻭﺍﺣﺘﻀﻨﺘﻪ ﺑﺸﺪﻩ وهو يرتب على ظهرها بحنان لتخبره كم أشتاقت له في تلك الأيام القليلة كما فعل هو فنظرت لزوجته وجدتها تدمع فتساءلت بلهفة :
-ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ؟
أردفت شاهي قائلة ببكاء:
- ﺳﻤﺤﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺍﻧﺎ ﻇﻠﻤﺘﻚ ﻛﺘﻴﺮ ﺍﻭﻱ ﻭﻣﻜﻨﺘﻴﺶ ﺑﻄﻴﻘﻚ ﻭﻻ ﺍﻧﺘﻲ ﻭﻻ ﺍﻣﻚ ﻭﻛﻨﺖ ﺑﻘﻠﺲ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻭﻋﻠﻲ ﺗﺮﺑﻴﺘﻚ ﺑﺲ ﻃﻠﻌﺘﻲ ﺍﺻﻴﻠﻪ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﻪ.
ﺩﻣﻌﺖ جميلة وهي تستمع لها فتابعت قائلة :
-ﺍﻧﺎ ﺟﻴﺖ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻛﺘﻴﻴﻴﻴﺮ ﺍﻭﻱ ﻭﺍﻧﺎ ﺣﺎﺳﻪ ﺑﺬﻧﺐ ﻓﻈﻴﻊ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻚ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺍﻧﺎﻡ ﻣﻦ ﺗﺎﻧﻴﺐ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻻﻧﻲ ﺣﺎﺳﻪ ﺍﻥ ﺫﻧﺐ ﺍﺑﻨﻚ ﻓﻲ ﺭﻗﺒﺘﻲ.
أحتضنتها جميلة وكأنها تحتاج لذلك الحضن ليخفف عنها جميع ما حدث مع تلك السيدة وكأنها تزيل الصفحات السيئة من رأسها فأكملت شاهي قائلة :
-ﺍﺩﻳﻨﻲ ﻓﺮﺻﻪ ﺍﺑﺪﺍ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺻﻔﺤﻪ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺍﻧﺴﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺕ ﻟﻴﺎ ﻭﺍﺑﺪﺋﻲ ﺻﻔﺤﻪ معايا .
ﺍﺧﺬﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﺒﻜﻲ ﻋﻠى ﺻﺪﺭﻫﺎ :
- ﺍﻧﺎ ﻧﺴﻴﺖ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ ﺍﺻﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺶ ﻣﺴﺘﻬﻠﻪ ﺧﺼﺎﻡ ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻭﺭﺑﻨﺎ ﺍﺣﻴﺎﻧﻲ ﺗﺎﻧﻲ ﺍﺯﺍﻱ ﻣﺴﻤﺤﺶ ﺍﻧﺎ ﻣﺴﻤﺤﺎﻛﻲ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ ﻻﻧﻲ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺑﺤﺒﻚ .
قاطعتها قائلة  :
- ﻣﺎﻣﺎ قوليلي ﻣﺎﻣﺎ.
اردفت جميلة قائلة بفرحة :
-ﻣﺎﻣﺎ.
قال لها أحمد بأنه يريد أن يعيد لها جميع الأموال التي إخذها حازم منها ولكنها ؤفضت ذلك وأخبرته قائلة :
- ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﻓﻠﻮﺱ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻭﺯﺍﻛﻢ ﺍﻧﺘﻢ ﻳﺎ ﺧﺎﻟﻮ. ضمها أحمد أليه فخرج مروان لعندهم وهو غير مصدق ما يراه عيناه :
-ﺍﻳﺶ ﺍﻳﺶ ﺍﻧﺎ ﺑﺤﻠﻢ ﺍﻛﻴﺪ.
أردفت جميلة قائلة بمزاح :
- ﺑﺲ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺍﻣﺸﻲ ﻣﻦ ﻗﺪﺍﻣﻲ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﺍﺑﻄﺤﻚ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻣﺶ ﻃﺎﻳﻘﺎﻙ.
ﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ خمس سنوات بالتحديد في فيلا ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻱ جلست بجانب مروان الصغير وهي ترتدي قميص نوم أحمر اللون أدفئته جيداً وهي تقول له :
-ﻳﺎﻻ ﻧﺎﻡ ﺣﺒﻴﺒﻲ.
أجابها قائلاً :
-ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎﻣﺎﻣﻲ ﺗﺼﺒﺤﻲ ﻋﻠىﺧﻴﻴﺮ.
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻪ ﻭﻗﺒﻠﺘﻪ ﻣﻦ ﺭﺍﺳﻪ وهي تردف :
- ﻭﺍﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻫﻠﻪ ﺣﺒﻴﺒﻲ
ﺍﻏﻠﻘﺖ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻭﺧﺮﺟﺖ بعدما أوصدت  ﺍﻟﺒﺎﺏ خلفها فخرجت وهي تقول لسلمى بأن تحضر لها فنجان من القهوة قبل أن تدخل لغرفتها لم تجده نائم بالفراش فأتجهت نحو المرحاض وجدت بابه مفتوحاً ومروان واقف أمام المرآة يرتدي بنطال وعاري الصدر ﻳﻀﻊ ﻛﺮﻳﻢ ﺣﻼﻗﺔ ﺍﻟﺬﻗﻦ على ذقنه فأتقتربت منه ووضعت يديها على كتفه وهي تقول بميوعة :
'ﻣﺶ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﻣﺴﺎﻋﺪﻩ ياكابتن ؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺣﻤﻠﻬﺎ ليجلسها ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺤﻮﺽ  ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ وهو يقول لها بلؤم :
- ﺍﺣﻠﻘﻴﻠﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﺩﻗﻨﻲ.
أردفت بتضايق  :
- ﺍﻧﺖ ﺑﺘﻬﺰﺭ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﺶ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﺳﻴﺐ ﺩﻗﻨﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺠﺒﺎﻧﻲ.
أجابها ﺳﺎﺧﺮﺍ :
-ﻣﺎﻫﻲ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻋﺠﺒﺎﻛﻲ هشيلها.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺿﺮﺑﺘﻪ ﺑﺼﺪﺭﻩ ﺍﺧﺬﺕ ﻣﻨﻪ ماكينه ﺍﻟﺤﻼﻗﻪ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﺤﻠﻖ ﻟﻪ ﺫﻗﻨﻪفقال لها مبتسماً :
- ﺷﻮﻑ ﺍﺯﺍﻱ ﻟﻤﺎ ﺍﻻﻗﻲ ﺍﻳﺪﻳﻦ ﺣﻠﻮﺓ ﻛﺪﺍ ﺑﺘﺤﻠﻘﻠﻲ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯﺍﻧﻲ ﺍﺣﻠﻖ ﻛﻞ ﺷﻮﻳﺔ.
قالت  ﺑﺨﺠﻞ :
-ﻳﺎﺳﻼﻡ.
تابع ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺮﺏ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻨﻬﺎ ليهمس لها:
- ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺩﻗﻨﻲ ﻣﺘﻀﺎﻳﻘﻜﻴﺶ ﻭﺍﻧﺎ ﺑﺒﻮﺳﻚ ﻳﺎ ﺑﺴﺒﻮﺳﺘﻲ.
كادت أن تتركه لترحل ولكنها لم تستطيع النزول من فوق الحوض فأحتضنها وأنزلها لوقفها على الحائط المجاور لهم وهو يتساءل بأن الطفل قد نام فعلمت ما يدور برأسه فدفعته مبتعداً عنها ولكنه جذبها أليه مرة أخرى ليقول :
- ﻫﺎﺗﻲ  ﺑﺴﺒﻮﺳﻪ.
نظرت له بتهكم قبل أن تقول :
- ﻋﻨﻴﺎ يا حبيبي ﻏﻤﺾ ﻋﻨﻴﻚ.
ظن بإنها ستغدر به مثل ما فعلت في المرة السابقة ولكنه سمع كلامها وأغمض عيناه كادت أن تضربه ولكنه في لحظة أمسكها بشدة قبل أن تفعلها ليسندها على الحائط ويمنعها من التحرك فقال لها بخبث :
- ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺗﻀﺮﺑﻴﻨﻲ ﺗﺎﻧﻲ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ وقالت له  :
-ﺗﺎﻟﺖ ﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ.
أجابها قائلاً بتهكم :
-ﺗﺎﻟﺖ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ  وحاولت دفعه فقال لها :
- ﺍﻧﺎ ﻣﺒﻴﻀﺤﻜﺶ ﻋﻠﻴﺎ.
أجابته بسخرية :
- ﺍﻳﻮﺓ ﺑﺘﺘﺴﺮﻕ ﺑﺲ ياروحي .
أخبرها بأنها المرة الأولى التي سرق بها كانت بسببها فضحكت وحاولت مرة الأخرى أن تبعده عنها ولكنه منعها فأقترب منها أكثر شعرت بالدوار ينتابها حينما أحست بأقترابه الشديد منها فلم تعد قادرة على أخذ أنفاسها فوقعت بين يديه فاقدة وعيها
حينما فتحت عيناها أخذت تردد أسمه فقال لها وهو يمسك يديها :
-ﺍﻧﺎ ﺟﻤﺒﻚ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ.
أردفت بصوت ضعيف :
- ﻣﺶ ﺍﻧﺖ انا عاوزة ﺍﺑﻨﻲ.
فرك بشعره بحرج وهو يقول  :
-ﺍﺣﻢ ﻳﺎﺩﻱ ﺍﻻﺣﺮﺍﺝ.
أخبرته بأن الدوار شديد لا تستطيع فتح عيناها فلم يتردد بأخذ عينة من الدم الخاص بها وتركها تنام قبل أن يذهب بها لمعمل التحاليل .
ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ فوﺟﺪﺕ بجانبها ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺻﻐﻴﺮ
ﻓﺘﺤﺘﻪ ﺟﻤﻴﻠﺔ فأنه به ملابس ﻟﻄﻔﻞ ﺭﺿﻴﻊ ﻭﺣﺬﺍﺀ ﺻﻐﻴﺮ ﻟﻠﻐﺎﻳﻪ، اﺑﺘﺴﻤﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻔﺮﺣﻪ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﻤﺴﻚ بملابس الصغيرة ﻭﺟﺪﺕ ﻭﺭﻗﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﺘﺤﺘﻬﺎ :
-ﻓﻠﺘﻠﺒﺴﻲ ﻫﺬا ﻻﺑﻨﻨﺎ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ أﺣﻤﺪ.
ﻭﺿﻌﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠى ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﺼﺪﻣﻪ ﻭﺑﻔﺮﺣﻪ حتى دلف مروان لعندها بعدما أخبر الجميع ليقول لها :
- ﺍﻡ ﻣﻮﺩﻱ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺍﻳﻪ ؟
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺟﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ فقالت له وقد أمتلىء عيناها بالدموع :
- ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻧﺖ ﺑﺘﻬﺰﺭ ﺻﺢ ؟
ﺍﻣﺴﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ :
-مبروك ياحبيبتي ﺍﻧﺘﻲ ﺣﺎﻣﻞ ﻫﺘﺠﻴﺒﻠﻨﺎ ﺍﺣﻤﺪ صغنتوت أو بنوتة كتكوتة شبهك
ﺍﺣﺘﻀﻨﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﺸﺪﻩ ﻭﺍﺧﺬﺕ تبكي وهي لا تعلم كيف حدث ذلك فأنها كانت من المستحيل بأن تنجب مرة أخرى فقال لها :
-ﺭﺑﻨﺎ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻧﻚ ﺗﺤﻤﻠﻲ ﺗﺎﻧﻲ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ.
ﺍﺧﺬﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﺒﻜﻲ ﻋﻠى ﺻﺪﺭه ﻭهي ﺗﺤﻤﺪ ﺭﺑها بأﻧﻪ ﺭﺯﻗﻬﺎ بجنين أخر فأخبرها بأنها تظل بالفراش ولا تصنع اي مجهود حتى يمر فترة الحمل على خير فاومأت يإيجاب فقال لها بخبث :
- ﻓﻴﻦ ﺑﻮﺳﺘﻲ ﺑﻘﻲ حلاوة الحمل ؟
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ وقالت له  :
- ﻳﻮﻭﻭﻭﻭﻩ يامارو بقي .
ﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ سبعة أشهر ظلت تتعرق بشدة تمسك بطنها متألمة فحركت بجسده وهي تقول له:
- ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﺻﺤﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ بسرعه .
أجابها ﺑﻨﻌﺎﺱ :
-ايه ياحبيبتي فيه برص ؟
قالت بتألم  :
-ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻗﻮﻡ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻧﺎ ﻫﻮﻟﺪ.
أعتدل بنومه ليعطيها ظهره وكأنها لم تقول شىء فحاولت أخذ أنفاسها وهي تقول له :
-ﻗﻮﻡ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ أنا تعبانة .
لم يستيقظ بل كان نائم بعمق فأمسكت يديه لتقربها من فمها فقامت بعضه بشدة فأستيقظ وهو يصيح من الألم :
-اه ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﺠﻨﻮﻧﻪ ﺣﺪ ﻳﺼﺤﻲ ﺣﺪ ﻛﺪﺍ؟
قالت له بصوت ضعيف  :
- ﺍﻟﺤﻘﻨﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻧﺎ ﺑﻮﻟﺪ قوم .
أعتدل بنومه على الفراش ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻓﺊ ﻧﻔﺴﻪ :
- ﻧﺎﻣﻲ ﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﺑﻜﺮﺓ ﻧﺒﻘﻲ ﻧﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺯﻱ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻟﻨﺎ ﻟﺴﻪ بدري .
ﺻﺮﺧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺘأﻟﻢ وهي تأخذ أنفاسها لاهثة:
- ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮﻟﺪﺩﺩﺩﺩ ﺍﻩ.
ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺍﻣﺴﻚ ﺑﻜﻒ ﻳﺪﻳﻬﺎ وهو يقول لها:
-بتولدي بجد ؟
أجابته قائلة ﺑﺼﺮﺍﺥ :
- اومال بهزار ﻗﻮﻡ ﻏﻴﺮﻟﻲ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻭﻭﺩﻳﻨﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ قووم.
اعتدل مروان وهرول  ناحيه غرفه الملابس ليرتدي ﻣﻼﺑﺴﻪ :
- ﻛﻞ ﺷﻮﻳﺔ ﺭﺍﻳﺤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺍﺣﻨﺎ ﻧﺎﺟﺮ ﺍﻭﺿﻪ ﻫﻨﺎﻙ.
أردفت ﺑﺼﺮﺍﺥ :
-ﺍﻧﺖ ﺑﺘﻬﺰﺭ يا مروان .
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺍﻟﺒﺴﻬﺎ ملابس الخاصة باﻟﺤﻮﺍﻣﻞ ﻧﺰﻟﺖﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺴﻚ ﻗﻤﻴﺺ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﺸﺪﻩ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﺴﻨﺪﻫﺎ فقال لها بتضايق من مسكتها :
-حاسبي القميص هيتقرمش .
قالت له بغضب :
-اخرس خالص لحسن اقطعهولك مش قادرة .
ﺍﺭﻛﺒﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻇﻠﺖ ﺗﺼﺮﺥ ﺑﺘأﻟﻢ حاول أن يهدئها ويجعلها تحاول أخذ أنفاسها حتى لا تفقد وعيها وهو يمسك يديها ليضغط عليها ليطمنها
ﺍﺩﺧﻠﻬﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ بالطوارئ المشفى وهو يسندها فقد أخبرته منال بأنها بسكن الأطباء فأدخلها العمليات حتى تأتي الطبيبة لها وبالفعل أتت ومعها طبيبة التخدير فهى شابة وجميلة أيضاً نظرت له قبل أن تتحول ملامحها لأبتسامة ظاهرة :
- ﻣﺎﺭﻭ.
نظرت جميلة لهو فوجدته يعرفها فقالت بصراخ قبل أن تفقد وعيها :
-ﻳﺎﺩﻱ ﺍﻟﻨﻴﻠﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻠﻔﻮﻧﻲ .
أستفاقت ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺷﺎﻫﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﻋﻠى ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ فقال لها أحمد :
- ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠى ﺳﻼﻣﺘﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ؟
أجابته ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﻪ :
-ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ ﻳﺎ ﺧﺎﻟﻮ.
قالت لها شاهي فرحة  :
- ﻭﺍﺩ ﺯﻱ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻛﺒﺮ ﻋﻠﻴﻪ.
أقترب منها مروان ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ وقال لها :
-ﻫﺎﺗﻴﻪ ﻳﺎ ﻧﺎﻧﺎ ﺍﺷﻴﻠﻪ.
دلف ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻣﺴﻚ ﻳﺪﻳﻬﺎ الاثنين ﻭﻗﺒﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﺍﺳﻬﺎ وهو يقول لها مبتسماً :
- ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ؟
اومأت بإيجاب وهي تقول له :
-ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ.
تساءل قائلاً :
- ﺷﻮﻓﺘﻲ ﺍﻟﻨﻮﻧﻮ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ؟
اومأت بالرفض فطلبت منه أحضاره لها وبالفعل أخذه من شاهي وأعطاه لها فأخذت تنظر لملامحه السمراء عندما فتح عيناه فظهر زرقتها كزرقة عيني مروان وشعره أسود كشعرها الليلي 
قالت لهم بفرح :
- ﻋﺴﻮﻝ ﺧﺎﻟﺺ.
أردف مروان ﺑأﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻭﺍﺳﻌﻪ وبثقه مبالغ بها :
- ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺷﺒﻬﻲ ﺑﺲ.
ﺿﺤﻚ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ وهو يقربها منه ليحتضنها مع أبنه ومروان الصغير .
ﺗﻢ ﺑﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ.
#الباشمدرسة_اية_احمد
يارب مكونش كنت تقيلة عليكم واديني خلصتكم من الرواية للناس اللي كانوا مستعجلين عليها وأسعدني متابعتكم الغالية ومتنسوش كلكم تعملوا متابعة علشان تتابعوا الروايات الجديدة يارب تكون عجبتكم النهاية ❤

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 19, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رواية دميمة ولكن عشقني بقلمي أية أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن