ظلت تفرك بيلا عينيها وتغلقها وتفتحها حتي تتأكد ان هذا الشخص الذي يعزف امامها و الذي ايضا مازال لم يلاحظها هو تايهيونغ... هي لا تعلم لما لكنه كان اخر شخص في توقعاتها ان يكون هو من يعزف هذه المقطوعة.
هي فقط توقعت تايهيونغ هو عبارة عن شخص لا يفعل شئ في حياته غير تجاهل البشر وعدم الرد عليهم.
بدأت تسرح بيلا في جمال تايهيونغ الذي يأخذ الانفاس...انها لم تحدق بأحد هكذا من قبل لكنه حقا...جميل.
هي لا تستطيع وصفه بكلمة غير الكمال،شعره الاسود الساقط علي عينيه بعشوائية ولكنه يبدو مثير جدا، عيناه المغلقتان وهو يعزف بكل حواسه، انفه المستقيم،شفتاه الكرزيتان، فكه الحاد،جسده المنحوت، هي تكاد تقسم انها تري لوحة فنية امامها وليس بشر طبيعي.... لوحة فنية رُسمت بواسطة فنان محترف... هي هكذا تري تايهيونغ الذي امامها.
هي لم ترد ان تزعجه بأي طريقة... هي للوهلة الاولي كانت تريد أن توقفه وتتكلم معه عن كم هو محترف لكن منظر تايهيونغ وهو يعزف باندماج غريب اوقفها عن التفكير،هي فقط ستنتظره حتي ينتهي.
بعد فترة طويلة تايهيونغ توقف عن العزف بعد ان عزف اكثر لحن واخرج كل ما بداخله من مشاعر واضطراب عن طريق هاته المعزوفات وبدأ ينظر في الفراغ كما يفعل دائماً لكنه فجأة سمع صوت تصفيق عالي جدا بجانبه فادار وجهه ناحية الصوت
فوجد نفس الفتاة الي تتطارده دائما وتقول له دعنا نصبح أصدقاء تصفق له بحرارة شديدة وعلي وجهها ابتسامة تكاد تشق وجهها... انها حقا فخورة به بالرغم انها لا تعرفه جيدا ولكنها تنظر له نفس نظرة ام لاولادها الذين قد اصبحوا من الاوائل.
"واهه انت حقاً حقاً رائع، لقد اعجبني هذا اللحن كثيراً " قالت بيلا ومازالت علي وجهها نفس الابتسامة...ولكنها قد ازيلت وتلاشت عندما صرخ بها تايهيونغ بانفعال
"ماذا بك بحق الجحيم؟هل تتبعيني حتي في المكان الوحيد الذي احبه؟؟؟!!"
صاح بوجهها بصوته الغليظ وعروق رقبته اصبحت بارزة ووجهه كله قد تغطي باللون الأحمر.
بيلا لاول مرة تسمع صوت تايهيونغ، هي كانت دائما تفكر ان اللحظة التي ستسمع بها صوت تايهيونغ ستصبح خالدة بالنسبة لها دائما وستظل تتذكرها كذكري سعيدة وهي بالفعل ستفعل ولكن كذكري سيئة.
"ا-انا اسفة" تمتمت بصوت منخفض ووجهها بالارض وهي وجهها محمر من شدة الاحراج وبدأت تتجمع الدموع في عينيها هي ارادت ان تقول له انها لم تتبعه انما وجدت هذا القصر صدفة ولكنها فكرت انه حتي في حال ان اخبرته لن يصدقها لذا هي لن تهين كرامتها مرة اخري.
لذا هي فقط رفعت رأسها ومسحت دموعها من علي خديها و قالت مبتسمة " وداعاً، لقد اعجبني عزفك، استمر" ورحلت.
تفاجأ تايهيونغ من ردة فعلها لقد توقع ان تصرخ بوجهه او ان تركض بعد ان صرخ بوجهها لكنها فقط اعتذرت و شجعته "اللعنة" تمتم بها و ضرب رجله بالارض وادخل اصابعه في شعره وبعثره مما يدل علي انزعاجه... هو حتى لا يعلم اسمها لانه لم يفكر ابدا ان يعرف زملائه الذين معه بالصف... انها اول شخص تمدح عزفه وتشجعه على الشئ الذي لا يشاركه مع احد و لكن هو فقط احمق لعين صرخ بوجهها وهي لم تقصد ان تتبعه وهو يعرف هذا لكن هو كان فقط غاضب.
تنهد تنهيدة طويلة و حمل حقيبته و ذهب لجحيمه المسمي بمنزله
******
وصل تايهيونغ للمنزل او لنكون اكثر دقة فهو قصر، بعد ان فتحت له الخادمة دخل الي القصر الضخم الذي يكون ملك لعائلة كيم، من اغني العائلات بكوريا... انها هذه النوعية بالعائلات التي تربيك منذ نعومة اظافرك علي ان تقول نعم دائماً واذا فكرت ان تعارض فيجب ان يكون هناك عقاب ويجب ان تتقبله ايا كان هو.
القصر يبدو كأنه متحف لجمع القطع الغالية التي لن تجدها الا في قصر عائلة كيم....العديد من التحف في كل مكان و نجفة كبيرة مليئة بالكريستال تتوسط السقف، القصر كان يلمع من شدة نظافته ووجود الكريستال بكل مكان.
توجه تايهيونغ الي غرفته بالدور العلوي لانه ليس باستطاعته سماع اي شئ يعكر مزاجه لانه هو منزعج دون سماع اي شئ... لكن امنيته لم تتحقق عندما سمع صوت اخيه "هايي الي اين؟؟" قال اخيه بسخرية وهو يرفع حاجبه
"نامجون لست في مزاج لمجاراة سخريتك هذه الان" قال وهو مكمل سيره الي غرفته ولكن يد نامجون التي وضعت علي الحائط امامه لتوقفه، نظر تايهيونغ لعيني نامجون عاقدا حاجبيه بغضب وهو يشد علي قبضة يده حتي يسيطر علي غضبه
"ياا لا تتكلم بهذا الغرور هل نسيت من انت؟؟" قال ومازالت نبرة السخرية موجودة في صوته، هنا عرف تايهيونغ ماذا سيقول بعدها لذا ابعد يد نامجون وكاد ان يدخل غرفته ولكن جملة نامجون التي قالها جعلته يشد علي قبضة يده حتي بدأت تنزف
"هايي لا تنسي انك مجرد قاتل "
******
هاي❄️
كتبت شابتر تاني احتفالا بنزول التيزر بتاع boy with luv ♡♡
متنسوش الفوت
باي):

أنت تقرأ
Love melody || KTH
Fanfiction-"لماذا لا تريد ان تصنع أصدقاء؟؟" -"لانني قاتل" -بدأت في ٦/٤/٢٠١٩ -انتهت في ٢٣/١٢/٢٠١٩ الحقوق محفوظة لي ككاتبة اصلية ولا اسمح بسرقتها او الاقتباس منها :)