Love melody || KTH

Chapter 21

"اذاً انتِ هي ايزابيلا، اليس كذلك؟"

تحدث السيد كيم لمن توسع مقلتيها ومازال هذا الكم من الاشياء التي تتلقاها فجأة لم تصل الي عقلها جيداً، لما تايهيونغ ليس في المنزل؟ لما اختفي عن المنزل نفس مدة اختفاءه عن المدرسة ؟!

وفي الاخير وهي الصدمة الاكبر ان من يقف امامها الان هو والده ! يبدو عليه الهدوء والبرود المبالغ به بينما هي ستشتعل قلقاً ! كيف له ان يفعل هذا ؟

والسؤال الاكبر الذي ما زالت تفكر به...هل والده يعلم بشأن قصة تايهيونغ التي للان لا تعلم تفاصليها ولماذا اخيه الاكبر ينتعه بالقاتل ؟

المزيد والمزيد من الاسئلة...تكتشف كلما تحاول التقرب منه لا تجد الا المزيد من الاسئلة التي تدور بخيالها ولا تستطع ايجاد جواب لها..وكم هذا يشعرها بالضعف، الخزي من نفسها لانها تلقب نفسها بصديقته وهي ما زالت لا تعرف عنه شيئاً.

لقد اعطت لنفسها حجماً اكبر مما تستحقه فقط...

"نعم،انا هي ايزابيلا"

تفاجئ السيد كيم من ثقتها والطريقة الباردة التي تحدثت بها معه، رفع حاجبه بإعجاب وفقط اشار بيده للخادمة ان ترحل لتومئ بتوتر وترحل قلقة مما سيحدث لاحقاً بينهما

"هل يمكننا التحدث قليلاً آنسه ايزابيلا؟"

"بالطبع !"

ابتسم السيد كيم بجانبية وسار في طريقه لمكتبه كالعادة لتسير وراءه بيلا، تصدر خطوات اقدامهم اصواتاً عالية في هذا المكان الخالي من الروح، هو علي العكس تماماً من منزلها الذي لا يخلو من ضحكاتها وتذمراتها، صوت التلفاز العالي، صراخ امها عليها، قهقهاتهم سوياً...

هي لم تجد هذا الدفئ في هذا المكان..اذا دخل احد غريب هنا كاد يقول ان من يمكث هنا ليس الا جثث هامدة قد قتلها هذا الفراغ.

وصلا كلاهما الي مكتبه ودخلا ليقفل الرجل ذو اواخر الاربعين من عمره وقد انتشر اللون الابيض اللامع في بعض خصلات شعره، جلس علي كرسي مكتبه واراح كلتا يديه علي جوانب الكرسي ليشير لها بالجلوس، اومأت بهدوء و جلست امامه تنظر له بجدية هي نفسها لا تعرف من اين اتت بهذه النظرات، طوال عمرها ظلت الفتاة المرحة الودودة لكنها لا تستطيع ان تفعل هذا الان....خاصةً امامه

"سأتحدث بكل صراحة، ما الذي تريدينه من ابني؟ المال؟ استطيع اعطائك اياه لكن ابتعدي عن حياته نهائياً" بنبرة هادئة تكلم لمن لم تبدي اي تعبير علي وجهها