Love melody || KTH

Chapter 18

" ماذا بي!؟ ليس شأنك ماذا بي!؟ هل صدقتي نفسك انك صديقتي!!؟ اوه ياالهي يالك من حمقاء!! الم تسأليني لماذا لا اكون صداقات؟ حسناً دعيني اجاوبك

لانني اراهم مزعجين ومثيرين الشفقة مثلك هكذا!"

تنساب كلامته لاذنيها لتصيب قلبها الحائر كالسهام.
لا تعلم لما يفعل هذا!

نظرت له بعدم تصديق واردفت بنبرة مهتزة وغير واضحة لكنها كانت واضحة للذي كان يتحطم قلبه لأشلاء مع كل كلمة كان يتفوه بها

" لماذا لا تعتبرني صديقتك؟! اذا كنت مزعجة ومثيرة للشفقة...لما لم تقل هذا منذ البداية؟"

"لقد كنت احظي ببعض التسلية قليلاً لكنني قد مللتُ الان"

قال كلماته ببساطة للتي تقف متصنمة امامه لا تفهم ما يحدث، كادت ان تتكلم لكنه بتر هذا الكلام الذي لم تتفوه به حتي

"لقد انتهي الأمر، لا اريد رؤيتك مرة أخرى! هل هذا صعب فهمه!؟ لا تصبحين مثيرة للشفقة اكثر من هذا!"

القي كلماته عليها ثم تركها ورحل بكل بساطة من القصر تاركاً هذه الفتاه التي مازالت موسعة حدقتيها وانهالت دموعها بكثرة لتشكل خطوط علي خديها و تتعالي شهقاتها لتصدر صوتاً عالياً في القصر الذي لا يُسمع به شيئاً غير صوت شهقاتها ونحيبها المتواصل بعد ان كان كل ما يملؤه هو صوت ضحكاتها و معزوفات تاي وقهقهاته علي مدحها له

رفعت باطن كفها لتمسح دموعها لكنها لا تتوقف بل تنهمر اكثر كلما تتذكر هذه الاشياء

فقدت توازنها لتسقط منحنية علي ركبتيها واضعة يديها علي صدرها لتحاول تنظيم انفاسها المضطربة كاضطراب قلبها في هذه اللحظة

تفكر لماذا فعل هذا؟ هي حتي لم تعترف له بحبها بعد؟ لماذا فعل هذا بعدما كانت تجمعت قواها وكانت تريد ان تعترف له؟ هل كانت سهلة المنال لهذه الدرجة؟ حتي يمثل عليها انها صديقته ويهجرها هكذا؟ ماذا فعلت حتي تجد منه كل هذا؟

هي مجرد فتاة شابة قد وقعت بالحب لاول مرة بحياتها لكنها لم تتلقي الا تحطيم قلبها ودهسه لها بهذه الطريقة.

امسكت حقيبتها وحاولت الوقوف ونجحت بالأمر ثم غادرت القصر التي لن تخطو به مرة أخري بعد ما حدث.

هي تحبه ولكنها تحب كبريائها ايضاً.

ليست مشكلة ان تبكي..هذا لن يحطم كبريائك ،لا بأس ان تتعالي صيحاتك بسبب تحطم قلبك لكن المشكلة هي ان لا تتخطي هذا، حياتُنا ليست جنة وأيضاً ليست جحيم، انت من يمكنك ان تحدد متي تصبح جنة و متي تجعلها تسقط الي سابع جحيم.