Love melody || KTH

Chapter 17

هذا الجسد الذي يسير دون روح،لقد سُلبت روحه منذ زمن، تذكر اشياء لم يكن يريد ان يتذكرها، لما هذه الذكريات لا  تنمحي من ذاكرته؟، لما عقله يصبح ضده ككل شئ في هذا العالم و يجعل هذه الذكريات تتوالي في رأسه كشريط الافلام؟

يريد ان يفقد ذاكرته فحسب حتى وان نسي الذكريات السعيدة لا يهم، لانه كلما يتذكرها تأتي بعدها الواقع المر الذي يجب عليه ان يتعايشه

ثابتاً في المنتصف لا يستطيع الرجوع الي الذكريات السعيدة التي في حياته او حتي خلقها من جديد ، ولا يستطيع الاكمال في حياة تحاسبه علي اشياء لم يكن له ذنب به

كشخص يقف علي الحافة لا يريد الرجوع لواقعه الذي يجب عليه تعايشه، وأيضاً لا يمتلك الجرأة الكافية ليقفز وينهي كل هذه الأمور.
.
.

يسير الي مكتب ابيه لانه تم استدعائه الي هناك، كالعادة لا يعرف ماذا يريد، وأيضاً لا يعرف لما اصبح والده يتحدث معه كثيراً في اخر فترة.

بعد ان طرق الباب وسمح له والده بالدخول وجلس امام مكتب والده، وبعد فترة شبه طويلة من الصمت، كلاهما يحدق بالأخر فقط، كلاهما يمتلكان نفس النظرة الحادة بعيناهما، وأبي كلاً منهما ان يخفض عينه اولاً، كلاهما منتظر من سيخفض عينه سابقاً الاخر ويكف عن مسابقة التحديق الذي يسعي كلاهما بالفوز بها.

لكن تاي قد بدأ يشعر ان لا فائدة للجلوس اكثر من هذا لذا فتح ثغره حتي يبادر الحديث ليعرف سبب وجوده هنا لكن والده سبقه قائلاً ومازالت عينه لم تنخفض عن عين ابنه.

"هل مازلت تتأخر بسبب انك تدرس بالمكتبة خارج المنزل؟ ام ان هناك سبب اخر؟"

"لا، مازلت ادرس بالمكتبة" اكتفي تاي بهذا الرد كاذباً علي والده

"حقاً!!؟"

"نعم"

ابتسم والده بجانبيه و قد بدي غريباً لتاي لانه لم يري والده هكذا من قبل، وقام بإخراج ظرف صغير من درج مكتبه والقاه قريباً من ابنه متحدثاً بينما يشير علي الظرف بكف يده

"اذاً اشرح لي ما هذا؟"

امال تاي رأسه واخذ الظرف بين يده وقام بفتحه وتوسعت عينيه بشدة ما ان رأي ما بداخله

لقد رأي صوره وصور بيلا في القصر المهجور!!! ،صورة له بينما يعزف وبيلا تتأمله بهدوء،صورة له عندما كانوا يتكلمون البارحة، والعديد من هذا القبيل!

لقد عرف والده!! ، لقد عرف كل شئ!!

لقد عرف انه مازال يعزف بعد ان دمر له البيانو الخاص به وبوالدته ومنعه من العزف طوال حياته