الفصل الثلاثون - الأخير (تتمة الجزء الأول)

144K 3.9K 1.8K
                                    




كلمة صغيرة:

موعدكم مع الفصل الأخير من الجزء الأول من رواية (الحب.. أوس!) على أن تكون التكملة بعد شهر رمضان بأمر الله حيث أني سألد الأسبوع القادم إن شاءالله بناءً على ما أخبرني به الطبيب ..
حرصت خلال الأيام الماضية على كتابة جزء بسيط يوميًا ليكون الختام مشوقًا وحماسيًا وفي نفس الوقت أترك الفرصة للطلاب للاستذكار جيدًا، وللجميع بالتقاط الأنفاس، ولي بتخطي الفترة الحرجة تلك لأعود بعدها وحينما يأذن المولى لكتابة البقية

قراءة ممتعة مع الأحداث ..

"""""""""""""""""""""""""""""""

الفصل الثلاثون

منحها نظرات جامدة بوجهٍ غير مقروء التعبيرات ليزداد ارتباكها من صمته المريب الذي يبث القلق والخوف في نفسها المضطربة مسبقًا، ورغم تدربها على ما سوف تقوله لعشرات المرات إلا أن تطبيق ذلك في الواقع أصعب بكثير مما تخيلت في عقلها، ازدردت "هالة" ريقها واستجمعت شجاعتها الفارة لتواصل حديثها قائلة بتلعثمٍ:

-أنا بأشكر حضرتك على كل اللي عملته عشاني

شعرت بتلك المرارة تغزو حلقها لتزيد من مرارة العلقم وهي تكمل بصعوبة محاولة الحفاظ على ثباتها:

-أنا مقدرة ده جدًا وبأعتبره دين عليا، بس مش حابة أشغل سيادتك بهمومي

رفع "أوس" حاجبه للأعلى متسائلاً بكلمة واحدة:

-خلصتي؟

أرجفتها نبرته الواثقة فردت دون تفكير وهي تضغط على أناملها:

-أيوه

استقام أكثر في جلسته ليضيف بعدها بهدوءٍ جاد:

-اسمعي للآخر خلاصة الكلام وبدون ما تعلقي

توقعت موجة عنيفة من الهجوم الضاري على شخصها وربما تعنيفًا حادًا لنكرانها لمعروفه الكبير معها، لكنه بدد مخاوفها حينما نطق بنفس الثقة الجادة:

-اللي بأعمله معاكي مش مساعدة، ده لو إنتي حابة تسميه زي ما بتقولي كده!

تحرجت من رده اللبق وبررت موقفها قائلة بتردد وهي ترمش بعينيها:

-أنا أقصد .....

أشار بسبابته مقاطعًا بلهجة آمرة:

-متقاطعنيش

انتفضت قليلاً من صرامته الشديدة، ثم أطرقت رأسها للأسفل لتبتلع بعدها ريقها وهي ترد بحرجٍ كبير:

-أسفة!

واصل "أوس" حديثه قائلاً:

-تاني حاجة وده الأهم، عقلية زي أمك مش هايفرق معاها تكملي تعليمك ولا لأ، كل اللي يهمها الفلوس وبس

الحبُ.. أَوْس ©️ (الجزء الرابع - كامل - حصريًا) ✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن