الفصل السادس عشر

97.8K 3.3K 1.1K
                                    


باعتذر عن التأخير لأن اللاب فصل شحن وانتظرت لحد ما اشتغل تاني

"""""""""""""""""""""


الفصل السادس عشر

أُهدرت كرامتها وكبريائها في لحظة فألقيت عند الأقدام كالذليلة لتطاولها المتعمد على زوجة ابن عمها البائسة، كانت كمن يغلي على موقد مشتعل وهي ترى الخدوش النازفة في ركبتيها، ناهيك عن فضحها علنًا أمام حثالة القوم، هبت واقفة على قدميها نافضة يديها مما علق بهما، جذبت ثوبها القصير للأسفل، استقامت واقفة لتسير بتكبرٍ وخيلاء وكأن شيئًا لم يحدث لها، تجمدت "رغد" في مكانها مصدومة حينما رأت أخيها مستندًا على جانب سيارته يصفق لها بيديه وهو يقول بسخرية:

-برافو، ده اللي كنت متوقعه من "أوس" معاكي!

كانت بحاجة للتنفيس عن غضبها المكبوت بداخلها، وربما وجوده بالخارج وفي ذلك التوقيت الحرج قد يزيد الوضع تأزمًا، احتقنت نظراتها وهاجت دمائها من كلماته المستفزة لها، رمقته بنظراتٍ نارية هادرةً به وهي تشيح بسبابتها في وجهه:

-اسكت خالص

اعتدل في وقفته مطالعًا إياه بعينين جامدتين لا يبدو عليه التأثر بالمهانة التي تعرضت إليها، تحدث من زاوية فمه معلقًا:

-أنا مرضتش أتدخل من الأول، وسيبتك تتعاملي معاه

لاح شبح ابتسامة متهكمة وهو يكمل:

-ودي كانت النتيجة

صرخت فيه بانفعالٍ:

-ده بدل ما تدافع عن أختك!

هز كتفيه في عدم مبالاة مبررًا حياديته التامة:

-إنتي اللي طلبتي أبعد، شكل الوقعة نستك!

لكزته في كتفه بقوة لتندفع للأمام هاتفة به بنبرة متعصبة:

-حاسب من وشي

شيعها بنظراته وهي تتجه نحو سيارتها محذرًا إياها بجدية واضحة:

-"رغد" افتكري إن "أوس" مش أي حد يقدر عليه

التفتت نحوه لترمقه بنظرات تحمل كرهًا مضاعفًا، ثم ردت عليه قائلة من بين أسنانها المضغوطة:

-اللي بتكلم عنه ده هاعرف أجيبه تحت رجلي مذلول

بدا حديثها فارغًا فرد بفتورٍ ليزيد من حالة الغليان الواضحة عليها:

-صدقيني مش هايحصل

استشاطت "رغد" من بروده اللا متناهي فهدرت به متعمدة إيذائه بكلماتها الجارحة:

-كفاية إنك واحد جبان شايف أختك بتتبهدل وواقف تتفرج

ورغم إهانتها القوية له إلا أنه رد ببرود وبوجه جليدي خالي من أي تعبيرات مزعوجة كاتمًا في نفسه ثورة تقاتل لتندلع:

الحبُ.. أَوْس ©️ (الجزء الرابع - كامل - حصريًا) ✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن