أفكاري العميقة، أحاديثي المكتومة كلها أطرحها مع دخان سجارتي
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
...
دقات الساعة البطئية، صوت قطرات الماء التي تتشاجر على زجاج نافذتي شكلت جوًا مريحًا مع صوت القرآن المنبعث من هاتفي
شفتاي تتحرك في محاولة ناجحة لحفظ تجويد القارئ "...يَاقَوْمِإِنَّمَاهَذِهِالدُّنْيَامَتَاعٌوَإِنْالآخِرَةُهِيَدَارَالقَرَارُ.. " توقفت عندما أحسست بشعور الرهبة يتآكلني
عدلت وضعيتي بحيث كنت متسطحًا على السرير و كأن ليس لِي من هموم الدنيا هَم و عندما إستوعبت ذالك جلست متربعًا على السرير مطفئًا صوت الهاتف
مسحت الدموع المتحجرة في جحر مقلتاي دائما ما يحدث معي هذا بعد كل مرة أقرأ أو أسمع بها الى القرآن
لآ يمكنني تفسير ما أشعر به لكنه أشبه بإهانة النفس، أنا لا أستحق نعمة الإسلام أهي نعمة حتى؟ هل يوجد بعد الموت حياة أخرى؟ هل ذالك اليوم المدعو بالقيامة سيأتي؟
كثير من الأسئلة و كل الأجوبة لا تمد و لو بخيط رقيق نحوهَا
بدأت أشعر أن طريق الخلاص من هذه الأفكار أشبه بالصراط، هو شديد الظلام و حاد الكثير من الخدوش و الجروح التي جفت دمائها بسبب الأشواك القابعة أسفل قدمي
بدأت أؤمن بأني شبح، مادة باهتة قد فقدت قدرتهَا و لم يعد لها أهمية، أؤمن بتحول القلب الى سواد، مُتيقِن بإنطفاء شعلات الحياة بهِ
كنت سأخرج من المنزل لكن سقوط شيئ من معطفي قد رمى بكرة الفضول نحوي فما مني إلا أن دنوت نحوه فلم تكن غير سيجارة