لحظات سرقت من عمري
الفصل الخامس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تأففت بصمت تجبر شفتيها المتيبستين على الابتسام ...
فهي ومنذ نصف ساعة كاملة تجلس مع أيهم .. تستمع لحديثه،وتنتظر معجزة إلهية كي تتخلص منه ..
ولكن كيف !
وهو لم يصدق أنها ابتسمت له،حتى التصق بها .. كلاصق الفئران !
ربما ما كان يجب أن تتسرع ..
ماذا ؟؟ تسرع !إلى متى ستظل تنتظر ريان حتى يحس بها وبحبها .. !
حسنا ..
*كفى !
لم تدرِ أنها نطقت بتلك الكلمة حتى لمحت وجه أيهم المحمر ليسألها بصوت منخفض خجل .. جعله يبدو سخيفا بنظرها ... خاصة وقد احمر وجهه بشكل ملحوظ، لتخفي تكشيرتها بصعوبة ..
إنه أشقر للغاية !
كم الفرق كبير بينه وبين ريان !
*هل أزعجتك بحديثي ..
أجبرت نفسها أن تبتسم وقالت تشوح بكفها .. كاذبة ..
*لا أبدا .. كنت فقط أطرد فكرة تزعجني ..
هز رأسه بنعم .. لتتسع ابتسامته مقتنعا بكلامها .. وقال مستمرا :
*ما رأيك أن نتناول الغداء معا ؟
اتسعت عيناها بذعر وعلى الفور رفضت:
*للأسف أنا مرتبطة مسبقا مع صديقاتي .. لن أستطيع ربما مرة أخرى ..
ثم هبت على الفور شاكرة للفرصة التي سمحت لها بالهرب معتذرة منه، بينما تجري اتصالها بالخائنات سما وضحى ..
لقد تركنها قاصدات معه ما أن علمن برغبته التقرب منها ..
لن تعتب على سما فهي لا تعلم الكثير عن حبها لريان ..
لذلك ستصب جام غضبها على الخائنة ضحى .. تلك التي بكل بساطة تجاهلت حبها لريان وتركتها مع أيهم ..
لكن مهلا !
أليست هي من أرادت تجربة الابتعاد عن ريان ..
فما بها في كل فكرة يجب أن يكون موجودا ...*هذا رائع .. لقد جننت بالتأكيد ..
همست بقنوط لنفسها .. وهي تتجه نحوهما .. عبست وهي تراهما منسجمتين تماما بشيء ما . . تتناقشان بحماس ..
لا تعلم .. ولكنها أحست أنهما على أبواب مصيبة ثانية !
رمت حقيبتها على الأرض وجلست عليها لتشهقا بذعر فلم تكونا قد انتبهتا لها ..
سألتهما بجمود:
*ما الذي تخططان له ؟
ردت سما على الفور وهي تعود للكتيب الذي بيدها:
أنت تقرأ
لحظات سرقت من عمري
Romanceالجزء الثاني من هل تعود منفصل قليلا بالأحداث وإن كان فيه امتداد لبعض الشخصيات