11

626 12 1
                                    

لحظات سرقت من عمري

الفصل الحادي عشر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نفخت بتعب وهي لا تقدر على فهم أي شيء .. على الإطلاق، كل ما حولها يسير بسرعة إلا حياتها .. لا زالت على نفس الوتيرة البطيئة التي تعيش بها ،روتينية ثابتة لا تتغير !

سما وخطبت لأحمد كما تمنت، وقد حصل أحمد على مبتغاه أخيرا فلطالما تأكدت من إعجابه بها .. لكن أن يحصل ذلك كله في السنة الأخيرة للكلية شيء كان متعباً بعض الشيء .. فالخائنة ولاء كذلك تحلق فوق غيمتها الخاصة منذ خطبت لريان ولا أحد يشعر بمقدار فرحتها ..

وهي ؟

مكانك راوح .. ثابت .. لا تتغير ..

ماذا يقولون ؟

( فليحيّي الله الثابت ! )

نعم هي ثابتة مكانها .. لا تقدم على أي جديد ..

لا .. بل هناك جديد .. إنها تحضر مناسبة كل فترة ...!

ألا يعتبر وجودها اليوم في حفل زواج فريدة ويسار شيئا جديدا !

نعم جديد وفريد ومميز وغير متكرر وغير قابل للتصديق ..

كانت تبرطم بكل ذلك مغتاظة فوق كل حد ..

أخبرتها فريدة بكل بساطة أنها اتفقت مع يسار على الزواج قريبا وستنتقلان خلال أيام لبيته ..

كم سؤالا طرحت عليها ؟

ربما العشرات .. على كم جواب حصلت ؟

و لا جواب !

فقط تسمع تعترض ثم تنفذ .. و كأن هذه مسيرتها في الحياة ..

لكن و الله كله في كوم .. و زواج أختها و يسار في كوم آخر !

كيف .. فليشرح لها أحدهم كيف !

أليس يسار من حرّمت فريدة قبل سنوات ذكره تماما ؟

أليس هو من أعطتها هاتفها كي لا تتواصل معه ؟

و أليس هو من كانت تبكيه الليالي بصمت معتقدة أنها لا تشعر بها !

فكيف الآن وبكل بساطة تأتي لتخبرها أنها ستتزوجه !

كيف التقيا أساسا ..؟

لم لا تجد أحمقا واحدا يجيب لها عن أسئلتها ..

والأجمل من كل ذلك .. سام المتعلق بالقرب منهما لا يبتعد عنهما وهما يحومان يرحبان بمَدعوِي الحفل القلائل..

كتمت ابتسامتها فواضح جدا جدا أن والدة يسار ليست موافقة على هذا الزواج، فمنذ جاءت وهي تجلس في مكانها مكشرة ،وإن ابتسمت فبمجاملة بحتة لا تجاهد لإخفائها ..

وفريدة ..

آه من أختها .. كم بدت جميلة ورقيقة ..

إنها تلبس ثوبا أبيض بحق !

لحظات سرقت من عمريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن