بدأت هي بالقيادة بصمت كامل ليس لديها اي فكرة عن ماذا تتكلم، إلا انها في هذه اللحظة تمنت ان تقبل هاري حتى الموت لأنه قطع هذا الصمت المريب بسؤاله."إلى أين نحن ذاهبين؟ وما سر كل هذا؟" سألها بعد أن ابعد نظره عن الطريق و وضع تركيزه في وجهها يتأملها، ومن الجيد انها لم تلاحظ ذلك لأنها لو فعلت سيكونون الآن في خبرٍ عاجل على التلفاز 'حبيبان فارقوا الحياة سويةً بسبب حادث سيارة مريع'. ماذا؟ حبيبان؟، أياً يكن.
"في الواقع، أحببت أن اقوم بذلك فقط، وسنذهب إلى مكانان، لكن الأهم، هل تحب قيادة الدراجات؟" سألته وهي تصلي داخلياً ان يقول نعم.
"ماذا؟ احبها؟ إلهي انا اعشقها" قال بنبرة عالية قليلاً وهي فوجئت لسببٍ مجهول وذلك دفعها لأن توقف السيارة بحركة مفاجئة ومرعبة، ثم صرخت "تمزح!!!" نفى له برأسه وهو ما زال مرتعب من إيقافها للسيارة "هذا رائع، لحظة، اسفة يبدو انني صدمتك قليلاً لكن صدقني الحماس من جعلني افعل ذلك" قالت بعد أن أدركت صدمته و أدركت ما فعلته بينما هو ضحك قليلاً ثم بعثر شعرها متمتماً ب 'انتِ لطيفة' جاعلاً ابتسامة خجولة صغيرة تنمو على ثغرها ثم تعود للقيادة.
استمرت بالقيادة بينما كان هاري يعبث بمذياع السيارة يحاول ان يضع اغنية ما، استمر بالعبث إلى أن ظهرت اغنيته المفضلة، حسناً انها اغنيته المفضلة منذ ذلك الموقف مع باربرا، قبل حتى أن يزيل يده عن المذياع تحدثت باربرا بحماس "لا تغيرها!" ابتسم هو ثم قال "لن افعل، انها اغنيتي المفضلة" قال لها وهي تفاجأت قليلاً، حسناً كثيراً ثم اردفت "إنها المفضلة لدي كذلك، هذا رائع" صدمته لم تكن اقل من صدمتها لكنه ابتسم وقال "أجل انه كذلك".
بدأو بالغناء سوياً بصوتٍ عالٍ وكانت قد لاحظت باربرا كيف أن لديه صوت رائع وكيف ان صوتها يصيب الإنسان بالصداع لكنها لم تهتم وأكملت بالغناء.
'نحن التقطنا بولارويد،
انت وقعتِ بإسمك عليها،
وضعتها في محفظتي،
متمنياً ان ارى وجهك مجدداً..
التقطنا بولارويد،
مأسور بِنظرة عيناكِ،
إنها فقط مسألة وقت،
قبل أن يبدأ بالتلاشي،
لم يَكنْ خيالي،
أكادُ اقسم أني لم أرى شخصاً ما مثلك،
آلاف الأشخاص في المحطة...وقبل ان تكمل باربرا غنائها لذلك المقطع كان هاري قد أوقف الأغنية وجعلها تكمل لوحدها وبدأ يضحك بشدة بينما هي احمرّ وجهها لأنها تعلم كيف أن صوتها أقبح من أقبح شيء في هذا العالم.
نظرت له بحدة للحظة ثم بدأت بالضحك معك متمتمة بـِ 'احمق'.
بعد ثلاث دقائق أخرى كانا قد وصلا إلى المكان المراد، و الذي هو إحدى حلبات سباق الدراجات.
"أخبرني انك بارع بقيادة الدراجات" قالت له باربرا قبل أن يدرك هاري انهم حقاً في حلبة سباق.
أنت تقرأ
Polaroid ||h.s||
Conto"إنها صورتك الرابعة، وانتي وحيدة بها، لما؟" سألها ناظراً لعيناها بهدوء. "من قال لكَ أنني وحيدةٌ في الصور فقط؟" اجابته بنفس نبرته.. -قصة قصيرة، اي الأجزاء ستكون قصيرة جداً، والقصة بإكملها لن تتعدى العشرون جزءاً- 'الفكرة غير مسروقة'