'الصورة السابعة #2 +الثامنة'

14 1 0
                                    

"باربي، المكان رائع للغاية، وانتِ جعلتيه اجمل بعشرات المرات" قال هاري بعد ان لاحظَ جمال المكان وكيف انها بالفعل جعلته كموعداً مع الاكل والمشاريب، وكل شيء قامت بفعله من اجله اليوم، وهو يفكر لما تفعل هذا كله؟ هي بالكاد تعرفه.

"يسعدني انك احببته، هاز" قالت له بإبتسامة لطيفة ثم اكملت " لا اريد ان اكون متطفلة، لكن هل يمكن ان تحدثني عن نفسك قليلاً؟ اعني ان كنت لا تمانع" شعرت بالتردد قبل قول ذلك، اعني بالطبع ما يحدث غريب جداً لكن تمنت ان يكون هاري موقناً لحسن نيتها معه.

شعر هاري بالغرابة للحظة، لكنه لم يهتم وابتسم قبل ان يبدأ بالحديث "بالطبع، سأحب ذلك.. حسناً انا هاري ستايلز، ٢٤ عاماً، لدي عدة هوايات لكن بالطبع التصوير هو شغفي، احب ان اجعل الناس سعداء او اكون دوراً في تخليد لحظة سعيدة لهم، على اي حال.. اظنك لاحظتي اني بريطاني الأصل من لكنتي، اسافر كثيراً، اي تقريباً كل سنة اكون في مكان معيّن.. اتيت الى لوس انجلوس منذ حوالي السنة تقريباً بعد ان قضيت سنتين في ايطاليا؛ اختي و والدتي ما زالو في بريطانيا لكنهم يزوروني كل فترة او انا اقوم بزيارتهم، ولا اظن انه يوجد اي شيء مثير للاهتمام عني سوى انني اسافر بإستمرار، احب التعرف على ثقافات جديدة ما دمت حياً" انهى حديثه بقهقهة بسيطة قبل ان يلاحظ انها كانت تراقبه مبتسمةً واكمل بعدها، " هل لديك اي اسئلة اخرى انستي؟" قال بنبرة مضحكة وضحكت هي.

"اجل، وبالمناسبة انا اجدك مثير للاهتمام عزيزي" قالت بنبرة مضحكة ايضاً وهو ابتسم لقولها 'عزيزي' ثم اكملت "كيف كانت ايطاليا؟ يبدو انك احببتها حتى بقيت هناك سنتان كاملتان" وهنا سقطت ابتسامته نوعاً ما وهي لاحظت وقالت بسرعة "لست بحاجة للإجابة، " لكنه قاطعها

"لا بالطبع لا مشكلة، في الواقع مكثت هناك لمدة سنتان لأنني كنت على علاقة بفتاةٍ ما، التقيت بها في اسبوعي الاول هناك وبعد عدة شهور احببنا بعضنا، لكن انفصلنا قبل ان آتي الى هنا بحوالي الثلاثة اشهر" اجابها وهي هنا شعرت بالخوف للحظة، انها معجبة به بشدة لكن ماذا ان كان لم يتخطى تلك الفتاة بعد؟

"انا اسفة، لم يكن عليّ ان اسأل سؤال كذلك" قالت بإحراج، شعرت انها دخلت بتفاصيل لم يرغب الحديث عنها لكنه اردف قائلاً "لا بأس، بارب، انا تخطيت الأمر بالفعل لكن تعلمي كيف لا يمكنك الحديث عن شخص احببته سابقاً دون ان تكون درامي" قال مقهقهاً وهي بدورها قهقهت لظنه انها كانت بعلاقة جدية من قبل، العلاقة الوحيدة التي كانت من الممكن انو تكون جدية انتهت بعد وفاة والديها و ذلك لأنه 'سئم من اكتئابها وانها تستحق شخصاً افضل' ، ذلك الوغد.

"ماذا عنك؟ اخبريني عنك قليلا، اذا تريدين بالطبع" قال هاري واخرجها من تفكيرها عن حبيبها الغبي السابق وشكرته داخلياً قبل ان تدرك سؤاله وتعصف ذكرياتها وتشعر بضعفها، لكنها قررت ان تخبره عنها، اعني بجانب انه ليس من العدل معرفة الكثير عنه وهو لا يعرف عنها غير اسمها.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 16, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Polaroid ||h.s||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن