CHAPTER 3

4.9K 437 29
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم.💫
اضغطوا على زر النجمة قبل القراءة.⭐
قراءة ممتعة.📖🌙
-

"من؟" انتفضت عندما سمعت صوت رجولي.

"انا ڤيكتوريا" اجابت ثم جلست بجانبه.

"ما الذي احضركِ هنا؟" سأل و نظره مُثبت لأمام.

"كنت على وشك النوم ولكن رأيتك تجلس على العشب فأعتقدت انك لص" اجابت باحراج ليضحك الجالس على افكارها.

"لديك افكار فظيعة" قال و يزال يضحك لتنظر له بمعنى 'مالذي تقوله بحق السماء!'

"إذاً لِمَ لازالت مستيقظ انها الواحدة صباحاً؟" سألت مغيرة الموضوع عندما لم تجد رد.

"اعتاد على فعل هذا كل يوم اجلس هنا لاسترخي" اجاب مغلقاً عيناه مستمتعاً بالهواء النقي.

"هل انت متفرغ غداً؟" سألت بدون مقدمات.

"و من منذ متى كنت مشغول كان هذا منذ
سنوات .. لِمَ تسألين على أي حال؟"

"دعنا نتنزه غداً" قالت بنبرة كأنها تأمره.

"لا اريد ان اكون عبئاً" رد لتنظر له بانزعاج فهذه ليست اجابة متوقعة.

"إذا ظللت تقول هذا دائماً لن تعيش.. ليس معنى انك لا ترى ان تجلس و تفقد الامل، عرض عليك والداك ان تقوم بعملية و لكنك ترفض دائماً.. إلى متى ستظل فاقد الامل و رافضاً هذه العملية، لا تجعل هذه الحادثة عائق لكَ في حياتك، اخرج.. افعل ما تريد.. انت في الثالثة و العشرون يجب ان تتمتع بحياتك، و انا سأظل بجانبك و اخلصكَ من هذا و لن اتركك حتى تنتصر على هذا الاكتئاب" قالت مخرجةٍ ما بداخلها و هذا جعله حزين لكن سعيد في نفس الوقت ان احدهم يهتم به.

"إذا كان والداي من اخبروكِ ان تفعلي هذا فأنا لا احتاج إلى شفقتك و تضيع وقتك انسة ڤيكتوريا" اردف رافعاً كتفاه بسخرية.

"اقسم أنهم لم يفعلوا، أنتَ لديكَ حياة رائعة لكنكَ لا تعرف كيف تغتنم فرصتكَ، حياتك مثالية مقارناً بخاصتي .. ولدت ووجدت نفسي في ملجأ بين اشخاص لا اعرفهم فقط يعاملوني بجفاء، لا يهتموا بي.. فقط يعطوني نفس الطعام يومياً حتى مللت و اخبرتهم فقاموا بحبسي و هذا لم يغير شئ لاني كنت محبوسة دائماً.. عندما خرجت من الملجأ كان اسعد يوم في حياتي شعرت و كأنني طائر تحرر من قفصه و لكن لاحقاً ادركت ان مكوثي في الملجأ كان افضل من ان اخرج و ارى الاطفال يسيرون ممسكين بأيد والداهم و يبتسمون من اعماق قلبهم و عندما عملت بالروضة ارى كل يوم الامهات تأتي و تأخذ اطفالها و يعانقوهم.. يسألهم عن كيف كان يومهم.. يجلبوا لهم ما يريدوا.. اتعلم كم هذا يؤلم قلبي ان لا والدان بجانبي!! و لكن يبدو انني ولدت وحيدة و سأموت وحيدة" تحدثت بنبرة هادئة عكس العاصفة التي بداخله، عينيها اصبحت لامعة دليلاً على وجود دموع تترجاها بالنزول لكنها تُسيطر عليها اما عنه فشعر بالعجز عن الرد و لم يعرف ماذا يفعل.

The Shelter |P.jm|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن