CHAPTER 8

4K 386 4
                                    

اضغطوا على زر النجمة قبل القراءة.⭐
قراءة ممتعة.📖
-

يجلس على سريره كعادته منتظراً ان تأتي لتدق الباب كما تفعل دائماً، تختار له ملابس ثم تلتقط صور لهم معاً، هو فقط لم يشعر انه حقاً يحتاجها إلا عندما ذهبت، تمنى انه كان هنا ذاك الوقت التي غادرت فيه، كان اخذها بين احضانها يترجها بأن لا تغادر و لكن فات الاوان.....

-

"هل تمزحين ڤيكتوريا، هل تريدين ترك العمل؟" سألت المديرة بعدم استيعاب لطالما كانت دائماً تحبه و لا تحبذ تركه.

"نعم سيدتي، عندما فكرت مع نفسي رأيت انه صعب بالنسبة لي ان اعمل بروضة بها اطفال و كل يوم يأتي الاباء و الامهات يعانقون اولادهم العناق الذي تمنيت الحصول عليه" اردفت بغصة في حلقها لتتحول ملامح المديرة للحزن.

"انا اقدر موقفكِ لذا افعلي ما تريدنه عزيزتي و انا هنا دائماً هنا إن احتاجتنِ" قالت بنبرة حنونة لتبتسم لها بامتنان......

ظلت تبحث عن عمل حتى وجدت ورقة معلقة على باب إحدى المقاهي بأنهم يريدون نادلة فدخلت قدمت على الوظيفة و قبلها المدير و اخبرها انها يمكنها البدء من الغد....

تسير في الشارع ضائعة تشعر كأنها عادت للوحدة مرة آخرى، تذهب للعمل.. تعود إلى المنزل الفارغ... تشاهد التلفاز... نفس الروتين يتكرر يوميأً.... لا تملك مجموعة اصدقاء يتسكعون كما ترى الفتيات تفعل... هزت رأسها مخرجة تلك الافكار السلبية من رأسها ثم فتحت باب المنزل لتستقبل الفراغ كعادتها فهي اعتادت على هذا، ارتمت على سريرها مغمضة عيناها، اصدر هاتفها رنين لتفتح عيناها لتنظر لأسم المتصل.

"جيمين!" قالت بنبرة متفاجأة ثم اعتدلت في وضعها، ضغطت على زر الرد بعد ثوانٍ.

"مرحباً ڤيكتوريا" جاءها صوته من الناحيه الآخرى لتشعر ان قلبها وقع في معدتها، الطريقة التي ينطُق بها اسمها تجعلها تذوب مثلما تقول!

"مرحباً جيمين" ردت بتوتر فليس من عادته ان يتصل بها.

"لِمَ غادرتي؟" سأل و شعرت ان المكالمة بدأت ان تصبح غير لطيفة.

"جيمين عملي انتهى و لا داعي للبقاء"

"هل فكرتي في حتى؟" سأل بنبرة حزينة.

"انا آسفة للغاية، حاولت ان ابقى على تواصل معك لانك افضل صديق حظيت به" نبرتها لم تفرق شئ عن نبرته.

"حسناً، ما رأيك ان نتقابل غداً" اقترح لتبتسم.

"نعم بالطبع" ظلوا يتحدثوا في مواضيع مختلفة حتى غفى كلاً منهم....

The Shelter |P.jm|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن