الفصل_الخامس
#أسير_زُرقه_عينيها
# بقلمي_فاطمه_عمارهصعدت الروح لخالقها ولكن أخذت روح إبنتها التي لم تستوعب الصدمه وظلت تصرخ وتصرخ بأنهيار ورعب فقدت آخر وأهم شخص بحياتها فقدت والدتها،فقدت ملجئها فستعيش لمن إذن!
كيف ستعيش بمفردها وسط الذئاب وخداع ذلك الزمن البغيض!
لم تستوعب الي الآن أن والدتها علي فراش حديدي ويقومون النساء بغُسلها ويرردون آيات القراءن الكريم والادعيه!هي فقط واقفه تنظر إليهم بصدمه وإستنكار وعدم تصديق ودموعها تنزل بصمت مريب تشعر بإنها في صحراء جرداء فقيره وتشعر بالعطش الشديد ولا من ماء ولا حياه فالماء قد رطب وذهب ولم تجده ببساطه لانها فقدت والدتها
فاقت ولم تشعر بنفسها وهي تصرخ وبعض النساء يلتفون حولها ليهدوئها والرجال يحملون والدتها لمثواها الأخير صرخت وأردفت بلوعه وبكاء شديد مذق قلوب الواقفين جميعا
_ لا لا مستحيل أنا أنا مش مصدقه أمي ماتت طب ليه وازاي طيب طب أنا هعيش لمين وهعيش ليه طب سبتني لوحدي أنا أنا مليش حد هي كانت عيلتي كلها كانت أبويا وأمي وأختي وأخويا وصحبتي أنا مليش غيرها طب هعمل أي لوحدي هي عارفه أني بخاف أكون لوحدي ازاي تسبني
ي مامااااااا ليه يا ماااما سبتيني ليه يا حبيبتي أنا مليش غيرك والله مليش غيرك
يارب يارب ...يارب لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك الطف فيه بس ارحمني مش مصدقه لييييه اااااهوضعت يدها علي رأسها من شده الالم والدوار وسقطت بين يديهم مغشيا عليها..
*************************
أخرجت الطبيبه التي تعمل بصيدليه صغيره في أول ذلك الحي تلك الابره من يدها وهي تنظر إليها بشفقه وحزن في حالتها لا يرثي لها وبعض النساء يلتفون حولها منهم من ينظر إليه بشفقه وحزن وآخرين بنظرات بارده عاديه
نظرت الطبيه الي واحده منهم وقالت
_ أنا ادتها حقنه مهدئه عشان تنام شويه وترتاحقالت تلك السيده بآسي علي حالها
_ربنا يصبرها مكنش ليها غيرهاأمن الواقفين علي دعائها بينما أنصرفت الطبيبه للخارج..
فقالت إحدي السيدات بأسي..
_يا تري هتعيش ازاي مكنش ليها غيرها عيني عليها وعلي حالهاردت آخري وقالت بأهتمام وفضول
_هو هيبقي في عزا للرجاله وهيعملوا شادر ملهمش حد يعملوا كدهقالت السيده الاولي التي كانت تتحدث مع الطبيبه
_مظنش إحنا هنبقي معاها التلات تيام بتوع العزا مش هنسبها وربنا يتولاها برحمته ويرحم أمها كانت ست أميره واللهأما هي رلك المسكينه كانت في دنيا آخري دنيا حالكه شديده السواد فـ فقدت آخر شخص لها بتلك الحياه الصعبه المؤلمه فقدت والدتها ..فقدت ملازها..فقدت تلك الدعوه الحانيه التي تخرج من بين شفتيها كالنسمه التي تعلل في الهواء فقدت كل شئ بالمعني الأصح وظلت نائمه لليوم التالي
أنت تقرأ
أسير زُرقه عينيها
Roman d'amourالمقدمه كان أن يصدمها بسيارته ولكن أفداها بصعوبه لم يكن يعلم من المخطئ لكنه عندما نظر اليها وقع أسير زُرقتها.. اما هي فكانت غير مدركه بما حصل وبما يحدث فـ بها هموم تكفي بلاد وأكثر ولكن سيكون سندها الاولـ والاخير في زمن ملئ بالوحوش البغيضه ولكن عليهم...