٢| إنه هو.

1.6K 122 6
                                    

بقيت تجلس بصدمة لا تصدق هل ستعيش فى جحيمه طوال عمرها ، انه هو نفس الشخص الذى كان يجعلها تبكى كل يوم فى طفولتها ، نفس الشخص الذى كان يجعلها تذهب للمدير وهى لم تذنب حتى ، نفس الشخص الذى كانت تقع فى غرامه كالحمقاء متناسية كل ما يسببه لها من الم ، متناسية انه سبب اكتئابها ، خوفها ، حتى أحلامها المخيفة .
كيف تحب شخص دمر حياتها ، دمر طفولتها البريئة .....

لقد مر الكثير من السنوات منذ ان رأته اخر مرة ، لقد كانت لديها الكثير من المشاعر المختلطة ذلك اليوم ، هل هى حزينة لانها لن تراه ؟ أم هل هى مسرورة لابتعادها عنه ؟ لم تكن تتوقع هذا اللقاء الذى احيا هذه المشاعر بنفس اختلاطها مره أخرى
هل تغير ؟ هل سيبكيها مجددا ؟ لقد وقعت فى حبه قبل ان تعرف انه حب طفولتها حتى !! وقعت من نظرة .

قطع حبل افكارها صوت جيمين
"ما بك ؟ فى ماذا انتى شارده"

"ها ؟ هل كنت تقول شيئا"

"لا تقولى لي انك احببتيه ، لا اعرف حقا لما جميع الفتيات يحبوه ؟"
"بماذا تهذى ؟؟! انا لم احبه ، وأيضا انت اوسم منه"

عدل جلسته ليتحدث بثقة
"انا اعرف ذلك ، لكن الفتيات لا يدركون هذا الموضوع"

ضحكت باصطناع لتنهض
"حسنا أيها الواثق ، سأذهب للحمام"

وقفت أمام المرأه وهى غير مستوعبه لما يحدث ، انه حقا شوجا !!!

"حسنا ، لا يجب ان اظهر له أننى نفس الفتاة من الطفولة ، لقد أصبحت قويه الان"
سقطت دمعة لتمسحها وتعدل ملابسها لتتوجه نحو الصف مره أخرى

بينما هى متوجهة نحو الصف أوقفها صوت
"هل اشتقت لى ؟"

استدارت لتنظر للمتحدث بصدمة لتقول فى نفسها
'اللعنة انه يتذكرنى !!'

"عفوا ، من انت؟"
اقترب منها بينما تنظر اليه والخوف يعتريها ولكنها تحاول التماسك

" تعلمين ماذا ؟ انا لا احب ان يسخر احد بى"

بدأت بالارتجاف فمجرد سماعها لصوته يقشعر بدنها من الخوف

"لماذا سأسخر من شخص لا اعرفه  ؟"

بسخرية نطق بينما اقترب من وجهها
"انه الحب الأول ، لا يُنسى ، أليس كذلك ؟"

"حب اول ! هل انت احمق"

ارتفع صوته بغضب
"ماذا قلتى ؟ احمق !!"

بقيت صامتة ، خوفها وتوترها منعها من الرد عليه ، كل ما كانت تفكر به هو : يا للأسف ، مازال كما هو لم يتغير و كل ما كانت تريده فى هذه اللحظة هو ان تمضى هذه اللحظة دون ان تنهار باكية أمامه .

كانت وأخيرا بعدما استجمعت قوتها ستتحدث لكن قاطعها صوت
"من هذه البنت ؟"

"انه ليس شأنك"
امسكها من يدها و سحبها معه

"اتركنى ، ماذا تفعل ؟"
"لقد وجدتك ، سأعود لأتسلى مره أخرى"

"انا لست للتسلية ، كما أننى لست هذه الطفلة مره أخرى ، لم اعد خادمتك"

هو أبتسم بجانبية
"اذا انتى لم تنسينى ؟!"

𝙏𝙃𝙀 𝙍𝙀𝘼𝙇 𝙔𝙊𝙐.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن