اصبح يلاطفني كثيراً، يجلب لي الكتب
انا فقط اعمل فوق الجرار، اطبخ، انام، اصحى، اعمل وهكذا
تحدث معي قائلاً:
-سوك! هل تحبين التعليم؟
-(لا اشعر بالراحة وانا اعمل بالمطبخ بينما اتحدث) امم؟ لا اعلم، انا فقط اعمل هنا
-انتي تقرأين كثيراً هل تملكين خطة مستقبلية؟
مستقبل؟ ما هذه الكلمة التي تشغل عقل الجميع؟
فقط تمتمت:
-لا اعرف!
جلس ضاماً قدميه لصدره ويتحدث بودية، يتحدث بعاطفية:
-انا، اريد ان اطور المدرسة..اممم اريد للطلبة ان يتمكنوا من الحصول على العلم بدون الحاجة للمغادرة!
يقول ابي ان ثروتنا الزراعية ستهبط...
فقط اشعر بالثقل...لا أعرف كيف اتحدث، قلت بحنق
-الأدب؟ أليسوا يحتاجون العلوم ليتغيروا؟
سرح قليلاً ثم ابتسم وقال:
-امم العلم سيطور الماديات، لكن الأدب يوجه النفس، يهذب الحب، يثير العواطف....
يبدو لي كلاماً فارغاً مكتوب في كتاب ثقيل، افضل كلام المجلات اكثر...
قاطعتنا والدته الحازمة:
-سوك! هل تتبيل اللحم يحتاج كل هذا العمل؟ هيا اسرعي!!!
حملت صينية اللحم المتبل و وضعتها لهم ليأكلوا، ثم عدت لأجلس مع احد المجلات اقرؤها: