لما اشعر بالضيق هكذا؟ حقاً رئتي تضيق ولا اشعر بخير بتاتاً
اعددت العشاء وجلسنا انا وكيلي على الطاولة الصغيرة
بجانب النافذة التي تطلع على الأروقة الهادئة
صوت عواء الكلاب وصوت صرصار الليل مازالا يظهران في هكذا اوقات
رائحة التربة الخصبة تتخلل كل نسمة تضرب بي من النافذة
اسرح في افكاري الضحلة التي تشغلني عن التركيز بالطعام
-اممممم! طعامك شهي سارا...هذا افضل شيء قد يحصل عليه شخص منهك
ابتسمت براحة وهي تأكل جيداً:
-اممممم هذه وظيفتي...
-انتي فعلاً ماهرة ، اشعر بشكل جيد بما ان مايكل يأكل جيداً هناك...
-(اقهقه بخجل) نعم! انه اكول
-حتى هذا الطفل..آه انه يتغذى كثيراً، لابد انه يشبه والده في كل شيء
ابتسم بحق و اشعر بالراحة لتلك الكلمات المريحة،
لكن الفضول يتملكني:
-ألن تختاري اسماً للصغير؟
-سوف انتظر مايكل قبلاً...
-لكن أليس الأمر متأخر؟
-هذه لحظة مهمة سوف تبقى ذكرى مهمة لنا، لابد من مشاركتها مع والده
ما قيمة اللحظات ان لم تكن مميزة هكذا؟!