شكرا لجميع من شارك في الاستطلاع الذي وضعته لكم الحمدلله لقد وجدت أن الفكرة التي أردت إيصالها لكم عن إكسيليا وصلت بنجاح فقد راودني الشك الشديد إن كان طريقة كتابتي معبرة بالدرجة الكافية أم لا ... استمتعت حقا عندما قرأت تعليقات جميع من شارك وقد فهمت القليل منكم من الأشخاص الذي يتابعون روايتي وحتى أنني قد حدثت بعضكم شكرا لكم حقا كانت تجربة رائعة ربما سأعيدها لاحقا أخبروني ان اعجبتكم انتم أيضا أعني جلسة حوار وتبادل آراء ... ولعلمكم فإن السيناريو والأحداث التي قد وضعتها في رأسي من قبل لم تتغير فقط أردت أن أعلم مالذي يراه القارئ خلف القلم ...
والأن أترككم مع البارت اتمنى ان ينال إعجابكم
*********************************
اظلمت ملامح إكسيليا وامتلئت عينيها بالسواد وأصبحت نظراتها قاتلة جعلت من كوارتس يقشعر بدنه منها ثم وقفت من مكانها واقتربت من كوارتس وكوارتس يرجع للخلف بحركة لا إرادية منه وقد شعر بخوف شديد لأول مرة في حياته يكاد يبلل سرواله من منظرها وقلبه يدق بسرعة فقد كان منظر إكسيليا يدب الرعب في جميع من يراها
ومع كل خطوة تخطوها يتعرق كوارتس بشدة
أصبحت امامه ثم قربت شفتيها من اذنه هامسة بصوت مخيف : يالها من جرئة تملكها كي تستطيع تهديدي ... كوارتس أنا لا أُهدَد بل أُهدِد يا أيها الصغير ضع هذا في رأسك الفارغ و أعلم أنه لولا أن مزاجي جيد اليوم لكويت لك لسانك لتحسن إستخدامه ولو أنه خطأك الأول فأنا لا أحب الأخطاء أولى كانت أم الأخيرة ..أرجعت رأسها للخلف ونظرت إلى عينيه مباشرة لا يبعد عن وجهيهما سوى إنشات قليلة بنظراتها القاتلة وقد صغرت بؤبؤتا عينيها لتعبر عن غضبها العارم وأسود وجهها جاعلا من دقات قلب كوارتس تسمع ولو عن بعد كيلومترات ثم نطقت : سأمررها لك هذه المرة لأني أحترم ما تشعر به واتفهمك لكن أعدها مرة أخرى وسأرمي بمبادئي صوب الحائط شاربة من دمك بإستمتاع .
إبتسمت إبتسامة مخيفة أظهرت بها أسنانها ناصعة البياض خاتمة بها كلامها ثم امرته بالإنصراف : الأن أنصرف من أمامي وأبقى هادئا إلى أن اخبرك بأوامري التالية لا تتحرك بأي حركة دون أن اخبرك بذلك لا تتنفس حتى بدون إذناً مني .
وقف كوارتس من مكانه راحلا فأوقفته إكسيليا قائلة بهدوء : نسيت أمرا .. من الأن فصاعدا تناديني سيدتي وعندما نكون أمام الأخرين آنسة .. ابتسمت بشر مصاحبة السخرية مرحبا بك في عصابتي كوارتس .
اقشعر كوارتس من اخر جملة نطقت بها إكسيليا وهي تحمل ابتسامة من مجموعة الإبتسامة المخيفة التي تملكها وقد لعن في أنفاسه من الأمر الذي أدخل به نفسه فقط علم أنه دخل باباً لا رجعت منه باباً أسود كسواد قلب إكسيليا هذا إن كانت تملك قلبا مع ذلك إبتسم بداخله ابتسامة جنونية وعيناه تلمعان مستمتعا فهذه أول مره في حياته البائسة يشعر بالحماس والإثارة بهذه الطريقة
رحل كوارتس فدخلت أش بعد طرق الباب وهي تكاد تقسم أنها رأت مجنونا أخر يملك جنونا يشبه إكسيليا
سألت أش إكسيليا وهي تنظر إلى الأرض بكل احترام : والأن مالخطوة التالية سيدتي ؟
إكسيليا بإبتسامة مستمتعة تكمل ما بقي من فنجانها : الأن سنذهب لزيارة صغيرة إلى السجون ..
في قصر كارلوس وفي غرفة كبيرة لفتى صغير يجلس فوق السرير يحدث نفسه : ما هذ ا؟ ليس عدلا !! لماذا ذهبت إكسيليا لتعيش في قصر أخر بالكاد كنت ارأها وهي هنا وأنا لا أراها ابدا في المدرسة بعد أن انتقلت إلى صف الأغبياء ذاك كيف ستصبر إكسيليا على فراقي؟؟ ... لا لن تصبر ستموت إن لم تراني يجب أن أذهب لأراها حسنا غدا سوف أراها .
نام الفتى وهو يحلم بأحلام سعيدة بعيدا عن عائلته وأفكار بعض الأشخاص المظلمة والكارهة وكم تمنى بكل براءة أن تصبح إكسيليا صديقته وياله من مسكين لا يعلم عما يدور في حياته ومالذي سيحدث جاعلا من حياته رأسا على عقب ولا نستطيع أن نلومه فهو كأي طفل بعمره يعيش طفولته التي قد أخذت من إكسيليا وكم كانت إكسيليا في داخلها بعض الحسد تجاه جورج
مر شهران وكوارتس منتظرا أي أوامر من إكسيليا لكن دون جدوى لقد كان متحمسا جدا لما سيحدث بعد إنضمامه إليها سرعا ما تحول إلى ملل قاتل فهو بالكاد يراها في الصف وما إن يدق جرس المدرسة تذهب سريعا إلى خارج المدرسة هي وخادمتها معاها لا تبرح جانبها أبدا كظل لها وقد حاول العديد من المرات أن يحدثها أو يتواصل معاها بأي طريقة كانت ولكن جميع محاولاته باتت بالفشل والمثل مع عزيزنا جورج العاشق الولهان والأحمق أيضا
أما عند إكسيليا فقد كانت خلال الشهران تأتي ذهابا وإيابا إلى سجن ديوميتيك وفي كل مرة تقابل نفس الشخص مجرم صيني في أوائل عقده الرابع لم يعلم أحدا قصته ولا بالجريمة التي ارتكبها ليدخل السجن وكأنه شبح غير مرئي لا تراه سوى إكسيليا
في زيارتها الأولى ..
دخل رجلا متوسط القامة مفتول العضلات شعره الأسود الطويل يصل إلى أكتافه مفرودا بفوضى وعينيه صغيرتان حادتان كحد السيف ربما بإمكانها أن تقطع أحدا من شدة حدتها سوداء ويتخللها خط أحمر لامع يشير إلى تعطش صاحبها للدماء كما أن لحيته كانت طويلة كطول شعره اسود يتخلله بعض الشعيرات البيضاء التي ربما كانت بسبب تقدمه بالعمر أو بسبب ألم حملتها تلك الأعين الحادة ولديه شاربان صغيران من اليمين واليسار كشارب الصينيين
جلس على الكرسي ونظر إلى من أمامه بهدوء شديد تفاجئ في بادئ الأمر لأنه منذ سنين طويلة لم يسأل عنه أي شخص منذ أن دخل هذه القضبان الحديدية والأن يفاجئ بفتاة صغيرة شديدة الجمال كالدمى تجلس أمامه ولكنه لاحظ عينيها تلك العينان الغريبتان التي تحمل شيئا لم يحمله طفلا بهذه السن ولكن مع ذالك لم يثر الأمر اهتمامه فنظر إليها بعينان خاليتان من الحياة وكأنه فعلا شبح مُحي وجوده من هذه الحياة
نظرت إليه إكسيليا وقالت بإبتسامة جانبية مغرورة : السيد تشوان سررت برؤيتك أنا هي إكسيليا .
لم يبعد تشوان نظره عن عينيها ثم قال بصوت اجش بدا عليه التعب : وكيف تسرين برؤيتي وهذه أول مرة تريني بها ؟
نظرت إكسيليا له باستمتاع شديد أما أش فضلت تفكر مع نفسها وتدعي ( يا إلهي إلى متى سأستمر بمقابلة المجانين وكل واحد أكثر جنوناً من الأخر يا الله أحفظ عقلي لي فأنا أشك اني سأملكه وانا بصحبة هؤلاء المجانين ! ) قالتها ببكاء بداخلها
لتسمع إكسيليا تكمل حديثها له : ..
أنت تقرأ
The Black Devil (متوقفة)
Actionالقصة تتحدث عن فتاة جانحة قوية وداهية فاقت بجمالها جميع نساء العالم قتلت عائلتها في سن الخامسة وهي الآن تعيش مع عمها وعمتها وابنهم الصغير الذين يريدون أن يستولوا على شركة وأملاك والدها لديها خادمتها الخاصة أش التي تدربها على فنون الدفاع عن النفس وتع...