part 21 | تبدين أجمل |

1.6K 139 26
                                    

أكملت إكسيليا : أريدك أن تصبح مدربا عندي ..

آش بتفاجئ تنظر لها وتشوان أحتدت عيناه ولكنه تدارك نفسه خلال ثانية واحدة ادركتها إكسيليا

ثم نطق تشوان وهدوءه البارد لم يهتز : لم تجيبيني على سؤالي بعد ..

إكسيليا متجاهلة تشوان : إن أنظممت إلي أعدك أني سأخرجك من هنا خلال فترة قصيرة وسوف انتقم من أعدائك جميعهم .

تشوان وهو يقف : يبدو أن المحادثة ستتوقف هنا فهي من جانب واحد فقط وبما أنك لستي مستعدة لإجابتي عن سؤالي أنا أيضا لست مستعدا ..

التف عائدا إلى زنزانته لكن صوت إكسيليا استوقفه : ماذا عن ليلان ؟

التف إليها وقد كانت هالته عدوانية متعطشة للدماء وعينيه تبث تعطشها للقتل جاعلة جميع من كان جالسا بقربهم يقشعر بدنه بالرغم من أن هناك حائطا  زجاجيا يفصل بينهم

دخل الحراس بسرعة إلى داخل القفص الصغير التي كان بها تشوان ومعهم مسدساتهم مشهرين بها أمام تشوان يأمرونه بالعودة إلى زنزانته

صرخ تشوان في وجه إكسيليا : إن مسستي شعرة منها فقط شعرة واحدة سأفرم لحمك مع عظامك ولو كنتي في اخر العالم أعلمي ذالك جيدا !!

نطق الحارس ويده ترتجف من منظر تشوان : إن هذا آخر تحذير لك إما أن تدخل للداخل او نطرحك قتيلا هنا ..

ارتدت إكسيليا نظراتها الشمسية ووقفت ذاهبة لمعرفتها بأن تشوان فقد السيطرة على أعصابه ولن يهدئ إلى أن ترحل وهي لا تريده جثة هامدة تنظر إليها

ابتعدت إكسيليا وبإبتعادها هدئ تشوان كليا وعادت إليه هالة البرودة والهدوء لكن عينيه قد زادت بها الحدة وقد ظهر فيها بريق مخيف بدلا من ذالك اللون القاتم

هدئ الحراس من روعهم فهم ولأول مرة يرون تشوان بحالة غير البرود وعدم الاهتمام بأي من ما يجري حوله وكانت حالته مخيفة كالثور الهائج ونية القتل تلك الغير طبيعية اشغلت الفضول في قلوب الحراس لمعرفة الحديث الذي جرى بين طفلة لا تتعدى السادسة ورجل في عقده الثلاثين ومن هذه الفتاة التي اخرجت ذالك السجين الوحيد من سكونه

وهكذا كان لقائها الأول مع تشوان

وفي اللقاء الثاني دخل تشوان وكان به بعض التغيير الطفيف وكأن الحياة قد عادت إليه قليلا وكان اكثر إهتمام لسماع ما ستقوله إكسيليا أكثر من المرة السابقة

رحبت إكسيليا به : أهلا ومرحبا بالسيد تشوان هل تعلم أني قد اشتقت إليك ..
انهتها بإبتسامة جانبية

تشوان بهدوء داخلا في صلب الموضوع : أخبريني أرجوكِ .. هل ليلان بخير ؟

إكسيليا بجدية : في الحقيقة أن الأمر معقد قليلا ..

تشوان بتوسل : أرجوكِ أخبريني بكل ما تعلمينه !

إكسيليا : حسنا أن الأمر يعود منذ أربع سنوات أي منذ أن دخلت السجن أبنتك لم تتحمل الأمر وأعتقد أنها قد علمت مكيدة عمها لك وأنك قد سجنت ظلما لذا عقدت العزم على أخراجك من السجن وقد كانت الطريقة الوحيدة لفعل ذالك هي جعل أخاك بنفسه يخرجك فكما أدخلك بإمكانه أخراجك وبما أن ابن ..

قاطعها تشوان وهو ينظر للأسفل بحزن وغضب شديدين : إبن اخي معجب بليلان قام بخداعها وأخبرها بأنه سيخرجني بشرط أن تبقى معه .

إكسيليا بتصفيق وذهول : ووه حقا كما قيل عنكم أيها الشعب الصيني لستم أقوياء فقط بل أذكياء أيضا كل كلماتك صحيحة بحذافيرها .

تشوان وقد تحلى ببعض الأمل : وهل تستطيعين أيتها الآنسة الصغيرة إخراجي من هنا ؟

إكسيليا : بالطبع أستطيع وهذا الذي أتيت من أجل .

تشوان بعزم : حسنا يا آنسة اخرجيني من هنا واعتبري أن طلبكي قد تم .

بعد لقاء إكسيليا بتشوان للمرة الثانية وضعت محامي وطلبت إستئناف محاكمة لتشوان كما وقد وضعت جواسيس في مسكن أخ تشوان لتعرف تحركاته جميعها ومخطط البيت وجميع المعلومات اللازمة لإنقاذ ليلان

بعد مرور شهرين من الذهاب والرجوع إلى السجن وقد كانت أش تذهب نيابة عن إكسيليا وذالك لعدم رغبتهم بكشف هوية إكسيليا

تم إخراج تشوان من السجن وفي طريقه إلى قصر إكسيليا لحقت به سيارتان بهما رجال مسلحين كانوا يطلقون النار على تشوان استهدافا له وقد كان تشوان يتفاداها بكل مهارة وسمع صوت أحد الرجال يصرخ : السيد تي فاو يخبرك بأنه سيرجعك إلى السجن مهما كانت الطريقة التي استطعت بها الخروج وسيقتل من قام بمساعدتك ..

بعد عراك طويل وصل تشوان إلى قصر إكسيليا بعد أن اضاع ملاحقيه وقد كانت السيارة مليئة بثقوب الرصاص وزجاجها محطم لم تكمل حتى عتبت الباب إلا وبها تتوقف

خرج تشوان منها ونظر إلى الطفلة الصغيرة التي كانت تنظر له وقد كانت مختلفة عما يذكرها فلون عينيها وشعرها أختلافا عما كان سابقا وذلك لتنكرها وقت ذهابها للسجن

علقت إكسيليا ساخرة : يبدو أنها كانت رحلة هادئة .

تشوان وهو يحك رأسه : اعتذر عن تحطيمي للسيارة لكن أتعلمين شكلك أجمل هكذا .

إكسيليا : هكذا كيف ؟

تشوان : اقصد بمظهرك الحقيقي دون عدسات لاصقة وشعر مستعار .

إكسيليا بخبث : وما أدراك ربما يكون شكلي الأن مزيفا !

تشوان : لا أعتقد أن هناك شعرا مستعارا بهذا الجمال وعدسات لاصقة يمكن أن تكون جميلة كعيناكي .

ابتسمت إكسيليا ابتسامة صفراء : أشكرك على اطراءك والأن تفضل بالدخول .

The Black Devil (متوقفة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن