c h a p t e r 9

39 8 4
                                    

BBH POV
صعدت إلى غرفتي ركضا خائفا من أن يراني أبي ولكن لحسن حظي تلك الليلة لم يكن هناك..أسرعت إلى النافذة أراقب السيارة حتى اختفت عن ناظري..غيرت مﻻبسي وجلست على سريري احمل الكيس والدب الوردي..أفرغت الكيس وقد احتوى شطيرة ماكدونالدز وعصير تفاح و..ما هذا؟..صندوق صغير ملون..فتحت ﻷجد به..هاتفا؟!..واحدث نوع أيضاً؟!..يا إلهي!..فتحته لتصلني رسالة تقول:"مرحبا بيكي هذه انا سونهي ارجو ان تقبل هذه الهدية الصغيرة مني كي نبقى على تواصل دائما..اتصل بي حين تحتاجني..اعتن بنفسك بيكي-اه"
يا إلهي انا فقط..انا..كم تدين لي هذه الفتاة!..أنقذت حياتي..ثم حمتني ووقفت بجانبي..بفضلها عشت لحظات جميلة جعلتني أحب الحياة أكثر..انها فقط..ﻻ يمكنني وصفها..مهما شكرتها لن اوفيها حقها..شكرا لك سونهي-اه..انت حقا مﻻكي من السماء..نظرت إلى الدب بجانبي..إنه يشبهها إلى حد كبير..أو انه بدا لي كذلك..عانقته بحنان وقلت بهمس:"شكرا كوكيز خاصتي..احبك..هيهيهي"
ضحكت كطفل صغير ساذج..حسنا انا ﻻ أنكر اني كذلك..انتهيت من الطعام ثم اغتسلت وهممت بالنوم..أخذت الهاتف وبقيت اكتشفه ثم انتبهت على الوقت..انها العاشرة ليﻻ وأربعة وخمسون دقيقة..سمعت باب المنزل يغلق بقوة ومعه خطوات مترنحة فاسرعت بتخبأة الهاتف وعانقت الدب بقوة ونمت بهدوء..
End Pov
نزلت سونهي الدرج لتتجه نحو المطبخ وتتناول إفطارها..دخل شيون قائﻻ:"صباح الخير انسة سونغ"
"صباحك أسعد سيد تشوي"
شيون وقد رفع حاجبا وابتسم جانبيا باستغراب:"اوو..انسة سونغ تستيقظ باكرا..تتناول الإفطار وترد التحية بأفضل منها..ما الذي يمكن ان يحدث أفضل من هذا؟"
سونهي تستدير وتنظر ببرود:"اعتبرها عﻻمة قرب نهاية العالم حسنا؟..لا تعتد على ذلك.."
جذب كرسيا ليجلس بجانبها وهو يقول:"لكنني لمست تغيرات كثيرة في الآونة الأخيرة..هل كلها عﻻمات قرب نهاية العالم؟!"
سونهي:"مثل؟"
اعتدل في جلوسه إلى الخلف قائﻻ:"ﻻ اعلم..مثﻻ..خروجك في نزهة..مع فتى تعرفتي عليه منذ أسبوع..ذهابك إلى مدينة الألعاب واللعب.."
سونهي'"هذا كل شيء"
شيون:"لم يكن هذا ما صدمني..بل انك..كنت تبتسمين طوال الوقت..وتنظرين بحنان..كان ذلك مخيفا بشكل غريب"
سونهي:"هه..ابتسامتي مخيفة؟"
شيون:"كﻻ..ربما ﻷنني اعتدت سونهي الجادة والباردة..انت حتى لم تشتمي منذ ثﻻثة أيام!.."
سونهي:"حين تقولها هكذا يصير الأمر مخيفا حقا"
تتناول رشفة من القهوة ليسند مرفقيه على الطاولة وينظر لها عن قرب هامسا:"هل يوجد شيء بينك وبين شبيه الجرو ذاك؟"
بصقت سونهي ما في فمها من قهوة بصدمة لتسعل وتشرب كوبا كامﻻ من الماء وشيون يضحك لتصرخ بوجهه:"هل جننت؟!..احمق!"
شيون:"لنتحدث بجدية انسة سونغ..منذ عشر سنوات لم أرك تبتسمين بحنان أو تضحكين من قلبك غير أمس..فعﻻ لشبيه الجرو سحر خاص..استغلي الأمر جيداً سونهي..هذا الفتى قدر على فعل ما لم يقدر عليه أفضل الأطباء النفسانيين منذ عشر سنوات!..انا احسده على ذلك حقا..حافظي عليه..إنه القشة التي ستنتشلك من ذاتك المتشائمة والعصبية..وأنا سافعل المستحيل كي أحافظ على قربه منك..فقط أعطي للأمر فرصته..*يفرقع اصبعيه*..لن تخسري شيئا"
ثم وقف ليخرج بينما نظرت الى كوب القهوة أمامها شاردة تفكر..أيقظ شرودها صوت اشعار في هاتفها لتتناوله وقد اتتها رسالة:"صباح الخير كوكيز خاصتي هيهيهي..كلي جيداً واعتني بنفسك..ليكن نهارك كوكيز~..نلتقي في المدرسة إلى اللقاء♡"
ابتسمت قليﻻ لتجيب:"وليكن نهارك فراولة انت ايضا~..إلى اللقاء"
و أرسلتها..ثم قالت:"مهﻻ ما الذي اقوله؟..عااااا اللعنة!حمقاء أقسم اني كذلك"
ثم وقفت وغادرت المنزل ليأخذها شيون للمدرسة..
كان بيكهيون قد التقى بنانسي في الطريق وسارا معا إلى المدرسة وبيكهيون يخبرها بما رآه البارحة بكل حماس وهي احست بسعادة دون شعور ذلك ﻷن تلك الفراولة الصغيرة تنشر السعادة أينما ذهبت..
بيكهيون:"لقد كان يوما رائعا..لن أنساه ابدا..والفضل يعود لكوكيز"
نانسي:"من كوكيز؟"
بيكهيون:"ءء..انها. .*بخجل*..سونهي..زميلتنا"
تﻻشت ابتسامتها قليﻻ لتقول:"اوو.."
ثم عم الصمت مدة لتقطعه نانسي:"انتما تتواعدان؟"
بيكهيون:"ءء..ﻻ ابدا ما الذي تتحدثين عنه؟"
نانسي بتلكئ وصوت خافت:"ﻻ لم أقصد ازعاجك..كنت فقط أتساءل..ﻷني اراكما دائما معا.."
بيكهيون:"اوو..يبدو علينا ذلك؟"
هزت رأسها بنعم وهي تنظر للأرض وظﻻ يسيران بصمت طول الطريق حتى وصﻻ وقد كانت سونهي أمام البوابة تنتظره حتى أتى ومعه نانسي
بيك:"كوكيز خاصتي!..مرحبا"
سونهي:'مرحبا.."
بيك:"كيف حالك؟"
سونهي:"بخير..وانت؟"
بيك:"في أفضل حال..أشعر بسعادة كبيرة ونشاط أيضاً..يبدو أن يومي سيكون جيداً هههه"
ابتسمت قليﻻ لتلتفت وترى نانسي بجانبه تنظر للارض بتوتر
سونهي:"من تكونين؟"
تلكأت نانسي وتوترت واحمر وجهها
بيكهيون:"اعرفك على نانسي..زميلتي في الصف لثﻻث سنوات متتالية..نانسي هذه هي كوكيز..أقصد سونهي.."
اختنقت نانسي بالعبارات واحمر وجهه ولمعت عيناها..انحنت قائلة باختناق وخفوت:"تشرفت بمعرفتك وداعا"
ثم أسرعت بالدخول الى المدرسة
سونهي:"ما بها هذه؟"
بيكهيون:"نااااااه..انها دائما كذلك خجولة وهادئة..لا تغضبي منها إنه طبعها..هيا لندخل كوكيز"
أمسك يدها ليدخﻻ المدرسة وقد أصبح قلب سونهي طبوﻻ تضرب بقوة في صدرها حين أمسك يدها..تذكرت كﻻم شيون هذا الصباح وتراءت لها بعض الصور من نزهتها مع بيكهيون..حين كانا قريبين من بعضهما أثناء شرب القهوة..حديثه الرقيق..ضحكته الرنانة..حين مال رأسه على كتفها عندما غفا في طريق العودة..كيف امسكها حين أوشكت على السقوط بسبب الدوار..حين عانقها بفرح ليلة أمس..ورسالته اللطيفة هذا الصباح..كانت في كل مرة تشعر بتلك الوخزات الصغيرة تنخر قلبها..وتبتسم..هذا الفتى كان له دور كبير حقا في تغيرها الملحوظ..كانت تفكر بعمق شاردة وقد سلمت نفسها له يقودها..ماسكا يدها..فتراءى لها انه يأخذ بيدها من عالم مظلم حالك عبر بوابة بابها عظيم من ذهب نحو عالم آخر..عالم النور والضياء..
بيكهيون:"يووو كوكيز!..فيم انت شاردة؟"
نظرت له وهي ﻻ تزال في خيالها لتجيبه دون وعي وبخفوت:"شاردة في معالم وجهك المﻻئكي"
بيكهيون بصدمة:"ءء..ماذا؟"
افاقت من ﻻوعيها لتدرك ما قالته ويحمر وجهها وتقول بتوتر:"ءء..انا..كنت..علي أن...ساذهب للحمام"
وتركت يده وأسرعت بالذهاب وقد تراءى لها أنها تركته لتعود لعالم الظلام مجددا..دخلت الحمام وغسلت وجهها ثم صرخت:"حمقاء!"
التفت لها كل من في الحمام لتخرج بسرعة..اتجهت نحو الصف لترى فتى جالسا بالقرب من بيكهيون وقد ظنت انه يتنمر عليه فسارعت نحو الطاولة لتسمع:"اوو هكذا إذن..لم أكن أعلم أن المعادلة تحل هكذا..هههه كم انا غبي..شكراً لك بيكهيون-شي..انت فتى رائع يا صاح!" ثم ضحكا بخفة ليضرب كتفه بخفة ويعود لمكانه
جلست سونهي في مكانها
"من كان هذا؟"
"اوو..إنه كاي..زميلنا.."
"هل كان يزعجك؟"
"ماذا؟..ﻻ~..فقط كان يسألني عن حل معادلة ما"
"اوك.."
ظل ينظر لها وقد لمس غيرة منها في نبرة صوتها ليبتسم بسذاجة
"انت تغارين علي؟"
"همم؟..تمزح معي؟!..من انت ﻷغار عليك؟ تششه ساذج"
"اذن لم غضبتي؟"
التفتت وظلت تنظر لعينيه كما كان يفعل أيضا
"انا فقط..أخاف عليك.."
تفاجأ بيكهيون باجابتها لتستدير امامها وتردف بسرعة:"أخاف عليك من التنمر أيها الاحمق"
ثم سكتت بينما ظل ينظر لها..شبك أصابعه الرقيقة بخاصتها وقال بصوت هادئ:"شكرا لك سونهي..اقدر لك ذلك حقا..انا فقط..مدين لك كثيراً..لا..أعلم حقا كيف اجازيكي..لم يخف علي أحد أو اهتم بي أحد منذ وفاة أمي..لكنك فعلت..رغم أننا نعرف بعضنا منذ فترة قصيرة اﻻ أنني صرت ارتاح لك واثق بك ثقة عمياء..انا حقا..ﻻ اعلم كيف ارد جميلك حقا"
ظلت تنظر لعينيه وهو يتكلم ثم ابتسمت بحنان وربتت على يده المشبكة بيدها الأخرى وقالت:"ﻻ عليك..فقط ابق كما أنت حسنا؟..ﻻ تقلق حيال هذا وﻻ تفكر به اصﻻ..فقط كن الفراولة خاصتي هممم؟"
ثم جذبت يدها بلطف واستدارت أمامها لقدوم الأستاذ لتبدأ الحصة واثناءها ظل بيكهيون يسترق النظر من وقت لآخر إلى وجه مﻻكه الحامي بنظرات إعجاب وامتنان

The 8th sky's angel [ BBH ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن