c h a p t e r 4

78 13 15
                                    

BBH POV
فتحت عيناي ببطء ليدخل النور بقوة إليهما فحاولت النظر بهما رغم قوة النور..سقف ابيض يقابل وجهي..رفعت يدي ﻷجدها ملفوفة بالضمائد وكذلك يدي الأخرى و قدمي..تحسست رقبتي ووجهي ﻷجد أن وضعهما مماثل أيضا..يبدو أنني في مشفى أو ما شابه..صوت رقيق تسرب ﻷذني:"اه لقد استيقظت..حمدا لله على سلامتك سيد بيون..استرح ﻻ تتحرك من مكانك"
لقد كانت الممرضة..وقفت وحاولت السير لتسرع وتسندني:"قلت لك ان ﻻ تتحرك سيد بيون كي ﻻ تنفتح جراحك"
"من احضرني إلى هنا؟"
ساعدتني بالسير حتى وصلنا الى باب الغرفة لنلقي نظرة على الرواق..
"هاهي..تلك الفتاة..هل تعرفها؟"
نظرت إليها..انها تلك الفتاة..تجلس على أحد مقاعد الانتظار بآخر الرواق تعيد لف الضمادة على ذراعها..ابتسمت قليﻻ لأجيب الممرضة دون وعي:"أجل..انها مﻻكي الحامي"
"مم-ماذا؟"
"ءء..ﻻ شيء..ارغب في التحدث معها.."
"خذ حذرك إذن أثناء سيرك سيد بيون..اعتني بنفسك.."
ثم ذهبت بينما استندت على العكاز الطبي الذي ناولته لي الممرضة وسرت نحو الفتاة ﻷجلس بجانبها وأقول:"مرحبا"
End Pov
نظرت له ثم عادت لربط الضمادة مجدداً
"إذن لقد استيقظت.."
"ءء..أجل..أشعر ببعض الألم في كل جسدي..لكنني ساعتاد على هذا هههه..بالمناسبة ادعى بيون بيكهيون..*يمد يده للمصافحة لكنها لم تكترث له لينزلها*..بأي حال..شكراً لك على مساعدتي..انا حقا ممتن لك..ﻻ أعلم كيف ارد جميلك حقا"
قاطعته لتقف قائلة:"إذن في المرة القادمة تعلم كيف تدافع عن نفسك لوحدك"
وذهبت لتتركه مصدوما..قالت في نفسها:"لم أتوقع أن يكون بهذا الجمال...تششه ما الذي أتحدث عنه؟..هراء.."..ظل بيكهيون شاردا ينظر لها حتى توارت عن ناظريه ليعود لوعيه.. . هو لم يتوقع ردا كهذا..لكنه اعتبر الأمر عاديا..ربما هي ﻻ تكلم الغرباء..لكنه سرعان ما حزن..ربما هذه ستكون آخر مرة يراها فيها..عاد لغرفته ليجلس على سريره شاردا..ليقع نظره على سترة معلقة على معﻻق مﻻبس بالغرفة..انها سترة الفتاة التي غطته بها..أسرع لها وامسكها ليمعن النظر إليها..
"حين فقدت الأمل في الحياة..لم أجد أحدا ليساعدني..ﻻ أقارب..ﻻ أصدقاء..ﻻ عائلة..لي..لكني..حين تمنيت معجزة..تحققت!..لقد تأكدت انه مهما خذلتك الحياة..فإن الله لن يتركك وحيداً ابدا..وسيرسل لك من يحميك ويحبك ويعتني بك..كم أن الإله يحبني.."
رسم الصليب على كتفيه وجبهته بيده اليمنى ثم أمسك كتفي السترة ورفعها أمامه ليتأملها مبتسما..قربها له ليشمها..رائحتها بدت مألوفة له..دمعت عيناه ليعيد النظر للسترة مجدداً قائﻻ:"أنها..كرائحة امي!"
عانق السترة وقد عاد به الحنين إلى سنوات عديدة مضت..تراءت له صورته حين حملته الفتاة على ظهرها مشابهة لأحدى ذكرياته الجميلة والقليلة مع امه...حين كان صغيرا جدا..كانت أمه تثبته على ظهرها بينما كانت تقوم بأعمال البيت..كان يتشبث بقميصها من الخلف وكانت تغني له بصوت يحمل حنان ودفء العالم كله..وذلك لينام وحيدها الصغير...

"أمنيتي تصحو معي وتنام..لتصحو من بين الاحﻻم..
   تصحو واثقة بأن الربيع..آت بالخيروالسﻻم.."

The 8th sky's angel [ BBH ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن