The 8th sky's angel [ BBH ]

c h a p t e r 2

BBH Pov
أنها الساعة السادسة صباحا..
استيقظت ببطء ﻷفتح عيني واشعر بالحرقة فيهما لكثرة ما بكيت البارحة..سرت للحمام لأغتسل..بقيت نصف ساعة او اكثر وانا تحت المرش...
افكر فيما سافعله عندما اذهب للمدرسة اليوم..
ذالك النامجون سيقتلني حتما!..
هل اذهب؟..ام ﻻ؟
علي الذهاب لدي اختبار اليوم..
صحيح انني في حالة اجتماعية ومادية صعبة ولكن هذا ﻻ يمنع ان اكون مجتهدا في الدراسة..
انا فقط ساتجنبه..ساحضر فقط في ساعة الاختبار واهرب عن بقية الحصص..اجل ﻻ حل اخر..
لم اشعر بنفسي اﻻ عندما سمعت الباب يغلق بقوة..
والدي قد خرج..كعادته كل يوم..يبحث عن عمل ما هنا او هناك..ليجمع المال..لنفسه!
اغلقت الصنبور وسحبت جسدي بكسل من الحوض لألفه بمنشفة واتجهت لغرفتي لأغير ثيابي..بقيت انظر لزي المدرسة المعلق امامي..ﻻ اعلم لما لكني..لوهلة شعرت انه ﻻح لي ككفن..ارتعبت فرائصي وتأخرت للخلف برهاب..جلست على السرير افكر..هل اذهب او ﻻ؟..اوو بيكهيون لم انت خائف هكذا؟!..ولم ﻻ اكون؟!انه كيم نام جون في النهاية!!..انا ميت ﻻمحالة!..لكن..منذ متى كنت ارغب في هذه الحياة اصﻻ؟!..اعني..بعيدا عن سخرية الناس وتنمر الطﻻب..انا اعشق المغامرة..احب خوض الاشياء الجديدة..احب السفر واكتشاف اشياء لم يكن لي بها عهد..لكن..كوني احب المغامرة ﻻ يعني ان اكون شجاعا..انا حقا جبان..انت حقا جبان بيون بيكهيون!..ساذهب! سيكون بمثابة تلك المهمات التي في الافﻻم..هههه..كم انا سخيف!..
...
انتهيت من فطور الصباح...حسنا كأس حليب بارد وبقايا خبز قديم يسمى فطور صباح لدي..وليتني لم اتناوله..فقد آذى معدتي بشكل فظيع..وقفت امام المرآة اعدل شعري..لونه الاشهب سيجلب الانتباه حتى لو حاولت التخفي..اوك بيكهيون توقف عن القلق..اخرجت قﻻدتي اتأملها..هي الذكرى الوحيدة لي من امي..ابتسمت..اجل ابتسمت..نسيت قلقي..نسيت خوفي..كل شيء..شعرت انها معي..تحميني..اعدتها تحت ثيابي لتستقر على صدري..مع كل خطوة اخطوها اشعر بها تتحرك تحت ثيابي كأنها تربت على قلبي كي اطمئن..امي ترافقني..انها معي وتحميني..عرجت امام الصليب الصغير بغرفتي..علمتني امي ان اقوم ببعض الصلوات في الصباح ليبارك الرب اعمالي طوال اليوم..رسمت الصليب على رأسي وكتفي واشبكت اصابعي لأتلو صلوات الحفظ والتوفيق..
...
خرجت من المنزل متجها نحو المدرسة..مطمئن تقريبا..كنت ارتدي قناعا اسود وانظر للارض..حسنا هذا غريب..بيكهيون انت فعﻻ تعاني من شيزوفرينيا قاسية..كنت شاردا انظر للارض اذ بزوج من الاقدام يقطع طريقي ليقف صاحبهما امامي فجأة..بيكهيون ﻻ ترفع رأسك..ﻻ ترفع رأسك..ستموت!
End BBH POV

SSH POV
اللعنة!...الوقت اللعين يجري دائما..استيقظت بسرعة لاخذ حماما على عجل ثم اغير مﻻبسي

شربت قهوتي السادة المرة على عجل وأخذت حقيبتي -وإن كانت تقريبا فارغة- ..خرجت من المنزل وانا العن الوقت تحت انفاسي..
"صباح الخير انسة سونغ.. "
قالها لي السيد تشوي...آخر من بقي لي من عائلتي التي قتلت جميعها..و أن لم يكن من أفرادها.فانه كان سنداً لها ولي خاصةً..السيد شيون تشوي حارسي الشخصي أو بالأحرى ذراعي الأيمن..رغم أن عائلة سونغ قد اختفت لكنه -وبعض الحراس والخدم- لم يتخلوا عني يوما..وكانوا دائماً إلى جانبي..لن أنسى ذلك ابدا ما حييت..
رددت تحيته بايماءة خفيفة ليفتح لي باب السيارة ويتجه للمدرسة الجديدة..
نظر للمرآة العاكسة داخل السيارة ليراوح النظر بين الطريق وبين وجهي مبتسما
"لقد سبق وحضرت كل أوراق انتقالك انسة سونغ واعطيتها للإدارة الخاصة بمدرستك الجديدة وقبلت بدخولها.."
"..."
"سيعرفك المدير على فصلك واركان المدرسة والمدرسين..وستستلمين الزي المدرسي غدا"
"..."
تنهد بعمق ليواصل كﻻمه
"في الحقيقة اليوم لديك اختبار..لكن كونك لم تحضري أي حصة من قبل فسيتم تأجيله"
".."
أوقف سيارته فجأة وكدت أفقد توازني لانظر له باستغراب وينظر لي بجدية
"لكن...عديني..ﻻ مشاكل مع التﻻميذ أو المدرسين..خاصة..المدرسين فهمت؟"
اشحت بنظري بعيداً بعدم اهتمام ليصرخ شيون بانفعال:"سونهي بربك إنها المرة السادسة التي تطردين فيها من المدرسة خﻻل السبع سنوات الماضية فقط!..تريدين مزيداً؟ عليك أن تحترمي نفسك و تنظري إلى مستقبلك ودراستك بشكل جدي..حقا!.."
"ياااااااايشش...حسنا!..اوف كم انت مزعج!"
ضحك مستطردا وواصل القيادة نحو المدرسة
End Pov

BBH POV
كنت شاردا انظر للارض اذ بزوج من الاقدام يقطع طريقي ليقف صاحبهما امامي فجأة..بيكهيون ﻻ ترفع رأسك..ﻻ ترفع رأسك..ستموت!..ابتلعت ريقي ببطء وعزمت على الركض بأسرع ما لدي حتى استوقفني الصوت امامي..وقد كان صوتا انثويا رقيقا يسألني:"عذراً..هل اجد لديك مناديل؟."
رفعت رأسي لأرى نانسي..زميلتي في الدراسة منذ 3سنوات على التوالي..هي فتاة متوسطة الطول رشيقة مﻻمح وجهها الهادئ اراحني قليﻻ..مددت لها منديﻻ لتشكرني.هممت بالذهاب لكنها استوقفتني قائلة:"بيكهيون-شي..انتظر..دعنا نذهب سوية ما رأيك؟"
حسنا لم أستطع أن ارفض طلبها فقبلت وسرنا معا..تحدثنا قليﻻ حتى وصلنا أمام المدرسة..استأذنتني لتذهب إلى المكتبة وتحضر قاموسا..بينما سرت انا محاوﻻ التخفي عن ذلك النامجون..حتى شعرت بقبضة من حديد تمسك ياقتي من الخلف وتجرني جرا على الارض خلف صاحبها حتى وصل الى نقطة غير مرئية مهجورة من الملعب ليرميني بقوة واسقط على كفا يدي وتنجرحا..هممت بالاعتدال حتى سمعت صوتا تمنيت أنني مت ولم اسمعه وقتها..كان صوت الشيطان!! يقول لي:"أتهرب مني أيها الارعن اللقيط؟!..*يركل وجه بيكهيون بقوة*..سأريك من يكون كيم نامجون!..لم يخلق بعد من يتجرأ على رفض اوامري والاعتداء علي أيضا!أيها اللقيط السافل الوضيع!!"
كان يتكلم ومع كل كلمة يقولها يلحقها بضربة أو ركلة كالجحيم على وجهي وعلى جسدي الضئيل بينما كنت أحاول حماية نفسي لكني ﻻحقا استسلمت ﻷني أدركت أنه ﻻ مهرب لي من الضرب والألم..واجتمع أصدقائه وكل من يحب السخرية علي حولي ليشكلوا حلقة مغلقة حولي ويرموني بالبيض والدقيق والحجارة..لم اتألم جسديا بقدر ما تألمت داخلياً..شعرت أن تلك نهايتي المحتمة..كل تلك الهتافات الساخرة وتلك الضحكات المستهزئة كانت كغناء شياطين في جحيمي الأسود الأبدي..أخذوا حقيبتي واحرقوها..اشبعوني ضربا وسخرية وكﻻما جارحا..تمنيت الموت!..تشبثت بقﻻدة أمي وانكمش جسدي حولها أتلقى الألم في صمت..توقفوا فجأة ليمسكني نامجون من ياقتي ويرفعني للأعلى ويقول:"تعلمت درسك الآن سيد بيون لقيط هيون؟أم أنك ترغب بالمزيد؟..انتظروا..انظروا ما هنا!! اللقيط يرتدي قﻻدة؟أهي من حبيبتك دعني ارها"
يأخذ قﻻدة امي؟! ﻻ! على جثتي!!..تمسكت بها وحاولت دفعه لكنه ركل وجهي ثانية لاسقط ويمسكني زميﻻه من الخلف..وضع يداه الوسختان على قﻻدتي..
"اتركها..ارجوك"
قلتها بضعف شديد ليضحك ويقلعها عن رقبتي بعنف..شعرت كأنه اقتلع قلبي..أخذ روحي..قطع نفسي..نظر لها بسخرية وقال:" اوو إنها هدية من والدته العاهرة!اللقيط الصغير يشتاق لأمه أليس كذلك؟"
لم أستطع كبت دموعي فانفجرت باكيا ليرتفع ضحك كل من حولي..
قلت بضعف :"أعدها إلي ارجوك" 
"اوو هل تريدها؟..حسنا!"
رمى بها إلى الأرض ودعسها بقدمه حتى حطمها ثم أخذها ورماها بعيدا ليقول بشماتة:"اذهب وخذها الآن!"
"كم اكرهك أيها الخنزير الوغد اللئيم!"
صرخت بها بكل ما اختزنته حنجرتي من صوت لينظر إلي باعين محترقة ويقول:"يبدو أنك لا تفهم من الدرس الأول"
ثم رفع قبضته..ﻻ تقولوا لي أن معزوفة الشياطين ستكرر مجدداً!..فقط أتمنى لو..لو..ان معجزة تنقذني الآن.. ً