The 8th sky's angel [ BBH ]

C h a p t e r 13

جلست سونهي أمام المدفأة وهي ملتحفة غطاء صوفيا وتتناول كوب شكﻻطة دافئة مستمعة إلى ألبوم مغنيها المفضل"تشين".
كانت مستمتعة حتى عكر طرق الباب صفو جلستها فوقفت متثاقلة لتفتحه وتنصدم مما ترى..فراولتها الصغيرة مبلل من رأسه لأخمص قدميه وهو يمسك بيد دبه كطفل تائه وقد دميت قدماه الحافيتين وارتعش فكه السفلي قائﻻ بصوته اللطيف لكن بنبرة تحاول إخفاء خوفها:"مرحبا..كوكيز"
سونهي:"ب..بيكهيون؟!"
بيك:"آسف أن ازعجتك..لكن..انا..في الحقيقة.."
قاطعته بعناق تفاجأ له ثم ابتعدت عنه بسرعة لتغلق الباب وتدخله غرفتها..أعطته منشفة وظلت تنشف له شعره ثم جلست أمامه تجفف وجهه وعنقه وحين ﻻمست يدها عظام ترقوته اعترتها رعشة غريبة ووقفت بسرعة وناولته المنشفة وقالت بتوتر:"أكمل ريثما أحضر لك بعض ثياب السيد تشوي"
ثم خرجت مسرعة..اغتنمت فرصة أن شيون كان في الحمام ودخلت غرفته بسرعة واحضرت بعض المﻻبس وعادت لتجده يرتعش بردا..ناولته الثياب ومسحت على شعره قائلة:"ارتدي بسرعة..سأعد لك شيئاً دافئا"
بيكهيون:"ﻻ أريد كوكيز شكرا"
سونهي:"ششش لا تقل شيئاً..لن اتأخر"
ثم ذهبت واعدت بعض الحساء الدافئ واحضرت البعض إلى غرفتها وقد انتهى بيكهيون من تغيير ثيابه..اجلسته وهمت باطعامه لكنه رفض فاضطرت لاطعامه بنفسها لتجبره على الأكل بيكهيون:"انت جيدة في الطبخ"
سونهي:"كل واسكت"
خاف بيك من نبرتها فسكت وظل يأكل من يدها حتى أنهى الصحن كامﻻ.
سونهي:"أدخل تحت الغطاء بسرعة كي ﻻ تمرض هيا!"
أسرع وتغطى كما طلبت ثم خرجت ضاحكة على ردة فعله أعادت الصحن ثم عادت لغرفتها لتجده جالساً في مكانه شاردا..جلست بجانبه لتقول بصوت هادئ:"إذن..ألن تخبرني لم اتيت؟"
بيكهيون بصوت مجروح:"لقد..طردني"
سونهي:"ماذا؟ أهذا بسبب عدم عودتك إلى المنزل امس؟"
بيكهيون:"ﻻ أظن..أظن قد وجد من هو خير مني..على الأقل يدر عليه المال"
ظل يلعب باصابعه في توتر وعيناه إلى الأسفل..اقتربت منه قائلة:"لطالما اردت التحرر منه..لم انت حزين؟"
بيكهيون:"ليس تماما..لقد عشت طويﻻ هناك ولدي ذكريات عديدة هناك مع امي..ذلك المنزل هو ﻷمي..هو لي..وقد استعمره الآن مع تلك الشمطاء.هو حتى لم يترك لي فرصة فهم ما يحصل أو جمع اغراضي والبحث عن مكان آوي إليه..لوﻻك لكنت تشردت..ﻻ بأس ببقائي هنا صحيح؟"
عبست سونهي وقالت وهي تقرص أنفه الصغير:"بالطبع أيها الساذج.."
ثم ضحكت ليبتسم بهدوء..همت بالذهاب قائلة:"عليك أن ترتاح الآن لقد كانت ليلة عصيبة عليك"
أمسك يدها وقال:"كلا!..لا تذهبي..ابقي بجانبي"
نظرت إليه بتوتر وخجل:"مماذا؟!"
بيك:"ء..أقصد الطقس بارد ولن أغفر لنفسي أن نمتي على الاريكة او..في غير سريرك..أيضا أخاف صوت الرعد..ابقي بجانبي"
سونهي:"لكن.."
بيك بضعف و رجاء:"الليلة فقط"
ثم اطفأ النور وجذبها إليه وعانقها وينام بينما هي حبست أنفاسها واحمر وجهها خجﻻ وتجمدت أطرافها..غطاها ودفن وجهه في عنقها هامسا:"احﻻما سعيدة كوكيز"
سونهي فعلا تحترق الآن..ﻻ تعلم إن كان بسبب الخجل أو بسبب أنفاسه الدافئة على عنقها..التفتت له ببطء لتراه نائماً كطفل صغير..
SSH Pov
سونهي اهدئي حسنا؟..ﻻ شيء يدعو للقلق أو التوتر..إنه فقط شاب وسيم بمﻻمح طفل يعانقك أثناء نومه..ليس بالشيء الخطير صحيح؟..إنه لا يفكر في شيء منحرف انه اتفه من ذلك بكثير..علي مجاراته في هذا..صحيح؟
End Pov
وضعت يديها على ظهره..ضمته اليها أكثر..أكثر..همست بدورها:"احﻻم أسعد لك فراولتي"
ثم أغمضت عينيها واستسلمت للنوم... (...)
أشرقت الشمس وجاء الصباح أخيراً بعد كل تلك الأمطار ليلة أمس..فتحت سونهي عيناها ببطء لتقع على وجه المﻻك الذي يعانقها.دفعته بسرعة ولطف لتبتعد عن السرير لترفع شعرها باصابعها تحاول طرد التوتر والخجل الذي سيطر عليها..وقفت بسرعة وأسرعت لتستحم ثم أرتدت من الثياب التي اشتراها بيكهيون وخرجت لتجده يبحث بيده وهو نائم عن ما كان يعانقه وشكله كان لطيفا جدا..حين لم يجد سونهي بجانبه استيقظ وفتح عينيه بنعاس ليراها تنظر فابتسم قائﻻ بنبرة ناعسة:"صباح الخير كوكيز"
سونهي بسبب ما حصل البارحة ظلت متوترة حتى بعد الحمام فاجابته:"صصباحك اسعد"
وقف مبتعدا عن السرير محافظا على ابتسامته ليربت على شعرها ثم يدخل الحمام لتظل سونهي متجمدة في مكانها حتى سمعت طرق الباب ثم يدخل شيون قائﻻ:"صباح الخير انسة سونغ..سمعتك تتحدثين قبل قليل..مع من كنت تتحدثين؟"
سونهي:"في الحقيقة..انا"
ثم سمعا صوت مياه الحمام ليصدم شيون ويقول:"ما كان ذلك؟.."
سونهي:"ءء~.."
ثم يخرج بيكهيون من الحمام لتلتقي عيناه بعيني شيون ليصدم الأخير ويصرخ:"ما الذي يحصل هنا؟ متى أتى هذا؟"
سونهي:"حسنا اهدئ قليﻻ"
واخبرته بما حصل ليتنهد شيون قائﻻ:"حسنا..حسنا..أيا كان..الفطور جاهز"
ثم خرج لتتنفس سونهي الصعداء ويقول بيكهيون:"هيا كوكيز"
أمسكت يده بقوة قائلة:"اسمع يا هذا أﻻ ترى انك تبالغ في اريحيتك هنا؟..تستخدم حمامي دون اذني و..اهذه رائحة غسول شعري؟..كيف تجرؤ؟"
بيكهيون:"ياااا اهدئي قليﻻ..أحاول كسر الحواجز بيننا..ألم تقولي أننا أصدقاء ونتشارك احزاننا وافراحنا معا؟..بما في ذلك الحمام وغسول الشعر و..السرير"
أحمر وجهها حين قوله 'السرير' بتلك النبرة الغريبة والمثيرة أيضا..تفاجأت سونهي لينفجر بيكهيون ضاحكا:"اووموو!..كوكيز-اه انا امزح يالعقلك المنحرف"
ثم خرج لترمي سونهي المنشفة التي في يدها بغضب وتخرج..حين انتهوا من الطعام قال شيون:"اليوم ما من مدرسة ايضا؟"
سونهي:"بيكهيون لم يحضر الزي المدرسي و كتبه لذا هو لن يستطيع الذهاب.."
شيون:"لكن انت لديكي.."
بيكهيون:"أجل معه حق كوكيز..ﻻ أريد أن اجعلك تتغيبين خاصة في هذه الفترة من السنة..الاختبارات اقتربت..عليكي الانتباه لدراستك"
سونهي:"اففف..حسنا سأذهب ممﻻن."
ليضحكا على وجهها العابس اللطيف..ثم ذهبت لتجهز نفسها لتترك بيك مع شيون..نظر الأخير إلى شبيه الجرو أمامه وهو يأكل بلطافة ليقول بصﻻبة:"لم تبدو كأنك شاذ؟من الأفضل أن ﻻ تكون كذلك..انا اكرههم..ولن اسمح لشاذ بالاقتراب من الآنسة ا.ب.د.ا!!"
بيكهيون:"شاذ؟..انا؟..*يكمل الأكل*..ﻻ أظن."
شيون:"إذن لم تبدو رقيقا وناعما جدا؟"
بيكهيون:"ياااه!انظروا من يتحدث..صاحب لحية الصبار..هكذا خلقت..لو كان لك مع خلقتي مشكلة إذهب إلى يسوع وتحدث معه!"
شيون:"انت مسيحي؟"
بيكهيون:"كاثوليكي"
شيون:"اوو..جيد..انا ايضا"
بيكهيون بسخرية:"هل تعمل راهبا؟"
شيون:"ﻻ..بل مدرب مﻻكمة"
يتوقف بيكهيون عن الأكل مندهشا:"هكذا إذن!أنت من درب كوكيز..*يمسك يديه برجاء*..ساطلب منك طلبا وارجو ان ﻻ تخبر كوكيز"
شيون:"همم؟"
بيكهيون:"دربني من فضلك"
شيون:"لكن"
بيكهيون:"ارجوك"
شيون:"انا مشغول بعض الشيء لذا"
يسحب بيكهيون يديه ببطء وقد بدى على وجهه الحزن والخيبة ليقول:"أتفهم ذلك..ﻻ بأس..انا فقط..سئمت من كوني ضعيفاً..سئمت انا أكون المغلوب دائماً..سئمت من ان يحميني الناس و ﻻ اقدر على حمايتهم بدوري..أريد ان اصير أقوى فقط..لقد وعدت كوكيز..لكن..أيا يكن"
وهم بالذهاب ليقول شيون وهو يقف متجهاً إلى المطبخ بعد جمعه للصحون:"حين تعود من إيصال سونهي ﻻقيني خلف المرآب"
ابتسم بيكهيون بفرح عامر وشكره كثيرا ليتنهد شيون بقلة حيلة
بيكهيون:"أبقى هنا حضرة المدرب ساوصل كوكيز بنفسي إلى المدرسة"
أسرع إلى الدرج ليوقفه شيون قائﻻ:"بيكهيون-اه...رجاء اعتني بسونهي-شي..ضعها في عينيك"
ابتسم بيكهيون بحنان قائﻻ:"بل سأضعها في قلبي سيد تشوي"
ثم انحنى بخفة وذهب ليوصل سونهي
سونهي أمام الباب تنتظر:"لم تأخرت أيها الساذج؟كنت انتظرك كما طلبت"
مسح بلطف على شعرها قائﻻ بحنان:"انا هنا كوكيز..لنذهب هيا" عدل لها الوشاح الوردي الذي اشترياه حول عنقها وقد كان قريبا جدا منها مما جعل أنفاسها تنقطع مجددا..
اعتدل واقفا قائﻻ بابتسام:"ها قد انتهيت..كيوبتااااا!" وقرص خدها..ظلت عيناها معلقة بعسليتيه طويﻻ لتحمحم خجﻻ وتذهب ناظرة للأرض..ظلا يسيران معا بصمت..شعر بيكهيون باصابع تنقر كتفه من الخلف.التفت ليجدها نانسي
بيكهيون بحماس:"أوو نانسي-شي!..مر وقت لم ارك فيه هههه..كيف حالك؟"
نانسي:"ب.ب.بخير..ب.ب.بيكهيون-شي.."ثم انحنت كتحية لسونهي التي بادلتها ونظرات الغيرة تعتريها..سار ثﻻثتهم وبيكهيون يتحدث إلى نانسي بينما سونهي كانت تسير بصمت تلمح ابتسامات بيكهيون اللطيفة ونظرات نانسي العاشقة.تنهدت بغضب ووقفت بينهما رغم احتجاج بيكهيون ونظرات نانسي الحاقدة..وصلوا إلى بوابة المدرسة لتقول نانسي:"بيكهيون-شي ألن تحضر المدرسة اليوم ايضا؟"
هم بيكهيون بالإجابة لتقاطعه سونهي:"فراولتي متعب وسيعود ليرتاح في منزلي *تركز على كلمة منزلي*.صحيح فراولتي اللطيفة؟"
بيكهيون:"ء..أجل كوكيز صحيح هههه..إذن..سوف آتي لاصطحابك إلى المنزل بعد الدوام حسنا؟..اعتني بنفسك وادرسي جيدا كوكيز"
سونهي:"أجل سافعل فراولتي"
ثم عانقته بسرعة ثم لوحت له وأشارت لنانسي بالذهاب معها..تفاجأ بيكهيون بما فعلته سونهي قبل قليل فهو ليس من عادتها ذلك لكنه ابتسم وعاد للمنزل..ﻻقى شيون خلف المرآب كما اتفقا وظل يتدرب باذﻻ جهدا كبيرا في ذلك حتى المساء..ذهب بيكهيون ليستحم ثم ارتدى ثيابه وذهب لاصطحاب سونهي التي كانت واقفة ووراءها نانسي وحين رأت بيكهيون اسرعت له وعانقته قائلة:"فراولتي~..اوموو اشتقت اليك كثيراً كان اليوم ممﻻ جدا دونك..كيف كان يومك؟"
بيكهيون:"همم ﻻ شيء مثيرا للاهتمام فقط تلفاز وأكل ونوم كان ممﻻ من دونك ايضا"
ثم ضحكا ليلتفت بيكهيون ويرى نانسي تنظر لسونهي كطفل افتك أحدهم منه لعبته أو حلواه.
بيكهيون:"اووي~نانسي-شي! انتظري سنوصلك لمنزلك"
قلبت سونهي عينيها ليسحبها بيكهيون من يدها ويرافقاها إلى منزلها ثم سلكا منعطفاً ليتوقف بيكهيون أمام ذلك المشهد..صناديق كبيرة تحمل اشياءه موضوعة أمام منزله وقد خرج مربيه السيد جونغ وعشيقته لتوهما لتلتقي نظراتهما..
أسرع بيكهيون بخطى غاضبة نحوه ليقول:"ما الذي تفعله باغراضي واغراض امي؟"
السيد جونغ:"اوو عزيزتي انه اللقيط"
العشيقة:"وزوجته التي أخبرتك عنها"
سونهي:"عن أي زوجة تتحدثين؟!"
العشيقة:"سمعت اختصامك مع العاملة بمتجر المﻻبس يوم أمس"
بيكهيون بعصبية اكثر:"أجب عن سؤالي"
السيد جونغ:"لقد ضقت ذرعا بهذه القمامة فقررت بيعها"
بيكهيون:"هذه القمامة هي كل ما أملك!..إنها بعض ذكريات جميلة من بين كل الكوابيس التي جعلتني أعيشها!..بأي حق تقرر بيعها من تلقاء نفسك!!!"
السيد جونغ:"ﻻ تصرخ بوجهي أيها اللقيط!"
وهم بصفعه لكن يد سونهي أمسكت ذراعه ودفعته باشمئزاز قائلة:"ﻻ ترفع يدك بوجهه أفضل لك"
بيكهيون:"ﻻ تبعها أرجوك أعطيها لي"
السيد جونغ:"كﻻ لقد قررت ان ابيعها كلها أنها قمامة..أريد ثمن تربيتي لك وتحملك طوال تلك السنوات"
نظرت سونهي إلى عيني بيكهيون لتجدهما على حافة البكاء وقد نظر للأسفل بحزن..التفتت للسيد جونغ وقالت بثقة:"مستعدة أن اشتريها كلها بخمسة مﻻيين..او ﻻ..بل بخمسين مليوناً"
قال البقية بتفاجئ:"خمسون مليوناً؟!!!"
سونهي بثقة اكبر:"نعم..خمسون مليوناً"