The 8th sky's angel [ BBH ]

c h a p t e r 10

BBH POV
دخلت المكتبة في حصة الفراغ باحثاً عن ديوان شعر تقليدي ياباني طلب منا في حصة اللغة الاطﻻع عليه و دراسة بعض القصائد منه بهدف ترجمته..ظللت ابحث وابحث بين الرفوف لكني لم أجده..توجهت لطاولة المشرف على المكتبة لأجده قد خرج وترك تلميذة تكبرني سنا قالت إنها لا تعلم أين مواقع الكتب في المكتبة..لذا اعتمدت على نفسي كي أجده..ولحسن حظي عثرت عليه..حاولت أخذه لكنه بعيد عني وانا قصير..بقيت افقز واقفز ﻷصل له لكني لم افعل..
"تريد هذا الكتاب؟..تفضل هاهو"
ناولني صاحب ذلك الصوت العميق الكتاب مبتسما ليبعثر شعري قائﻻ:"اشرب الحليب لتصير أطول يا فتى..لو لم تكن ترتدي الزي المدرسي لجزمت أنك ﻻ تزال في المدرسة الابتدائية...هههه..نهارك سعيد"
ثم ذهب دون أن يعطيني فرصة الحديث معه أو شكره على الأقل..واو بيون بيكهيون..صار الجميع يحبك فجأة كم انت محظوظ..شكراً للرب انهم لا يتنمرون علي..خرجت من المكتبة بعد اقتراض الكتاب..اتجهت نحو الكافيتيريا حيث تركت سونهي تنتظر..
سونهي:"لم تأخرت؟"
بيكهيون:"أسف كوكيز..لم أجده اﻻ بعد مشقة..نبقى هنا؟"
سونهي:"ﻻ..لنغادر..لنذهب للسطح"
ثم وقفنا واتجهنا للمغادرة..اوو ﻻ جيني وصديقتاها أمام الباب..آمل ان يمر الأمر على خير..حسنا نظرات حارقة منها وباردة من سونهي ثم تجاهل من الأخيرة ومرور بجانبها..فجأة مدت جيني ساقها لتتعثر سونهي وتسقط
جيني:"اوو ﻻ..لقد سقطت متعجرفة الصف..مؤسف"
مومو:"اوو جيني اشعر بحرارة هنا..اشم رائحة احتراق أيضاً هل تشمان مثلي؟"
ايرين:"اممم شممتها..أظن أن أحدهم يحترق"
ثم ضحكن بسخرية..أسرعت لسونهي لمساعدتها على الوقوف
انا بخفوت:"انت بخير كوكيز؟"
سونهي:"أجل..لنذهب بسرعة"
اوقفتها وهممت بأخذ الكتاب الذي سقط منها لتضع جيني عليه رجلها وتقول:"ﻻ كتاب حتى تنظف حذائي..فحبيبتك وسخته لي..وثمنه أغلى منكما معا"
ضحكن بينما تراجعت لأقول:"هاتي الكتاب جيني-شي"
جيني بصراخ:"ﻻ تنادني باسمي أيها الوضيع!!بل قل الآنسة كيم..انا ﻻ اتشرف بأن يلفظ لقيط ساقط مثلك اسمي"
اوتش..مؤلم..كﻻ بيكهيون هذا ليس وقت الضعف تماسك..
اقتربت جيني من سونهي ونظرت لها قائلة:"اتريدين كتابك؟..حسنا سأكون فتاة جيدة واعطيه لك همم..خذي"
ترددت سونهي ونظرات البرود و السخط بادية على وجهها ثم أمسكت الكتاب لتجذبه جيني بقوة وتقع سونهي مجدداً
جيني:"اوبسس آسفة..لقد رأيت انه للحفاظ على الكتاب سليما وجب علي إطفاء احتراقك اوﻻ.كما تعلمين هو ملك للمدرسة " ثم فتحت علبة عصيرها لتشرب منه قليﻻ وتسكب البقية على رأس سونهي ويرتفع الضحك في الكافيتيريا..اوو ﻻ..بيكهيون افعل شيئا كوكيز خاصتك تتعرض للتنمر أمام عينيك..ماذا لو تدخلت؟ نامجون سيقتلني حتما!لن يغفر لي الإساءة إلى فتاته..هل سأسكت اذن؟ علي فعل شيء ما..سونهي لم تقف بل لم تتحرك من مكانها اصﻻ..
جيني:"اوو أظن أن رائحة الحريق قد اختفت الآن..*نزلت لمستوى سونهي وقالت تدعي اللطف*..ايقو~ هل ضيفتنا الجديدة غاضبة مني؟..هل ستقوم بكسر رجلي الآن؟..هه..هذه المدرسة تسير بقوانيني انا وأوبا..وامثالك ﻻ يم-.."
لم تكمل جملتها حتى استقبلت بطنها لكمة قوية اسقطتها وجعلتها تسعل بشدة حتى تقيأت بينما البقية ينظرون بدهشة وخوف..وقفت سونهي واتجهت نحوها وهي تحمل الكتاب لتضرب به قفا جيني التي كانت منحنية تتقيأ فسقطت متألمة بينما حاولت صديقتاها تغفيلها وضربها من الخلف لتستدير وتمسكهما من شعرهما وتعقده ببعضه كالحبل ثم تدفعهما ليسقطا بجانب قائدتيهما..التفتت إلى المشاهدين بالخلف وصرخت بتحد:"هل يوجد غبي آخر يريد ضربي؟!" فعم الصمت المخيف المكان لتهز رأسها بالإيجاب:"جيد..كلكم جبناء إذن..ﻻ بأس"
ثم التقت عيناها بخاصتي..بقينا ننظر لبعض لفترة ليست طويلة لتأخذ الكتاب وتغادر الكافيتيريا..أشعر بشعور سيء جداً..يا لي من ضعيف جبان!..مﻻكي اللطيف يهان امامي..المﻻك الذي لم يكف عن العطاء والعطاء والعطاء..لكني لم أدافع عنه..لم اجسر على الكﻻم..سحقا لي!..
...
صعدت للسطح ﻷجدها هنا..تنظر للفراغ بصمت..اقتربت منها وقد واجهني ظهرها..لن أتمكن من النظر في عينيها مرة أخرى..ترددت قبل أن اقول:"سونهي انا.."
سونهي:"ﻻ بأس..ﻻ تقل شيئاً"
"لكن..أنا.."
استدارت وقد احمرت عيناها منذرة بالبكاء:"انت ماذا؟..همم؟ شجاع شهم وقف بجانب صديقته ليدافع عنها؟..انت بالكاد تكلمت!..لم اتأثر بما حصل وﻻ ابدي أي لعنة عن ما قالته لي لكن..أتعلم ما آلمني اكثر؟..*ينظر للأرض بندم لتصرخ*..وقوفك المستفز هذا وسكوتك اللعين!!!."
فزعت وقد اهتز كتفاي خوفا لذلك الصراخ وابقيت عيناي على الأرض
سونهي:"اﻻ تتكلم؟..ألن تدافع عن موقفك؟..ها؟..أستظل جبانا هكذا حتى مماتك؟..ها؟..ستظل تهاب ذلك الارعن وأعوانه الحمقى؟..لقد اقسمت لك بيكهيون أنني سأحميك منه ومن كل شيء..وماذا عنك؟..ها؟..اللعنة!!..لست اﻻ جبان وضيع بيون بيكهيون!!"
لو كان قلبي زجاجا حقيقيا لكنا سمعنا صوت تحطمه إلى اشﻻء الآن..كان الموت ليكون أهون من كﻻمها هذا..لقد..تدمرت من الداخل..نزلت دمعة لترسم مجراها على خدي دون إرادة مني وﻻ أزال انظر للأرض..هل سأخسرها بهذه البساطة؟..ﻻ..ﻻ يمكنني تخيل ذلك..لقد كانت معجزة أن يكون لي شخص مثلها..المعجزات ﻻ تكرر ولن أجد سونهي أخرى مهما عشت في هذه الحياة البائسة..ﻻ أريد خسارتها ﻻ أريد!..كل جوارحي واشﻻء قلبي تصرخ ب (ﻻ تخسرها بيكهيون..انها اول وآخر فرصة لك..)..الكلمات تخنقني مجدداً..نظراتها المنكسرة تحرقني..لم الكون متآمر على قتلي اليوم؟..همت بالرحيل..كﻻ انتظري ﻻ تتركيني..
"كو..كيز..ﻻ تتركيني"
قلتها بضعف شديد وشهقات البكاء تخنقني..لقد توقفت..هل غيرت رأيها؟
End Pov
SSH POV
تلك النبرة..كأنه طفل يناجي أمه كي ﻻ تتركه في الظﻻم وحيداً..توقفت عن السير وقد ندمت على ما قلته و على صراخي عليه..لم كان علي فعل هذا؟..استدرت لأراه يقف خلفي وحالته محزنة حقا..يبدو منكسرا..اقترب ببطء لتنقطع انفاسي بينما هو دفن وجهه في عنقي وهو يبكي بشدة وقد شد على عناقي
"ﻻ..تتر..كيني..كوكيز..انا..آسف..ج.ج.جدا..لقد أصبحت وطني وملجئي..ومﻻذي..الذي..أ.ا.اهرب إليه..ﻻ تت..ركيني متشردا من..ج.ج.جديد.."
وانفجر مجددا..لهذه الدرجة أثرت عليه كلماتي؟..سحقا لحمقي انا ايضا..لم أتحمل رؤيته هكذا..إنه حقا طفل!..ربتت على شعره وظهره وعانقته بدوري:"حسنا صغيري..اهدئ..انا ايضا آسفة..لن اتركك..هيا اهدئ"
هدأ بعد دقائق لكن الشهقات ﻻ تزال تهز جسده الضئيل..
" انا..أ.أ.حبك كو..كيز..ﻻ تتر.ك.ي.ني!"
ماذا قال؟..احبك؟!..اوو يا إلهي..لم أتوقع هذا..لا يمكنني وصف حالة الفوضى التي دخل فيها قلبي بعد تلك الكلمات..بقيت مصدومة وظللنا على تلك الحال مدة..ثم ابتعد هو..مسح وجهه وعينيه وهو يتحاشى النظر إلي..
بيكهيون:"انا ا.اسف..لم..انا فقط..انا.."
لم يترك لي فرصة للتحدث ليسرع بنزول الدرج ويتركني واقفة دون حراك أو قول اية كلمة