عشق الراهب ~

1.6K 148 48
                                    







'أذهب إليك مكسور الجناحين، وأعود مُحلقاً'







.
.
.





"عليك أن تمتلئ فخراً لما حصلت عليهِ" جاءه صوت فبيديا من الخلف ، فإلتفت تزامناً مع إنحانئتها

رفع رأسه آخذاً نفساً عميقاً شاعراً بثُقل العالم على أكتافه، " لا تنحني فبيديا، أنا أرجوك"

"تايهيونغ إسمعني، أنا لم يتنبأ احد من أجلي بأي شيء ، وهكذا فأنا أقل وزناً منك عند الآلهة. أنا لا شيء بالنسبة لك ، أنا لم يعد لي وقت طويل لأبقى في مكاني ، سوف تصبح بمكاني او ربما أعلى بعد خمسة عشر عاماً، أي عندما تُصبح مؤهلاً "

"عندها سأنسحب للصفوف الخلفية وأنتظر الأوامر منك"


...


منذ أن غادرت فبيديا المعبد ، تايهيونغ كان شارد الذهن يحدق فقط باللاشيء

لم يكن يعرف كم مضى من الوقت عليه في هذا المعبد ، أحلامه إنهارت وتحطمت حتى إنها إحترقت وتحولت إلى رماد ينتظر هبوب رِيح خفيفة

ندهَتهُ من شُروده الكثيف دخول إحدى الخادمات وهي تُشير إلى الساعة المائية الموضوعة على الجدار .

لقد إنتهت مُناوبته الأولى ..


...


كان يوماً خريفياً رائعاً ، وكانت همونيا لا تتوقف عن الحديث لتايهيونغ وسؤاله عن مُنوابته ليلة أمس ، بينما كانا في طريقهما الى بيت عائلة تايهونغ ، إنه إسبوع الزيارة .


"إنظر إلى حالك عزيزي ، لقد شحب لونك، آه كم ظلموك.." كم تحدثت همونيا إلا إن تايهيونغ لم يكن يستمع لها

فحافظ على صمته ولم ينطق بحرف، كان قلبه يخفق لكل شيء يحدث حوله ، شُعور الخوف ملئ قلبه وأعاده لذكرى عشر سنوات سابقة

كيف إنهم لقنوه كل شيء ، إلا إنه لا يزال لم يتعلم أي شيء !، لم يتعلم كيف يبني عقلاً سليماً ، وقلباً لا يرف

إنه يتذكر كيف فشلت فبيديا في تحقيق أحلامها من خلاله ، وكيف إنها صممت على أن ينسى جونغكوك وأن لا يقابله ، إلا إنه فعل!

دائماً ما كان جونغكوك يشغل تفكيره ويحاصره في كل زاوية في حياته

ما زال يتذكر أصغر التفاصيل وادقها معه ، كيف ظهر من اللامكان في غرفته وكيف ظهر من اللامكان في طريقه وكيف ظهر بشكل مفاجئ ومخيف بحياتهِ


عشقُ الراهب | VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن