(الفصل الخامس)
وفى شركة الدمنهورى كان كلا من محمد وعزت يجلسان
عزت : محمد ... بقولك ايه ماتيجى نروح للمحامى النهارده ..
محمد بقلق : ليه خير فى حاجه
عزت :خير بس كنت عاوز اروح اجدد الوصيه ..والله حاسس انى هموت
محمد: بعد الشر عليك يا عزت منتا صحتك بومب اهى ...بس ماشى هبقى اجى معاك اهو محدش ضامن عمره ...
انا همشى عشان عندى اجتماع ان شاء الله نتقابل بالليل فى الحفله
عزت فى نفسه : مش عارف ليه حاسس ان هيحصل حاجه وده تحديدا اللى دفعنى انى اروح اجدد الوصيه
....... ......
وفى مكان اخر بالشركة يدخل كلا من ايمن ومراد اللى الشركه
احد الموظفين : نورتوا الشركة
ايمن وهو يزيل نظارته : منوره بيكوا
اتجها كلا منهم الى مكتبه الخاص وتركا التهامسات الحاسده والحاقده ونظرات الاعجاب
تحدث احد الموظفين : شوفتى مستر مراد ياخرابى عسسل
فتاه2: لالا ده بشمهندس ايمن بصراحه مزمز يعنى ... اول مايدخل الشركه كده بحس فى حاجه مختلفه
فتاه 3: ولا اخوهم الكبير اللى هو بشمهندس احمد بيقولو ا انه جبار ولا غمزاته اوووو
فتاه 2: ولا البرفيوم
فتاه4: ياجماعه مينفعش كده راعوا ربنا وغضوا بصركم انتوا ازاى عارفين مواصفتهم بالشكل ده ، اما لو مكانش اتنين منكم مخطوب والتالته متجوزه كنتوا عملتوا ايه اتقوا الله
فتاه 2:اقعدى ساكته انتى احنا مش واخدين منها حاجه عيشى حياتك واستمتعى وبعدين انتى مالك بينا كل اما نتكلم تقفلنا كده
..... ...
دخل مراد مكتبه وحضر جميع الاجتماعات وبدأوا فى ثفقه جديده مع شركة "المنصوى"وذهبوا الى الفيلا استعدادا لحفل المساء
وفى الماء
وكان كلا من احمد وايمن ومراد يردتدون حله كلاسيك
مراد وهو يلتقط مفاتحه :يلا ياجماعه
احمد :طيب ثانيه هجيب المشروع اللى هيتعرض
ايمن :طيب انا هنزل اشوف البنات وبابا
نزل ايمن ورأى نهاد ونهال يخرجان من باب الفيلا
-استنى هنا يانهاد انتى راحه فين بالشكل ده
نهاد باستغراب : اكيد الحفله يعنى
ايمن : باللبس ده لا .. وبعدين مش اتكلمنا مع بعض وقولنا نتحجب ولا الكلام مبيتسمعش
كانت نهاد خائفه الى حدما من نبرة صوته العالى ولكنها ارادت الا تظهره : بص احنا اتكلمنا كتير وبعيدن ماله لبسى يا ايمن مش عاجبك ليه ده فستان طويل من ورا خالص ومن قدام لحد بعد الركبه وفارده شعرى عشان ظهر الفستان مكشوف ممكن تقولى ايه اللى مش كويس فى لبسى
ايمن بعصبيه: استغفر الله العظيم ... احنا يابنتى مش قولنا قبل كده مفيش عندنا بنات بتمشى بلبس مكشوف خالص .. مفيش حفلات خالص .
نهال : خلاص يا ايمن بقى سيبها براحتها
ايمن : مفيش حاجه اسمها براحتها اتكلمنا كتير والظاهر هى بتفضل العنف والضرب عن الهدوء
نهاد : وحضرتك ناوى تضربنى ان شاء الله
ايمن : واكسر نفوخك كمان لو مسمعتيش الكلام
قطع كلامهم عزت : فى ايه يا ولاد
ايمن: شايف يا بابا نهاد ... ياتلبس زى اختها يا مفيش حفلات
نظر عزت الى لبس نهاد : نهاد حبيبت بابا مش اخر مره اتكلكنا وقولتى هتتحجبى
نهاد : بابا انا حاسه انى هكون مش مرتاحه .. ممكن تسبنى شويه وانا اوعدك هتحجب قريب
عزت : ماشى يانهاد براحتك
تركهم ايمن وذهب الى الجراج ليحضر سيارته : بابا هتركب معايا ولا ايه
-لا ؛لانى رايح مكان بعد الحفله ... وسيب البنات يروحوا بعربياتهم انت عارف نهاد ممكن دلوقت تكون متضايقه ...ومتزعلش نفسك هى لسه مش فاهمه
تحركوا جميعهم تجاه فيلا السيوفى حيث مكان الحفل وما ان وصلوا كانت سما فى شرفة غرفتها ورأتهم فاستعدت هى ايضا للنزول
وكان الحفل مليئا بالصحافه ورجال الاعمال
اتجه احمد الى اصدقائه وبعض رجال الاعمال الذين كانوا بانتظار حضوره
وكانت عائلة السيوفى بأكملها متواجده فى الحفل
امسكت سما بالمايك :مساء الخير ... ، شكرا لحضوركم ولمشاركتكم معانا فى نجاح الثفقه ودلوقتى احب اقدملكم البشمهدس (....) صاحب المشروع وهنعلن دلوقت عن انتهاء الثفقه اللى اخدت وقت قصير جداا رغم انها ثفقه على مشروع كان المفروض ياخد وقت مدته ست شهور ....ثم تحدثت سما قليلا باختصار عن الثفقه ودعت كل من كانوا عونا فى انهائها وتم العقد واعلنت عن ابتداء الحفل للجميع
اتجهت الى مجموعه من الفتايات واحتضنت احداهن : وحشانى والله يا ريهام
ريهان :انا اللى زعلانه منك خالص محضرتيش فرحى
سما : انا كنت مسافره ولسا راجعه اول امبارح
ياسمين : ايوه فعلا هى كانت مسافره يا ريموا
قاطعتهم لوجين : سما شوفى مين هنا .. وهى تشير الى الامام
ياسمين : ده عمار ابن خالتك اعتقد
سما : بالضبط كده ..هروح له
اتجهت اليه اغمت عيونه : انا مييين ..
عمار بابتسامه عريضه : مش هتوه فى صوتك اكيد
احتضنته بشده : واحشنيييييي
لحف بها قليلا وهو حاملا اياها ثم انزلها : انتى كمان يا كلب البحر
... بس ايه الحلاوه دى يابت
ادركت سما وجود الشباب حول عمار فخجلت من الموقف : اووو اسفه
احتضنها عمار مره اخرى : عادى دول مننا وعلينا اولاد انكل عزت واخواتك يعنى
مازن وقد تفهم حرجها : خلاص يا عمار سيبها تروح لاصحابها
عمار وهو يشد على خصرها : ايه ياعم واحد وبنت خالته واخته حد ليه حاجه عندى
سما : لا يا عمورى ...اخذته من يده : تعالى بقى كده اعرفك على اعز اصدقائى
كانت اعين تراقبهم بضيق شديد ولكن هو لا يعرف سبب الضيق
اخذته سما الى حيث اصدقائها : اعرفكم عمار ابن خالتى
-اهلا تشرفنا
عمار: الشرف ليا طبعا
ثم نظر الى لوجين بنصف عين : مش انتى اللى قابلتها فى المول الصبح
لوجين : اها انا اللى خبط فيك
تذكرت سما وياسمين كلاهما عندما كانت تتحدث معهم لوجين عن ذالك التى اصتدمت به : هو انت
... صحيح كنت بتعمل ايه هناك
عمار : كان عندى مراقبه هناك
سما : ربنا معاك
كان ايمن ومراد ينظران الى كلا من مى ومنار وهما يجلسان على الارجوحه فى الحديقه الخلفيه للفيلا حيث الهدوء الى حد ما كانتا تضحكان بشده ...
انتهى الحفل ولم يتبقى احد سوى لوجين وياسمين فقررت سما بأن تستضيفهم للنوم الى ان يحل الصباح لان الوقت قد تأخر كثيرا واسر ومازن وحازم ذهبوا الى النوم لشدة الارهاق
اما عزت ومحمد فقد تركا الحفل و ذهبا الى المحامى وبالفعل تجدد الوصيه ولكن وهم عائدون حدث مالم يتوقعه احد .........