(الفصل الاخير )

10K 258 31
                                    

(الفصل الرابع عشر) والاخير
- انتى ايه .. مبتسمعيش الكلام ليه ها .. قلت مليون مره بلاش لبس قصير وانتر بره غرفتك .. فى شباب فى البيت ولازم تراعى ده كويس .. سما متخليش عفاريتى تطلع عليكى ..
وعلىّ وعلى اعدائى إذا شفتك  بمنظر غير لائق بعد كده .. مش هيحصل طيب خاالص .. وهتشوفى وش محدش ادهولك قبل كده ..انا حذرتك واتقى شرى احسن لك
تمتمت بخفوت :حيوان ومتكبر .. مفكر نفسه سى السيد وانا امينه ولا
- احترمى نفسك يا سما
- انا محترمه غصب عنك .. ماشى يا ... هندسه
ثم اتجهت الى غرفتها لتستعد لحفل المساء 
اما احمد فلازال فى مكانه منزهل من تلك العنيده التى احتلت قلبه رغما عنه ..
....
فى المساء .. كان الحفل خاصا .. فلقد شمل كل الاصحاب والاحباب والاقارب ...وكانت كل فتاه ترتدى فستانها .. " مى ومنار ونهال ونهاد ولوجين واخيرا ياسمين " كلهن ترتديات فساتين ضيقه من الاعلى وتنسدل بوسع الى الاسفل كانوا كالفراشات فى فساتينهن المماثله .. .. وكم كان الجو مشحونا بالبهجه والسرور من قبل الجميع ..
والمفاجأه التى أُزهل بها الجميع خاصة العرسان أن كل فتاه ارتدت الحجاب لتظهر ملكية نفسها لزوجها فقط ..ونفذت نهاد طلب مازن منها .. فطار فرحا بهذا ..
بينما اسماء وندى وجميله كانتا ترتديات فساتين تصبغ اللون الاحمر القاتم ..بينما سما الوحيده من ارتدت فستان قصيير . ...
عند ابتداء رقصه السلو الاخيره بالحفل .. كان كل شخص يراقص حبيبته بسعادةلاوصف لها .. لايراقص جسدها وانما كان يراقص قلبها علهما يطيران سويا..
..انتهى الحفل بسعادة من البعض وحقد من البعض وتألم البعض ايضا ..
وكان احمد ورفاقه بزوجاتهم يتجهون الى السيارات ليطلق كلا منهم الى منزله ..
احمد : انتوا  رجعتوا امتى من شهر العسل
وائل : النهارده الصبح ..، مش عاوز اقولك كان فيه هناك مزز
وكزته اسماء فى كتفه : لا والله
- يا حبيبتى انا بقول انى استمتعنا كتيير هناك وانتى معايا ..
- بحسب
جاسر: طيب بتجمعى ولا بتطرحى ولا بتضربى ولا ايه بالضبط
جميلة: بس يا خفيف
احمد : يا جماعة الفيلا حلوه .. مالها يعنى ما نقضى فيها شهر البصل ده
رؤوف : انا من رأى ان شهر العسل ده بيبقى بعيد عشان بيبقاش فيه عازول بين الزوجين ف اول ايام تواجدهم مع بعض .. يعنى .. مفيش جرس مفيش غتاته من الصحاب .. كده يعنى .
انتهى حوارهم وركب كل منهم سيارته وانطلق الى بيته .
احمد : حلوه النهارده يعنى .. محتطيش make up زى ما قلت لك ...بس الفستان قصير
سما: ميرسى
- كل كان محجب وفرحت جدااا الا انتى
تحدثت بغرور مصتنع : ايوه عشان انا بحب اكون مميزه
- انا عاوز انام ..تصبحى على خير يا مميزة
............
فى صباح اليوم التالى  بعد ان استيقظ احمد واخذ شور وارتدى توجه الى غرفتها وكانت نائمة قبلها من جبينها وجرج بهدوء متوجها الى الشركه لان لديه اعمال كثيره ف اخواته الاثنان تزوجا امس واصبح عبئ العمل على كاهله وحده .. فكر بأن يهاتف اصدقائه ليساعداه فى العمل هذا الاسبوع .. هاتفهم وطلب منهم الحضور الى الشركه .. وبعد وقت ليس بالقصير حضر جاسر ورؤوف والقى السلام
ضحك جاسر
- ايه يابنى شايف حاجه تضحك اوى كده
- لابجد شكلك مسخر .. والملفات على الجهتين كده .. وانت مبوز مديه منظر محتاج ينزل على الانستجرام ..
- طب اقعد يا خويا وبطل هيافه
... هو فين عمنا التالت
جاسر : وائل مراته تعبانه .. ربع ساعه وهتلاقيه هنا
- طيب بصوا بقى انتوا عارفين ان اخواتى واخواتها كان الفرح امبارح .. مش عارف ايه الذكاء ده ما كانوا يخلوا الافراح منفصله على الاقل عشان الشغل  .. بس المهم .. انا دلوقتى الوحيد فى مجموعه الشركات .. كذلك سما عشان كده واحد منكم هيفضل معايا هنا واتنين هيروحوا عندها اكيد هى مش هتقدر تدير كل الشركات .. وافقه الجميع .. وتوجه جاسر الى المقر الذى تتواجد فيه سما وقبل ان يدخل هاتف وائل ..
..............  ............
فى قيلا الشرقاوى وخاصة فى غرفة وائل واسماء
كان ممسك ببطنها وهى فى الحمام : استفرغى براحتك عشان متجيش كل شويه ..
انتهت كانت على وشك الخروج الا انها التفتت الى المرحاض من جديد
امسك وائل بشعرها وارجعه الى الخلف : اسماء احنا لازم نروح المشفى
- مش لازم ..
كتبت له شىء فى ورقه ليحضره من الصيدليه .. بعد ان احضره .. اخذته ودخلت الى الحمام وبعد قليل خرجت وعلى وجهها ابتسامه متعبه .. : انا.. انا ..  وائل
- مالك يا حبيبتى  فى ايه ..
ارتمت بأحضانه : انا حامل يا وائل .. اه والله بص ده اختبار حمل ..
لف بها فرحا بأنه سيكون اب .. لقد حلم بهذا اليوم وكان سعيدا فوق سعادته اكثر بأن من ستنجب اطفاله هى حبيبته ليست مجرد زوجه تزوجها
- هتبقى اجمل مامى فى الدنيا
سمعا طرق الباب فتح وائل  ....
ندى : مالك يا سوسو
اسماء بفرحه : انا طلعت حامل ..بس كل شوية بحس انى عاوزه استفرغ اللى فى بطنى
ندى : اه عادى .. انا كنت كده اول ما عرفت انى حامل ....
عقبالك يا جميلة ..
- يارب يا ندى يارب
استأذن وائل بأن يذهب الى الشركه .. وطلب منهم بأن يتواجدوا معها اغلب الوقت ..
بعد قليل ..وصل الى مقر الشركه وتقابل بجاسر وطلبوا من السكرتيره بان يروها وبمجرد ان دخلوا سعدت لوجودهم بالمكتب ..وفرحت بشده ..
ولكن تبدل الفرح هذا  بالضيق الشديد عندما علمت لمذا حضرا لرؤيتها .. كادت ان تطردهم الا انها تماسكت حتى لا يحدث مالا تحمد عقباه ..
رفضت رفضا قاطعا ان يشاركها احد فى اداره الاعمال وتقبلوا هذا ...
على مدار الاسبوع كانت تعمل بجهد كبير لتثبت للجميع وعلى رأسهم احمد ان للمرأه شأن وتحمل مسؤليات اكثر بكثير  من اى رجل .. ولتثبت ايضا انها لاتحتاج لمساعدة احد فهى كانت فى الثامنة عشر من عمرها وتدير شركه وحدها .. بعيدا عن عائلتها  ..عجبا فكيف هى كذلك ..
بعد ان علم احمد بما قامت به تعجب باندهاش من هذه العنيده ذات الرأس اليابس وفخورا بها فى ان واحد ....
......................
البوص : بقى محدش عرف يدخل الشركة بتاعتها وياخذ اى ورق
- اه والله ياشريف باشا دى كانت مشدده جدا الاسبوع ده
ومفيش حد بيدخل الشركه الا بمعاد ..
شريف : كريم .. فين البت إلين
- فوق لسه نايمه ..
- هو بعد اللى عملناه فيها امبارح عاوزها تصحى .. دى كانت طايره يا ابنى
- المهم هتعمل ايه
- احنا لازم نخطفها .....
-سما!!!
.......................
عاد من كانوا فيما يسمونه بشهر  العسل ورحب الجميع بهم مهنئينهم على هذا الزواج المبارك
ذهب ايمن ومراد بمنار ومى الى حيث الفيلا الخاصه بهم بينما نهال ونهاد تبقوا فى منزل السيوفى ..مسكنهم الجديد ..
امسكت نهاد بيد زوجها : يلا يا مازن انا تعبانه عاوزه انام
اسرع مازن وامسك بها : لا ياحبيبتى انا مازن مش هو
نهال : يوووه احنا ليه فى الموضوع ده قلنا ياجماعه بلاش لبس متشابه انا لحد الان مش بعرف افرق حتى الصوت متشابه بدرجه كبيره ..جداا
- انتوا جيتوا شبه بعض
- هتعملوا زى البنات اللى كانوا على الشاطئ .. انتوا ليه شبه بعض كده ..عشان انتوا توأم ؟؟
اكمل مازن : ممكن نتصور ..
ضحك الجميع ..ثم صعدوا الى اعلى ..
.......................
بينما سما كانت تصعد الدرج متجه الى غرفتها مع احمد فلقد عاد اخواته ويجب ان تكون معه فى نفس الغرفه ..
ولكن قبل ان تدلف سمعت احمد ..
- انت عارف يا رؤوف انى مش بس بحبها لا انا بعشقها .. من وهى مراهقه .. طفله .... وللاسف مش هعرف اصدمها واقولها انى نفس الشخص اللى كانت مغرمه فيه هو نفس الشخص اللى بتكره ..مش هعرف اقولها انى ... كابتن ملاكمه .. قولى اى شجاعه دى اللى تخلى شخص يقف قدام حبيبته ويقولها انا كذاب انا ضحكت عليكى ا...صدقنى انا سبتها عشان بباها طلب منى كده .،لكن انا عمرى ما اعمل كده انا كنت بموت لما قلت لها انا كنت بتسلى بيكى ،بتسلى ببنت مش فاهمه حاجه ...بنت فى فترة المراهقه  ..يعنى فتره مش مستقره .. وتعرف اللى كان مصبرنىان بباها وبابا وعدونى انهم يجمعونى بيها .. فرحت لما نفذو كلامهم ..ونفس الوقت كنت زعلان عشان نستنى .. ..
لقتها مش بس نستنى لا وبتكرهنى من غير ما تعرف انا مين .. نفسى اقعد اتكلم معاها .. بس تفتح قلبها وتسامحنى ..
صدقنى على الرغم من انها فرحانه قدامنا الا انها من جوه تعبانه اوى انا بحسها على الهاويه خلاص وهتسبنى للابد ..
- خلاص يا صاحبى فكر كويس قبل ما تقولها عشان علاقتكم .. وربنا معاك متقلقش .
.....
"ايعقل ؟؟؟؟!!
انه نفس الشخص الذى دق له قلبى اول دقه حب بإخلاص..ونفسه  الذى دمر قلبى ببعده وبفراقه القاسى ..لا .. لقد كنت اشعر .. لقد كان قلبى يدلنى ولكن عقلى ينكر .. "
اخافت ان تعلوا شهقاتها فجرت الى حيث سيارتها وقادتها بالتجاه النيل الوحيد الذى احبته مذ ان اتت الى ارض مصر بعد دراستها من لندن ..
كانت تبكى بحرقه ... دموعها حاره .. كدم او مثل ذلك ..
جلست امام النيل ولكن فجأه لن تشعر بأى شىء حولها ..
لقد اصبحت غائبه عن الوعى بسبب تلك القماشه التى استقرت على وجهها وبعدها حملها ذلك الضخم وتوجه بها الى حيث ما امر به كبيره الذى هو  ذاك الشريف وكريم . .
نعم شريف .. انه ذاك الصديق الوحيد لاسر ..  وكريم الاخ الصدوق لياسر .. ياللوفاء
..............
ظل احمد مستيقظا لم يغفوا ابدا .. بل شارد فى حاله مع تلك العنيده التى اسرت قلبه وهى طفله مراهقه .. وفجأه افاق من شروده ذاك .. ينظر الى عقارب الساعه التى شارفت على الدق لتعلن منتصف الليل .. متغربا انها لم تأت بعد .. بالفعل انها تأخرت ،ليس من عادتها ان تتاخر لهذا الوقت بدون اخباره .. بحث عنها فى جميع الفيلا ..ولكن دون جدوى ذهب الى الشركه  ولكن  لم يجدها  ظل يبحث عنها الى شووق الشمس وبعدها اخبر اخواتها انه لم يجدها فى اى مكان ... اصبح الجميع فى توتر من هذا الخبر ..  
ظل الجميع يبحث مستمر لمدة يومان.
واخبر عمار احد بالبحث ايضا
فجأه رن هاتف احمد ب Alby..
رد بلهفه : الو ..سما انتى فين
ردت بتعب : احمد .. الحقنى انا فى مكان ظلمه ..
- سما حاولى تكونى معايا دقيقه Gpsهيحدد مكانك
- اوك بسرعه .. حاسه ان حد جاى ...
بعد مده قصيره صرخت صرخه اهتز الفون من يد احمد  وقع قلبه ..
- سماااااا
نظر الى الهاتف وفرح بشده .. ...
يلا اتحدد المكان .
ذهبوا الى هناك.. كان مكان شبه مهجور ان لم يكن كذلك  ملئ بالاتربه منعزل عن سير الناس ..
  ياسر : انا هدخل وانتم لفوا حوالين المكان عشان لو حد هنا ...
دخل احمد واسر وعمار الى الداخل وبعض رجال الشرطه
.......
اما بالداخل فكانت سما بين يدى شريف وهو يحاول تقبيلها وكريم يضحك بشده كمن اصابه سُكر ..
دخل احمد الى حيث مصدر الصوت ولكن دون تفكير هجم على شريف من هول المنظر ... فهى روحه وهذا الحقير بفعلته يسلب روحه..
ضربه احمد بحركه من رجله فهو يمارس الكاراتيه منذ ان كان صغيرا  ..
تفاجأ كلا من شريف وكريم من وجود احمد .. فهذا المكان من المستحيل ان يتواجد فيه احد .. امسك شريف بمسدس كان موضوع  بجانب حزامه ووجهه تجاه احمد فزعت سما فصرخت بشده متوسله شريف ان يتركه
- ارجوك يا شريف سيبه... ارجوك ..سيبه وانا هاجى معاك فى اى مكان انت عاوزه .. بس سيبه
- امشى قدامى .. انا مستحيل اخليكى تكونى لحد تانى ... انا بحبك من زمان اوى من ايام ماكنت باجى مع اسر وانتى فى الثاناوى ..
- انت مريض .. والله مريض
- سيبها يا حيون ...سما متتحركيش من مكانك
ضغط شريف على الزناد واغمضت سما عينيها .. خوفا على احمد الذى سيقتل امامها
هى نعم تكره ولكن هذا الذى احبته فى حياتها ..وزوجها ايضا ..
سمعت صوت اطلاق النار ....احست انها من تقتل ليس حبيبها
فتحت عيناها وجدت شريف ملقى على الارض والضابط وليد يقف خلفه ....
لقد لقى جزائه وهذه هى نهاية الحرام ... ليس فقط فقد كان مسؤلا عن مافيا تجاره المخدرات فى منطقه شعبيه كامله .. هذا الشريف.. الذى لا يستحق اسمه ابدا.. كان ينظر الى غيره لم يرضى بما قسمه الله له ..لقد كان يحب ما فيدى غيره  فنظر الى سما .. لقد كان يكره نجاح اقرب الناس اليه فكان يحاول ان يخسر شركة عائلة الدمنهورى ثفقه كبيره .. كان يحاول ان يختلق المشاكل بين العائلتين فوضع الملف الذى سرقه من عائلة الدمنهورى فى شركة السيوفى .. هذا هو صاحب القلب الاسود .. ليست نيته صافيه ..  فنال على قدر نيته وقتل بأبشع مقتل فقد تلقى رصاصه فى رأسه دمرته بلحظه فوقع ارضا بلا حول ولا قوة..لنتهى هياته الى هنا ..  شابا فى ريعان عمره قتل بسبب شره ..فلننتهى من الشر ونقف الى هنا نودع ذالك الشاب الذى كان محبوبا لدى اصدقائه .. لن يتوقع احد ان شريف كان يحمل كل هذا الحقد فى قلبه تجاه اصدقائه ...اما اسر فقد صدم من اعز الناس لقلبه ..وهكذا نتعلم انه لايوجد اى اصدقاء اوفياء .. فما نراه ..ليس حقيقيا .. فلكل منا قلب يحمل به اما حقد وشر  واما صفاء النيه وحب الاخرين وهذا قله...
.اما كريم فهرب عندما رأى احمد يضرب شريف ولكن صدم عندما وجد ياسر يقابله على السلم .. فحاول الهروب ولكن امسكه ياسر وصفعه على وجهه ليمظر اليه باحتقار .. فلقد طعنه ايضا .. ..
والين التى كانت عاريه فى احدى الغرف مع احد الرجال الذين يعملون لدى شريف والتى بمجرد ان عرفت انها ستسجن فجنت والتحقت مشفى الامراض العقليه  ..
وهذه هى نهايتها فلقد عاونت الشر ايضا ..
وحكم القضاء لكريم  بعشرون عاما بعد ان اعترف بكل جرائم شريف وانه كان مجرد مساعد .. ..
ولكن هذا ليس قليل .. فمن يصمت عن الباطل كفاعله ..
كم يبلغ هو من العمر .. ؟
ثلاثه وعشرون عاما اليس كذلك .. فبسبب سكوته عن الشر .. سيقضى مثل ماعاش حرا سيعيش مسجونا .. يتألم على ماضى هو اسسه بنفسه
نادما على خيانته لاخيه ...لينال على ما فعل من شر ..
كان احمد جالسا على الارض محتضنا سما التى كانت تبكى بشده وتشدد  على قميسه
- انا بكرهك
- هههه طيب خلص ...والله اسف .. بس انتى عرفتى من مين انا كابتن ملاكمه ..
-قلبى .. قالى من زمان بس انا مكنتش بسمعه ..وسمعتك وانت بتكلم حد وبتقوله ..
- والله كان غصب عنى سامحينى
- مش هقدر عشان انا بكرهك اصلا...
- طب عينى فى عينك كده
- لا وسع ..
- شوفتى بقى عشان تعرفى انك مغرمة فيا ..  يا بت قولى بقى
- لا .. بس انا بكرهك .... عشان بحبك ..
جذبها احمد اليه والتقط شفتيها فى قبله اغرقتهم سويا فى ماضى الذكريات السعيد ...
حملها الى الفيلا كى تأخذ قسطا من الراحه بعد يومان من العذاب مع ذاك الميت ...
بعد يومان .. عاد احمد من الشركه وجد الاضواء خافته فى الفيلا.. ودخل الى الغرفه وجدها تمشط شعرها ومرتديه ذالك القميص الذى اعطاه لها عندما اخبرها "خدى ده ولما تلبسيه هعرف انك تقبلتينى فى حياتك ولو ملبستهوش تأكدى انى مش هقرب لك .."
اتجه اليها واحتضنها .. ثم قبلها قبله ويعلن عن ابتداء حياه اخرى لهم ..ليغرقها فى بحر حبه وغرام عشقه ليؤكد انها ملكه وحده ويعيشا حياه مليئه بالحب والشوق والغرام ....
بعد خمس سنوات ..
كانت سما تجلس مع نهال وحازم
شذى : مامى سيف مزعلنى
- ليه يا سيف هقول لبابا حازن
- انتى تسكتى خالص عشان انكل احمد نافخك بمنفاخ
حازم : عقبال مراتك لما ننفخها بمنفاخ
جذب سيف شذى : لا شزى مش هنفخها
حازم : امال هتعمل ايه ياحبيب بابا
نهال بضيق : حازم
احمد : شزى انتى عاوزه سيف
- ايوه
- روحى يا حبيبتى
ضحك الجميع
سما : هذا السيف من هذا الحازم وهذه الشزى من هذا الاحمد ..
وعاش الجميع فى سعاده دائمه لكن ليست دون مشاكل .. فهى ايضا مطلوبه لانها تنشط العلاقات دائما وتحيها ...ليغرق الجميع فى بحر الحب مع من يحب ليعيشا على كوكب ليس به غيرهم ..وليس لاحد الحق بأن يحتل مكان به الا اذا كان عاشقا فالقلب ان لم يدق دقه حب تجاه احد او على الاقل اعجاب فليس هذا قلبا ..فلكل فتاه.. احبى وتمسكى بمن تحبى
ليغرق العشاق فى بحر خيالهم .. ليعيشا فى غرام حبهم .. فالحياه ليست ابديه والحبيب مع من يحب  دائما فلنحب .  ولنسمح للحب بأن يسلك طريقه الى القلب .. ...

             
بقلم : سارة عبد الحميد شعير
         " عاشقة الخيال"
            
                 " تمت "

عِشْق الهَوَىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن