(الفصل السابع)

7.3K 155 9
                                    

(الفصل السابع)
تحدث كلا من المحامين سويا  وابتدأ محامى عائلة الدمنهورى بفتح الاوراق مبتدأ فى قص الوصية التى تركها لهم
صبحى : " السلام عليكم ..
اول حاجه انتوا اكيد وحشتونى جدا .. انا دلوقتى بين يدى المولى محتاج دعواتكم ليا وبس ..
عاوزكم تسمعوا الوصيه دى ومش عاوز حد يزعل منى تأكدوا ان انا مبحبش ليكم الا الخير ومش هعمل حاجه ليكم الا لما اكون متأكد انها تنفعكم ولمصلحتكم...
-ايمن حبيب بابا .. عارف ان الفراق صعب وعارف انك كنت متعلق بيا .. بس دى اخرة كل واحد وكل واحدهيموت بعد مايبلغ رسالته اللى ربنا باعته عشانها .. اتمنى متزعلش اخواتك منك خاصة نهاد متتهورش عليها هى فى الاول وفى الاخر بنت واختك لسه صغيره ومسيرها تتحجب ... اما شغلك عارف انك بتتقن اللى بتعمله وشايف شغلك صح فمش هوصيك .. ودور على  شريكة حياتك بقى خلينا نخلص منك....
-نهال حبيبت بابا متزعليش نفسك  انتى جانبك احمد وايمن ومراد .. واختك.. واهتمى بدراستك وقربى من نهاد وحسسيها بالإيمان وساعديها وانا واثق انك تقدرى تعملى كده وربنا يوفقك يا حبيبتى ..
-مراد ...  انت بقى مش عاوز منك حاجة غير انك تلتزم وترجع زى زمان .. يا حبيبى انا خايف عليك  عاوزك مراد بتاع زمان اللى بيتقى ربنا وبيصلى .. خد بالك من نفسك ...، اما شغلك بقى .. فأنا الحمد لله ربيت رجاله يعتمد عليهم .. واتمنى تشوف شريكة حياتك  انت كمان . كان نفسى بجد افرح بيكم قبل ما اموت بس يلا الاعمار بيد الله
-نهاد .. انتى عارفه ان انا بحبك اد ايه بلاش اقول بقى عشان العيال دول ميحسدوش الحب اللى بينا ..عاوز اقولك انا سبتك بمزاجك مكنتش عاوز اضغط عليكى خصوصا ان انا عارف نفسيتك شكلها ايه من وانتى صغيرة .. بلاش اصدقائك اللى بتمشى معاهم دول انا مش برتاح ليهم .. وقربى من نهال اكتر واكيد هتعرفى الحجاب اد ايه هو جميل ..
-احمد ..... عارف ان كل المسؤليات عليك انت ..الادارة ،واخواتك وتدريباتك ..بس انا واثق انك تقدر تدير كل ده ومش هقولك دور على شريكة حياتك زى اخواتك لا .. انا اصلا شوفتهالك ..سما هى اللى هتكون شريكة حياتك .. عارف انك مصدوم او بالأصح كلكم ..بس لو وصيتى متنفذتش مفيش ميراث وكل حاجه هتروح للجمعية واخر وقت ليكم بكرة ا عشان تفكروا وكتب الكتاب هيبقى تانى يوم من قراءة الوصيه ... عارف انك هتقول مش بحبها بس هتحبها بعد كده.. عشان اللى فات مكنش سهل عليك..فحبيت اعمل كده لان ده افضل بكتير من زمان واظن انت فاهمنى كويس يا احمد... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
احمد : ايه ده يا متر
صبحى: بباك كان عندى من حوالى شهر قبل يوم وفاته بيوم وجدد الوصية وطبعا ده اللى موجود فيها
احمد بحده: الكلام ده مش هيحصل .. على جثتى ..!
بدأ رأفت بسرد ما يوجد بداخل وصية محمد " السلام عليكم ..
حبايب بابا ..دلوقتى انتوا متواجدين مع ولاد عمكوا عزت وعرفتوا الوصيه وعارف يا اسر انك مصدوم وعارف يا مازن انت وحازم مش قادرين تفكروا  .. بس بجد انتوا هتعرفوا بعد كده ان ده لمصلحت الكل ولازم فعلا تنفذوا الوصية وتقنعوا سما بكده  والا الورث فعلا هيروح للجمعيات وكل اللى كنتوا بتبنوه من سنين هيروح فى ثانيه .... ودلوقت ليكم حرية الاختيار وخلوا بالكم من مى ومنار .....،وانت يا احمد خلى بالك من سما خليه فى عنيك دى اغلى حاجه عندى ..هى اه عصبيه شويه بس قلبها طيب ....انا وعزت قررنا القرار ده بعد تفكير  فمتستهترش بالموضوع
وانتى ياسما بطلى سفر وخلى حد تانى يتابع  وفكرى بهدوء فى الموضوع ده .. كل حاجه متوقفه على موافقتك انتى وبس ولكى حرية الاختيار ...
اثناء قراءة الوصية كانت تبكى بشده : انا اصلا .. معنتش هسافر ...سلمت كل حاجه لجاك .....بس ..مش هقدر ..انفذ اللى بتقوله ده ..مستحيل ..انا من اول يوم شوفت فيه احمد وانا مش بطيقه جاى ..تقولى كملى حياتك معاه..مش ممكن
شرد احمد بعض الوقت فى كلام والده : خلى بالك من اخواتك ونفذ اللى فى الوصيه ...ثم سمع كلام سما" انا مش بطيقه" ..غضب كثيرا من هذا الكلام الموجه له مضيقا عيناه : انا موافق
سما بغضب : موافق ! ..على ايه ان شاء الله ...انا اصلا مش بطيقك من ساعة ما شفتك ده ايه ده ، مختلفين فى كل الاراء مفيش حاجه كنا متفقين فيها  ..وبعدين مش انت اللى بتمناه خالص
تشنجت عضلاته من كلامها..فهذه اول مره تتحدث معه فتاه بهذه الطريقه ..وبعند هكذا : انا قلت اللى عندى
اخذ احمد حقيبته الرياضيه من جانبه متجها الى النادى
اما سما فكانت تبكى : مش هينفع يا انكل والله انا مش بحبه ..مقدرش اعيش معاه ...
رأفت : سما انتى محتاجه تهدى وتفكرى شويه بالعقل ..كده كده هتتجوزى
ودلوقت حياة ومستقبل اخواتك متعلق بيكى ..فكرى كويس
اسرعت سما متجهه الى غرفتها فمن المؤكد انها لن تقدر اكثر من ذلك
تحركتا مى ومنار ورائها
ايمن :انتم ايه رأيكوا فى اللى بابا قالو
اسر بشرود :اعتقد ده لمصلحتها ..مش هى وبس لينا كلنا
مازن : اه ولازم تبطل سفر
حازم : المشكله ان سما مش بتحب حد يفرض عليها حاجه ،ويحطها فى الامر الواقع ..لا دى بتحب تفكر الف مره قبل الجواب
مراد : وبابا بيقول ادور على عروسه .. انا لقتها اصلا
صفر حازم ومازن : والله ووقعت يا بيضه
مراد : بس بقى بتكسسف
نهاد بضحك: تصدق ضحكتنى انت اخر واحد يتكلم عن الكسوف يلا
مراد : يلا !!!.. بتقوليها فى وشى كده
نهضت نهاد من على مقعدها سريعا واتجهت الى حيث سيارتها : خلاص اسفه ياهندسه ..  ثم اكملت بتساؤل .. بس هى مين تعيسة الحظ اقصد سعيدة الحظ طبعا
نظرمراد الى منار وهى تأتى وعلى وجهه ابتسامه صغيره : حد نعرفه كويس وانا بصراحه رغم انى شوفتها كذا مره بس ..الا انى بجد اتعلقت بيها اوى ..هى انسه منار
صدمت منار من هذا الخبر كثيرا فلم تكن تتوقع ان احد ما يراقبها من بعيد ،متعلق بها ، ويحبها ،و..فلم تكن مستعده لهذا من الاساس ..اسرعت هى الاخرى الى الداخل
مى : ايه يا جماعه يوم المفاجئات ده ...هى ااحكابه ناقصه
ايمن بخبث:وحضرتك غيرانه منها ولا ايه
مى : غيرااانه..هه..بلا جواز بلا نيله
واتجهت هى الاخرى وراء منار
مازن بضحك على اخوته : معلش يا ايمن اصل مى عندها عقده من الارتباط
ايمن :هتتحل ان شاء الله
اسر: انت منمر ولا ايه يا ايمن
ايمن بضحك :حاجه زى كده هههه
ضحك الجميع ثم استأذنت نهال بالذهاب
اما فى غرفة سما دخلت عليها منار ومى
حدثتها منار مواسيه : ياسما متوافقيش وسيبيهاعلى الله
مسحت سما دموعها : لا يا حبيبتى انا موافقه ..عشانكم ...وعشان مستقبلكم .
مى : اللى يريحك ..متضغطيش على نفسك
رن هاتف سما ب...
طلبت منهم ان يتركوها وحدها فخرجتا وبعدها ردت: السلام عليكم
-وعليكم السلام ..مال صوتك
سما : مفيش
-طب انا فى النادى مستنياكى
سما : ok
-see you
تحركت سما الى الاسفل وقادت سيارتها تجاه النادى وعندما وصلت صفت سيارتها ونزلت قابلها شخص ما
-البقاء لله يا انسه سما
-البقاء والدوام لله
وبعد فتره من السير عازاها شخص اخر واخر ولم تكتف من التعزيات كلما تحركت خطوه للامام فوالدها كان عضو مجلس بالنادى ..بعدقليل قابلها عمار
-سما مال وشك فى حاجه
سما بابتسامه حزينه:مفيش ياعمورى والله ..ثم ارتمت فى حضنه مشدده عليه : تعبانه اوى الكل عليا انا
اجلسها عمار على المقعد وهو يتحسس شعرها : طب اهدى كده واحكيلى فى ايه
كان هناك اعين تراقبهم حاده مثل الصقر تماما
وائل : قابل ياعم ...اهى جيا تقابل اهى...لا ومين ده عمار اللى كان فى الحفله
رؤوف : يا نهار ابوها اسود
جاسر: احمد انت المفروض ترفض الموضوع ده خالص
كان وجه احمد احمر من الغضب : لا خليها براحتها خالص
..اما عند سما
سما : هو ده كل اللى حصل
عمار : خلاص اهدى .. ومتتعصبيش .. ربنا اكيد هيحلها ولو ليكى نصيب منه يا سكر هتبقى ليه غصب عن اى حد
سما بأسف : اسفه يا عمار عطلتك شوف انت كنت رايح فين
ضربها عمار على رأسها بخفه : بس يا هبله دا انا افضى نفسى عشانك ..حد يبقى عنده اخت عسل كده ويسيبها تعيط يا ولاد .. ابتسمت له مودعه اياه ثم ذهبت الى حيث من ينتظرها وجلست على المقعد المجاور :ياسو
ياسمين: ها ياستى مالك
حكت لها سما عما حدث
ياسمين بدهشه : مكنتش متوقعه انكل محمد يفرض حاجه زى كده ....
......
عند احمد
رؤوف : احمد .. احتمال الفرح يكون بكره لو البنات موافقين
احمد : الف مبروك ..بجد انا سعيد جدا عشانكم
تحدث الجميع : مبروك علينا كلنا منتا وقعت معانا
ضحكوا كثيرا ..
........   ..........   ......
اتى الصباح وقرر احمد ان يقيم حفل بناسه عقد القران ..لكنها كانت رافضه هذا الاقتراح تماما .. الا انه لم يعير لرأيها اى اهتمام ..
وفى المساء .  كان الجميع قد حضروا الحفل وكان شكل الحديقه رائع بديكوره المميز التى اختارته مى ومنار فهذا تخصصهم ...نزلت سما الدرج وكانت ترتدى فستان احر كب وبه بعض الفصوص اللامعه من الاعلى وتركت لشعرها العنان ..دخلت الحديقه عند انتهاء المأذون من العقد وعند اذ سفق الجميع لحضورها وذهب احمد يتأبط زراعها  واخذوا يسلموا على كل من هو بالحفل ..وفجأه اطلقت الداده زغروطه عاليه جداا ..فوجئ بها الجميع وسفق عليها بعص الشباب ...
كان احمد ينظر الى سما بانتصار وهمس فى اذنها : مش انتى اللى تقولي لى لا .. فاهمه
سما بعناد : لا مش فاهمه
اخدها احمد من يدها متوجها الى المجلس المخصص لهم ..وبعد قليل من الوقت أُعلن عن رقصه اسلو .. وقف احمد ممدا لها يده على اعتقاده بأنها ستحافظ على المظهر العام على الاقل الا انها كانت عنيده للغايه
سما: مش عاوزه هو بالعافيه
وبدون شعور منها سحبها احمد الى ساحة الرقص وكان يرقص حولهم بعض الثنائيون
وطلب مراد الرقص من منار .. وبسرعه وافقت ..ولكن عندما طلب ايمن من مى رفضت بقسوه : لا مش عاوزه ارقص مع حد ....مبرقصش اصلا
نهاد: تعالى يا ايمن نرقص احنا
وبعد قليل حضر عمار ووضع يديه على عينها : انا ميين
مى بابتسامه : انت عمااار..... وحشنى ياض عامل ايه
عمار : عامل محشى يا اختى
مى بضحك : ملقتش غيره
سحبها عمار الى ساحة الرقص وهى تتأبط زراعه بسعاده: يلا بينا
رأها  ايمن ترقص مع عمار ..خدث نفسه: يعنى هى سيبانى عشان ده ..ماشى .. وقال ايه مبرقصش مع حد قال...انا هوريكى
اما عند سما ...
سما : لو سمحت ابعد متقربش كده
احمد : انا مبقربش انتى بتتبلى عليا ولا ايه
..ثم قربها البه أكثر ....كانت نبضات قلبها تتسارع وتدعوا الله ان ينتهى الحفل سريعا ..وفجأه توقفت الاغنيه وكان مراد ممسك بالمايك : يا جماعه انا حابب اعترف لشخص انى بحبه اوى  وبحب رقته وبحب كل حاجه فيه ..ثم نظر الى منار راكعا على الارض : تقبلى تبقى شريكة حياتى ..
نظرت منار الى اسر فحرك رأسه بإيجاب : ايوه موافقه
كانت تبكى على هذا الموقف .. البسها الخاتم وكان يقترب ليحتضنها الا ان اسر منعه بعينه .. فهو لن يوافقه على خطأ فمنار امانه عنده
وكان هناك الكثير من التهنيئات على الحفل والمفاجأه التى عرضت
اقترب عمار محتضنا سما : الف مبروك
سما : الف مبروك على ايه ! .. انت المفروض تقولى ربنا يعوضك .. ربنا معاكى ايه يا بنى ..
سحبها احمد الى جواره مش كفايه كده ولا ايه .  دا انا اولى بيه والله
عمار : يا بو حميد دى اختى ..يلا سلام
وبعد قليل حضر اسر واحتضنها بحب فهو اصبح المسؤل عن العائله الان وهو يعتبرها ابنته ليست اخت له : الف مبروك
سحبها احمد من بين احضانه قائلا : هو انتى شغاله ايه النهارده مش كل اما حد يجى تحضنيه كده
سما ببرود : عادى يعنى مش اخواتى
احمد بغيره : لا عمار يبقى ابن خالتك واسر ابن عمك
لا عمار واسر اخواتى
رأت سما شخص اتى من بعيد  اسرعت نحوه سريعاا واحتضنها  ودار بها الى ان تعب انزلها وقبل رأسها : الف مبروك يا معفنه
سما ببكاء : كنت فين كل ده يا ...............

عِشْق الهَوَىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن