(الفصل الاول)

18.1K 244 10
                                    

(الفصل الاول )
فى القاهره حيث  الاحياء الراقيه تسكن عائله السيوفى فى احدى المنازل هناك ..
تدخل الداده على فتاه نائمه على بطنها لتوقظها : قومى يا ميمى
مى:حاضر يا داده  سبينى انام شويه صغيرين كمان.
صاحت بها الداده قائله : يلا قومى صحى اخواتك.
سحبت مى الغطاء مره اخره وقالت : صحيهم انتى المىه دى معلش .
الداده : لا يا بنتى انت مش ناقصه حدف مخدات على الصبح.
مى بنوم :ممم حاضر
فكرت الداده فى طريقه لايقاظ تلك الكسوله فأخذت تنقط بضع قطرات على وجهها..فزعت مى وقامت فجأه .
الداده : صحيتى اخيرا .. قومى بقى يا شيخه هو فيه كده.
انزعجت مى فأومأ برأسها هاتفه: حاضر .. اف بقى .
.. قامت مى بتكاسل تفرد زراعيها وتهز شعرها القصير الذى يصل اعلى عنقها  .. دخلت الحمام اغتسلت وخرجت حيث كانت ترتدى هوت شورت احمر وكنزه من اللون الابيض ويبرز عليها من المنتصف قلوب حمراء مختلفه الاحجام ..خرجت من غرفتها وهى تسفق بكلتا يدها قائله: استعنا على الشقا بالله...
اخدت تسير فى الممر امام الغرف ثم طرقت على باب احداهم ثم دخلت وهى تبحث بعينها عن صاحب الغرفه قائله : ولا احازم  انت فين .
خرج ذلك الشاب من شرفه الغرفه وكان ممسكا ب"شبشب" وهو يتجه نحوها : انتى ايه يا بنتى مبتتهديش ودايما مصدعانا كده .. والله لربيكى خدى هنا.
مى : متقدرش اصلا.
اخذت تتراجع للخلف  ثم جرت سريعا للخارج وهو خلفها  . دخلت غرفه الاخ التوءام سريعا وهى تلتقط انفاسها: الحقنى والنبى يا مازن اخوك هيقتلنى .
نظر مازن الى تلك التى اقتحمت الغرفه والى اخاه الذى يحمل "شبشب بلاستيك" بتعجب
مازن : فى ايه بس ايه اللى حصل .
مى بخوف وهى تختبئ خلف ظهره : الكائن ده عاوز يضربنى .
حازم بغضب : انا كائن يا ابشع الكائنات انتى ...
اخذت تهز رأسها يمينا ويسارا بالرفض  .
حازم بسخريه : يا جبانه اما انتى بتخافى  كده جيتى غرفتى ليه يا مقتحمه ابقى اشوفك فيها تانى هعلقك يا اوزعه
مى وقد ظهر على وجهها الغضب .. فأكثر ما يغضبها هو ان ينعتها احد بالاوزعه : على فكره انا مش اوزعه والحق عليا عشان جايه اصحيك يا خفه انت وهو وعشان عارفه ان الزاكره نشيطه اوى وبتفتكروا كل حاجه.  . انتو ناسين ان عندكم اجتماع الساعه 10 فى الجنينه زمان العملاء جاين .
هتف حازم ومازن بزهول : ايه ! ..
اسرع حازم بالخروج قائلا لأخيه : اجهز بسرعه .
اما مازن فاكتفى بالجلوس على الارض وربع رجليه واضعا يده على على خده قائلا : انا مليش فيه ده ايه الحظ ده يا ربى انا ناسى كل حاجه كده وزقتنى بتوءام مبيفتكرش المواعيد زى .. طب اعمل ايه.
مى وهى ترجع خصلات شعرها الى الخلف بتعال : شوف انا ليا اهميه ازاى .. قوم يا كسول عشان تلحق معاد الميتنج  .. شكل الكسل فى العيله دى وراثه
نهض مازن مازن مسرعا تجاه الحمام تاركا اياها تكلم نفسها .. وفاقت على صوت باب الحمام الذى افزعها نظرت اليه بغيظ ثم خرجت متجه الى الباب الثالث فى الممر  حيث انها غرفه اخيها الوحيد ..دخلتها تنظر اليها وكالعاده مرتبه تتميز بنظافتها وترتيبها الجيد جدا ليست كأى غرفه لشاب اعزب ولا كغرفة حازم ومازن .. بنطال هنا وجاكيت هناك وفراش غير مرتب..
مى : صباح الكتاب حبيب اختو
اسر : صباح الخير يا حبيبتى فى حاجه ولا ايه.
مى : لا لالا ابدا مفيش حاجه،انا بس كنت جايه اصحيك عشان الاجتماع بتاع الساعه 10 .
اسر وهو يغلق الكتاب الممسك به ويزيل نظارة القراءه : ايوه فاكر يا حبيبتى متقلقيش .. انا صاحى من الفجر .
ابتسمت حانيه ظهرت على شفتيها وهى تنظر لاخيها .ثم تحركت نحوه وقبلته من احدى وجنتيه قائله : انت حبيب اخته فاكر كل حاجه.
نظر لها اسر بتعجب قاذفا اياها بالمخده : اجرى يابت من هنا قل اعوذ برب الفلق يا ربى عليكى اراره
"هو محدش طايقنى النهارده ليه .. ياربى" هتفت بها مى وهى تخرج من الباب متجهه الى غرفه صديقتها منذ الطفوله فتحتها وهى تكلم نفسها رأتها ترتدى سلوبيت وتمشط شعرها وتنظر لها بنظرات لا تبشر بالخير
مى : راحه فين كده يامزه
منار:  بجهز للنادى مش هتيجى ولا ايه
وضعت مى يدها على جبهتها كأنها تذكرت شيئا ما : هروح هروح.
وفجأ فتحت باب الغرفه وجرت سريعا الى اسفل ومنار ورائها تريد الاخذ بالثأر وتعالت الاصوات فى ارجاء الفيلا فمى تصرخ من الزعر .. تدرى انها اذا سلمت نفسها بسهوله لن تسلم وستخرج عباره مشوهه
مى: عااااا الحقونى يا أهل البيت
منار: بقى تحدفينى انا فى البسين دا انا قلبى كان هيقف لا وكمان بالليل مش سيباكى  .. ماشى انا هعرفك ازاى تعملى كده .. خدى هنا احسنلك.
انهت مى درجات السلم واتجهت الى باب الحديقه وخرجت مسرعه تختبأ خلف عمها .تلتفط انفاسها لاهثه : منار عاوزه تحدفنى فى البسين
الوالد بهدوء : فى ايه يا منار
مناروهى تلتقط انفاسها إنحنت ووضعت يدها على ركبتها من التعب : هى وقعتنى امبارح فى البسين يادادى بجد والمياه كانت ساقعه ولازم اخد حقى .
الوالد :حقك عليا انا معلش انتى عارفه مى وتصرفاتها مش اول مره يعنى ومحدش بيعرف ياخد منها لا حق ولا باطل .
احم احم..
صوت احد ما يجلس بجانب والدهم نظرت اليه كلتاهما واجحظت عين مى من ذا لك الموقف ناظره اليه بدهشه .........

عِشْق الهَوَىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن