(الفصل الثالث عشر )
امير :جيت اراجع الاوراق لقيت اوراق تانيه اللى موجوده
اجحظت عيناها من هول الصدمه فهى لن تصدن ان كل ما فعلته لاستعادة اسم الشركه فى الاسواق سيتدهور ثم ضرخت : انتم فاهمين يعنى إيه اوراق الثفقه دى تضيع يعنى خسارة كبيره اوى .
تركتهم وجلست على الاريكه ووضعت رأسها بين يدها ووضح يحى يده على كتفها
- انا مش عارفه اعمل ايه .. طب الورق ده بتاع ايه طيب
- مش مهم الورق ده بتاع إيه .. المهم هنعمل إيه لو ملقيناش الورق ..
- لازم ندور كويس ... او نبدأ فى واحد جديد او نخسر الثفقه بقى
- لا يا سما لا مش هتيجى على دى وتستسلمى انتى كنتى دايما بتتحدى اى ظروف ... فكره لما جيتى اجازه وانتى كنتى فى تانيه كليه .. كانت وقتها الشركه هتخسر ثفقه كانت هتتعقد فى المانيا وانتى اللى ظبطى التصميمات واقنعتى العميل بيها ... مش ده كان مواجه لمشكله ولا ايه ... طيب فاكره كابتن ملاكمه .. لما سابك كنتى منهاره ... قدرتى فى وقت قصير تمحيه من زاكرتك ولا ايه ....لازم تواجهى المشكله بس بحلها الصح
حدثت نفسها : حتى انت يا يحى .. انا عمرى ما نسيت كابتن ملاكمه ولا عمرى هنساه هو حد فى زاكرتى اصلا
-طيب انا ماشيه
اخذت بعض الاوراق وذهبت الى الفيلا ...صعدت الى الغرفه وتوضأت وصلت واخذت تبكى حتى نامت على السجاده ..
.......
فى الاسفل كتنتا نهال ونهاد تجلسان
نهال : مالها سما
نهاد: تلاقيها تعبانه
-طيب بقولك هتورى الهديه لماوزن امتى
- كل حاجه فى وقتها
...........
فى الشركه حيث كان احمد ينتظر شريف المنشاوى
السكرتيره : استاذ شريف مستر احمد.منتظر حضرتك جوه اتفضل .
دخل شريف لاحمد وصافحه بحراره ...
-تعرف ان انا جاى عندى عميل اسمه شريف برضه
- بجد ..يعنى انت هعطلك
- لا لا ابدا دا انت منور المكتب انت اول مره تجيلى
- ايوه يارحاب فين العميل لسه مجاش ولا ايه
- دخل عند حضرتك يا فندم
- لا ده صديق ليا
- هو ده يا فندم
- والله ...طيب
- مش تقول ان انت العميل يا معلم
- انت مكنتش تعرف
- لا
- مش مهم ... المهم نبدأ
-طيب بص كان فيه بعض الحسابات مش مفهومه .........
انهى احمد عمله ثم توجه الى الفيلا ...
................
فى اتيله فساتين للعرائس
كان اسر وياسمين يتشاجران على اختيار الفستان
اسر : والله ما هينفع يا ياسمين
- لا هينفع .. جميل جداا على فكره .
- لا ده كب وانتى ان شاء الله هتتحجبى ..
تركت الفستان الذى كان بيدها : والله ... ده فى المشمش
ثم تركته وذهبت
كل هذا وهو يضحك : طب والله مجنونه
ثم توجه اسر الى الفيلا .. كان مراد يتواجد كثيرا ..ولا يفارق منار
- اهلا اهلا..كنت فين ..
- كنت ياسيدى بشوف فستان
لياسمين انت عرف ان احنا قدمنا الفرح عشان بباها مسافر
- والله انا عندى فكره نعمل فرحنا كلنا فى ليله واحده
- والله فكره كويسه بس هنبقى كتير .. بس مش مشكله .. على بركة الله
ودع مراد منار واخبرها بأن الفرح سيتم مع فرح اسر ..ثم ذهب .....
................
وصل احمدالى الفيلا واستقبله نهاد .. وتسائل عن سما فأخبرته انها اتت مبكره وصعدت الى الغرفه ..
فصعد سريعا .. وجدها نائمه بهدوء على سجادة الصلاة ..حملها ووضعها على الفراش ولكن تململت وفاقت
- اسفه مكنتش اعرف انى هنام
- عادى ولا يهمك .... نهاد قالت لى انك جيتى بدرى جدا من الشغل ..
بدأت بالبكاء لا تقوى على الكلام .. احتضنها ليهدأ من بكائها ..
- ممكن تهدى عشان افهم انتى بتبكى كده ليه
- انا بعمل كل حاجه لكن بتبوظ ...طب ليه ...
- ممكن تحكي فى ايه ... ليه بتقولى كده
-قصت له ماحدث معها .. فاستغرب بشده مما يحدث : حاجه غريبه اوى انتى .. واحمد والملف
- مراد ماله
- لالا متاخديش فى بالك انا هساعدك ...بصى هنبدأ من النهارده وهنعمل ملف احسن من التانى .. والتصميم هيبقى خرافى .. وهنخلصه فى فى يومين بس ..
- متشكره اوى يا بشمهندس مش عارفه اردلك المعروف ده ازاى
تحمد بخبث : لا ما انتى هترديه بس بعدين
بدأ احمد وسما فى عمل الملف واصبح الملف موشك على الانتهاء ولكن كان الاثنان يريدان النوم فتركا الباقى للغد ..
..........
وفى الصباح .. استيقظت سما وارتدت ملابسها وخرجت .. تقابلت مع احمد على السلم
- رايحه فين
- رايحه الشركه عاوز حاجه
- لا متشكر ..
كان احمد يسرع الى الاسفل ولكنها اوقفته بصوتها : استنى
- شكرا على اللى عملته معايا امبارح
أومأ برأسه محدثا نفسه : هى بحلات ولا ايه صبرنى يارب
ثم تحدث بصوت مسموع قليلا : ارهقت رجولتى خالص
نهاد : هى مين دى يا بو حميد
- ها لالا متاخديش فى بالك
ثم توجه الى الشركه وهاتف الشباب واخبرهم ان يحضروا الى مكتبه .
ذهب الى مكتبه وبعدها بوقت ليس بقصير حضر الجيع
اسر : خير يا احمد
- لسه عمار صح
دخل عمار من البتب واغلقه ورائه : انا هنا اهو يا عم الحاج
- طيب كويس ..
قص لهم كل ما يعرفه عن ثفقه سما وعن الاوراق المفقوده فى الشركتين
مازن : اها وانا برضه حاسس الايام دى فى حاج غلط فى الملفات
اسر : وانا الكاميرات بتتجدد كل يوم ..والحسابات ببلغبط ..
- حلو اوى كملت .. كل ده مستقصد طبعا مش صدفه
عمار : انا بفكر فى حاجه ... هما مصتقصدين الصحاب والنسب
احنا هنركب بالليل كاميرات سريه فى كل المكاتب .. وانت يا احمد .. شددالامن ...وانا هتصل على شركه الحراسه تبعتلنا ..
وانت يا اسر تظبط الكاميرات والحسابات وحاول تعرف إيه اللى غلط ..
استأذن انا بقى لان عندى مأموريه .... وانا هتابع الموضوع ده بنفسى ..
.. ..............
فى فيلا الدمنهورى صعد احمد الى غرفته وجد سما جالسه على مكتبه نرتديه هوت شورت اسود ..وكنزه فوق السره بقليل بيضاء وكانت تقرأ فى الملف .. وعندما رأته مدت يدها بملف اخر : اتفضل .. هو ده الملف اللى لاقيناه ..
- طيب استنينى هاخذ شور وراجع ..
بعد اتنهاء احمد لف منشفه حول خصره وخرج ..كانت قطرات الماء تتساقط من على جبينه وشعره الكثيف ... ورموشه الطويله ..
التفتت فرأته بتلك الهيئه فوضعت يداها على عيناها سريعا : انت .. انت ازاى تطلع كدة
- عادى فيها ايه ما انتى مراتى ...
اتجهت الى الباب وكانت ستصطدم بالباب ولكنها فتحته وخرجت سريعا.. ..
كان احمد يضحك بشده على تلك المجنونه ..وارتدى ملابسه .. وخرج من الغرفه : سما لو حابه تيجى انا خلصت
دخلت وبدأوا فى الرسم .. وكان احمد ينظر الى الملف التى اعطته اياه كانت عياه متسعه اثر الصدمه
- انتى جيباه منين
...ده الملف اللى كان ضايع من مراد وايمن .. ويوميها سهرنا عشان نعمل واحد ..كنا احنا الثلاثه شغالين ...للاسف اكتشفنا جاسوف فى الشركه وهو حاليا تحت المراقبه
تحرك احمد بعيدا عن سما بقليل وهاتف عمار ..
وحكى له
- احمد ممكن تهدى كده ..عامل سما عادى جداا ولا اكن حاجه حصلت انت عارف انها مستحيل تعمل حاجه زى كده وبعدين اصلا فى حد بجد عاوز يوقع بين العائلتين ..
- لالا يا بنى انت بتقول ايه .. احنا اعقل من كده ولا اكن حاجه حصلت
اغلق الهاتف واقترب منها
- هو فى ايه
- لا مفيش .. يلا كملى ..تحبى اساعدك
- لا شكرا اصلا امبارح خلصنا كم كبير جدا ومفضلش فى التصميم الا حاجه بسيطه .. النهارده مش هنام الا لما اخلص
بدأت سما فى عملها مجددا تحت انضار احمد التى كانت تراقبها .. وكان ينظر الى التصميم بإعجاب لشابه افكارهما .. فجأه وقفت وامسكت بالممحاه واعادتها مره ..اثنان ...ثلاث
- مش عارفه تظبطيها صح
- اه
وقف احمد خلفها وامسك بيدها ثم بدأ برسم ما كانت تمحيه ..
- خلصنا يا ستى
- واو .. انت بتعرف تتحكم فى القلم .. انت ظبطها بطريقه جميله .. شكلك كده كويس فى التصاميم
- طبعا
بدأت فى لف الورق : مغرور ومعجرف
كان احمد يذهب الى الفراش : سامعك يا ام لسان طويل
خرجت من الغرفه وهى مبتسمه : تصبح على خير
- وانتى من اهلى.........
فى الصباح كانت تتمشى فى الحديقه وتهاتف يحى
- انا خلصت كل حاجه امبارح هبعتهم مع السواق لانى مش جايه
- تمام وان شاء الله هنكسبها متقلقيش خالص ..
- تمام
اغلقت الهاتف وجدت ايمن ومراد
- مبروك للعرسان
ايمن بهيام : او بقى هبقى عريس .. انا مستنى بالليل بفارغ الصبر
كان احمد يقف فى الشرفه رأهم فنزل والقى التحيه
فوقف مراد وايمن معتذرين ليذهبا الى مركز تصفيف الشعر ..
بينما احمد كان ينظر لها بغضب لا مثيل له : .........
...............