~ " يليقُ بِـك أن أستثنيـك عن الكُـلّ ، لأنك اسـتـثـنـاء ، لا تليقُ بِـك المُـقارنات ..♥👑" ~
_____
مشى إسلام إلى غُرفة ورد التي تبعد سنتيمترات قليلة عن غُرفته و هو يتحامل على كتفه الذي يؤلمه بسبب المجهود المُضنِ الذي فعله ..
_ " شوفوا لي أحمد فين و لا محمد ، حد فيهم ييجي يشيلها و يطلب لها الإسعاف ، مش هعرف أشيلها ! " قال إسلام بتعب ..
" متقلقش ، ده مش نزيف حمل لو ده اللي جه في دماغك ، ورد مكانتش حامل ، و من غير ما تقول كانت بتآخد حاجة تمنع الحمل ده ، هي مكنتش بتعمل حاجة من دي و كانت سايباها ع ربنا ، ده بسبب حاجة تانية .. ! " أوضحت آلاء وهي تمشي بجواره و قد تركوا حـيـاة في غُرفة إسلام ..
" و بعدين خد هنا ، إسعاف ليه و إحنا معانا اتنين دكاترة هنا ؟! " تساءلت آلاء بنصف عين و هي تنظر له شذراً ..
وصلوا إلى غُرفة ورد فوجودوها تصدر أصواتاً متألمة و هي تتلوى مثل الأفعى و تضع يديها الإثنتين تحتها على ظهرها ..
اقتربت آلاء منها بـ حذر و هي تتحسس جبينها لتجد حرارتها قد ارتفعت ، أبعدت يديها في الحال و قالت لـ إسلام بـ خوف :
" دي بتغلي يا إسلام ، ياربي ، محمد اتأخر ليه بس ؟!!! "
" شوفيها حاطة إيدها ع ضهرها كده ليه ؟ " أردف إسلام و هو يدقق النظر في بقعة الدماء التي تتسع أسفل ظهرها ..
قالت لها آلاء بـ حيرة :
" مالك يا ورد ؟ ، ماسكة ضهرك ليه ؟ "
ابتلعت ورد لعابها عدة مرات و هي تحاول التحدث ، لكنها لم تعرف كانت تتألم فقط علاوة على ذلك ..
" اقلبيها ع بطنها ، ضهرها شكله سبب النزيف ده ! " قال إسلام بـ صرامة و حزم و بات يشم رائحة كريم في الموضوع ، إذ بعد خروج الضابط من بيته ، وجد السكين مُلقاة في ركن بعيد من المنزل و عليها آثار الدماء ، فـ قام بالاحتفاظ بها في غُرفته إلى أن يُعطيها غداً لـ أيمن ..
رفعت آلاء ورد من جانبها و سطحتها على بطنها لتجد بقعة كبيرة جداً من الدماء تغلف قميصها من الخلف و قد شُقّ شقاً طويلاً ..
كتمت آلاء شهقتها و بسرعة أسرع إسلام قائلاً :
" أي طرحة ، قميص ، حاجة سميكة و اكتمي بيها الدم ده ، دي ممكن تروح فيها ، مش شايفة الجرح قد إيه !! "
و بالفعل ذهبت لـ دولابها و أخرجت منه قميصاً يصل لركبتها سميكاً بعض الشيء و أسرعت تلفه حول جرحها و ورد تتألم و تبكي ..
انتهت و قد اصطبغت يديها بالدماء ، ليدخل أحمد من باب الغرفة و هو يلهث بـ شِدّة و لم يستطع رؤية إسلام و آلاء ، فقط رآها هي و هي مُدرجة بـ دِمائها ، اقترب من سريرها بـ لهفة و لم يعي لنفسه و هو يمسك يدها و يقبض عليها بشدة و دون وعي منه نزلت دموعه تزين خديه على ما هي فيه الآن ..
أنت تقرأ
«الدكتورة و الباشمهندس.»✔
Romance«وأرَاك في كُلِّ البِقاعِ كأنما لا جُرمَ في فلَكِي يَدورُ سِواكَ ما عُدتُ أبصرُ في العَوالِم كلها قَمرًا سِوَاك فجَلَّ مَن سَوَّاكَ.» - حـيـاة إسـلام. ___ بُـدأت : ١٦ \ ٥ \ ٢٠١٩ .. نُهـيت : ١٣ \ ٨ \ ٢٠١٩ .. _ مُكتمِلَة . _ الغلاف من عمل "غيم." -ال...