" الفصـل الخامِـس .."

4.3K 179 10
                                    

~ " يليقُ بِـك أن أستثنيـك عن الكُـلّ ، لأنك اسـتـثـنـاء ، لا تليقُ بِـك المُـقارنات ..♥👑" ~

_____

مشى إسلام إلى غُرفة ورد التي تبعد سنتيمترات قليلة عن غُرفته و هو يتحامل على كتفه الذي يؤلمه بسبب المجهود المُضنِ الذي فعله ..

_ " شوفوا لي أحمد فين و لا محمد ، حد فيهم ييجي يشيلها و يطلب لها الإسعاف ، مش هعرف أشيلها ! " قال إسلام بتعب ..

" متقلقش ، ده مش نزيف حمل لو ده اللي جه في دماغك ، ورد مكانتش حامل ، و من غير ما تقول كانت بتآخد حاجة تمنع الحمل ده ، هي مكنتش بتعمل حاجة من دي و كانت سايباها ع ربنا ، ده بسبب حاجة تانية .. ! " أوضحت آلاء وهي تمشي بجواره و قد تركوا حـيـاة في غُرفة إسلام ..

" و بعدين خد هنا ، إسعاف ليه و إحنا معانا اتنين دكاترة هنا ؟! " تساءلت آلاء بنصف عين و هي تنظر له شذراً ..

وصلوا إلى غُرفة ورد فوجودوها تصدر أصواتاً متألمة و هي تتلوى مثل الأفعى و تضع يديها الإثنتين تحتها على ظهرها ..

اقتربت آلاء منها بـ حذر و هي تتحسس جبينها لتجد حرارتها قد ارتفعت ، أبعدت يديها في الحال و قالت لـ إسلام بـ خوف :

" دي بتغلي يا إسلام ، ياربي ، محمد اتأخر ليه بس ؟!!! "

" شوفيها حاطة إيدها ع ضهرها كده ليه ؟ " أردف إسلام و هو يدقق النظر في بقعة الدماء التي تتسع أسفل ظهرها ..

قالت لها آلاء بـ حيرة :

" مالك يا ورد ؟ ، ماسكة ضهرك ليه ؟ "

ابتلعت ورد لعابها عدة مرات و هي تحاول التحدث ، لكنها لم تعرف كانت تتألم فقط علاوة على ذلك ..

" اقلبيها ع بطنها ، ضهرها شكله سبب النزيف ده ! " قال إسلام بـ صرامة و حزم و بات يشم رائحة كريم في الموضوع ، إذ بعد خروج الضابط من بيته ، وجد السكين مُلقاة في ركن بعيد من المنزل و عليها آثار الدماء ، فـ قام بالاحتفاظ بها في غُرفته إلى أن يُعطيها غداً لـ أيمن ..

رفعت آلاء ورد من جانبها و سطحتها على بطنها لتجد بقعة كبيرة جداً من الدماء تغلف قميصها من الخلف و قد شُقّ شقاً طويلاً ..

كتمت آلاء شهقتها و بسرعة أسرع إسلام قائلاً :

" أي طرحة ، قميص ، حاجة سميكة و اكتمي بيها الدم ده ، دي ممكن تروح فيها ، مش شايفة الجرح قد إيه !! "

و بالفعل ذهبت لـ دولابها و أخرجت منه قميصاً يصل لركبتها سميكاً بعض الشيء و أسرعت تلفه حول جرحها و ورد تتألم و تبكي ..

انتهت و قد اصطبغت يديها بالدماء ، ليدخل أحمد من باب الغرفة و هو يلهث بـ شِدّة و لم يستطع رؤية إسلام و آلاء ، فقط رآها هي و هي مُدرجة بـ دِمائها ، اقترب من سريرها بـ لهفة و لم يعي لنفسه و هو يمسك يدها و يقبض عليها بشدة و دون وعي منه نزلت دموعه تزين خديه على ما هي فيه الآن ..

«الدكتورة و الباشمهندس.»✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن