~ " ما كان حُـبُك إلا أمـرُ ربّـي و ما كان قلبـي إلا عبدٌ مُـطيع .. " ~
____
كان الجميع الآن موجوداً على طاولة العشاء ، استطاعت ورد النهوض و لو قليلاً و تحريك قدميها بـ مُساعدة زوجها ، فـ ما أصابها كان داخلياً و القليل خارجياً ، و الأهم الآن أنها أصبحت بين عائلتها و أحبائها ، خفّف هذا من وطأة ما عانته عليها ، كانت حـيـاة تُطعم الصغيرة و تُضاحكها و نسيت زوجها الجالس جانبها تماماً و الذي تملكته الغيرة من صغيرته نظراً لـ الدلال الذي تلقاه من محبوبته هو ، أما آلاء فـ طوال العشاء لم تنبس بـ بنت شفة ، كانت عينيها على طبقها و نظرات مُـحمـد تخترقها و هو يكاد يموت من الضحك على منظرها ، أما أميرة فـ كانت تجلس بجانب غُـفران و صغيريها ، تمت دعوة أيمن و عائلته من قِبل إسلام لـ تعاونهم و كـ نوع من الشُكر ، انسجمت مع غُـفران التي أوضحت لها مجال عملها كـ عالمة كيمياء و لديها دكتوراة في علم الذرة و الفيزياء ، و كانت الطاولة مليئة بالدفيء و الحيـاة و كأنهم عائلة حقيقية .
ميعاد الطائرة كان في الثانية عشرة ، و قد قرروا الخروج سوياً قبل السفر ، في النهاية في سفرهم سيكونون معزولين عن بعضهم و لو قليلاً ، انتهى الجميع من الاستعداد و التحقوا بالسيارات ، كان إسلام و حـيـاته الصغيرة و زوجته في سيارته و أميرة معهم بجانب حـيـاة ، بينما صديقيه استقلا سيارة مُـحمـد ، و في النهاية كان أيمن و زوجته و ولديه في سيارته ، و انطلقوا لـ محطتهم الأولى ، اتفقوا على دخول السينما و حضور فيلم المـمر سوياً ، تلاها التمشية على كورنيش المنصورة و هم يأكلون المثلجات و الترمس ، مع التقاط الكثير و الكثير من الصور ، و انتهت الجولة بـ حديقة الألعاب ( الملاهي ) ، مهما كبروا لن يملوا منها ، و حين انتهوا عادوا في الحادية عشرة و النصف ، ودعوا أيمن و عائلته و أميرة و أخذوا حقائبهم و كُلٌ ذهب لـ وجهته ، كانت وجهة إسلام و مُـحمـد هي دولة تُركيا و لم يفعلا هذا حُباً بـ الدولة نفسها و إنما كان هذا مطلب زوجاتهما الإثنتين ، و أحمد أخذ ورد و ذهبا لـ مرسى مطروح ، و لكن هذا سيتم بعد يومين حتى تتمكن ورد من تحمل مشقة الطريق ، فـ في النهاية بدأت في استنشاق الهواء تواً ..
_ على متن الطائـرة .
كان لدى آلاء رُهاب من الطائرات ، ليس رُهاباً بالمعنى ، لكنها في النهاية تروادها العديد من الهواجس مثل أنها من الممكن أن تختنق لـ قلة الأكسچين ، الطائرة ستصدم بـ مطب هوائي و ستسقط و سيموتون ، سيغفو الطيار و سيموتون ، كلها أفكار تشاؤمية لم يعلم بها أحد لكنها لم تركب طائرة قبلاً و بالتأكيد ستروادها تلك الهواجس المُزعجة ، و حين صعدوا كانت مُمسكة في ذراع مُـحمـد بـ خوف و كأنها ستسقط من الطائرة حتى دون أن تُقلع ، السبب الذي جعله يعقد حاجبيه بـ استغراب و هو يتساءل ما الذي حلّ بها ؟
أنت تقرأ
«الدكتورة و الباشمهندس.»✔
Romance«وأرَاك في كُلِّ البِقاعِ كأنما لا جُرمَ في فلَكِي يَدورُ سِواكَ ما عُدتُ أبصرُ في العَوالِم كلها قَمرًا سِوَاك فجَلَّ مَن سَوَّاكَ.» - حـيـاة إسـلام. ___ بُـدأت : ١٦ \ ٥ \ ٢٠١٩ .. نُهـيت : ١٣ \ ٨ \ ٢٠١٩ .. _ مُكتمِلَة . _ الغلاف من عمل "غيم." -ال...