" الفصـل الرابِـع .."

4.7K 184 63
                                    

~ " حبـرٌ أنت و الراء ، ياء .. عشمي الأبدي و الميم ، قاف .. يا أول و آخر أهل و الهاء ، ميـم ..♥✨ "~

_____

_ " إنت مين سمح لك تدخل هنا يا حيوان إنت !؟ "

كان هذا صوت إسلام الغاضب من حراسته اللامبالية لحجم الخطر الذي وضعوه به الآن ..

ضحك كريم بـ شـرّ و عينيه تلمعان ببريق أحمر خافت ثم قال بـ ضحكة شريرة و هو يقلب السكين في يده :

" دول حراسة خيخة يا باشمهندس ، أنا لو أنا لوحدي الواقف بره كنت ضربتهم كلهم ! ، ابقى استنضف ! "

كانت ورد تنظر لـ أحمد بـ عيونٍ غير مصدقة ، لم يعنيها كل ما كان يحدث حولها و الآن ، لم ترد سوى أن تلمسه و تتأكد من أنه حقيقي حقاً و ليس خيالاً كما كان يُصوره لها عقلها الباطن ، و لم يكن حال أحمد بأقل دهشة منها ، بل دار في خلده العديد و العديد من الاسئلة حول من كان السبب في ماحدث لهما و لمَ ؟ ..

كل هذا تم نفيه من عقلهما ، حالما سمعوا صوت ضابطٍ يأتي من خلف كريم ووالد أحمد ، و هو يقول مُشهراً سلاحه دالفاً بهو المنزل :

" ارفع إيدك إنت و هو و ارمي سلاحك منك له . "

كان كريم ذا رد فعل سريع ، و بسرعة أحاط رقبة ورد بـ شدة و عنف ، إذ أنها شعرت أنها ستفقد القدرة على التنفس ، و بـ سكينه الحادة ، جرحها في ظهرها جرحاً طويلاً .. غائراً و لم تصرخ ورد و لم تنتفض حتى ، هي لم تشعر سوى بأن أوعيتها الدموية ستنفجر من شدة ضغط يده على رقبتها و هذا نفى تماماً شعورها بأي ألم ..

و تركها كريم و رمى سكينه و هو يشعر أنه فاز عليهم الآن ..

في حين ضرب والد أحمد رصاصة طائشة استقرت في كتف إسلام الذي تفاداها بدلاً من آلاء ، و لم يتألم أو يبدي أي ردة فعل رغم أنه يشعر أن ناراً أُضرمت في كتفه ، حتى لا يُخيف ابنته .

و بسرعة تجمهرت القوات الآتية مع الضابط ، و أحاطوا بهما هما الإثنان و صفدوا يديهما و أخذوهم معهم ..

اقترب الضابط معرفاً عن نفسه لـ إسلام وهو يشهر بطاقته التعريفية :

" الرائد { أيمن أشرف } ، مباحث عامة ."

ابتسم إسلام بألم و هو يشعر بأن كتفه بدأ يخونه ، لـ يحمل الضابط حـيـاة على كتفه و يعطيها لـ الفتاة الواقفة بجواره :

" وديها لـ ورد يا ملاك و هي هتهديها و تأكلها و اطمني لي عليهم كلهم .. "

" شُـكراً يا حضرة الظابط ." قالها إسلام بـ إرهاق بدى جلياً على ملامح وجهه ..

«الدكتورة و الباشمهندس.»✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن