~ شـيءٌ مِـنكَ سيكفـي عيُـوني ؛ لو يبقـى بـ جنبـي ! ، دَع أغراضَـك لـيُحيطونـي و يكونـوا بـ قُـربِـي ! 💔 " ~
____
_ يوم الثلاثاء الموافق الثالث عشر من شهر نوفمبر لـ عام ألفين و ثمانية ، في السادسة و النصف مساءً .
دلف إسلام لـ منزله بعد يوم مُتعِب و طويل و هو يشتاق اشتياقاً مُروعاً لـ سريره و لـ وسادته ، إذ دلف يحدث نفسه مُتمنياً:
" آه سريري وحشني أوي ، أخيراً بقى .."
وجد والدته تقف له و هي تربع يديها ، فقال مرحباً :
" مساء الخير يا ست الكل .."
" مش هتآكل يا إسلام ؟ "
"لاء آكل إيه بقى ؟! ، أنا مفيش فيا حيل للأكل أصلاً ، كُباية قهوة من إيدك الحلوة عشان هذاكر ساعة و أنام .."
"طيب يا حبيبي ، هعملها لك و عاوزاك في موضوع .."
" هدخل أغير و أستناكِ .."
انتهت والدته من كوب قهوته ، و دلفت إليه ووضعته على مكتبه الصغير الخاص به ، بينما طوى هو كتابه و كراسته و وضعهم بجانب ثم التفت لها ..
" نعم يا ست الكل ، خير ؟ "
"هو خير إن شاء الله يا حبيبي ، اشرب قهوتك الأول ، و قولي بتذاكر إيه ؟ "
ارتشف قليلاً من قهوته و هو يُدفئ بها يديه ، ثم أردف بـ ابتسامة مُتسعة لاحظتها والدته و هي تُدرك سببها جيداً ..
" بذاكر ميكانيكا و أحياء ورايا بكره دروس طول النهار .. خير بقى ، قلقتيني ؟ "
جلست مُتربعة على سريره ثم قالت بـ نبرة هادئة:
" إيه بينك و بين حـياة يا إسلام ؟"
كادت القهوة تتوقف في بلعومه من صدمته بـ سؤالها و لكنه ابتلع دهشته و رد بصوت مهزوز حاول صبغه بـ نبرة قوية :
" بتسألي ليه ؟ "
" يعني في بينك و بينها حاجة فعلاً ، ياما جاب الغراب لـ أمه يابن أمك ! ،و أنا آخر من يعلم يا إسلام ، آخر من يعلم يا باشمهندس ؟! ، رد عليا بينك و بينها إيه ؟"
احتدت ملامحه بـ قسوة غريبة ، وهو يستشعر نبرة والدته العدائية ضد محبوبته ، فـ قال بصوت هادئ محاولاً ألا يغضب :
" خير يا ماما ، لازمته إيه كلامك ده ع البنت و إنتِ متعرفيهاش أصلاً ؟!"
أنت تقرأ
«الدكتورة و الباشمهندس.»✔
Storie d'amore«وأرَاك في كُلِّ البِقاعِ كأنما لا جُرمَ في فلَكِي يَدورُ سِواكَ ما عُدتُ أبصرُ في العَوالِم كلها قَمرًا سِوَاك فجَلَّ مَن سَوَّاكَ.» - حـيـاة إسـلام. ___ بُـدأت : ١٦ \ ٥ \ ٢٠١٩ .. نُهـيت : ١٣ \ ٨ \ ٢٠١٩ .. _ مُكتمِلَة . _ الغلاف من عمل "غيم." -ال...