" الفصـل السابِـع عشـر و الأخير . "

3.6K 146 64
                                    

~" مِـن أول ما اِتقابلِـنا و أنا عارفَـة إني مِـلْكَـك .. و مفيـش في الدُنيـا قِـوّة .. تِـقدر تِحْـرمنِـي مِـنّـك ! 🌎💙" ~

___

_ " يا محمد يمين ، يميييين .. يا متخلف يمين .. هو ده اليمين بتاعك يا محمد ؟ " قالت آلاء بـ عصبية و هي تكاد تشد شعرها من غباء زوجها .

" هدّي نفسك يا لولو ، دي لسه أول حاجة يعلقها . " قالت حـيـاة و هي تضع العشاء على الطاولة .

" و هي حبكت يعني يا حياة تعلقي زينة ! " أردفت آلاء بـ غيظ و هي تشد بنطال مُـحمـد علُّه يسقط و يتوقف عن غبائه .

" زينة العيد .. إيه منعلقش زينة العيد عشان خاطرك ؟ ، بعديت قلت لك خلّي أسلم يعلقها رفضتِ و قلتِ محمد أطول ، و أهوه أسلم خرج ، خلصوا بقا قبل الفجر . " قالت حـيـاة و هي تتخصر أمامها و تعض على شفتيها بـ غيظ من تصرفات صديقتها .

" خلاص خلاص ، ما بتصدقي تفتحي . " استطردت آلاء و هي تعطي مُـحمـد إحدى أشرطة الزينة .

غداً أول أيام عيد الأضحى المُبـارك ، انتهت الفتيات اليوم .. وقفة عرفة من تنظيف البيت بـ مُساعدة الخدم ، و هاهي حـيـاة تحضر مائدة العشاء في الثانية عشر ليلاً ، عادةُ لديهم منذ صغرهم ألّا يناموا في ليلة أولى أيام العيد ، خرج إسلام منذ نصف ساعة لـ يُنهي بعض الأعمال في الشركة ، بينما انشغل مُـحمـد و آلاء بـ تعليق الزينة ، و ورد و أحمد يُنهيان غُرف الدور الأعلى في الزينة .

مرت ساعة و عاد إسلام من الخارج و هو يحمل ثلاث ملفات بين يديه ، جعدت حـيـاة حاجبيها بـ ضيق ، و هي تنظر له بـ معنى ' إياك أن تخبرني أنك ستعمل في العيد أيضاً ! ' ، صعد إسلام و وضع الملفات في غرفة مكتبه ، ثم نزل لـ تضع له العشاء بمفرده ، حين سمعت صوت صغيرها و هو يبكي ، تركت ما بيدها و أحضرته من سريره المُتنقل و هي تُؤرجحه بين ذراعيها بحنان كي يهدأ ، صغيرها .. يُونُس .. الذي وُلد قبل شهرين من الآن ، ولادة مُبكرة لكنه نجا منها بعد البقاء في الحضانة لـ بعض الوقت ، فرحة والدته بـ كونه ذكر أكثر من فرحة أبيه ، أما الصغيرة فـ كانت أشدهم سعادة ، بينما على الصعيد الآخر تُحاول حياة ألا تُهمل إسلامها .. لكنها تشعر أنه ابتعد عنها منذ ولادة يُونُس ، تشعر بـ جفائه ناحيتها و بروده .. تعامله الجاف ، حاولت كثيراً ألا تُفكر في هذا الموضوع ، لكنه طال كثيراً الآن .. كثيراً ، حتى أنه هنالك أيام كان لا يعود فيها إلا في السادسة صباحاً و كانت هي تظل مُستيقظة بـ انتظاره حتى عودته ، هاتفه مُغلق و كانت هي تقلق كثيراً و أخبرته مراراً أن يأخذ شاحن هاتفه معه لكنه يجيبها عند عودته بـ برود أنه نسي و سيأخذه غداً و يحدث ما يحدث كـ العادة .. طُفح الكيل ! ، الليلة لن تشرق الشمس إلا و هي تعرف ما به و ما سر جفائه و بروده معها .

«الدكتورة و الباشمهندس.»✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن